لا أعرف سر قلق إدارة نادى الزمالك وجماهيره العريقة بعد انتهاء مباراة فريق الكرة مع دريمز الغانى بالتعادل السلبى فى ذهاب نصف نهائى الكونفدرالية، بدعوى أن حظوظ الفريق صعبة فى لقاء الأحد والتأهل لنهائى البطولة، لدرجة جعلت رئيس النادى حسين لبيب يقرر السفر مع البعثة–رغم أهميتها - لرفع المعنويات.
عاملان مهمان سبب القلق، أن المنافس باتت طموحاته أقوى بملعبه وبين جمهوره رغم ظهوره بشكل متواضع فنيًا وتكتكيًا بالقاهرة، وخطف التعادل لتواضع أداء لاعبى الزمالك.
و«دريمز» بالمناسبة تأسس كناد ِ 2009 ولأول مرة يشارك فى البطولات الأفريقية «دورى الأبطال أو الكونفدرالية»، ويحتل فى الدورى المحلى بعد 27 جولة المركز الـ14 من إجمالى 18 فريقًا، وله 3 مؤجلات ورصيده 31 نقطة، ويتصدر المسابقة «سمارتكس» برصيد 49 نقطة.
وزاد من القلق المستوى الهابط الذى لا يتناسب مع الفوز على الأهلى قبلها بساعات، حيث كان الدافع والرغبة فى إحراز عدد وافر من الأهداف، لفارق الخبرة والإمكانيات، وغياب عدد من الأساسيين ليس مبررًا لأن فريق البطولات لا فرق فيه بين أساسى وبديل إذ يخوض معارك فى جبهات محليًا وأفريقيًا وعربيًا ويتعرض لمثل هذه المواقف كثيرًا، لذا كانت المطالبة بتدعيمات مميزة كمًا وكيفًا.
البعض أرجع «هزة الفريق» أمام دريمز لتوابع الفوز على الأهلى وآثارها السلبية فقد جاءت بعد صبر سنوات عجاف فى بطولة الدورى، وانعكست على انفعالات اللاعبين «سلبًا» رغم التألق أمام الأهلى مثل الجزيرى ودونجا وموتيابا والمثلوثى وأحمد حمدى وغيرهم، واشتباك أحد أعضاء المجلس مع «رواد السوشيال» لانتقاده تدخل أحد الداعمين للنادى ماديًا فى أمور تخص الإدارة، وكان رد «العضو» وأنت «مَالْ أهلك»!! رغم قيام هذا الداعم بـتهديد عضو مجلس آخر «منتخب» موجهًا له إنذارًا ووعيدًا لأنه رد من خلال وسيلة التواصل الخاصة به على من يرى أن هدف الزمالك الثانى غير صحيح!
وبدلًا من أن يُجرى «الزملكاوى الداعم»– الصامت عقودًا– اتصالًا هاتفيًا بالعضو أو يجلس معه ويكشف عن رؤيته «بهدوء» مثلما تفعل إدارة الأهلى فى خضم مشكلاتها وأزماتها ولا يسمع بها أحد، كتب الدخيل إنذاره ووعيده «على الملأ» لعضو مجلس منتخب من الجمعية العمومية بإصدار فرمان بإبعاده..!! سيناريوهات «مضحكة ومبكية» على السوشيال!
الغريب أن « الداعم» ظهر فى «الكادر» مستغلًا «فلوسه» للتدخل فى شئون الإدارة وقرارتها ومسببًا «بلبلة» داخل المجلس نفسه، والنادى، والجماهير، والتى انتقلت بالطبع للاعبين بشكل أو بآخر وجلبت كلماته القلق والخوف من فريق جاء القاهرة وهو يخشى العودة لبلاده بهزيمة ثقيلة، فعاد حاملًا آمالًا وتفاؤلًا وحظوظًا أكبر ومُصدِرًا قلقه للاعبى الزمالك!
ورغم هذه الحالة الجدلية «السوفسطائية» سيعود الزمالك من كوماسى حاملًا تأشيرة التأهل لنهائى أفريقيا لمواجهة نهضة بركان المغربى أو اتحاد العاصمة الجزائرى وهو الاختبار الحقيقى، وإن كان المحك الأصعب كيف يتعلم من يقود السفينة ممن نجحوا وينجحون دون أن يسمع أحد تهليلًا أو تجريحًا..!
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: تسلل نادي الزمالك رئيس النادى حسين لبيب
إقرأ أيضاً:
حسام حسن.. أسطورة الكرة المصرية
يعيش حسام حسن المدير الفنى الحالى لمنتخب مصر الأول، فترة تألق ونجاح، بعد أن ضمن صعود المنتخب لنهائيات كأس الأمم الإفريقية فى المغرب مبكرا.
وتولى المدير الفنى الداهية وأحد أساطير القارة السمراء، تدريب الفراعنة خلفا للبرتغالى روى فيتوريا، بعد إقالة الأخير عقب الخروج من ثمن نهائى أمم إفريقيا، والخسارة من الكونغو الديمقراطية بركلات الترجيح.
