مدير إدارة المدرعات: جيش مصر سيف الأمة الحافظ لها مكانتها وخصوصيتها
تاريخ النشر: 24th, April 2024 GMT
قال اللواء أركان حرب إيهاب لطفي مدير إدارة المدرعات في القوات المسلحة، إن البطولة العربية العسكرية للفروسية تجمع بين الشجاعة والمهارة التي تتحدد بها القيم العسكرية بروح التنافس والتفوق في ساحة المنافسات، إذ تتلاقى الروح الرياضية مع تقاليد الشرف والفخر العسكرية.
أضاف في كلمته خلال انطلاق فعاليات البطولة العربية العسكرية للفروسية بمدينة مصر للألعاب الأولمبية بالعاصمة الإدراية الجديدة، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، والتي تنقلها قناة "إكسترا نيوز"، أن البطولة تتواكب مع احتفالات مصر بعيد تحرير سيناء، موجها التهنئة للرئيس السيسي، والشعب المصري بمناسبة عيد تحرير سيناء: «كل عام ومصرنا الحببية في أمان وأمان واستقرار».
وأعرب عن عميق امتنانه لتشريف الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، اليوم، وحضوره حفل افتتاح البطولة العربية العسكرية للفروسية رغم التزاماته الكثيرة.
وتابع: «رياضة الفروسية جزء لا يتجزأ من تراثنا العسكري والثقافي، فنقاء الجواد العربي المصري فريد وشاهد على عمق التراث والحضارة، وتعتبر مصر من الدول الرائدة في تربية الخيول العربية الأصيلة».
تطوير الرياضة في مصرونوه إلى أن الرئيس عبدالفتاح السيسي كان له دور بالغ الأهمية في دعم وتطوير الرياضة في مصر، خاصة الفروسية، وتحت رعايته شهدت الجمهورية الجديدة مشروعات ضخمة، وتطوير البنية التحتية اللازمة لتعزيز هذا المجال، ليس فقط للمحافظة على هذا التراث العريق، لكن أيضا لتعزيز مكانة مصر كمركز رائد عالمي في إنتاج وتربية الجواد المصري العربي الأصيل.
وأضاف : «لقد كان التعاون بين القوات المسلحة ووزارة الشباب والرياضة والاتحاد المصري للفروسية والاتحاد العربي للرياضة العسكرية والدولي للفروسية، وكل الجهات المعنية، وتحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، عنوانا وسبيلا، هدفه إحياء التراث من خلال الاهتمام بالحصان العربي المصري، ورياضة الفروسية».
وتابع: «في إطار هذا التعاون، سيتم تنفيذ بطولة دولية للناشئين، وبطولة الجمهورية بجانب العسكرية للفروسية، والتي تعد أكبر مشاركة لبطولة عربية عسكرية».
ووجه الشكر والعرفان، للقيادة العامة للقوات المسلحة والأفرع الرئيسية والهيئات والإدرات، على الدعم اللامحدود التي تقدمه لتنمية هذا القطاع الحيوي.
وأكد أن جيش مصر كان وما زال الحصن المنيع والدرع والسيف الذي يحفظ للأمة مكانتها وخصوصيتها، وقد أقسم رجاله على الفداء وحماستها من كل عدو، ولقد كانت توجيهات الرئيس السيسي السديدة خير عون لهم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: البطولة العربية العسكرية للفروسية البطولة العربية العسكرية البطولة العربية البطولة العربية للفروسية البطولة العسكرية للفروسية بطولة الفروسية العسكرية بطولة الفروسية بطولة العالم المدرعات العسکریة للفروسیة
إقرأ أيضاً:
النتائج الحتمية للنضال التراكمي
علي بن مسعود المعشني
ali95312606@gmail.com
كان المناضل العربي الفلسطيني الدكتور جورج حبش يُردد عقيدته النضالية وقناعته في مقولة: "إنَّ نضالنا مع العدو سيمتد إلى مائة عام، وعلى قصيري النفس أن يتنحوا جانبًا من الآن".
الثورات والنضال والمقاومة علوم وتخصصات وليست نزوات عابرة، ولا مطلب جاه شخصي أو جماعي، لهذا أفرد الغرب الاستعماري في مراكز بحوثه وجامعاته تخصصاً دقيقاً يسمى بـ"علم إفشال الثورات"؛ لأنَّ الرأسمالية المتوحشة هي الوصفة الجاهزة على الدوام لتفجير الثورات، لما تحمله هذه المنظومة من أدوات ظلم وطبقية وإكراه، رغم ملمسها الظاهر الناعم ولحنها الجميل في دغدغة مشاعر الضعفاء من دعاة الدعة والعلف باسم الاستقرار.
