الخيارات تضيق أمام السفن الغربية .. هروب متواصل من البحر الأحمر
تاريخ النشر: 24th, April 2024 GMT
يمانيون – متابعات
على غِرارِ منعِ وحظرِ مرورِ السفن الإسرائيلية، أَو المتَّجِهة إلى الموانئ الفلسطينية المحتلّة، أَو الأمريكية والبريطانية، يثار تساؤلٌ مهمٌّ جداً: هل ستدخُلُ السفنُ الأُورُوبية ضمن دائرة الحظر؟ وما مآلاتُ التصعيد القادم في البحرَين الأحمر والعربي والمحيط الهندي؟
وعلى الرغمِ من الاحتشادِ الكبير للسفن الأُورُوبية التي جاءت ضمن قيادة التحالف الأمريكي لحماية الملاحة الصهيونية في البحر الأحمر، إلا أنها فوجئت بقوةِ الردِّ اليمني؛ ما جعلها تغادرُ المنطقة؛ تجنُّبًا لضربات قاتلة، وتفادِيًا لأية مواجهة مع القوات المسلحة اليمنية في هذا الجانب.
وفي هذا الصددِ، يقول المتحدِّثُ باسم الأحزاب السياسية المناهِضةِ للعدوان، عارف العامري: إنَّه “مع استمرارِ تمسُّكِ الغرب بحماية الكيان الغاصب ومحاولة الوصول إلى الموانئ الفلسطينية المحتلّة عبر البحر الأحمر، تجدُ الحكومةُ اليمنيةُ في صنعاءَ نفسَها أمامَ خيارٍ واحد لا ثانيَ له في مواجهة تلك القوى الكبرى”.
ويضيف: “فبعد أن تم منع وحظر مرور السفن الإسرائيلية، أَو المتجهة إلى الموانئ الفلسطينية المحتلّة، أَو الأمريكية والبريطانية سيكون موقفُ صنعاء القادم هو حظرَ مرور سفن عدد من الدول المشاركة في معركة البحر الأحمر، والتي جاءت لتفرض حصاراً على شعبنا الفلسطيني، وتدعم جرائم الاحتلال الإسرائيلي من إبادة وتهجير وتوسع في الأراضي الفلسطينية، خُصُوصاً أن هذا الدعم المتواصل للاحتلال يؤكّـد إصرار أمريكا وكل الدول الغربية المتحالفة معها، منها فرنسا وألمانيا، على جرائم الإبادة في غزة”.
ولهذا ووفقاً للعامري فَــإنَّ “الدورَ القادِمَ سيكونُ على سفن الدول المشاركة في العدوان على غزة والمساندة لأمريكا والاحتلال، منها السفن الفرنسية والألمانية التي تستمر في خدمة الكيان الصهيوني من جهة، ومحاولة التصدي للصواريخ والمسيرات اليمنية التي تحافظ على حقوق الشعب الفلسطيني في أرضه”.
ويقول العامري في تصريح خاص لصحيفة “المسيرة”: إن “التصعيد القادم ضد أية دولة يأتي بناء على توجيهات السيد القائد المولى عبدالملك بن بدر الدين الحوثي -يحفظه الله- الذي وجّه في خطابه تحذيراً مباشراً للدول الأُورُوبية بأنها ستكون ضمن بنك أهداف القوات اليمنية بكامل تشكيلاتها البرية والبحرية والجوية والطيران المسير؛ وذلك لما بدر من تلك الأنظمة حيال الاستهداف للطائرات المسيرة والصواريخ اليمنية التي تستهدف سفن العدوّ الإسرائيلي في البحار”.
ويؤكّـد أن “الشعب اليمني قد فوَّضَ السيدَ القائدَ لأَيَّةِ خيارات تتخذها القيادة الثورية والسياسية والعسكرية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية في مواجهة الكيان الغاصب ومناصَرة أبناء الشعب الفلسطيني حتى كامل التحرير والاستقلال واستعادة أرض فلسطين والمقدسات الإسلامية” وفق العامري.
وعن الموقف اليمني الأصيل واستمراره في مناصرة الشعب الفلسطيني، يؤكّـد العامري أنه “يبقى مَحَطَّ اهتمام كبير من الأُمَّــة الإسلامية والمجتمع الدولي والشعوب الحرة الرافضة للهيمنة الأمريكية والبريطانية والغربية”، مبينًا أن “القيادة في صنعاء لن تتوقف عن استخدام حقها الأخلاقي والإنساني والقانوني في الدفاع عن حقوق المستضعفين، وأن الشعب اليمني يتمسك بهذا الموقف بتوليه للقيادة الثورية الحكيمة المتمثلة في القائد المولى عبدالملك الحوثي -يحفظه الله- الذي استطاع بكل حنكة واقتدار أن يجعل اليمن في مقدمة الدول العربية والإسلامية والدولية التي استطاعت أن تحقّق انتصارات متتالية على دول الاستكبار العالمي ومواجهة أمريكا وبريطانيا وألمانيا وفرنسا بشكل مباشر، بل وهزيمة تلك القوى الكبرى الغازية، في البحرَين الأحمر والعربي والمحيط الهندي وخليج عدن”.
