انتقدت وزارة الخارجية الإسرائيلية إعلان ألمانيا اعتزامها استئناف التعاون مع وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" بعد تحقيق خلص إلى حيادية المنظمة.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الاسرائيلية أورين مارمورستين في تدوينة على منصة "X" إن "قرار ألمانيا تجديد التعاون مع الأونروا في غزة أمر مؤسف ومخيب للآمال".

إقرأ المزيد بوريل يرحب بتقرير خبراء الأمم المتحدة حول الاتهامات الإسرائيلية بحق "الأونروا"

وأضاف "لقد شاركت تل أبيب مع ألمانيا والدول المانحة الأخرى معلومات مفصلة عن مئات من نشطاء حماس العسكريين وعدة مئات من النشطاء الآخرين الذين ينتمون إلى حماس والجهاد الإسلامي وجميعهم من موظفي الأونروا".

وتابع قائلا "هذه ليست مجرد تفاحات فاسدة، بل إنها شجرة مسمومة"، وفق تعبيره.

وأفاد بأن تحويل أموال دافعي الضرائب الألمان إلى منظمة تكون فيها هذه النسبة العالية من موظفيها أعضاء في حماس لن يساهم في تعزيز أمن ورفاهية سكان المنطقة الإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء.

وزعم أورين مارمورستين أن "الأونروا" جزء من المشكلة وليست جزءا من الحل.

وذكر في بيانه أنهم سيواصلون العمل عن كثب مع الحكومة الألمانية لتوجيه المساعدات الإنسانية إلى غزة من خلال وكالات أخرى.

Germany's decision to renew cooperation with UNRWA in Gaza is regrettable and disappointing.
Israel shared with Germany and other donor countries detailed information about hundreds of Hamas militants and many hundreds more who are members of the Hamas and Islamic Jihad… pic.twitter.com/cK8XlGn0Nn

— Oren Marmorstein (@OrenMarmorstein) April 24, 2024

وقالت وزارتا الخارجية والتنمية الألمانيتان في بيان مشترك يوم الأربعاء، إن برلين تعتزم استئناف التعاون مع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" في غزة بعد مراجعة خلصت إلى حيادية الوكالة.

وبحسب وكالة الأنباء الألمانية، حثت الوزارتان "الأونروا" على تنفيذ سريع لتوصيات تقرير المراجعة وبما يشمل تعزيز الرقابة الداخلية وتعزيز الإشراف الخارجي على إدارة المشروعات.

وجاء في بيان للوزارتين "دعما لتلك الإصلاحات، ستستأنف الحكومة الألمانية قريبا تعاونها مع الأونروا في غزة كما فعلت أستراليا وكندا والسويد واليابان ودول أخرى".

المصدر: RT + وكالات

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الأونروا الاتحاد الأوروبي الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة القضية الفلسطينية برلين تل أبيب جرائم جرائم حرب جرائم ضد الانسانية طوفان الأقصى قطاع غزة مساعدات إنسانية وفيات التعاون مع فی غزة

إقرأ أيضاً:

أوامر الإخلاء الإسرائيلية تطال 250 ألف شخص في جنوب غزة

دينا محمود (غزة، لندن)

أخبار ذات صلة ماليزيا: مستعدون لإرسال قوات حفظ سلام إلى غزة عشرات المستوطنين المتطرفين يقتحمون باحات المسجد الأقصى

قدّرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، أمس، أن الأوامر التي أصدرها الجيش الإسرائيلي أمس الأول، بإخلاء أحياء في خان يونس ورفح في جنوب قطاع غزة يطال نحو ربع مليون شخص.
وقالت المتحدثة باسم «الأونروا» لويز ووتريدج: «رأينا أناساً ينتقلون إلى أماكن أخرى وعائلات تنتقل إلى أماكن أخرى وأشخاصاً بدأوا بحزم أمتعتهم ويحاولون مغادرة هذه المنطقة».
وأضافت، أن «الأونروا تقدّر أن نحو 250 ألف شخص تأثروا بهذه الأوامر»، مضيفةً «نتوقع أن تزيد هذه الأرقام».
وأوضحت ووتريدج، أن «الربع مليون هو تقدير الأونروا لسكان المنطقة الذين وجهت لهم أوامر الإخلاء شرق خان يونس».
واعتبرت أن «أوامر الإخلاء هذه ضربة جديدة مدمّرة لجهود الاستجابة الإنسانية، وللناس والعائلات، يبدو أنهم يُهجّرون قسراً مراراً وتكراراً».
وأشارت إلى أنه «منذ بدء الهجوم البري في رفح في مايو، عاد أشخاص إلى منطقة خان يونس المدمّرة، لكن مع الأوامر الجديدة الليلة الماضية، ستُضطر العائلات نفسها إلى الانتقال مجدداً»، مضيفة أنه لا يوجد أي مكان آمن في قطاع غزة.
وأفاد الإعلام الحكومي في غزة، بأن الأحياء والبلدات الشرقية لخان يونس، شهدت حركة نزوح بآلاف الأشخاص باتجاه مخيمات وسط القطاع و«مواصي خان يونس»، بسبب القصف المدفعي المكثف.
كما أفاد متحدث بمنظمة الصحة العالمية، أمس، بأن المستشفى الأوروبي في خان يونس أصبح خالياً تقريباً، بعد فرار العاملين به والمرضى، عقب الأوامر الإسرائيلية بالإخلاء.
وقال ريك بيبيركورن، ممثل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، إن «طاقم المستشفى والمرضى قرروا الإخلاء حالياً»، مضيفاً أنه لم يتبق بالمستشفى سوى 3 مرضى.
وأكد محللون غربيون، أن تزايد المؤشرات على قرب إنهاء الجيش الإسرائيلي عمليته في مدينة رفح، والانتقال كذلك لما يُوصف بـ «المرحلة الثالثة» من الحرب، يفتح الباب أمام عدة سيناريوهات سياسية وعسكرية، قد تتجسد على أصعدة مختلفة، خلال الشهور القليلة المقبلة.
فثمة توقعات بأن يؤدي إسدال الستار، على ما وصفه رئيس الوزراء الإسرائيلي في السابق، بمرحلة «القتال الأكثر ضراوة»، إلى التركيز بشكل أكبر، على تنفيذ عمليات مداهمة وإغارة «موضعية» في القطاع، تستهدف في الأساس إطلاق سراح باقي الرهائن، وتحقيق أهداف عملياتية أخرى.
وبحسب الخبراء، قد تُنفذ مثل هذه المداهمات المحدودة في أنحاء مختلفة ومتفرقة من القطاع، وذلك على شاكلة العملية التي شهدها مخيم النصيرات وسط القطاع مطلع الشهر الماضي، وقادت لتحرير 4 محتجزين، وأودت في الوقت نفسه بحياة أكثر من 270 فلسطينياً.
كما أن تلك العمليات، التي يقول المسؤولون العسكريون الإسرائيليون إنها قد تستمر لفترة وجيزة، قد تشمل إعادة مداهمة مناطق، سبق أن انسحبت منها قواتهم في وقت سابق، وذلك تحسباً لأن يكون مقاتلو الفصائل الفلسطينية قد أعادوا تنظيم صفوفهم فيها، خلال الأسابيع القليلة الماضية.
ورصد مراقبون هذا النمط من العمليات عدة مرات، منذ اندلاع الحرب. 
ففي مارس، هاجم الجيش الإسرائيلي مجمع الشفاء بمدينة غزة، بعدما كان قد داهمه قبل ذلك بأربعة أشهر. 
كما أن القوات الإسرائيلية نفذت على مدار ثلاثة أسابيع من مايو، عملية عسكرية في مخيم جباليا، رغم أنها كانت قد اجتاحت المنطقة نفسها، في نوفمبر الماضي.

مقالات مشابهة

  • نيويورك تايمز: هكذا وقف بايدن حجر عثرة أمام مكافحة المجاعة في غزة
  • الأونروا: كارثة صحية تهدد وسط قطاع غزة جراء تراكم أطنان من النفايات
  • أوامر الإخلاء الإسرائيلية تطال 250 ألف شخص في جنوب غزة
  • «أونروا»: لا مكان آمن في قطاع غزة والأوضاع الصحية كارثية
  • «الأونروا»: الأمر الإسرائيلي بإخلاء أحياء في غزة يطال ربع مليون فلسطيني  
  • الأونروا : نتوقع نزوح 250 ألف فلسطيني من خان يونس جنوب قطاع غزة
  • الأونروا: مجاعة تلوح في الأفق مع إجبار 84 ألف شخص على النزوح من غزة
  • حزب الله يستهدف مباني تستخدمها قوات الاحتلال في مستوطنة كفر جلعادي
  • الخارجية الأمريكية: تعزيز التعاون مع مصر وقطر لتحقيق الهدوء على الحدود الإسرائيلية اللبنانية
  • الأونروا: قيود “إسرائيل” على المساعدات في غزة تجعل الاستجابة الإنسانية مستحيلة