قام برنامج التمكين الاقتصادي والاجتماعي للمرأة الممول من الوكالة الامريكية للتنمية الدولية والذي تنفذه مؤسسة باثفايندر إنترناشونال بالمشاركة ضمن فعاليات الدورة الثامنة لمهرجان أسوان لأفلام المرأة الذي يقام في الفترة من 20 إلي 25 إبريل الجاري. حيث قام البرنامج بعقد ورشة تفاعلية حول دور الإعلام وصناعة السينما في تسليط الضوء على قضايا المرأة الاقتصادية والاجتماعية في المجتمع المصري، وأهمية طرح قضايا المرأة في السينما وتأثرها على المجتمع.

ورشة تمكين المرأة اقتصاديا واجتماعيا

تم خلال الورشة مناقشة الشمول المالي للمرأة كأداة فاعلة لتحقيق التمكين الإقتصادي وكوسيلة لتعزيز السلوك المالي الجيد حيث طرحت خلال الورشة عدة مفاهيم عن الأسلوب الصحيح للتعامل مع الأموال وسبل إستثمارها. كما ناقش الحاضرين الرسائل التي من شأنها دعم التمكين الاقتصادي للمرأة والتي يمكن توظيفها في المحتوى الإعلامي لتشكيل وعي مالي سليم لدى المشاهدين. كما شملت الورشة أيضا مناقشة حول التمكين الاجتماعي للنساء وأنواع العنف ضد المرأة وأهم النماذج الإيجابية في السينما والدراما المصرية التي شكلت الوعي لمناهضة العنف ضد المرأة. 

خلال الورشة تم عرض المجهودات المبذولة لبرنامج التمكين الاقتصادي والاجتماعي في استخدام وسائل الاعلام والسينما والدراما لنشر الوعي للحد لل من الاضرار الاقتصادية والاجتماعية للعنف ضد المرأة وتوسيع نطاق الشمول المالي.  على سبيل المثال مسلسل تحت الوصاية وكرتون نورا وغيرها من الفيديوهات والرسائل على مواقع التواصل الاجتماعي أو من خلال التلفاز.

ورشة تمكين المرأة اقتصاديا واجتماعياالأولوية لدينا لقضايا المرأة

وقال السيناريست محمد عبد الخالق رئيس المهرجان: إن الأولوية لدينا هو كل ما يمس قضايا المرأة وهناك جلسات تتعلق بالأسرة والمرأة والحقوق والحريات، ونحن بصدد ملف جديد وإضافة تمثل جزء ناقص، ومن مزايا الاجتماع أننا نتعلم من بعضنا البعض وفي الحقيقة أنا سعيد بهذا اللقاء، ونحن كمهرجان سعداء بكم وبتفاعلكم مع هذه التجربة، وأرجو أن نجد الوسائل للتنفيذ والتمكين والتطبيق.

وقالت  السيدة إيمان الشريف استشاري أول الشمول المالي  بالبرنامج في المهرجان: نحن ننفذ المشروع في 7 محافظات في مصر، ونعمل مع القطاع الخاص في الصناعات الدوائية والقطاع الزراعي وقطاعات مختلفة، ونتوجه للمرأة ولذا نحن سعداء جدا بتواجدنا في مهرجان أسوان لأفلام المرأة، وهو مهرجان له نفس الهدف والقضايا التي تتمحور حول قضايا المرأة، وبرنامجنا من أهدافه أن نحسن بيئة العمل في القطاع الخاص، كما أننا نهدف للتمكين الاقتصادي من خلال نطاق الشمول المالي، كما أننا نهدف لتمكين المرأة اجتماعيا ونقف ضد مناهضة المجتمع لها. وتابعت: نحن نحاول البحث عن سبل الدعم، ولا نخاطب بهذا النساء فقط لكن كل الموجودين في محيطها، كما أننا نقدر دور السينما والإعلام في تغيير العادات السيئة والسلبية، لأن الفن أثر على مجتمعاتنا سياسيا واجتماعيا، كل فرد أصبح لديه التوعية والثقافة من خلال الفن.

