بوابة الوفد:
2025-04-15@05:27:18 GMT

اليوتوبيا

تاريخ النشر: 24th, April 2024 GMT

اصطلاح «اليوتوبيا» هو ذلك الذى يتخيل فيه الكاتب المجتمع مثاليًا. مجتمع يحيا فيه البشر فى راحة وسعادة ورضا. بالتأكيد إن هذا الاصطلاح راجع إلى جمهورية أفلاطون الفاضلة، التى تقدم رؤيته السياسية والحكم، لذلك جاءت أعمال هؤلاء الأدباء حلم المجتمع الفاضل الذى يشعُر فيه البشر بلا استثناء بالسعادة، وقد غلب على أعمالهم طابع سياسى يعتمد على عدم جواز سيطرة فئة قليلة على جميع ثروات المجتمع وتُحرم بقية الناس منها.

وتُروى فى العديد من الثقافات أساطير تحكى كيف عاش كثير من المجتمعات الساحقة فى حياة سعيدة، كان الحاكم فيها لا يظلم أحد ولم يجع أحد، وكانت الحياة فى تلك الأزمنة تعتمد على التناغم بين الطبيعة والإنسانية، حيث تُترك فيها النفس للفطرة، فلم يعد لديهم دوافع للصراع على العيش، وكان سائدا بين الناس أنهم شركاء فى الثروة، تلك الأساطير يحاول كُتاب الأدب المثالى إسقاطها على المستقبل ويطلبون من الحاكم العدل كوسيلة وإمكانية للعيش، وأن يعمل الجميع من أجل الجميع، فكل هذا من الأحلام لأن الواقع قاس، وبه من البشر من يتمتعون بصفات أقصى من صفات الحيوانات المتوحشة، وإن الحيوانات المتوحشة لا تُهاجم أو تفترس إلا عندما تجوع، إلا أن هؤلاء يفترسون دون أن يكونوا فى حاجة للشىء الذى يتقاتلون عليه، إنهم قوم «مناكيد» هكذا وصفهم المتنبى قوم جياع يتربصون بالناس ينصبون لهم الفخاخ فى طريقهم تحت نشوة الاستحواذ على كل شىء، ما أكثرهم حولنا.

لم نقصد أحدًا!!

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: حسين حلمى

إقرأ أيضاً:

مجمع البحوث الإسلامية: لا تقل هذه الكلم .. تطردك من رحمة الله

حذر مجمع البحوث الإسلامية عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، عن فعل يقع فيه الكثير دون أن يشعروا يطردهم من رحمة الله.

واستسهد المجمع بالحديث الشريف، عن أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ "يُؤْذِينِي ابْنُ آدَمَ يَسُبُّ الدَّهْرَ وَأَنَا الدَّهْرُ بِيَدِي الْأَمْرُ أُقَلِّبُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ" "رواه البخارى كتاب التفسير سورة الجاثية".

حكم سب الدهر

ينهى الله تعالى في هذا الحديث القدسى العظيم، عباده عن سب الدهر لأنه سبحانه هو خالق الدهر وهذا السبب يعرض العبد للطرد من رحمة الله والبعد عن حضرة الله تعالى.

فقوله (يُؤْذِينِي ابْنُ آدَمَ) أى يخاطبنى الخطاب الذى يؤذى سامعه المخاطب به وبذلك يتعرض من يقول ذلك للأذى من الخاطب السامع له والله تعالى منزه عن أن يصل إليه من الغير أذى، والمعنى أن من يقول هذا القول – وهو سب الدهر- يثعرض نفسه للأذى من الله تعالى، وقوله (يَسُبُّ الدَّهْرَ) أى يشتم الدهر إذا أصابه مكروه، وقوله (وَأَنَا الدَّهْرُ) أى أنا خالق الدهر وخالق الحوادث التى تحدث فى الدهر وأنا مُصرﱢف الدهر.

دعاء لكشف الهم والغم.. مكتوب ومجربدعاء استقبال المولود الجديد مكتوب .. ردّده يحفظه الله

وقوله (بِيَدِي الْأَمْرُ) أى هذا الشىء وهذا الأمر الذى ينسبونه إلى الدهر ويسبونه من أجله أنا الذى أوجدته بقدرتى وبحكمتى، وقوله (أُقَلِّبُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ) أى أنا الذى أصرف الحوادث التى تكون فى الليل والنهار فكل الأمور بيدى وبأمرى.

