الجزيرة:
2025-01-23@05:57:34 GMT

كلاب نائمة.. أبرز أفلام ثلاثية راسل كرو في 2024

تاريخ النشر: 24th, April 2024 GMT

كلاب نائمة.. أبرز أفلام ثلاثية راسل كرو في 2024

بعد أن ظل بعيدا عن الساحة الفنية لفترة طويلة، يعود الممثل النيوزيلندي راسل كرو إلى الأضواء بقوة في عام 2024 من خلال القيام ببطولة 3 أفلام.

بدأ الربع الأول من العام الجاري بعرض فيلم "أرض السوء" (Land of Bad) في فبراير/شباط، وتلاه فيلم "كلاب نائمة" (Sleeping Dogs) في مارس/آذار، الذي أخرجه آدم كوبر وتشارك كرو فيه دور البطولة مع كارين غيلان ، وهو مقتبس عن "كتاب المرآة" للكاتب الروماني يوجين كيروفيتش.

وينتظر الجمهور العرض الأول للفيلم الثالث، "كرافن الصياد" (Kraven the Hunter) في 30 أغسطس/آب، الذي يعد بمثابة عودة كرو إلى عالم الأبطال الخارقين، وهو من إخراج جي سي شاندور، وبطولة آرون تايلور جونسون وآريانا ديبوز وفريد هيكينغر.

وسبق لكرو لعب دور والد سوبر مان في فيلم "رجل من حديد" (Man of Steel) في العام 2013، بالإضافة إلى دور زيوس في فيلم "ثور: الحب والرعد" (Thor: Love and Thunder) في العام 2022.

فيلم "كلاب نائمة"

في فيلم "كلاب نائمة"، يعاني الشرطي المتقاعد روي فريمان (راسل كرو) من ألزهايمر. ومنذ اللحظات الأولى، يجد المشاهد العديد من الملاحظات المعلقة على جدران منزله لتذكره بكل شيء، من اسمه وحتى طريقة تحميص الخبز، حيث يُخضع فريمان لعلاج تجريبي يستلزم زراعة شرائح في رأسه لتنشيط الذاكرة.

يخوض المشاهد الرحلة مع روي فريمان حول قضية حقق فيها منذ سنوات وطلبت شهادته مجددا من الشخص المحكوم عليه بالإعدام في جريمة قتل. يبدأ التلاعب بالمشاهد وبالبطل فريمان من أول لحظة للمقابلة بين المتهم إسحاق صمويل (باتشارو مازيمبي) وبين الضابط المتقاعد، حيث يحكي المتهم أحداثا سابقة لا يذكرها فريمان ولا يمكن التأكد من صدقه، لكن المتهم المحكوم عليه بالإعدام ينجح في إقناع فريمان بإعادة فتح التحقيق ولو بصورة غير رسمية.

يتتبع فريمان ملفات القضية القديمة ويحاول استعادة الأحداث والأشخاص وتساعده ومضات من الذاكرة المفقودة، يستعيدها لحظيا فيحاول تجميع المشاهدات كما يجمع قطع البازل التي ظهرت في بداية الفيلم والتي استعان بها ليبقى عقله نشطا كما نصحته الطبيبة. لكن يبدو أن البازل لم يكن كافيا وحده لتنشيط الذاكرة فجاءت القضية القديمة لتنهض كل "الكلاب النائمة" في ذاكرته من جديد.

من ناحية أخرى، تظهر قصة الدكتور جوزيف فيدر (مارتون كسوكاس) في مشاهد فلاش-باك، حيث يظهر كعالم نفس متلاعب بأفكار مرضاه، ومتعدد العلاقات النسائية، مما يزيد صعوبة الوصول إلى الحقيقة.

الفيلم لا يقتصر على مجرد عرض للأحداث، بل يعتمد بشكل كبير على تأثير الذاكرة المفقودة وكيف يمكن أن يلعب الخيال دورا في تفسير الواقع. بينما تظهر كارين جيلان (لورا بينز)، في دور قد يكون له علاقة بالجريمة، يتوجب على فريمان استكمال البحث حتى نهاية مفتوحة تسمح بتفسيرات متعددة.

حالة الذاكرة المفقودة

أحد أهم أركان الجريمة التي تدور داخل الفيلم هو الكتاب الذي ألفه ريتشارد فين (هاري غرينوود)، والذي كان أحد أعداء الطبيب المقتول ففين الذي يعمل مؤلف مذكرات أدبية تعتمد على وقائع حقيقية، ألف كتابا ذكر فيه وقائع الجريمة بالكامل، لكن كيف يمكن أن يتتبع شخص بلا ذاكرة جريمة مكتوبة في كتاب مات مؤلفه؟

تظهر في الجزء الثاني من الفيلم كارين جيلان (لورا بينز) كباحثة مساعدة للطبيب المقتول وصديقة الكاتب المقتول، فيخمن المشاهد أنها ربما تكون القاتلة، خاصة بعدما تكشف الأحداث أن الطبيب المقتول قرر الاستيلاء على البحث العلمي الخاص بها ونشره باسمه.