ورشة تمكين المرأة اقتصاديا واجتماعيا

بينما قال إيهاب عبدالرحمن مستشار الشمول المالي بالبرنامج من خلال الورشة: من أهم الأمور التي كانت تتردد الشمول المالي والتمكين الاقتصادي، ونحن في البرنامج مهتمين بالجنسين سواء رجل أو مرأة فالنظام الاقتصادي هو في مضمونه جيد لكن عدم تطبيقه يحدث خلل، والتمكين الاقتصادي هو أن أساعد الشخص ليتمكن من زيادة دخله، فالشمول المالي حل لمشكلة النظام الاقتصادي، وحينما أساعدهم على الدخول في برنامج الشمول المالي، فأنا هنا أحسن من الاقتصاد، والتثقيف المالي هو أن نوضح للمواطنين كل شيء عن الدخل والإنفاق، وبسبب هذا سيصبح هناك صحة مالية، وهناك نماذج عديدة في الأفلام ناقشت هذا الموضوع بصورة جيدة.

وترتبط مشاركة البرنامج ارتباطًا مباشرًا بأهداف البرنامج حيث يدعم البرنامج الرسائل الإيجابية المتعلقة بالمساواة بين الجنسين والعنف ضد المرأة والشمول المالي في وسائل الإعلام حيث يعمل البرنامج على ثلاث محاور رئيسية وهي تحسين بيئة عمل المرأة في القطاع الخاص وتوسيع نطاق الشمول المالي للفتيات والسيدات والحد من الاثار والاقتصادية والاجتماعية للعنف ضد المرأة.

ويعمل البرنامج بشراكة وثيقة مع الجهات الحكومية المصرية وتتمثل في وزارة التعاون الدولي، ووزارة التضامن الاجتماعي، والمجلس القومي للمرأة، لتحقيق الأهداف التي تضمن المواءمة مع أولويات الحكومة المصرية ومبادراتها. ويمتد البرنامج على مدار 5 سنوات حتى عام 2027.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مهرجان أسوان لأفلام المرأة قضايا المراة السينما مناهضة العنف الإعلام الفن تمکین المرأة اقتصادیا التمکین الاقتصادی الشمول المالی قضایا المرأة خلال الورشة ضد المرأة من خلال

إقرأ أيضاً:

المرأة في سوق العمل .. ركيزةٌ أساسية للنمو الاقتصادي في المملكة

المناطق_متابعات

تُمثل مشاركة المرأة السعودية في سوق العمل أحد المؤشرات الرئيسية التي تعكس التقدم الذي حققته المملكة في مختلف المجالات، لاسيما الاقتصادية والاجتماعية، وذلك تماشياً مع مستهدفات رؤية السعودية 2030 في تمكين المرأة وتعزيز دورها في التنمية الوطنية.

وتعمل وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية على تنفيذ خطوات استراتيجية فعّالة لدعم القوى العاملة النسائية، من خلال تطوير الأنظمة واللوائح بما يتناسب مع طبيعة عمل المرأة، وتعزيز بيئات العمل المناسبة لها، مما يعكس جهود المملكة محليًا ودوليًا في دعم حقوق المرأة وتهيئة الظروف الملائمة لمشاركتها الفاعلة في مختلف القطاعات.

أخبار قد تهمك “هيئة الإحصاء”: الاقتصاد في المملكة ينمو بنسبة 1.3% في 2024 ويحقق أعلى معدل نمو ربعي خلال عامين 9 مارس 2025 - 4:18 مساءً وحدات الأحوال المدنية المتنقلة تقدم خدماتها في (11) موقعًا حول المملكة 9 مارس 2025 - 3:25 مساءً

وعملت الوزارة في إطار جهودها لزيادة مشاركة المرأة في سوق العمل على تنفيذ حزمة من المبادرات الرامية إلى تعزيز حضورها الاقتصادي وتأهيلها لسوق العمل، إلى جانب استحداث برامج تدريبية متخصصة تسهم في تطوير مهاراتها ورفع كفاءتها، بما يتماشى مع احتياجات السوق الحالية والمستقبلية، كما عملت على رصد التحديات التي قد تواجهها في بيئة العمل، والسعي لمعالجتها بما يضمن توفير بيئات أكثر دعماً واستدامة، إلى جانب رفع مستوى الوعي بأهمية دور المرأة في التنمية الوطنية، وتعزيز النظرة الإيجابية لمساهمتها الاقتصادية.

