هواوي تعزز التطور في الذكاء الاصطناعي بمبادرات جديدة
تاريخ النشر: 24th, April 2024 GMT
شهدت مدينة شنجن الصينية انطلاق قمة هواوي الحادية والعشرين للمحللين بمشاركة أكثر من 500 محلل وباحث وضيف من مختلف أنحاء العالم.
تسعى قمة هذا العام التي تستمر لمدة يومين إلى استطلاع آفاق المستقبل في عصر الذكاء الاصطناعي.
ألقى "إيريك شو" - نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي الدوري لشركة هواوي - كلمة على هامش القمة استعرض فيها جهود الشركة من أجل تنفيذ استراتيجيتها في مجال الذكاء الاصطناعي.
أوضح "شو" في معرض كلمته مبادرات هواوي الاستراتيجية لعام 2024 موليًا أهمية خاصة حول الإجراءات الأساسية التي تتخذها الشركة لاستغلال الفرص الاستراتيجية في مجال الذكاء الاصطناعي وتطوير استراتيجية الذكاء الشاملة التي تنتهجها. وتهدف هواوي من هذه الاستراتيجية تحقيق التقدم على مسارات متعددة، منها دفع التطور في مجال الذكاء الاصطناعي، وبناء أنظمة بيئية مزدهرة من أجل النجاح المشترك. بالإضافة إلى استغلال الذكاء الاصطناعي في تعزيز تنافسية منتجات الشركة وحلولها. وستقوم الشركة تحديدًا بالآتي:
• مساعدة الصناعات على تبني الذكاء بفضل نماذجها الجاهزة للاستدعاء في الذكاء الاصطناعي والمتاحة كخدمة عبر خدمتها السحابية Ascend ونماذج Pangu المُدرّبة خصيصًا على مواجهة التحديات المتعلقة بكل صناعة.
• إحداث ثورة في تشغيل وصيانة الشبكات عن طريق حلول شبكة القيادة الذكية
• تمهيد السبيل أمام مستقبل القيادة الذاتية للسيارات عن طريق تقديم الحلول المتقدمة في هذا المجال
• تعزيز تجربة المستخدم بتحويل مساعدها الذكي "سيليا" إلى مساعد ذكي بالاستعانة بنماذج Pangu
وفي إطار استراتيجيتها، تعمل الشركة عن كثب من أجل إدماج الذكاء الاصطناعي في إداراتها الداخلية من أجل تعزيز الكفاءة، بينما تستثمر في أبحاث الذكاء الاصطناعي الأساسية لدعم التحديث المتواصل في هذا القطاع.
أكد أن هواوي كانت وعلى الدوام منخرطة في الحوكمة العالمية للذكاء الاصطناعي، وستواصل ذلك الجهد على نحو استباقي وستنفذ الحوكمة الفعالة عبر مختلف أنشطة تصميم المنتجات قبل إطلاقها.
تحدث أيضًا الدكتور جو هونج، رئيس معهد هواوي للأبحاث الاستراتيجية، عن أفكار الشركة ورؤيتها لعصر الذكاء. مؤكدًا بأننا سندخل عصر من الذكاء الشامل في غضون 20 سنة تقريبًا. وسيحدد معالم هذا المستقبل إدراك المعلومات والاتصالات والحوسبة والتحكم مما سيغير أسلوب حياتنا وعملنا ويعيد تعريف علاقتنا مع البيئة الطبيعية ويفتح الباب أمام عالم رقمي جديد. كما أشار إلى أن الذكاء الاصطناعي العام سيلعب دورًا أساسيًا في بناء هذا المستقبل.
وطرح "جو" أربعة اقتراحات لزيادة دقة الذكاء الاصطناعي العام وقدرته على التكيف وابتكاره وكفاءته: تطوير أشكال متعددة للذكاء، وإنشاء نظام ذكي مفتوح قائم على الوكيل ومستقل، وتطوير أساليب وهياكل ومكونات جديدة في الحوسبة، وإتباع نهج هندسة النظم في تطوير الذكاء الاصطناعي.
واختتم كلمته قائلًا: "فيما نواصل صياغة فرضياتنا ورؤيتنا للمستقبل، نريد أن نعمل عن كثب أكبر مع شركائنا من أجل تحديث مفتوح ومشترك" مؤكدًا ضرورة تضافر الجهود خلال هذه المرحلة لتحقيق اختراقات تقنية جديدة.
يُذكر أن قمة هواوي للمحللين عُقدت لأول مرة في عام 2004 واستمرت على نحو سنوي لمدة 21 سنة. وستشهد قمة هذا العام عدة جلسات فرعية لمناقشة أوجه عمل مختلفة في هواوي.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
روبن لي: الروبوتات أكثر أماناً من البشر
دبي - 'الخليج'
أكد روبن لي، الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة BAIDU، أن ثورة الذكاء الاصطناعي تتقدم بوتيرة أسرع بكثير من ثورة الكمبيوتر التي شهدها العالم مطلع الألفية الجديدة، حيث تتسابق الشركات الكبرى لتطوير نماذج أكثر تطورًا وكفاءة، في ظل منافسة عالمية قوية.
