المقررة الخاصة بحقوق الإنسان في فلسطين تقدم إحاطة معمقة حول الانتهاكات الإسرائيلية.. تفاصيل
تاريخ النشر: 24th, April 2024 GMT
خلال دورته غير العادية المنعقدة برئاسة الجمهورية الإسلامية الموريتانية، يوم الأربعاء، استقبل مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين السيدة فرانشسكا ألبانيز، المقررة الخاصة المعنية بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
واستمع المجلس لإحاطة معمقة قدمتها المقررة الخاصة حول أعمالها وتقاريرها بشأن الانتهاكات الإسرائيلية الجسيمة لحقوق الإنسان في فلسطين خلال فترة ولايتها، استنادًا إلى تفويضها من مجلس حقوق الإنسان، حيث أطلعت المقررة الخاصة مجلس الجامعة على رصدها وتوثيقها للممارسات والسياسات العنصرية لإسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، ضد الشعب الفلسطيني، وآخرها التقرير الصادر بتاريخ 25 مارس 2024، المعنون "تشريح إبادة جماعية" " Anatomy of a Genocide"، والذي قدّم تحليلًا قانونيًا ُمحكمًا حول ارتكاب إسرائيل جريمة الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني موضحةً صور هذه الجريمة وخطابات التحريض ونية الإبادة الجماعية وتحويل الشعب الفلسطيني ككل إلى هدف عسكرى.
ورحب المجلس بالتوصيات التي قدمتها إلى الدول الأعضاء، وبدعوتها إلى اتخاذ تدابير اقتصادية وسياسية بحق إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال لوقف الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني، بما فى ذلك فرض حظر على بيع وشراء الأسلحة لإسرائيل.
وقد عبر مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين عن دعمهم لولاية المقررة الخاصة ألبانيز، وعبروا عن تقديرهم وتأييدهم للمنهجية التي تعمل بها، والتي تكشف عن الوجه الحقيقي للاحتلال الإسرائيلي وانتهاكاته الجسيمة لحقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة.
وأكد المجلس على التضامن مع السيدة ألبانيز إزاء حملات التشويه والتحريض الإسرائيلية التى تتعرض لها بهدف ثنيها عن الوفاء بمتطلبات ولايتها في رصد الانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان في فلسطين.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: جامعة الدول مندوبين التضامن مستوى وثيقة دعوتها مجلس الجامعة انتهاكات الشعب الفلسطيني المقررة الخاصة الإنسان فی
إقرأ أيضاً:
حظر الملاحة الإسرائيلية يعكس الدور المحوري لليمن في دعم فلسطين
يمانيون../
في موقف يعكس أصالة اليمن وارتباطه العميق بالقضية الفلسطينية، أعلنت القوات المسلحة اليمنية عن قرار حاسم بحظر الملاحة أمام السفن الإسرائيلية، رداً على التصعيد الصهيوني وحصاره المستمر على قطاع غزة.
يعد هذا القرار خطوة عملية في مواجهة غطرسة الكيان الإسرائيلي، ويؤكد دعم اليمن الثابت والمستمر لفلسطين في ظل العدوان الإسرائيلي المتواصل على غزة، كما أنه يمثل دليلاً على أن مواقف اليمن ليست مجرد ردود فعل عابرة، بل نابعة من أسس راسخة تعكس الإيمان العميق بالحقوق الفلسطينية.
ولا يمكن النظر إلى قرار حظر ملاحة السفن الإسرائيلية بمعزل عن المواقف السابقة لليمن، فهو ليس مجرد خطوة سياسية، بل رسالة واضحة من دولة تؤمن بأن دعم فلسطين واجب ديني وإنساني، ففي وقت تعجز فيه العديد من الدول عن اتخاذ مواقف عملية حاسمة، يظل اليمن في طليعة المدافعين عن قضايا الحق والعدل، متحملاً مسؤولياته التاريخية تجاه القضية الفلسطينية.
تميزت مواقف اليمن بالصلابة تجاه الاحتلال الإسرائيلي، إذ رفض في أكثر من مناسبة محاولات التطبيع، وأكد على دعمه الثابت لحقوق الشعب الفلسطيني، وجاء القرار الأخير ليعزز هذا النهج، خصوصاً في وقت تبنت فيه بعض الدول العربية مواقف خجولة تجاه ما يتعرض له الفلسطينيون من حصار وعدوان متواصل.
ومع اشتداد معاناة الشعب الفلسطيني، يبرز الموقف اليمني أكثر فأكثر كحالة متفردة في المنطقة، حيث يتجاوز اليمن سياسات التخاذل التي باتت سمة للكثير من الأنظمة العربية وفي ظل هذا الواقع فإن قرار حظر السفن الإسرائيلية يمثل دعوة صريحة للدول العربية والدول الحرة في العالم للوقوف في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، والتحرك الفعلي ضد الجرائم التي يرتكبها بحق الفلسطينيين.
وعلى المستوى الدولي، من المتوقع أن يكون لهذا القرار تأثير كبير، إذ يشكل ضغطاً إضافياً على الكيان الصهيوني، كما يسهم في تحريك الرأي العام العالمي نحو مزيد من الدعم لفلسطين، ويعزز ذلك أن الشعب اليمني بمختلف أطيافه أظهر تأييداً واسعاً لهذه الخطوة، مؤكداً أن القضية الفلسطينية قضية إنسانية ودينية تتجاوز الحسابات الدبلوماسية والمصالح الآنية.
وفي هذا السياق، يتجدد موقف اليمن الرافض للتخاذل العربي في مواجهة الاحتلال، ففي الوقت الذي تتنصل فيه العديد من الدول عن مسؤولياتها تجاه غزة، يجدد اليمن موقفه المحوري ويتحدى سياسات اللامبالاة.
ولا يمكن فصل هذا القرار عن الرؤية السياسية لقيادة اليمن، حيث أكد قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي مراراً على ضرورة اتخاذ مواقف حازمة تجاه العدوان الإسرائيلي، وتعزيز الوحدة بين أبناء الأمة في مواجهة التحديات الكبرى.
وتجسد هذا التوجه بوضوح في قرار حظر الملاحة أمام السفن الإسرائيلية، كخطوة عملية تؤكد الإرادة الصلبة في الوقوف إلى جانب فلسطين، وحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة.
ومع تصاعد التوترات الإقليمية، يثبت اليمن أنه لا يزال يمثل صوت الحق والعدالة في المنطقة، وأنه مهما اشتدت التحديات، سيبقى نصيرا للقضايا العادلة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، التي يراها جزءاً من هويته ومبادئه الراسخة.
وفي وقت تتراجع فيه بعض الأنظمة العربية عن مسؤولياتها، يواصل اليمن أداء دوره بصلابة، ليؤكد أنه سيظل مناصراً للمستضعفين، مدافعاً عن قضايا الأمة، مهما كانت الظروف والتحديات.
السياسية – جميل القشم