تأكيد دور الملكية الفكرية في تطوُّر المجتمعات وتحقيق التنمية المستدامة
تاريخ النشر: 24th, April 2024 GMT
صلالة- العُمانية
احتفلت سلطنة عُمان ممثلة بوزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار باليوم العالمي للملكية الفكرية تحت شعار "الملكية الفكرية وأهداف التنمية المستدامة: بناء مستقبلنا المشترك بالابتكار والإبداع" بالشراكة مع وزارة الثقافة والرياضة والشباب ووزارة الاقتصاد وفرع غرفة تجارة وصناعة عُمان بمحافظة ظفار وعدد من الشركات الداعمة.
ورعى الاحتفال الذي أقيم بمجمع السلطان قابوس الشبابي للثقافة والترفيه بصلالة صاحبُ السُّمو السّيّد مروان بن تركي آل سعيد محافظ ظفار. وألقى سعادةُ الدكتور صالح بن سعيد مسن وكيل وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار للتجارة والصناعة كلمة قال فيها إن الاحتفال باليوم العالمي للملكية الفكرية يسهم في تعريف الجمهور بأهمية حقوق الملكية الفكرية، مبينًا أن جوانب الملكية الفكرية ركائز مهمة في تطوير المجتمعات بما تشمله من براءات الاختراع والرسوم والنماذج الصناعية وحق المؤلف والعلامات التجارية والمؤشرات الجغرافية. وأشار إلى أن تسجيل وحماية براءات الاختراع والعلامات التجارية في مجال حقوق الملكية الفكرية يحسّن الظروف الاجتماعية والاقتصادية والتنمية المستدامة.
من جانبه، قال المهندس خالد بن حمود الهنائي مدير المكتب الوطني للملكية الفكرية بوزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار إنّ مجالات حماية الملكية الفكرية الصناعية تـشمل التكنولوجيا النظيفة والخضراء اللتين لهما دور كبير في المحافظة على البيئة والتقليل من استنزاف الموارد الطبيعية مثل الغاز وآثار الاحتراق والتلوث بالإضافة إلى حماية الأدوية المبتكرة وتقنيات العلاج المتطورة والتصاميم الصناعية.
وفي السياق ذاته، قالت انتصار بنت عبدالله الوهيبية مدير عام التخطيط التنموي بوزارة الاقتصاد إن اليوم العالمي للملكية الفكرية يتيح الفرصة لاستكشاف الطريقة التي تشجع الملكية الفكرية على البحث عن الحلول الابتكارية والإبداعية لبناء مستقبل مستدام تتشارك فيه البشرية في النمو والتطور وتحقيق السلام والرفاه، مشيرةً إلى أن احتفال هذا العام بالملكية الفكرية يأتي تزامنًا مع استعدادات سلطنة عُمان لتقديم تقريرها الوطني الطوعي الثاني لاستعراض التقدّم المحرز في تحقيق أهداف التنمية المستدامة في المنتدى السياسي رفيع المستوى للمجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة خلال شهر يوليو المقبل.
وقدّمت همس عدي المدانات خبيرة دولية بالمنظمة العالمية للملكية الفكرية عرضًا مرئيًّا حول مشروع تمكين منتجي اللبان العُمانيين، مشيرة إلى التعاون بين وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار والمنظمة العالمية للملكية الفكرية (الويبو) في تنفيذ مشروع تمكين منتجي اللبان العُمانيين لرفع القيمة التسويقية للبان العُماني محليًّا ودوليًّا من خلال تفعيل دور الملكية الفكرية في بناء الهوية التسويقية بصفتها مؤشرًا جغرافيًّا يسهل الحفاظ على سمعة اللبان العُماني ويضيف ميزة تنافسية له.
وشهدت الاحتفالية تدشين دائرة متعلقة بالملكية الفكرية وبراءات الاختراع في إطار التعاون المؤسسي وتحقيق أهـداف التنمية المستدامة.
بعد ذلك قام صاحبُ السُّمو السّيد محافظ ظفار راعي المناسبة بتدشين النسخة العُمانية لدورة التعلم "DL101"، المتوافقة مع قوانين وثقافة سلطنة عـُمان وتعمل على ربط الجانب النظري بالجانب العملي ليتواءم مع البيئة العُمانية الثرية بالعلم والمعرفة والمناخ المحفز ونقل المعرفة من المحيط المؤسسي إلى الوعي المجتمعي العام.
وتضمن حفل اليوم العالمي للملكية الفكرية عقد جلسة نقاشية للتعريف بدور الملكية الفكرية في التنمية المستدامة وطرح الآراء من الضيوف المشاركين ووضع اقتراحات ممنهجة لكيفية الاستفادة من الملكية الفكرية وتوظيفها لتحقيق التنمية المستدامة. كما اشتمل الحفل على افتتاح المعرض المصاحب بمشاركة عدد من الفرق من مختلف المؤسسات التعليمية والحكومية والخاصة، منهم المبتكرون والمخترعون بالإضافة إلى تقييم الفرق المشاركة في جائزة رؤية الابتكار التابعة لوزارة الثقافة والرياضة والشباب تحت مسمى جائزة أفضل ملف استثماري، وجائزة أفضل منتج بيئي.
