أقامت الكلية العلمية للتصميم بمقرها في مرتفعات المطار ملتقى مسقط للتصميم في نسخته الرابعة، تحت شعار "الصناعات الإبداعية ودورها في الحفاظ على الهوية الوطنية"، بمشاركة دولية وحضور فنانين ومهتمين، وعدد كبير من الطلاب من مختلف مؤسسات التعليم العالي.

يهدف الملتقى إلى تسليط الضوء على الأبحاث والتجارب التي تدعم الصناعات الإبداعية من خلال ممارسات الفن والتصميم المتنوعة نحو الاستدامة، ودعم الصناعات الإبداعية التي يتبناها المؤسسات الأكاديمية والباحثين والفنانين.

وانطلق ملتقى مسقط للتصميم تحت رعاية معالي وزير النقل والاتصالات، بجلسة حوارية حول الذكاء الاصطناعي، ناقشت تجربة الذكاء الاصطناعي والمستقبل، وأثره على العمارة والفنون، والتأثيرات المستقبلية، وتصميم مسقط كمدينة ذكية مستدامة. واحتضن الملتقى على مدار أيامه الثلاثة 34 ورشة عمل، شارك فيها 84 متحدثا، وإقامة معرضين لفانين عمانيين وطلاب من جامعة نزوى والكلية العلمية للتصميم، وتم تقديم ورش متنوعة بين الرسم والتلوين والخزف والنحت على الخشب أو إعادة تدوير الخشب في ورش أخرى، وورشة موزاييك، وورش في التصميم وأخرى في الذكاء الاصطناعي والواقع الافتراضي.

وأوضحت الدكتورة رحمة بنت أحمد الراشدية رئيسة اللجنة التنظيمية لملتقى مسقط للتصميم بأن ملتقى مسقط للتصميم في نسخته الرابعة يهدف إلى تبني حوار موسع يشمل مختلف الجهات الحكومية والخاصة والمجتمعية، وتوفير منصة علمية للطلاب مختلفة عن المنصة التي اعتادوا عليها بحضور المحاضرات في القاعات الدراسية، لأنهم سيحضرون عروضا تقديمية محلية وعالمية، بالإضافة إلى ورش تفاعلية للاستفادة منها وتوفير منصة للجهات الحكومية والخاصة تحكي عن مساهماتها وخدماتها واستراتيجياتها في التطبيق الواقعي لرؤية عمان 2040.

وتضيف بأن هذا الملتقى يعنى تحديدا بتصميم الهوية الوطنية، ومن أهم الركائز لدينا ولدى كل المجتمعات "الهوية الوطنية"، فنحن لم نخصصها لمجتمع محدد بل هوية وطنية متعلقة بالجميع، وكل من يشارك في المنتدى يتكلم عن حفاظهم على الهوية الوطنية من العالم الذي يأتي منه، فكان لا بد من التركيز عليها. ونرى في مجال الذكاء الاصطناعي والصناعات الإبداعية كيف تم التطرق إلى مواكبة التطورات الموجودة في العالم مع الحفاظ في الوقت نفسه على هويتنا نحن. موضحة بأن الاستفادة كانت كبيرة جدا خلال أيام الملتقى، وكنا توقعنا أرقاما محددة للحضور ولكن تفاجأنا بأعداد كبيرة، وإقبال من طلاب الجامعات الأخرى، وهناك مشاركين سجلوا في المنتدى من خارج سلطنة عمان: من إيران والأردن، وإيطاليا، ومصر ومن دول الخليج. وعند وصولهم قدموا ورش عمل، كما قدمت الشركات المحلية ورشا متنوعة للطلاب.

بدورها أشارت الدكتورة منى كمال إسماعيل إلى أن الملتقى عبارة عن مبادرة من الكلية العلمية للتصميم لإنشاء منصة لجمع الخبرات المحلية والأجنبية والدوائر الحكومية والشركات الخاصة ومؤسسات التعليم العالي، للمشاركة في مواضيع تهتم بالصناعات الإبداعية، وفي النسخة الرابعة لملتقى مسقط للتصميم يتناول الحفاظ على الهوية الوطنية من خلال الصناعات الإبداعية، بثلاثة محاور أساسية عن الذكاء الاصطناعي في الصناعات الإبداعية، والاستدامة في الصناعات الإبداعية وممارسات لخدمة البيئة، ومحور مفتوح ليشمل الممارسات والصناعات الإبداعية لخبرات واتجاهات متنوعة ليحكي الطالب والفنان عن قصته بسرد القصص وجمع خبرات الفنانين والمصممين العمانيين مع الأجانب.

