ديهاد يسلط الضوء على تحديات العمل الإنساني والصحة العالمية
تاريخ النشر: 24th, April 2024 GMT
سلطت فعاليات اليوم الثاني من معرض ومؤتمر دبي الدولي للإغاثة والتطوير- ديهاد 2024، الذي يقام بدورته العشرين هذا العام، الضوء على معالجة احتياجات الأفراد والبلدان المتأثرة بالأزمات والكوارث الطبيعية، تحت عنوان "الدبلوماسية وثقافة العمل الإنساني .. نظرة نحو المستقبل".
ويتضمن "ديهاد" 24 جلسة رئيسة بالإضافة إلى 144 ورشة عمل مبتكرة، توفر التدريب وتبحث في العديد من الآراء والحلول ذات الأهمية في مجال الدبلوماسية الإنسانية، حيث يستقطب المعرض صناع القرار الرئيسيين من منظمات غير حكومية رائدة ووكالات الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة والهيئات الحكومية، جنبا إلى جنب مع مقدمي المساعدات والتعليم والبناء من القطاع الخاص.
وتواصلت فعاليات "ديهاد Glasshouse" لليوم الثاني، حيث قدمت ورش العمل أفكارا مبتكرة لدعم العاملين في المجال الإنساني ومشاريعهم الناشئة وبناء الشراكات وتبادل الخبرات وتوظيف الإبداع والابتكار، وتطرقت الجلسات إلى سبل تعزيز استخدام الموارد لضمان جودة خدمات الرعاية الصحية والتعليم.
وأكدت ليلى بكر، المديرة الإقليمية لصندوق الأمم المتحدة للسكان في منطقة الدول العربية، على الدور الحيوي الذي تضطلع به الدبلوماسية الإنسانية في معالجة قضايا المساواة بين الجنسين، لافتة إلى التحديات التي تتعرض لها النساء خلال الأزمات.
ودعت المديرة الإقليمية لصندوق الأمم المتحدة للسكان في منطقة الدول العربية خلال جلسة نقاشية، إلى تعزيز تمكين النساء والشباب وإعطائهم مساحة أكبر للمساهمة في دفع عجلة التغيير من أجل تسريع عمليات الإغاثة الإنسانية.
وأشارت إلى أن تعزيز المساواة بين الجنسين لا يقتصر على الجانب الأخلاقي فحسب، بل يمتد ليشمل بناء مجتمعات قوية ومستدامة في مواجهة التحديات.
من جانبه، أكد ضرار بالهول الفلاسي، عضو المجلس الوطني الاتحادي، المدير التنفيذي لمؤسسة وطني الإمارات، أهمية تعزيز دور المرأة والشباب في الدبلوماسية الإنسانية، لافتا إلى أن السياسات والمبادرات ضرورية لمعالجة الاحتياجات المختلفة للنساء والشباب خاصة في المناطق المتضررة من النزاعات، وأن دمجهم في عمليات صنع القرار والمبادرات الإنسانية أمر أساسي لتحقيق المساواة بين الجنسين.
أخبار ذات صلة «احتفالية الليزر» تدشن «آسيوية القوى» نمو التحاق الطلبة في الجامعات الخاصة بدبي 12 %كما استضاف معرض ومؤتمر ديهاد جلسة بعنوان "أطفال ديهاد"، شارك خلالها مجموعة من الأطفال رؤاهم وتطلعاتهم للمستقبل وطموحاتهم حول التنمية المستدامة، وسبل تسخير طرق جديدة لمساعدة الدول النامية، وإنهاء أزمة الفقر في العالم.
وهدفت جلسة "الدبلوماسية الإنسانية.. القيادة واللاعبون الجدد"، إلى إلقاء الضوء على العلاقة التي تجمع بين رواد القطاع الإنساني والفاعلين الجدد فيه وطرق التعامل مع التحديات الإنسانية.
وشارك بانوس ممتازيس، مساعد الأمين العام للأمم المتحدة والمدير التنفيذي لدى المبادرة العالمية للقيادات التنفيذية، تجربته في تجاوز صعوبة توفير المعدات الضرورية، وتعزيز التعاون العالمي بين مختلف اللاعبين الإنسانيين.