وبحسب العامري فَــإنَّ “الشعب اليمني متمسك بالثوابت الوطنية والمسيرة القرآنية وفقاً للمنهجية التي سنها الشهيد القائد -رضوان الله عليه- مجددين الولاء في المسيرات الأسبوعية للالتفاف حول القيادة الثورية والسياسية والعسكرية في مواجهة كافة التحديات، ومحذرين قوى الشر والاحتلال بأن الشعب اليمني لن يتوانى لحظة في حق عودة الشعب الفلسطيني وتحرير أرضه وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف”.
معادلةٌ جديدة:
وحول عملياتِ التصعيد القادمة والمسانِدة لغزةَ، يؤكّـد الخبير العسكري اللواء يحيى المهدي أن “السيد القائد هو من يفرض المعادلة الإقليمية والدولية في المنطقة، من خلال السيطرة الكاملة على البحرَين الأحمر والعربي وخليج عدن، وُصُـولاً إلى المحيط الهندي، وتحديد الملاحة الدولية، ومرور السفن التي منها من تغرق في البحر، ومنها من تمر بسلام آمنين، من خلال التنسيق مع اليمن، وهذا يتزامن مع التحَرّك الأمريكي الغربي خلال الفترة القادمة بشأن فلسطين؛ ولذا ربما تكون لدى السيد القائد والقيادية السياسية والعسكرية معادلة جديدة”.
ويرى أن “المعادلة العسكرية في البحرَينِ الأحمر والعربي والمحيط الهندي، تغيَّرت تماماً، وأصبح اليمن هو المتحكِّمَ في المياه اليمنية الإقليمية وفي باب المندب بشكل مباشر، رغم أجهزة الدول الغربية المتطورة ومنها فرنسا وألمانيا التي تشترك بشكل مباشر مع العدوان الأمريكي والبريطاني في البحر الأحمر، ورغم التحذيرات المتكرّرة من السيد القائد ومن القيادة السياسية والعسكرية لتلك الدول، إلا أن هذه الدول تريد أن تتجرع أذيال الهزائم المتتالية، كما لاحظنا من خلال الانسحاب الفرقاطة الفرنسية وانسحاب المدمّـرات التي أتت بها أمريكا ومن تحالف معها”.
وبحسب الخبير العسكري المهدي، فَــإنَّ “السفن الفرنسية والألمانية والدول المتحالفة والداعمة للاحتلال الصهيوني، ستكون في مرمى صواريخ القوات المسلحة والمسيرات اليمنية، في حال استمرارها على الدعم المباشر للاحتلال ومشاركتها المباشرة للأمريكي والبريطاني في البحر الأحمر وباب المندب، وتشاركها في جرائم الاحتلال من قتل النساء والأطفال في غزة وبشكل علني”.
ولهذا فَــإنَّ السيد القائد قد حدّد الأهدافَ؛ نُصرةً لغزة مهما كان العدوّ ومهما كثرت تحالفاته، وأن القوات المسلحة لهم جميعاً بالمرصاد، سواء بالمسيرات، أَو الصواريخ المناسبة للعمليات البحرية التي اعترفت بها أمريكا وبريطانيا سابقًا، بالإضافة إلى اعتراف القوات الفرنسية والألمانية حينما وصلت البحر الأحمر، وأصابها الخوف، وبدأت تقصف الطيران المسير الأمريكي من شدة الرعب الذي نالها حينما شاهدت الهجوم اليمني الكبير والمُستمرّ، وهذا وفقاً لتصريح أحد قيادات حاملات الطائرات الفرنسية التي ولَّت هارِبَةً، وسوف تهرب كُـلُّ البوارج الغربية من البحر الأحمر، وتكون الضرباتُ القادمةُ قاسية إذَا لم يتوقفِ العدوانُ الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني.
– المسيرة نت/ عباس القاعدي
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: الشعب الفلسطینی الأحمر والعربی السید القائد الشعب الیمنی البحر الأحمر فی البحر ف ــإن
إقرأ أيضاً:
مؤتمر صحفي يستعرض أضرار العدوان الصهيوني على موانئ الحديدة
الثورة نت/ يحيى كرد
عقدت وزارة النقل والأشغال العامة ومؤسسة موانئ البحر الأحمر اليمنية، اليوم السبت، مؤتمرًا صحفيًا في ميناء الحديدة، لتسليط الضوء على الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية للميناء جراء العدوان الصهيوني، الذي استهدفه فجر الخميس الماضي وأسفر عن استشهاد 9 أشخاص وإصابة 3 آخرين.
