جمعية رؤساء الجماعات المغربية تراسل “اليونسكو” لمنع السطو الجزائري على التراث المغربي
تاريخ النشر: 24th, April 2024 GMT
زنقة20ا أنس أكتاو
عبرت الجمعية المغربية لرؤساء مجالس الجماعات التي يرأسها عمدة مدينة طنجة، السيد منير ليموري، عن اعتراضها على ترشيح إدراج الزليج والقفطان المغربيين ضمن التراث اللامادي الجزائري لدى منظمة اليونسكو.
وفي رسالة إلى أودري أزولاي، المديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة -يونسكو- احتج رؤساء مجالس الجماعات بعد تقديم وزارة الثقافة والفنون بالجزائر طلبا لإدراج الزليج باسم الجزائر في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية لدى اليونسكو، في محاولة جديدة من النظام العسكري الجزائري للاستيلاء على التراث الثقافي والحضاري للمملكة المغربية وتاريخها العريق.
واعتبرت الجمعية أن هذه المحاولات المتكررة والمتواصلة للجزائر في السطو على معالم التراث المغربي من شأنها أن تلحق تشويها للفهم الدولي للثقافة والتراث بشكل عام، وتأثيرا سلبيا على حقوق الملكية الفكرية والتجارية للشعوب والدول.
وطالبت الجمعية المغربية لرؤساء مجالس الجماعات عبر الرسالة من الهيئات المختصة لدى المنظمة الأممية التجاوب إيجابا مع تعرض الجمعية على الطلب الجزائري في الموضوع، اعتبارا للدور الهام للمنظمة الدولية في دعم وتعزيز التراث الثقافي لجميع الدول بشكل عادل ومتوازن.
كما طالبت باتخاذ خطوات حاسمة بشكل مسؤول عند نظرها للطلب الجزائري. وذلك من أجل ضمان احترام وحماية التراث الثقافي المغربي من كل استهداف مشين.
ويأتي تعرض الجمعية المغربية لرؤساء مجالس الجماعات، بحسب الرسالة، ردا على محاولات السطو التي يقوم بها النظام العسكري بالجزائر على التراث الثقافي المغربي انطلاقا من الأدوار التي تضطلع بها الجماعات الترابية في مجال الحكامة المحلية، خاصة المتعلقة بالتراث الثقافي كرافعة للتنمية المستدامة، وكذا واجب المساهمة في تثمينه وحمايته والحفاظ عليه.
وأثارت السرقة الجزائرية المتكررة لمعالم التراث اللامادي المغربي ونسبه من غير وجه حق للجزائر غضبا واستياء شديدين بالمغرب سواء على المستوى الرسمي أو الشعبي، إضافة إلى ما لاقته محاولات السطو هاته من امتعاض وسخرية على نطاق دولي واسع بشبكات التواصل الاجتماعي.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: التراث الثقافی
إقرأ أيضاً:
جامعة هيريوت وات ووكالة أورورا50 يصدران “تقرير مؤشر التنوع الجنساني في مجالس إدارات الشركات على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي لعام 2025”
أكد تقرير أطلقته جامعة هيريوت وات أن جميع دول مجلس التعاون شهدت نموا سنويا في تمثيل المرأة داخل مجالس إدارة الشركات العامة، مع تصدّر دولة الإمارات العربية المتحدة القائمة بنسبة 14.8%، بواقع 185 مقعدًا من أصل 1,248، مقارنة بنسبة 10.8% في عام 2024، ما يمثل زيادة بنسبة 37%.
وكشف التقرير الذى أطلقته الجامعة بالتعاون مع وكالة أورورا50 النسخة الثانية من تقرير “مؤشر التنوع الجنساني في مجالس إدارات الشركات على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي”، عن نمو مضاعف في نسب تمثيل النساء منذ عام 2024، إذ بلغت نسبة التمثيل النسائي في مجالس الإدارة 6.8% في يناير 2025 مقارنة بـ5.2% في العام السابق، بما يعادل 379 مقعدًا من أصل 5,535 في مجالس إدارات 729 شركة عامة على مستوى المنطقة.