جاءت تصريحات روبن لي خلال جلسة حوارية جمعته مع عمر سلطان العلماء، وزير الدولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد، نائب رئيس القمة العالمية للحكومات، ضمن فعاليات اليوم الأول للقمة العالمية للحكومات 2025.
وقال روبن لي، إن العالم يعيش مراحل متقدمة من الذكاء الاصطناعي التوليدي، مما يسرّع انتشاره ويدفع نحو مزيد من الابتكار في التطبيقات المختلفة.
وأضاف: 'مع استمرار هذا التطور، سنرى فرصًا غير مسبوقة لنقل التكنولوجيا إلى مستوى أكثر ذكاءً وكفاءةً، مما يفتح المجال أمام استخدامات جديدة تمامًا لم نكن نتخيلها قبل سنوات قليلة'.
خفض التكلفة
وأشار إلى أن الصين تركز على خفض تكلفة الذكاء الاصطناعي بسبب القيود المفروضة عليها، مشيرا إلى أن تكاليف التكنولوجيا في الصين أقل بكثير من نظيرتها في الولايات المتحدة، مما يدفع الشركات الصينية إلى ابتكار حلول منخفضة التكلفة وفعالة ذاتيًا.
وأوضح: 'معظم الصناعات مرتبطة بخفض التكاليف، وإذا استطعنا خفض تكلفة الذكاء الاصطناعي بنسبة 30%، فسنشهد تحولًا أسرع وأكثر شمولًا في مختلف القطاعات'.
وأضاف، غالبية الاستثمارات تُوجَّه إلى صناعة الرقاقات والبنية التحتية السحابية، التي تشكل الأساس لتطوير نماذج اللغة الذكية، والتي باتت تلعب دورًا أساسيًا في التطور التكنولوجي.
وأكد روبن لي أن التطور التكنولوجي السريع لا يسمح بالتوقف عن الاستثمار، حيث أن الاستمرار في ضخ الاستثمارات يعد السبيل الوحيد للبقاء في طليعة الثورة التكنولوجية.
وأضاف: 'نحن نندهش مما يمكن أن نحققه اليوم، لكن بعد ستة أشهر فقط، ستتطور التكنولوجيا إلى مستوى أعلى، سواء من جانبنا أو من جانب منافسينا، الجميع يتسابق في ظل منافسة شديدة، ومن يتوقف عن الاستثمار سيخسر السباق'.
وأشار إلى بعض التحديات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي، والتي تتمثل في البيئة الرقابية، حيث التكنولوجيا المتقدمة لا تزال تواجه قيودا تنظيمية تحد من انتشارها على نطاق واسع، ما يستدعي ضرورة تطوير أطر تنظيمية مرنة تدعم الابتكار مع الحفاظ على الضوابط الأخلاقية.
وأوضح أن التحدي الثاني يكمن في التطور السريع للذكاء الاصطناعي، إذ أن سرعة الابتكار في هذا المجال تعني أن التكنولوجيا المتاحة اليوم ستصبح قديمة في غضون أشهر قليلة، مما يفرض على الشركات والحكومات مواكبة التغييرات باستمرار.
وقال: 'رغم التطورات في تقنيات القيادة الذاتية والروبوتات، فإن هناك بعض التحديات التي لا تزال قائمة، حيث أثبتت التجارب أن الروبوتات أكثر أمانًا من البشر بعشر مرات، ولكن لا تزال هناك حوادث، وعلينا تحليل أسبابها وإجراء تعديلات للحد منها.'
وأكد أن شركته تعمل منذ ثلاث سنوات على تطوير روبوتاكس (روبوتات التاكسي ذاتية القيادة)، ولم تواجه حتى الآن حوادث جسيمة، مما يعزز من الثقة في هذه التكنولوجيا المستقبلية.
وأبدى روبن لي تفاؤله بمستقبل الذكاء الاصطناعي، مشيرًا إلى أن نماذج اللغة المتقدمة الحالية قادرة على توليد قيمة كبيرة في مختلف المجالات.
وقال: 'مئات الآلاف من العلماء يستخدمون نماذجنا لتحسين الكفاءة في مجالات مثل التوظيف، والتجارة الإلكترونية، والرعاية المنزلية، والطاقة'.
وذكر أن الذكاء الاصطناعي لم يعد مجرد خيار، بل أصبح ضرورة اقتصادية وتكنولوجية، مضيفًا: 'نحن في سباق مستمر، ومن يريد البقاء في المقدمة عليه أن يستثمر ويتطور باستمرار، المستقبل سيكون لمن يجرؤ على الابتكار ويواصل التقدم'.