هذا الحديث القدسى العظيم يُصحح لنا العقيدة ويُرشدنا إلى حسن التأدب والأدب فى اللفظ ويُصحح فهماً خاطئاً للناس أنهم يعتقدون أن مرور الأيام والليالى هو المؤثر فى هلاك الأنفس وينسبون كل حادث إلى الدهر، لكن الله أراد أن ينبهنا إلى أنه سبحانه وتعالى هو وحده الفاعل لجميع الحوادث.

حكم سب الزمان

ما أكثر من يسبون الدهر فى زمننا هذا ولو يعلم الناس ما ينتظرهم من عقاب بسبب هذا القول – سب الدهر- لما تجرأت ألسنتهم على النطق بمثل هذا القول وأدعو الله تعالى أن يُهذب ألسنتنا وأن يُجنبنا السوء من القول.

حكم قول أيام زفت تعد من سب الزمان والدهر؟

أجاب الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن السؤال قائلا إن الأمر يتوقف على حسب قصده إذا قصد الوقت يعنى أهل الزمن.

واستشهد أمين الفتوى بأنه كان هناك رجل اسمه تومة الحكيم كان يجاوب على أي سؤال بجهل فقال شاعر على لسان حماره: “لو أنصف الدهر لكنت أركب.. لأنى جاهل بسيط وصاحبي جاهل مركب”.

والمعنى “إن جيت للحق فالذي يستحق فينا أن يركب هو صاحبي هذا الذى يدعي العلم وهو جاهل، على الأقل أنا أعلم أني حمار إنما هو حمار ولا يدري ذلك ويعتقد أنه أعلم العالمين”.

وتابع أمين الفتوى خلال فيديو عبر قناة دار الإفتاء على “يوتيوب”، أنه بقول الشاعر “فلو أنصف الدهر” فهو لم يقصد أن الزمن جائر؛ فالزمن مخلوق لله عز وجل.

وأشار أمين الفتوى إلى أنه ينبغي على الإنسان أن يعود لسانه على الكلمة الطيبة فرسول الله صلى الله عليه وسلم قال “من كان يومن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت”، وقال أيضا “ليس المؤمن بطعان ولا لعان ولا فاحش ولا بذيء”.

حكم سب الزمان والأيام

أكد الدكتور علي جمعة، مفتى الجمهورية السابق، أنه يحرم على المسلم سب الدهر، مستشهداً بالحديث القدسى الذي يقول "الناس تسب الدهر وأنا الدهر بيدى تقلب الليل والنهار".

وأوضح جمعة، خلال برنامج "والله أعلم" مع الإعلامى عمرو خليل المذاع على فضائية "سى بى سى"، أن الناس تلوم الوقت دائًما فيجب عليهم أن يلوموا أنفسهم على ما يفعلونه فى حق أنفسهم، مؤكدًا أنه ليس للوقت ذنب في هذا، لأن ما يحدث لهم ما هو إلا نتيجة أفعالهم، مشيراً إلى أنه يجب على الناس أن يغيروا من أنفسهم بدلاً من أن يقضون وقتهم فى لوم الزمان.

مقالات مشابهة

  • الذكاء الاصطناعي يداعب خيال صناع الدراما
  • الفاشر.. او على السودان السلام
  • مجمع البحوث الإسلامية: لا تقل هذه الكلم .. تطردك من رحمة الله
  • ارتفاع درجات الحرارة وتغير المناخ يزيد من انتشار الأمراض الفطرية بين البشر
  • الطبيعة تختفي.. انخفاض خطير في أعداد الحيوانات البرية
  • استثمار المآسي !
  • هل تنهي الاختبارات التكنولوجية استخدام الحيوانات في ابتكار الأدوية؟ 
  • سعادتي في عادتي
  • بعد تعدي سائحة هولندية على شاب ضرب حمارا..تعرف على عقوبة تعذيب الحيوانات
  • لتأكلها الحيوانات.. قرار من المحكمة ضد سائق أنهى حياة زوجته وألقى الجثة بالصحراء