وحسب التقرير حلت البحرين ثانيا بنسبة 8.5% (30 من أصل 353 مقعدًا)، ثم سلطنة عمان بنسبة 6.6% (56 من أصل 849 مقعدًا)، والكويت بنسبة 5.5% (52 من أصل 946 مقعدا)، في حين سجلت المملكة العربية السعودية نسبة 2.9% (53 من أصل 1,809 مقعدا)، وقطر 2.8% (13 من أصل 459 مقعدا).
وأشار التقرير، الذي يُعد مرجعا سنويا يُنشر في شهر أبريل من كل عام، إلى أن هذه البيانات تُجمع من مختلف دول المنطقة، وتوفر أداة تحليلية لتتبع الاتجاهات والتحديات والفرص في تحقيق التوازن الجنساني داخل مجالس الإدارة، في ظل التزام متنامٍ من قبل الشركات العامة بالمنطقة نحو ممارسات الحوكمة الشاملة.
وقالت الشيخة شما بنت سلطان بن خليفة آل نهيان، مديرة وكالة أورورا50، بمناسبة إطلاق النسخة الثانية من التقرير: “عندما أُطلِقت وكالة أورورا50 في عام 2020 برؤيتها في تحقيق التوازن الجنساني داخل مجالس الإدارة، كانت نسبة مقاعد مجالس الإدارة التي تشغلها النساء في الإمارات 3.5% فقط. ومع احتفالنا بالذكرى الخامسة لتأسيسنا، من المُشجّع أن نرى هذه النسبة ترتفع لأكثر من أربعة أضعاف (إلى 14.8%)، ولتصل إلى نحو 7% على مستوى المنطقة، وهو ما يبرز أثر جهودنا الجماعية”.
وأضافت: “إن تتبع هذا التقدم – هديًا بمؤشر التنوع الجنساني – أمر أساسي لبناء قاعدة قوية من المواهب النسائية وتعزيزها على جميع المستويات. ويساعد تقريرنا الثاني مع جامعة هيريوت وات دبي في تعزيز التوازن الجنساني، ليس فقط في الإمارات، بل في دول مجلس التعاون الخليجي كافة. تماشيًا مع رؤية القيادة في دولة الإمارات، تلتزم وكالة أورورا50 بتمهيد مسارات واضحة أمام النساء للوصول إلى مقاعد مجالس الإدارة وضمان تمثيل جنساني متوازن ومتعدد داخل مؤسساتنا الوطنية. ويؤكد هذا التحول الكبير خلال خمس سنوات فقط على دور الإمارات بصفتها قائدة عالمية في التوازن الجنساني”.
من جانبها، قالت بروفيسور هيذر ماكغريجور، عميدة ونائبة رئيس جامعة هيريوت وات دبي: “منذ انتقالي إلى الإمارات العربية المتحدة في عام 2022، واصلت أبحاثي حول التوازن الجنساني داخل مجالس إدارات الشركات العامة، مع التركيز على منطقة دول مجلس التعاون الخليجي. ومع احتفال جامعة هيريوت وات بمرور 20 عامًا على تأسيسها في دبي هذا العام، فإننا فخورون بمواصلة تعاوننا مع وكالة أورورا50 في هذا العمل المهم”.
وأضافت: حققت دولة الإمارات تقدمًا ملحوظًا، وهذا يمثل خطوة أساسية نحو تحقيق التوازن الجنساني داخل مجالس الإدارة. وبالاشتراك مع وكالة أورورا50، ألتزم بتتبع هذا التحول وتوفير بيانات موثوقة تدعم المزيد من التقدم.
ويُتاح تقرير “مؤشر التنوع الجنساني في مجالس إدارات الشركات في دول مجلس التعاون الخليجي لعام 2025” عبر الموقع الإلكتروني لجامعة هيريوت وات دبي، حيث يُحدث سنويًا حتى عام 2027، في إطار مشروع بحثي مشترك مع وكالة أورورا50 يهدف إلى توفير قاعدة بيانات قابلة للبحث، ودعم جهود التنوع والمساواة في المنطقة عبر نشر البيانات وتحليلها بشكل دوري.