لا يوجد راو واحد موثوق في الفيلم، كل من حول فريمان مشكوك بهم، وربما يتلاعبون به من أجل الهرب من العقوبة، لكنه يصر على تتبع القصة حتى النهاية خاصة مع تحسن حالة ذاكرته بسبب العلاج التجريبي.

مع استمرار البحث يستعيد فريمان ذاكرته تدريجيا، ليصطدم بحقيقة أنه هو القاتل الحقيقي، حيث كانت زوجته التي تذكّرها من صورة الزفاف واحدة من ضحايا الطبيب المتلاعب بالنساء، وينتهي الفيلم به وهو يمسك مسدسه القديم ويغادر المشهد ربما لينهي حياته بنفسه وربما لا، مع نهاية مفتوحة تسمح للمشاهدين بالكثير من الخيال.

بالرغم من القصة المثيرة للفيلم الذي أخرجه وشارك في كتابته آدم كوبر والتي كان يمكن أن تعوض الجماهير عن فيلم راسل كرو السابق "أرض السوء" الذي لم يحقق تقييمات إيجابية، فإن فيلم "كلاب نائمة" كأنه كتب فقط من أجل أن يظهر كرو في كل المشاهد، حيث بدت أدوار باقي الأبطال هامشية وظهورهم على الشاشة ظهور ثانوي، كما أن الأحداث كان بها الكثير من التطويل والمشاهد البطيئة التي لا تناسب طبيعة تصنيف الفيلم، لكنها تناسب فقط الشخصية التي يلعبها كرو في الفيلم.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات کرو فی

إقرأ أيضاً:

مذابح ود مدني و«الذاكرة السمكية»

 

مذابح ود مدني و”الذاكرة السمكية”

النور حمد

قديما قالوا: “كلُّ تجربةٍ لا تُورِثُ حكمةً تكرِّرُ نفسَها”. فالنسيان السريع للتجارب السيئة التي ينبغي أن تورث حكمةً وعبرةً، ونسيانها حيث يجب استحضارها، أمرٌ شائعٌ وسط جميع الناس. وهذا هو ما تعتمد عليه الجمعيات السرية، والأنظمة السياسية الماكرة، من ديكتاتوريةٍ، بل ومن ديمقراطيةٍ، لنسج المكائد والدسائس والمؤامرات للتحكم في عقول العامة. فإذا ثار شعبٌ ضد نظامٍ ما، بسبب سوء الأحوال، يقوم النظام بخلق كارثةٍ أضخم تجعله يحن إلى وضعه السابق الذي شكا منه. هكذا تفعل الأنظمة الأمنوقراطية للسيطرة على عقول العوام، وسوقهم كقطعان السوائم. هذه الخطة كثيرًا ما تنجح، ولا يبين مكر مدبريها، بل قد يتحولون إلى أبطال، في نظر الجمهور. وعمومًا، فإن أساليب السيطرة على عقول العامة والتحكم في رودود أفعالها، كثيرة للغاية. وقد كُتبت فيها مئاتُ الكتب، وآلاف الأوراق العلمية.

من مجزرة الضباط إلى مذابح ود مدني

أعدم نظام الكيزان، في أول عامٍ له في الحكم، 28 ضابطًا، كانوا قد قاموا بمحاولة انقلابية ضده. تفاوض معهم النظام لكي يسلِّموا أسلحتهم ويستسلموا، مقابل منحهم الأمان، ووعدهم بمحاكماتٍ عادلة، فصدقوا واستسلموا. لكن، ما أن استسلموا غدر بهم، وساقهم بلا محاكمات إلى غرب أمدرمان حيث قُتلوا ورُميت جثثهم في حفرةٍ ضخمة. وكان إصابات بعضهم، في ذلك القتل العشوائي، غير مميتة، فجرى دفنهم وهم أحياءٌ يئنون. عقب ذلك جعلوا آليات الحفر الثقيلة تسير بجنازيرها فوق تلك الحفرة. وقد اعترف بقتل هؤلاء الضباط ، نائب الرئيس البشير، علي عثمان محمد طه في كلمةٍ متلفزة.

