"فايننشال تايمز": انسحاب القوات الأمريكية من النيجر نصر استراتيجي لروسيا
تاريخ النشر: 24th, April 2024 GMT
ذكرت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية أن قرار الولايات المتحدة سحب قواتها من النيجر يعد بمثابة نصر استراتيجي آخر لروسيا.
وجاء في منشور الصحيفة: "إن رحيل الجيش الأمريكي يعد انتصارا استراتيجيا آخر لموسكو في منطقة الساحل"، مشيرة إلى أن عددا من الدول الإفريقية بدأت بشكل متزايد في تجنب الاتصالات مع الشركاء الغربيين، وبدلا من ذلك بدأت بزيادة وتعزيز التعاون مع روسيا.
وفي وقت سابق من اليوم، أكد وزير الداخلية في النيجر محمد تومبا أن بلاده مهتمة بتدريب قوات الأمن المحلية على يد متخصصين عسكريين روس وترغب في شراء أسلحة من روسيا.
إقرأ المزيد الجيش الأمريكي يبدأ بوضع خطة لسحب قواته من النيجروأعلن البنتاغون يوم الاثنين أن الولايات المتحدة بدأت بإجراء مباحثات مع النيجر حول سحب أكثر من ألف جندي أميركي من البلاد.
هذا وأعلن المجلس العسكري الحاكم في النيجر الشهر الماضي إنهاء اتفاق التعاون العسكري مع الولايات المتحدة، واعتبر وجود قوات أمريكية على أراضي النيجر غير شرعي ويتعارض مع مصالح النيجر.
ووافقت الحكومة العسكرية في النيجر المنبثقة عن الانقلاب، على تعزيز التعاون الدفاعي مع روسيا في يناير، بعدما طردت القوات الفرنسية التي كانت موجودة على أراضيها في إطار "مكافحة الجهاديين في منطقة الساحل الإفريقية".
وفي وقت سابق من أبريل الحالي، أفادت وكالة "نوفوستي" بأن خبراء روس وصلوا إلى النيجر لتدريب القوات الأمنية المحلية في مجال محاربة الإرهاب.
ونقلت الوكالة عن خبير روسي قوله إن "الفيلق الإفريقي سيقيم العلاقات هنا، وسيقوم كذلك بالمساعدة على تشكيل وتدريب جيش النيجر".
المصدر:RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار النيجر أسلحة ومعدات عسكرية الجيش الأمريكي الجيش الروسي موسكو نيامي واشنطن
إقرأ أيضاً:
لماذا زاد البنتاغون عدد القوات الأمريكية في سوريا بعد سقوط الأسد؟
أكد مراسل شؤون الأمن القومي، في قناة سي إن إن٬ أليكس ماركوارت، أن العدد الحقيقي للقوات الأمريكية على الأراضي السورية وصل إلى 2000 جندي، بعد أن كانت المعلومات السابقة تشير إلى حوالي 900 جندي.
قال ماركوارت: "هناك أسئلة حقيقية حول شفافية الإدارة (وزارة الدفاع الأمريكية) في هذه الحالة. أعتقد أن هذا يعكس مخاوفهم بشأن ما يحدث في سوريا. لقد شهدنا ارتفاعًا كبيرًا في الإجراءات الأمريكية ضد داعش في سوريا، لكن منذ سنوات كنا نقول إن هناك 900 جندي أمريكي في سوريا، لنكتشف بالأمس أن العدد أكثر من الضعف".
وتابع مراسل شؤون الأمن القومي: "ما نفهمه هو أن 900 جندي يشكلون جوهر مهمة الولايات المتحدة في سوريا. الهدف من زيادة القوات هو التعامل مع هذه الأوقات المضطربة. يبقى أن نرى كم من الوقت سيبقون هناك."
الوجود الأمريكي في سوريا
يذكر أن القوات الأمريكية دخلت الأراضي سوريا في عام 2015 بموجب تفويضات استخدام القوة العسكرية لعامي 2001 و2002، التي أصدرت لشن حرب ضد تنظيم القاعدة في أفغانستان وغزو العراق للإطاحة بنظام الرئيس العراقي الراحل صدام حسين.
وقد رأى الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما إمكانية استخدام تلك التفويضات لمحاربة تنظيم الدولة أيضاً.
ومع توسع تنظيم الدولة وبسط سيطرته على مناطق سورية في عام 2013، وتبنيه هجمات عسكرية في أوروبا عام 2015، نفذت الولايات المتحدة وحلفاؤها آلاف الضربات الجوية على مواقع التنظيم في سوريا، كما دعمت عمليات مليشيات قسد ضد التنظيم.
في عام 2018، بدأت الولايات المتحدة سحب معظم قواتها من سوريا، لكنها أبقت على قوة طوارئ بلغ تعدادها نحو 400 جندي، وازداد العدد لاحقاً حتى وصل في صيف عام 2024، وفقاً لبيانات معهد بحوث الكونغرس، إلى نحو 800 جندي، بتمويل مقداره 156 مليون دولار خصص لصندوق التدريب والتجهيز ضد تنظيم الدولة في سوريا.