وناقش الخبراء خلال جلسة "الدبلوماسية الإنسانية وتحديات الصحة العالمية" مقترحات بخصوص مواضيع تشمل الشؤون الإنسانية والصحة العامة وذك بمشاركة الدكتور موكيش كابيلا، أستاذ فخري في الصحة العالمية والشؤون الإنسانية، جامعة مانشستر، وكيل الأمين العام السابق للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، وبول بيكرز السفير والممثل الدائم لدى منظمة التجارة العالمية والبعثة الدائمة لمملكة هولندا لدى مكتب الأمم المتحدة، والدكتورة نهال حفني نائب المدير الإقليمي للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
من جانبه تحدث نبيل بن سوسيه المدير التجاري لمجموعة آي إي سي تيليكوم، عن إطلاق “Skyphone”، أحدث ابتكارات الثريا الذي يتوقع أن يحدث نقلة غير مسبوقة في مجال الاستجابة للطوارئ والإغاثة الإنسانية.
وقال إنه أول هاتف ذكي لمهام الإغاثة الإنسانية والمهام الحرجة ودعم المكالمات والرسائل النصية القصيرة، مع إضافة إنترنت الأشياء بهدف توفير حلول الاتصال للقطاع الإنساني، مؤكدا أن ديهاد فرصة لاستعراض الحلول الرائدة في قطاع الإغاثة والاتصالات، الخاصة بالاستجابة الإنسانية وتعزيز قدرات البعثات المتنقلة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: دبي ديهاد الدبلوماسیة الإنسانیة الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
أونروا: حظر إسرائيل قد يؤدي لانهيار العمل الإنساني في غزة
أكدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، اليوم الإثنين، أن حظر إسرائيل لأنشطتها قد يؤدي إلى "انهيار" العمل الإنساني في قطاع غزة الذي مزقته الحرب.
وقال المتحدث باسم المنظمة الأممية جوناثان فاولر، لوكالة فرانس برس بعدما أبلغت إسرائيل الأمم المتحدة رسميا بقطع علاقاتها بالأونروا "إذا تم تطبيق القانون فمن المرجح أن يتسبب في انهيار العملية الإنسانية الدولية في قطاع غزة والتي تشكل الأونروا عمودها الفقري".
وكانت إسرائيل أعلنت، الاثنين، أنها أبلغت الأمم المتحدة رسميا بقطع علاقاتها بالأونروا بعدما أقر الكنيست هذه الخطوة التي تثير جدلا.
وأوضحت وزارة الخارجية الإسرائيلية "بناء على تعليمات وزير الخارجية إسرائيل كاتس، أبلغت الوزارة الأمم المتحدة بإلغاء الاتفاقية المبرمة بين دولة إسرائيل والأونروا"، وفقا لفرانس برس.
وقال كاتس في البيان "تشكل الأونروا التي شارك موظفون فيها في مجزرة السابع من أكتوبر والذين ينتمي الكثير من موظفيها لحركة حماس، جزءا من المشكلة في قطاع غزة وليست جزءا من الحل".
وكان الكنيست أقر الشهر الماضي اقتراحا يحظر نشاط الأونروا في إسرائيل والقدس الشرقية المحتلة رغم تنديدات المجتمع الدولي بما يشمل الولايات المتحدة حليفة إسرائيل.
وقد يوجه حظر الوكالة التي تقدم مساعدات حيوية للفلسطينيين، ضربة للجهود الإنسانية في غزة إذا ما نفذ بحسب خبراء.
وأنشئت الأونروا في ديسمبر 1949 من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة في أعقاب الصراع العربي الإسرائيلي الأول، بعيد قيام دولة إسرائيل في مايو 1948.
وتدير الوكالة خصوصا مراكز صحية ومدارس في الضفة الغربية وقطاع غزة.
ويعمل في الوكالة الأممية التي تقدم مساعدات حيوية الى الفلسطينيين، نحو 18 ألف موظف في الضفة الغربية وقطاع غزة، بينهم 13 ألفا في قطاع التعليم و1500 في قطاع الصحة.
وقدّمت الأونروا على مدار أكثر من 7 عقود مساعدات أساسية للفلسطينيين، واتهمت مع غيرها من المنظمات الإنسانية السلطات الإسرائيلية بتقييد تدفق المساعدات إلى قطاع غزة.
وتكبدت الأونروا خسائر فادحة حيث قتل ما لا يقل عن 223 من موظفيها وتضرر أو تم تدمير ثلثي مرافقها في قطاع غزة منذ اندلاع الحرب.