في الثاني من أبريل 1998، جرت مجزرةٌ أخرى في قرية العيلفون، جنوب شرقي العاصمة السودانية الخرطوم. كان ضحايا هذه المجزرة شبانٌ صغار السن، جيء بهم قسرًا لمعسكرٍ للدفاع الشعبي. طالب هؤلاء الشباب إدارة المعسكر منحهم عطلةً ليومٍ أو يومين ليحضروا العيد مع ذويهم. لكنَّ إدارة المعسكر رفضت طلبهم، فحاولوا الهروب. فما كان من إدارة المعسكر إلا أن أطلقت عليهم النيران، فغرقوا بالعشرات في مياه النيل الأزرق، الذي يقع المعسكر على ضفته الشرقية.

في عام 2003، اشتعلت حرب دارفور، فاستأجرت حكومة الكيزان الزعيم القبلي، موسى هلال، ومعه علي كوشيب، وغيرهم، فعاثوا في أهل دارفور قتلاً وتشريدًا. كما حرقوا القرى ومسحوها من وجه الأرض. وقد قدَّرت المنظمات الدولية أن من قُتلوا في تلك المجازر يبلغ 300 ألف. أما الذين أصبحوا يعيشون في المعسكرات فيفوق عددهم المليونين. وهذا العدد من الضحايا ليس سوى جزءٍ من عددٍ أكبر جرى قتله، من قبل في جنوب السودان، ومن بعد في جبال النوبة، والنيل الأزرق.

في عام 2013، اشتعلت انتفاضةٌ شعبيةٌ قويةٌ ضد نظام الكيزان، فواجهوها بالرصاص الحي المُصوَّب بدقة إلى رؤوس المتظاهرين وصدورهم، وبلغ عدد الضحايا المئات. وتحدَّث عن تلك الحوادث، نائب الرئيس، على عثمان محمد طه قائلاً: إن التعليمات لقوى الأمن أن تصوِّب بنادقها لتقتل، وحسب، shoot to Kill، كما قالها باللغة الإنجليزية. وإلى جانب كل ذلك، كان المعارضون للنظام من الرجال والنساء، طيلة فترة حكم الكيزان الممتد من 1989 وإلى 2019، يُعتقلون ويُهانون ويعذَّبون بأخس الأساليب وأبشعها، بل ويُغتصبون. كما أحيانًا يُقتلون بدمٍ باردٍ، وهم في المعتقلات، ويجري إخفاء جثثهم أو رميها كيفما اتفق.

مجازر ما بعد الثورة

منذ أن اشتعلت ثورة ديسمبر 2018 واجهها نظام الكيزان بعنفٍ مفرط. فما من مظاهرةٍ سلميةٍ خرجت إلا وجرى قتل بعض ممن قاموا بها. ثم حدثت المذبحة الكبرى التي جرت في فض اعتصام القيادة العامة. دبَّر تلك المذبحة الكيزان وجيشهم، وجرت تحت سمعهم وبصرهم. في تلك المذبحة البشعة، جرى قتل مئات من المعتصمين بالرصاص الحي. كما جرى إلقاء بعضهم في النيل الأزرق وهم أحياء، مع شد الوثاق على اليدين والقدمين، وربط الأجساد إلى أثقالٍ خرسانية، لكي يموت الشبان غرقًا، ولكيلا لا تطفو جثثهم بعد موتهم إلى السطح. لكن الجثث طفت وانفضحت الجريمة. وبعد انقلاب البرهان على الوثيقة الدستورية في 25 أكتوبر 2021، استمر قتل الشبان والشابات قنصًا من على أسطح البنايات، وبالدهس بسيارات الشرطة وقوى الأمن. كما استمر حملات الاعتقال والتعذيب والاغتصاب.

كان غرض البرهان والكيزان من إشعال الحرب الجارية الآن، هو قطع الطريق على الاتفاق الإطاري، وسحق قوات الدعم السريع التي وقفت معه. وأهم من ذلك، قلب الطاولة على الجميع. ونقل الناس إلى مربعٍ جديدٍ، اعتمادًا على قصر ذاكرة الجماهير، وتلاشي تأثير الفظائع من الأذهان. فشلت خطة على قوات القضاء على الدعم السريع في مدة قصيرة. فاتجه البرهان والكيزان إلى الاستثمار في التجاوزات التي حدثت من جانب قوات الدعم السريع. حشدت الآلة الإعلامية الكيزانية الضخمة جهودها لشيطنة قوات الدعم السريع، حتى نسي كثيرون من هم الكيزان وماذا فعلوا عبر أكثر من ثلاثين عامًا. بل، نسوا أن هناك ثورة سعت لإزاحتهم من السلطة. اشترى كثيرون صورة الدعم السريع التي رسمها لهم الكيزان، ونسوا صورة الدعم السريع الأولى، الزاهية، التي رسمها له الكيزان أنفسهم، حين كانوا على وفاقٍ معهم. وأشرطة الفيديو في كيل المدح لقوات الدعم السريع من قبل الكيزان والكوزات، على قفا من يشيل. عقب إشعال الحرب والفشل في حسمها لجأوا إلى الاستنفار، وتسليح المدنيين. ورفع البرهان والكيزان شعار، “جيشٌ واحد شعبٌ واحد”، وشعار أن هذه الحرب، “حرب كرامة”. فاشترى كثيرون، ومن بينهم مثقفون، هذه الفرية المفضوحة.

