زهرة البطاشية تصدر عملها الثاني «زهور البيلسان .. لمن ترجو ببرها الجنان»
تاريخ النشر: 24th, April 2024 GMT
تقدم الكاتبة زهرة البطاشية إصدارها الجديد "زهور البيلسان لمن ترجو ببرِّها الجِنانَ" الذي حمل في طياته الدور الإنساني العظيم الذي تقوم به صانعة الأجيال وبانية الأمم وهي الأم العظيمة، وما تقدمه من تضحيات وبذل وعطاء لأبنائها، ويحوي الكتاب العديد من الرسائل البالغة والحقائق الدامغة بما يكتنفه من كلمات سيالة وعبارات عميقة تبين حق الأم ومنزلتها الرفيعة التي تفوق كل المنازل البشرية، وهو كذلك رسالة لكل مقصر في حق أمه ليتدارك هذا التقصير.
ولم تدخر الكاتبة وسعًا في تزويد ما كتبته بالأدلة والبراهين، فتذكر في مقدمة الكتاب: "إن البر بالوالدين ليس كرمًا وتفضلًا منّا عليهم بل هو فرض علينا وهو حق من الحقوق المشروعة ودين نغرسه في آبائنا لنجني ثماره في أبنائنا".
وقد جاءت فكرة إعداد هذا الكتاب من دافع الكاتبة لرد الجميل لوالدتها ولجميع الأمهات على عظيم تضحياتهن وكبير عطائهن، حيث تقول: "أمي الغالية قدمت تضحيات كبيرة وكثيرة لجعلي وإخوتي سعداء آمنين مطمئنين، وأحسنت إلينا؛ فمن المروءة أن أقابل الإحسان بالإحسان. ففي رضا الوالدين رضا الله تعالى".
قسمت البطاشية كتابها ثمانيةَ فصولٍ، كل فصل يحمل اسم زهرة، فجاء الفصل الأول تحت عنوان "وداعًا أمي" وضمنت هذا الفصل عدةَ مواقف ومحطات من "ساعة الرحيل"، حتى "على اتساع البيت"، وكان الفصل الثاني بعنوان "إشراقات بوح، لمن اشتاقت لها الروح" أوضحت فيه الكاتبة سبع إشراقات، وعنونت الإشراقة السادسة بمحطات الذكريات، فصّلت فيها الكاتبة بعض مواقف أمها التي لا تنسى وخلدتها الذاكرة، وجاءت الإشراقة الأخيرة "علمتني أمي" فذكرت فيها بعض الدروس التي استفادت منها، وأما الفصل الثالث فجاء بعنوان: "الحقوق والواجبات" تطرقت فيه إلى بر الوالدين وواجب الوالدين تجاه الأولاد وواجب الأولاد نحو آبائهم وأمهاتهم في حياتهم وحقوق الوالدين بعد الممات، والفصل الرابع بعنوان "قصص لأبناء ضربوا أروع الأمثلة في البر بأمهاتهم"، ذكرت فيه الكاتبة عدة قصص واقعية لأبناء بارين بأمهاتهم، أما الفصل الخامس فكان بعنوان "القصص البهية للأم المثالية" وذكرت عددًا من القصص الواقعية لأمهات ضربن أروع الأمثلة في التربية بالحكمة والسداد لأبنائهن فكانوا على استقامة ودين وخلق، وجاء الفصل السادس بعنوان "بوح مريم عليها السلام" تطرقت فيه الكاتبة إلى ذكر قصة السيدة مريم بنت عمران -عليهما السلام- حيث عرفت فيه عن السيدة مريم -عليها السلام- ثم ذكرت سيرة مريم -عليها السلام- بأسلوب مبسط وسهل، وأتى الفصل السابع "أصدق الحب الدعاء بظهر الغيب" في الدعاء للوالدين بما ورد في القرآن الكريم مع ذكر أدعية للوالدين، واختتمت البطاشية كتابها بالفصل الثامن "وجدان مشاعرك" تركت فيه مساحة للقارئ ليكتب فيها رسائل لأمه سواء من كانت على قيد الحياة أو من توفاها الله.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
ألقاب السيدة مريم العذراء
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
هناك العديد من الألقاب الي العذراء مريم من حيث أمومتها للسيد المسيح، ومن الألقاب التي وصفت بها العذراء (ثيئوطوكوس qeotokoc).
أي "والدة المسيح "، وهذا اللقب الذي أطلقه عليها المجمع المسكوني المقدس المنعقد في أفسس سنة 431م. وهو اللقب الذي تمسك به القديس كيرلس الكبير ردًا على نسطور،، وبهذا اللقب "أم المسيح " خاطبتها القديسة أليصابات (لو4: 43).
- ومن ألقابها أيضًا المجمرة الذهب.
ونسميها (تي شوري) ]ourh أي المجمرة بالقبطية. وأحيانًا شورية هارون... أما الجمر الذي في داخلها، ففيه الفحم يرمز إلى ناسوت المسيح، والنار ترمز إلى لاهوته، كما قيل في الكتاب "إلهنا نار آكلة" (عب12: 29).
فالمجمرة ترمز إلى بطن العذراء الذي فيه كان اللاهوت متحدًا بالناسوت، وكون المجمرة من ذهب، فهذا يدل على عظمة العذراء ونقاوتها، ونظرًا لطهارة العذراء وقدسيتها، فإن العذراء نسميها في ألحانها المجمرة الذهب.
- وتلقب العذراء أيضًا بالسماء الثانية
لأنه كما أن السماء هي مسكن الله، هكذا كانت العذراء مريم أثناء الحمل المقدس مسكنًا لله.
- وتلقب العذراء كذلك بمدينة الله
وتحقق فيها النبوءة التي في المزمور "أعمال مجيدة قد قيلت عنك يا مدينة الله" (مز86)، أو يقال عنها "مدينة الملك العظيم" أو تتحقق فيها نبوءات معينة قد قيلت عن أورشليم.
أو صهيون كما قيل أيضًا في المزمور "صهيون الأم تقول إن إنسانًا صار فيها، وهو العلي الذي أسسها.." (مز87).
وبهذه الصفة لقبت بالكرمة التي وجد فيها عنقود الحياة
أي السيد المسيح. وبهذا اللقب تتشفع بها الكنيسة في صلاة الساعة الثالثة، وتقول لها "يا والدة المسيح، أنت هي الكرمة الحقانية الحاملة عنقود الحياة".
- وبصفة هذه الأمومة لها ألقاب أخرى منها
أم النور الحقيقي، على اعتبار أن السيد المسيح قيل عنه إنه "النور الحقيقي الذي ينير كل إنسان" (يو1: 9).
وبنفس الوضع لقبت بالمنارة الذهبية لأنها تحمل النور، وأيضًا أم القدوس.؛على اعتبار أن الملاك حينما بشرها بميلاد المسيح قال لها".. لذلك القدوس المولود منك " (لو1: 35).
أم المخلص، لأن السيد المسيح هو مخلص العالم، وقد دعى اسمه يسوع لأنه يخلص شعبه من خطاياهم (مت1: 21).
- ومن رموزها أيضًا العليقة التي رآها موسى النبي (خر3: 2).
ونقول في المديحة "العليقة التي رآها موسى النبي في البرية، مثال أم النور طوبها حملت جمر اللاهوتية، تسعة أشهر في أحشاها ولم تمسسها بأذية".
فالسيد المسيح قيل عنه إنه "نار آكلة" (عب12: 29) ترمز إليه النار التي تشتعل داخل العليقة. والعليقة ترمز للقديسة العذراء.