استهل حسام حسن مشواره مع منتخب مصر بصورة شبه مثالية، بتحقيق ٣ انتصارات فى ٤ مباريات وصدارة المجموعة سواء بتصفيات كأس العالم ٢٠٢٦، أو كأس الأمم الإفريقية ٢٠٢٥، بدأه بفوز ودى على نيوزيلندا، بهدف ثم خسارة من كرواتيا ٢-٤.
ويعد منتخب مصر هو المحطة التدريبية الحادية عشرة فى تاريخ التوأم، بعدما توليا تدريب فرق المصرى والزمالك وسموحة والاتحاد السكندرى والإسماعيلى ومصر المقاصة وبيراميدز والمصرية للاتصالات، بالإضافة إلى منتخب الأردن ومودرن فيوتشر.
بدأ حسام حسن مسيرته التدريبية عقب اعتزاله كرة القدم فى عام ٢٠٠٨، حيث تولى تدريب النادى المصرى، وخلال قيادته للفريق البورسعيدى على عدة فترات.
وخلال مسيرته فى عالم التدريب قبل قيادته الفنية لمنتخب مصر لعب فى ٤٢١ مباراة، فاز فى ١٧٦ مباراة وتعادل فى ١٤١ وخسر فى ١٠٤ لقاءات.
ويمتلك سجلا حافلا مع المنتخب كلاعب، حيث بدأ مع المنتخب الوطنى عام ١٩٨٥، وتم استدعاؤه لأول مرة من جانب المدرب مايك سميث لتمثيل الفراعنة بعد تألقه مع الأهلى، وخاض أول مباراة دولية فى مسيرته أمام النرويج فى تجربة ودية، ثم كان مفاجأة قائمة الفراعنة فى بطولة كأس الأمم الإفريقية ١٩٨٦،التى شارك وتوج بأول لقب قارى مع المنتخب حينها.
وساهم حسام حسن فى تحقيق لقب كأس الأمم الإفريقية مع منتخب مصر خلال ٣ نسخ بدأت عام ١٩٨٦ فى مصر، ثم نسخة ١٩٨٨ فى بوركينا فاسو، ثم نسخة ٢٠٠٦ فى مصر.
ويعد حسام حسن الهداف التاريخى للمنتخب المصرى برصيد ٦٨ هدفا، كما أنه ثانى أكثر اللاعبين مشاركة فى مباريات الفراعنة برصيد ١٧٦ مباراة. وقاد منتخب مصر كلاعب للتأهل لنهائيات كأس العالم ١٩٩٠ فى إيطاليا، كما أنه أكبر لاعب هز الشباك فى تاريخ كأس الأمم الإفريقية وعمره تخطى ٣٩ عاما، حين سجل فى مرمى الكونغو الديمقراطية فى بطولة أمم إفريقيا التى نظمتها مصر عام ٢٠٠٦.
وحصل على لقب عميد لاعبى العالم كأكثر اللاعبين تمثيلا لمنتخب بلاده على مستوى العالم لفترة، بخلاف أنه حقق لقب البطولة العربية أيضا مع منتخب مصر عام ١٩٩٢.
وفى ١٥ نوفمبر ٢٠٠٧ أعلن حسام حسن أسطورة الكرة المصرية اعتزاله الساحرة المستديرة بعد تاريخ من الإنجازات والبطولات، سواء مع الفراعنة أو بقميص الأهلى والزمالك.
المعروف أن حسام ولد فى العاشر من أغسطس عام ١٩٦٦ بحلوان، وبدأ مسيرته الكروية مع النادى الأهلى عام ١٩٨٤، واستمر حتى عام ١٩٩٠، شارك فى ٨١ مباراة وسجل خلالها ٣٤ هدفا، وفى موسم ١٩٩٠-١٩٩١، انتقل إلى نادى باوك اليونانى ليبدأ مشوار الاحتراف، ولعب معهم ١٩ مباراة وسجل ٦ أهداف، وكان الأهلى وجهة العميد بعد اتخاذ قرار العودة للوطن.
حقق مع الأهلى ٢٣ بطولة، شارك فى ٣٠٠ مباراة، وسجل خلالها ١٤٢ هدفا ليصبح ثانى هدافى القلعة الحمراء فى تاريخه، كما لعب كمحترف أكثر من ٤٠ مباراة وسجل خلالها ١٦ هدفا.
بعد تألقه السريع مع باوك تلقى عرضا من نادى لاتسيو الإيطالى، إلا أنه نظر لمعاناة ناديه الأهلى فى الدورى المحلى، طلبه مسئولو النادى ليعود فى عام ١٩٩٢، وتعود معه البطولات، حيث لعب معهم حتى عام ١٩٩، شارك فى ١٩٤ مباراة وسجل ٩٦ هدفا.
موسم ٢٠٠٠ حدث تحول كبير لمسيرة حسام رفقة شقيقه، انتقلا إلى نادى الزمالك فى صفقة انتقال حر لعب معهم حتى عام ٢٠٠٤، شارك فى ١١٠ مباريات وسجل ٥٧ هدفا، وأحرز العديد من البطولات والألقاب.