وضمن التعديلات التي أجرتها الوزارة على نظام العمل مؤخرًا رفع مدة إجازة الأمومة للمرأة العاملة إلى 12 أسبوعًا مدفوعة الأجر، مما يمنحها الفرصة الكافية للتكيف مع متطلبات الحياة الأسرية دون التأثير على استقرارها الوظيفي، وهو ما يعزز من قدرتها على تحقيق التوازن بين حياتها المهنية والشخصية، كما جرى اعتماد أنماط عمل مرنة، تشمل العمل الحر، والعمل المرن، والعمل عن بعد، مما يتيح خيارات أوسع تلائم ظروف المرأة الاجتماعية، وتدعم استمرارها في سوق العمل مع تحسين جودة حياتها، كما اختتمت الوزارة بنجاح مبادرة التدريب الموازي، الهادفة إلى رفع مهارات وكفاءات المرأة في سوق العمل، ونتيجة لهذه المبادرة، استفادت أكثر من 122,000 باحثة عن عمل من البرامج التدريبية المتخصصة، التي صُممت لضمان استدامتهن في وظائفهن في منشآت القطاع الخاص.

وفي سياق دعم الأمهات العاملات، طورت الوزارة منظومة متكاملة لخدمات رعاية الأطفال عبر منصات متخصصة، تتيح للأمهات سهولة الوصول إلى خدمات دور الضيافة ورعاية الأطفال، مما يسهم في استقرارهن الوظيفي وزيادة انتاجيتهن.

وشهد سوق العمل السعودي خلال الأعوام الأخيرة نمواً ملحوظاً في مشاركة المرأة الاقتصادية، حيث ارتفعت نسبة مشاركتها من 21.2٪ في عام 2017 إلى 35.4٪ بنهاية الربع الثالث من 2024، في حين سجل معدل المشاركة الاقتصادية للإناث السعوديات فوق سن 15 عاماً ارتفاعاً ليصل إلى 36.2٪، كما زادت نسبة النساء في المناصب الإدارية العليا والمتوسطة من 28.6٪ في 2017 إلى 43.8٪ في 2024.

ويؤكد هذا النمو المتسارع على الدور المتزايد للمرأة في التنمية الاقتصادية، مما يسهم في تحقيق مستهدفات رؤية 2030، وتعزيز تنافسية سوق العمل السعودي على المستوى العالمي، ورفع مكانة المملكة ضمن الاقتصادات الرائدة، بما يعزز من استدامة التنمية ودعم مشاركة جميع الفئات في تحقيق نهضة اقتصادية متكاملة.

مقالات مشابهة

  • برنامج روّاد عُمان تمكين أكاديمي ومهني للشباب العُماني نحو العالمية
  • السعودية تحقق نموا اقتصاديا 1.3% خلال 2024
  • خولة السركال: الإمارات نموذج عالمي في تمكين المرأة
  • المرأة في سوق العمل .. ركيزةٌ أساسية للنمو الاقتصادي في المملكة
  • البنوك تبدأ اليوم فتح الحسابات المصرفية مجانا بمناسبة اليوم العالمي للمرأة
  • شيخ الأزهر: التاريخ سيقف طويلًا وهو يحني الرأس للمرأة الفلسطينية التي تشبثت بوطنها
  • نهيان بن مبارك: "أم الإمارات" كان لها الدور الأكبر في تمكين المرأة
  • باسل رحمي: الجهاز مول مشروعات المرأة بـ 17.4 مليار جنيه
  • استطعن إحداث تغيير حقيقي اقتصاديا واجتماعيا.. رانيا المشاط ضمن أقوى القيادات النسائية بالشرق الأوسط
  • منى المري: للإمارات خطوات كبيرة في مجال تمكين المرأة