هل فهمنا بعد؟

جاءت استعادة مدني لتؤكد لمن لا يزالون يحتاجون لتأكيد، الطبيعة الوحشية الأصلية للكيزان. فالكوز مهما تظاهر بالتمدن، لا يملك، بحكم نشأته، إلا أن يعود إلى طبيعته الافتراسية الأولى. بعد يومين أو ثلاثة من استعادة المدينة، امتلأت وسائط التواصل الاجتماعي بالفيديوهات التي صوَّر فيها متطرفو الكيزان المرضى، فظاعاتهم. صوَّروا أنفسهم وهم يرفعون رؤوسًا مفصولةً عن أجسادها، وأميرهم يحثهم على قطع المزيد. كما صوَّروا أنفسهم وهم يبقرون بطن امرأة حامل، وكذلك، وهم يلقون بشخصٍ إلى النيل الأزرق من فوق كبري حنتوب، ثم وهم يلاحقونه بوابل من رصاص بنادقهم ليسقط ميتًا في مياه النهر. أيضًا، صوَّروا أنفسهم في حوش فسيح ملئ بالجثث لمن أعدموهم جزافًا، وربما لكي يتسلى هؤلاء المرضى النفسيون. وهذا ليس سوى غيضٍ من فيض.

ما جرى في ود مدني ليس سوى المقدمة لحكم الكيزان الثاني، الذي سيسرفون، أكثر من أي وقتٍ مضى، في القتل والطغيان والفساد. وإذا، لا قدر الله، أمسك البرهان ومن ورائه الكيزان، بمقاليد الأمور من جديد، فسوف يقولون لعمر البشير: “إنت بتعرف شنو”. لقد أظهرت فظائع ود مدني حقيقة “جيشنا” المزعوم، وحقيقة “شعبنا” المزعوم. كما أظهرت زيف اللُّحمة المزعومة الرابطة بينهما. وأهم من ذلك، أظهرت ذاكرةً جمعيةً سمكيةً، حوَّلت أكثريتنا إلى قطيعٍ من السوائم. فبعد ثورةٍ خلبت ألباب العالم بسلميتها، جاءت فظائع ود مدني لتَسِمَنَا كأمة: بِرقَّةِ الدين، وبالتَّوحُّشِ، والنذالةِ، وانعدامِ الشرفِ والمروءة، وخواء العقول، وخلو القلوب من الرأفة والرحمة. لعنة الله على الكيزان أينما ثُقفوا، وعلى كل من شايعهم، ومالأهم، وزيَّن لهم خواء عقولهم، وخراب نفوسهم، أو لزم الصمت تجاه باطلهم الصراح، خوفًا، أو طمعًا.

الوسومالجزيرة النور حمد ذاكرة سمكية مذابح ودمدني

مقالات مشابهة

  • دونالد ترامب من نجم هوليوودي إلى البيت الأبيض .. أبرز الأدوار التي ظهر فيها
  • هذه الدول التي لديها أطول وأقصر ساعات عمل في العام 2024 (إنفوغراف)
  • القيادة تعزي الرئيس التركي في ضحايا الحريق الذي اندلع في منتجع بولاية بولو
  • مذابح ود مدني و«الذاكرة السمكية»
  • مذابح ودمدني و”الذاكرة السمكية”
  • ما أبرز الأوامر التنفيذية التي وقعها ترامب عقب تنصيبه؟
  • لكل من فاته خطاب ترامب.. هذه أبرز القرارات التي أعلن عنها فور تنصيبه
  • مع بداية ولايته الجديدة.. أبرز القضايا التي تواجه ترامب
  • أوباما وزوكربيرغ ورئيس تيك توك.. ما أبرز الشخصيات التي ستحضر تنصيب ترامب؟
  • إنفوغراف24| أبرز السياسات التي يعتزم ترامب تطبيقها بعد توليه منصبه