الاستعمار اليوم لم يعد جحافل جيوش وضباط ومندوبين ساميين يقررون أمر الدول والشعوب، وينهبون ثرواتهم بوضع اليد والقهر المُنظم؛ بل أدوات تُكرِّس التبعية والانبهار إلى حد التقليد فالتطابق فالانصهار. وقضية فلسطين ليست قضية احتلال فحسب؛ بل منظومة احتلال متكاملة، ظاهرها احتلال عسكري استيطاني، وباطنها إلغاء أمة من الوجود.
والمتأمل بعمق في السلوك الصهيوني ورعاته منذ احتلال فلسطين عام 1948م، يرى حجم ما صاحب هذا الاحتلال من سرديات مضللة، بأحقية الكيان بفلسطين، وفرض ثقافة القوة الغاشمة على أمة ممزقة تفتقر إلى أدنى أسباب القوة المادية، في التصنيع والزراعة والأمن الغذائي، والأهم من ذلك مفهوم الأمن القومي العربي والمصير المشترك للأمة.
الواعون- على قلتهم- بخطورة الكيان الصهيوني كمشروع غربي في قلب الأمة، فهموا مبكرًا أن فلسطين هي البداية وليست النهاية لإخضاع الأمة وتطويعها خوفًا وطمعًا، بينما فسر الحالمون حالة فلسطين بأنها حالة احتلال أربكت المشهد العربي وأعاقت تنميته وتضامنه وأرقت استقراره، ولا بُد من التسليم بقوة العدو ورعاته والإقرار بحقه في فلسطين، بحجة "الواقعية السياسية" واختلال توازن القوى بين عرب زماننا والغرب.
لهذا كانت جهود النضال عادة تجابه بالتخاذل أحيانًا والدعم الخجول أحيانًا أخرى، حتى حلت علينا كامب ديفيد وثقافتها البائسة، فقمست العرب بين مُطبع وشبه مُطبع وقليل مناضل، وهذا ديدن الحق ونصرته دائمًا.
تدويل النضال الفلسطيني كان وبلا شك وبالًا على القضية رغم صدق نوايا بعض المُدَوِّلِين، ولكن التدويل نزع السيطرة من أصحاب القضية وأضعف موقفهم إلى حد كبير، وما أضعف المقاومة الفلسطينية أكثر كان تواجدها وانطلاقها النضالي من جغرافيات ليست لها، الأمر الذي سبب لها ولتلك الجغرافيات خسائر وضغوط وحرج كبير، وجميعنا يعلم مصير فصائل المقاومة في عدد من الأقطار العربية عبر مسيرة تاريخها النضالي.
اليوم ينطلق النضال الفلسطيني من قلب فلسطين، ومن جوار فلسطين الحيوي كذلك والمتمثل في جنوب لبنان، وبالنتيجة فإنَّ المعطيات انقلبت، والمفاهيم اختلفت؛ بل وحتى العقائد القتالية مُشبعة أكثر من ذي قبل بالتفاني النضالي في سبيل الأرض والعرض. ولا شك أن فصائل المقاومة بفلسطين اليوم هي امتداد لنضال جيل الـ48 وما قبله من مناضلين، ومن تلاهم كذلك، لهذا كانت ثأراتها اليوم عظيمة وقوية بقدر تلك السجلات والتضحيات الخالدة في سبيل فلسطين؛ بل وفي سبيل الأمة العربية بكرامتها وشرفها وكبريائها الذي تمثل رمزيته التاريخية اليوم فلسطين وليس سواها.
فلسطين الأمس واليوم ليست جغرافيا عربية لقوم عرب؛ بل رمزية تاريخية تحمل كل الشرف والكبرياء العربي، والانتصار لها لا يعني عودتها الطبيعية للحضن العربي فحسب؛ بل عودة الوعي العربي بكله، وشفاءه التام من جميع أعراض وسموم احتلال وتغرير وتزييف وعي لأكثر من عشرة عقود عجاف.
قبل اللقاء.. أعجبني أحدهم حين قال: "إن زوال فرعون لم يكن بالغرق؛ بل حين ولادة سيدنا موسى عليه السلام".
وبالشكر تدوم النعم.
رابط مختصر
سلطان يسمي أكاديمية العلوم الشرطية «أكاديمية الشارقة للعلوم الشرطية»