بعد 200 يوم حرب.. تكلفة إعمار غزة تتجاوز 25 مليار دولار
تاريخ النشر: 24th, April 2024 GMT
يجمع الكثير من المسؤولين والخبراء الاقتصاديين على أن إعادة الحياة إلى سابق عهدها في قطاع غزة سيحتاج إلى سنوات طويلة، ومع استمرار الحرب سيكون من الصعب تحديد هذا الأمر في ظل الدمار الكبير الذي خلفته آلة الدمار الإسرائيلية والتي دخلت يومها الـ200 دون توقف.
ويقول مدير دائرة السياسات والتخطيط في وزارة الاقتصاد الوطني الفلسطينية، رشاد يوسف، إن جميع القطاعات في غزة تضررت، سواء التجاري منها أو الصناعي أو الخدمي.
وأشار إلى أن الخسائر الاقتصادية في غزة بسبب الحرب تندرج لشقين، الأول خسائر الناتج المحلي الإجمالي، والثاني يتعلق بالبنية التحتية؛ نتيجة تدمير المباني والمنشآت والطرق. لافتاً إلى أن الأضرار المادية في البنية التحتية والمباني، حسب تقرير البنك الدولي، تقدر بنحو 18.5 مليار دولار خلال الأشهر الأربعة الأولى من الحرب، وهناك توقعات بأن يتجاوز الرقم 25 مليار دولار بعد 6 أشهر من الحرب المتواصلة.
وحسب آخر التقارير قُدرت خسائر الناتج الاقتصادي المحلي في الضفة الغربية وقطاع غزة مع نهاية الشهر السادس للحرب بنحو 3.2 مليار دولار، منها 1.5 مليار دولار في قطاع غزة؛ نتيجة تعطل الطاقة الإنتاجية للمنشآت الاقتصادية في غزة.
وأكد: "عندما نتحدث عن إعادة إعمار البنية التحتية هناك، ستتراوح التكلفة ما بين 20 و25 مليار دولار. ومع مرور الوقت واستمرار الحرب سيزداد المبلغ الذي تتطلبه هذه العملية". موضحا "حتى نعود لما قبل 7 أكتوبر فيما يتعلق بالقطاع الاقتصادي، فإننا نحتاج ما بين 7 و10 سنوات في حال توفرت الأموال وكل المقومات والتسهيلات اللازمة، من فتح معابر، ودخول البضائع والمستلزمات بشكل انسيابي، وكذلك أن تكون هناك حركة سهلة للبضائع من الضفة الغربية لغزة".
وأشار إلى أن عدد المنشآت الصناعية التي تضررت بلغ 2559 منشأة، منها نحو 1612 منشأة دُمّرت بالكامل، و547 دُمّرت جزئياً. مضيفا: "إن نحو 23 ألف منشأة بالقطاع التجاري دُمّرت، منها 8600 بشكل كامل". وقال: "ربما هو القطاع الأكثر تضرراً كون قطاع غزة يعتمد على هذا النوع من النشاط الاقتصادي". وتابع: "القطاع السياحي من القطاعات المتضررة رغم أن عدد المنشآت السياحية ليس كبيراً في القطاع، إذ يضم 87 منشأة، تضرر منها 14 فندقاً ونحو 73 منشأة أخرى ما بين مقاهٍ وشاليهات".
وواصل حديثه قائلاً: "المنطقة الصناعية شمال غزة كانت تضم منشآت حيوية و72 مصنعاً يعمل بها آلاف العمال من القطاع. وبعد الحرب وتدمير المنطقة بشكل شبه كامل تضرر نحو 55 مصنعاً، كما تم تدمير البنية التحتية من طرق وكهرباء، وهي من أهم المناطق الاقتصادية الحيوية في القطاع التي تم تدميرها".