وفي الختام قام صاحبُ السُّمو السّيد راعي الحفل بتكريم الفائزين في مسابقة وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار في مجال الاختراعات وتصميم شعار يستخدم للمؤشر الجغرافي للبان العُماني والتطبيقات الإلكترونية، إلى جانب تكريم الفائزين في رؤية الابتكار من وزارة الثقافة والرياضة والشباب، والمجيدين في مجالات الاختراعات والابتكارات والملكية الفكرية بسلطنة عُمان.
يُشار إلى أن عدد طلبات العلامات التجارية "الوطنية" و"الدولية"، وبراءات الاختراع "الوطنية" و"الدولية"، وحق المؤلف والتصاميم خلال عام 2023، بلغت 14 ألفًا و234 طلبًا، مسجلة نموًّا بنسبة 12.59 في المائة مقارنة مع 12 ألفًا و642 طلبًا تم تسجيلها خلال عام 2022.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
مركز التنمية المستدامة بجامعة أسيوط يطرح برامج تدريبية ويعزز الشراكات المحلية والدولية
في إطار جهود جامعة أسيوط لتعزيز مفاهيم التنمية المستدامة، قدم مركز التنمية المستدامة بالجامعة مقترحًا شاملًا لمحاور الدورات التدريبية التي يعتزم تنفيذها أو المشاركة في تنفيذها خلال الفترة المقبلة، وتستهدف هذه الدورات تأهيل الكوادر في مختلف المجالات بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030.
وأكد رئيس جامعة أسيوط أن المركز يمثل أحد الركائز الأساسية لدعم التنمية المستدامة على المستويين المحلي والدولي، مشيرًا إلى أهمية تعزيز الشراكات مع الجهات المختلفة لتحقيق تأثير إيجابي مستدام. وأضاف أن الجامعة تعمل على إبرام اتفاقيات تعاون مع المؤسسات الأكاديمية والمنظمات الدولية المختصة، وذلك لتبادل الخبرات وتطوير البرامج التدريبية التي تسهم في تحسين جودة الحياة ودعم الاقتصاد الأخضر.
وأشار رئيس الجامعة إلى أن هذه الجهود تأتي في إطار التزام الجامعة بدورها المجتمعي، حيث يسعى المركز إلى تقديم حلول علمية وعملية للتحديات البيئية والاجتماعية، فضلًا عن تدريب الكوادر الشابة على أحدث الممارسات المستدامة في مختلف القطاعات.
وعقد مركز التنمية المستدامة اجتماعه لمتابعة خطة عمله، وذلك تحت إشراف الدكتور محمود عبد العليم، نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور صالح محمود إسماعيل، مدير المركز، إلى جانب أعضاء المركز.
وخلال الاجتماع، أكد الدكتور محمود عبد العليم أن الجامعة تتبنى رؤية متكاملة تركز على البعد البيئي، بما يعزز دورها في مختلف محاور التنمية، ويحقق تكاملًا بين خطتها التعليمية والبحثية ورؤية مصر 2030. وأضاف أن مركز التنمية المستدامة بالجامعة يقوم بدور حيوي في تعزيز جهود التنمية المستدامة أكاديميًا ومجتمعيًا، من خلال تقديم حلول مبتكرة للتحديات البيئية والمجتمعية، فضلًا عن إطلاق مبادرات هادفة لرفع الوعي البيئي والاقتصادي والاجتماعي بين الطلاب والعاملين بالجامعة.
من جانبه، استعرض الدكتور صالح محمود إسماعيل محاور خطة عمل المركز، والتي تشمل: توثيق الأنشطة الجامعية التي تسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وتنفيذ أو المشاركة في الفعاليات والأنشطة التي تتماشى مع إمكانيات المركز اللوجستية، وتنظيم ندوات وورش عمل على مدار العام، تتزامن مع المناسبات الرسمية المرتبطة بالتنمية المستدامة، وإطلاق برامج ومبادرات طلابية تهدف إلى دعم قضايا الاستدامة، وتصميم وتنفيذ دورات تدريبية في مجال التنمية المستدامة، سواء داخل الجامعة أو بالشراكة مع جهات أخرى، وإبرام شراكات محلية ودولية لتعزيز التعاون في مجالات التنمية المستدامة.
وأكد الحاضرون أهمية تعزيز التعاون بين المركز وكافة الكليات والقطاعات داخل الجامعة، لضمان تحقيق أقصى استفادة من المبادرات المطروحة، ودمج مفاهيم الاستدامة في البرامج التعليمية والبحثية، كما أكد الاجتماع على ضرورة تفعيل الشراكات الدولية، والاستفادة من الخبرات العالمية في تنفيذ مشروعات تخدم البيئة والمجتمع.
يأتي هذا الاجتماع في إطار جهود جامعة أسيوط لتعزيز دورها التنموي، ودعم الممارسات المستدامة التي تواكب التحولات العالمية في مختلف المجالات البيئية والاقتصادية والاجتماعية.