وخلال المؤتمر، أشاد وزير النقل والأشغال، محمد عياش قحيم، بجهود قيادة وكوادر مؤسسة موانئ البحر الأحمر اليمنية في إعادة تشغيل ميناء الحديدة بوقت قياسي بعد الاستهداف العدواني. وأدان الوزير الاستهداف المتكرر للأعيان المدنية في الحديدة ومحطات الكهرباء، في انتهاك صريح للاتفاقيات الدولية، وسط صمت دولي وأممي على هذه الجرائم والانتهاكات الصهيونية المستمرة، المدعومة أمريكيًا وبريطانيًا.
وأشار قحيم إلى أن استهداف موانئ الحديدة، الصليف، ورأس عيسى يهدف إلى تعطيل العمليات التشغيلية للموانئ وزيادة معاناة الشعب اليمني، في محاولة للضغط على اليمنيين لوقف دعمهم لأبناء قطاع غزة، الذين يتعرضون لإبادة جماعية بدعم أمريكي.
وأكد أن هذا العدوان الإسرائيلي والأمريكي والبريطاني لن يزيد الشعب اليمني وقيادة الثورية والسياسية، إلا صمودًا وإصرارًا على مواجهة العدوان ودعم القضية الفلسطينية والمقاومة الباسلة في غزة.
و عبر الوزير قحيم عن استنكاره الشديد لصمت الأمم المتحدة إزاء استهداف الأعيان المدنية في الحديدة وصنعاء وبقية المحافظات، معتبرًا هذا الصمت تواطؤًا مع جرائم العدوان.
من جانبه، استعرض الرئيس التنفيذي لمؤسسة موانئ البحر الأحمر، القبطان زيد الوشلي، الأضرار التي لحقت بموانئ الحديدة، الصليف، ورأس عيسى جراء العدوان، حيث بلغت الخسائر الأولية منذ يوليو وحتى ديسمبر 2024 نحو 313 مليون دولار.
وأضاف أن العدوان تسبب باستشهاد 9 موظفين وإصابة 3 آخرين. وأكد الوشلي أن موانئ البحر الأحمر تُعد أعيانًا مدنية محمية بموجب الاتفاقيات الدولية.. مشيرًا إلى الجهود الكبيرة التي بذلتها كوادر المؤسسة لإعادة تشغيل الموانئ وضمان استمرار تقديم خدماتها للشعب اليمني.
فيما أكد قائد الدفاع الساحلي، اللواء محمد القادري، أن دماء الشهداء التي سالت بميناء الحديدة بسبب العدوان الإسرائيلي المدعوم أمريكيًا لن تذهب هدرًا،
مشيرًا إلى أن القوات الجوية والصاروخية والبحرية اليمنية سترد بقوة. وأوضح أن هذه الاعتداءات لن تثني الشعب اليمني وقيادته عن دعمهم المستمر للشعب الفلسطيني ومقاومته حتى وقف العدوان ورفع الحصار عن غزة.
و أدان البيان الصادر عن المؤتمر الجرائم المتكررة للعدوان الصهيوني على موانئ الحديدة، الصليف، ورأس عيسى، والتي كان آخرها فجر الخميس 19 ديسمبر 2024، وتسببت بسقوط 9 شهداء و3 جرحى، إلى جانب أضرار كبيرة في البنية التحتية لهذه الموانئ الحيوية التي تمثل شريان حياة للشعب اليمني.
وأشار البيان إلى أن الاعتداءات استهدفت الكرينات الجسرية، محطة الكهرباء، اللنشات، والقاطرات المساعدة للسفن، ما أدى إلى خسائر تقدّر بـ313 مليون دولار خلال الفترة من يوليو إلى ديسمبر 2024. وأكد أن هذه الجرائم تعد انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية وميثاق الأمم المتحدة، بما في ذلك اتفاقيات جنيف التي تحظر استهداف المنشآت الاقتصادية والخدمية باعتبارها أعيانًا مدنية.
ودعا البيان المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات المعنية إلى تحمل مسؤولياتها تجاه ما تتعرض له موانئ البحر الأحمر من استهداف وتدمير منذ سنوات، ووقف استخدام المنشآت الاقتصادية كأداة للضغط السياسي والحرب الإنسانية التي تضاعف معاناة الشعب اليمني المحاصر منذ عام 2015.