وقال مدير دائرة السياسات والتخطيط في وزارة الاقتصاد الوطني الفلسطينية: "نظراً للدمار الهائل، فإنه حتى في حال توقفت الحرب فإن الخطة الحكومية التي سيتم العمل عليها ستبدأ بـ3 سنوات إغاثية من إنعاش للاقتصاد، وإدخال المساعدات، وإعادة بناء المنشآت التي تضررت بشكل جزئي لتعود للعمل. ولاحقاً، أي بعد 5 سنوات، سيتم البدء بمرحلة التعافي، والعمل على إعادة إعمار المنشآت التي دُمّرت بشكل كامل، والبنية التحتية".
المصدر: نيوزيمن
كلمات دلالية: ملیار دولار
إقرأ أيضاً:
الرقابة والاعتماد: مستشفى العلمين النموذجي أول منشأة معتمدة بمطروح وفقا لـ«GAHAR»
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلن الدكتور أحمد طه، رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية عن نجاح اعتماد ١٣ منشأة صحية على رأسها مستشفى العلمين النموذجي، كأول منشأة صحية معتمدة بمطروح، بالتزامن مع استعداد المحافظة للانضمام إلى المرحلة الثانية من منظومة التأمين الصحي الشامل، ومستشفى هيفين بالجيزة، وذلك ضمن أحدث قرارات اللجنة العليا للاعتماد، معربا عن فخره بحرص المنشآت الصحية بمختلف محافظات الجمهورية على تطبيق معايير الجودة الصادرة عن الهيئة والحاصلة على الاعتماد الدولي من "الاسكوا" لحجز مساحتها من التميز والاستعداد لمستقبل المنظومة الصحية بالجمهورية الجديدة.
وأوضح طه ان اللجنة وافقت كذلك على منح الاعتماد النهائي لعدد (٤) مراكز ووحدات طب أسرة بمحافظات الاسماعيلية، جنوب سيناء، السويس وهي:
- وحدة طب أسرة السلام2 - السويس
- وحدة طب أسرة وادي تال- جنوب سيناء
- مركز طب أسرة الرحمة - الاسماعيلية
- مركز طب أسرة راس سدر- جنوب سيناء
وتابع: إن قرارات اللجنة تضمنت أيضا منح الاعتماد لمركز للعيون بالشرقية، وعيادة خاصة بالاسكندرية، وهي منشآت تابعة للقطاع الخاص، والاعتماد المبدئي لوحدتي طب أسرة قرية عامر بالسويس، ووحدة طب اسرة أبيس الرابعة بالبحيرة، إلى جانب الموافقة على تجديد اعتماد كل من مستشفى الزهور ببورسعيد ومستشفى الشيخ زايد التخصصي بالجيزة، ومركز للعناية المركزة والقسطرة القلبية بقنا.
ووجه د. احمد طه، رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، التهنئة لفرق الجودة بالمنشآت الصحية المعتمدة، مؤكدا أن قرارات اللجنة تعكس التطور الملحوظ في اكتساب الفرق الطبية والإدارية خبرات تراكمية متميزة، لافتا إلى أن نضوج ثقافة الجودة يتطلب مزيدًا من الوقت والتجارب المستمرة لترسيخها بشكل كامل داخل منظومة الرعاية الصحية.
جدير بالذكر أن موافقة اللجنة على اعتماد المنشآت الصحية يتم بناءا على تقارير فريق مؤهل ومدرب دولياً على أعلى مستوى من المراجعين الملتزمين بتقييم المنشآت من خلال عدد من الزيارات التقييمية للمنشأة للتأكد التام من التوافق مع أدلة معايير الاعتماد الصادرة عن الهيئة والمعتمدة دوليا (الاسكوا)، وهو أساس عمل مراجعي الهيئة الذين تخضع عملية اختيارهم ونظام إدارتهم إلى قواعد صارمة ضمانا للنزاهة والحيادية وعدم تضارب المصالح إلى جانب البناء المستمر لقدراتهم في مجالات التقييم والمراجعة.