وتابعت: استضفنا في هذه النسخة فنانين ومصممين من إيطاليا ومصر والسعودية وقطر مع فنانين ومصممين عمانيين لتبادل الخبرات، كما استضفنا عدة وزارات منها وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات، ووزارة الثقافة والرياضة والشباب من أجل معرفة الاستراتيجيات الوطنية ليتعرف الجمهور عليها، فضلا عن التجارب العالمية لندمجها مع التجارب الوطنية والمشاريع التي تنبثق من الاستراتيجيات الوطنية، منوهة أن هناك تسعة مؤسسات تعليم عالي شاركت معنا، ولم يقتصر الحضور على طلاب الكلية العلمية للتصميم، فالطلاب والممارسين حتى الخبراء الأجانب استمتعوا جدا بعرض رؤية 2040 والمشاريع التي تدعمها والتطبيقات الواقعية.

يذكر بأن ملتقى عمان للتصميم انطلق عام 2016، ويقام كل عامين، وتوقف في عام 2018 بسبب جائحة كورونا.

صور Kholoud al-fazari - Yahoo Mail: Search, organise, conquer

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الصناعات الإبداعیة الذکاء الاصطناعی الهویة الوطنیة

إقرأ أيضاً:

ذكاء Apple المتعثر.. هل فقدت الشركة سباق الذكاء الاصطناعي؟

يبدو أن Apple تواجه أزمة غير مسبوقة في سباق الذكاء الاصطناعي، بعد تأجيلها المتكرر لميزات Apple Intelligence التي روجت لها بقوة عند إطلاق سلسلة iPhone 16. 

وبدلاً من أن تكون هذه الميزات نقلة نوعية في تجربة المستخدم؛ تحولت إلى مصدر إحباط للعديد من المستهلكين، مما أثار موجة من الانتقادات حتى بين أكثر معجبي الشركة ولاءً.

تأجيلات متكررة تضع Apple في مأزق

كان من المفترض أن تقدم Apple Intelligence تحسينات غير مسبوقة، مثل مساعد ذكي متكامل مع Siri، وميزات متطورة لتحليل البيانات وإنشاء المحتوى. 

لكن بعد تأخيرات متتالية؛ أعلنت Apple مؤخراً أن هذه الميزات لن ترى النور حتى عام 2026، أي بعد إطلاق iPhone 17، مما يعني أن مستخدمي iPhone 16 لن يحصلوا على ما وعدت به الشركة عند الشراء.

أزمة Apple Intelligence.. تأجيلات جديدة وتكهنات بإعادة تطوير المشروع من الصفرمحكمة أميركية ترفض براءات اختراع AliveCor وتمنع حظر استيراد Apple WatchApple تكشف عن MacBook Air الجديد .. أسرع بـ 23 مرة من أخر إصدارتوقعات بإطلاق هاتف أبل Apple iPhone 17e في غضون عامقائمة أجهزة آبل المدعومة بتقنية Apple Intelligence.. اكتشف ما الجديدمنتجات غير ناضجة وصورة مهتزة

ولم ترتق الميزات التي تم طرحها، مثل تلخيص الإشعارات وتحرير الصور بالذكاء الاصطناعي، إلى مستوى المنافسين مثل Google وSamsung، بل جاءت بإمكانيات محدودة وأداء ضعيف. 

ودفع هذا الفشل المديرين التنفيذيين داخل Apple، مثل كريج فيديريجي، إلى التعبير عن استيائهم من التأخيرات المتكررة، وسط قلق متزايد بشأن تأثير ذلك على سمعة الشركة.

هل Apple متأخرة في سباق الذكاء الاصطناعي؟

في الوقت الذي تكافح فيه Apple لتحسين Apple Intelligence، تواصل شركات مثل Google وOpenAI وSamsung تطوير ميزات ذكاء اصطناعي متقدمة تدمجها بفعالية في أجهزتها.

وإذا استمرت Apple في هذا النهج المتأخر، فقد تجد نفسها في موقف صعب، حيث يصبح من الصعب عليها اللحاق بركب المنافسة في هذا المجال الحيوي.

مقالات مشابهة

  • «الذكاء الاصطناعي» في خدمة المسنين
  • الجابر: التفوق في الذكاء الاصطناعي يعتمد على إمدادات الطاقة
  • لتعزيز الهوية الوطنية بنفوس الطلبة.. تعليم جدة يحتفي بيوم العلم
  • كيف يعزز الذكاء الاصطناعي من تحسين تجربة المستخدم ؟
  • أول رد من سيلين ديون بعد وقوعها ضحية الذكاء الاصطناعي
  • برلمانية: دعم الصناعات الوطنية يبدأ بإصلاحات جمركية جادة وفعالة
  • المعركة القادمة من أجل الذكاء الاصطناعي
  • ذكاء Apple المتعثر.. هل فقدت الشركة سباق الذكاء الاصطناعي؟
  • موقف الشريعة من التطورات الحديثة في الذكاء الاصطناعي
  • «الذكاء الاصطناعي» يرسم تصوراً لـ«شكل العالم» بعد 30عاماً