بوابة الوفد:
2024-07-06@12:14:32 GMT

نموذج مشرف

تاريخ النشر: 24th, April 2024 GMT

اعتادت صحيفة الوفد بعد فترة قصيرة من صدورها وعلى مدار عدة سنوات على تخصيص صفحة كاملة فى العدد الأسبوعى بعنوان هذا الرجل من مصر، وكان يكتب هذه الصفحة الكاتب الكبير لمعى المطيعى. كانت تلك المساحة تسهم فى تشكيل الوعى وإبراز الدور الوطنى لرموز مصر ورجالاتها، وكانت أيضاً وسيلة لتوثيق التاريخ من خلال الشخصيات التى كان يتناولها الكاتب كل أسبوع.

. وكان أستاذى جمال بدوى رحمة الله عليه من يشرف على العدد الأسبوعى بنفسه وكان يولى هذه الصفحة اهتمامًا خاصًا لكونه مؤرخًا من ناحية ولإدراكه لأهمية الدور الثقافى والفكرى التى تقوم به «الوفد» فى تلك الفترة الخصبة خاصة وأنها كانت لسان حال حزب الوفد.. حزب الوطنية المصرية.. وكانت–أى الصحيفة– فى تلك الفترة هى الصحيفة المعارضة الأولى فى الشرق الأوسط والمنطقة العربية.

ولو كان الأستاذ لمعى المطيعى يعيش بيننا اليوم وما زال يحرر صفحته التاريخية لكتب صفحته هذا الأسبوع عن العالم الجليل الدكتور أحمد عبدالعزيز ابن مصر ذلك النموذج المشرف الذى رفع رءوسنا جميعًا كمصريين.

دائمًا وأبدا تثبت الأيام والأحداث أن مصر ولادة.. وأن تسميتها بأم الدنيا لم يأت من فراغ.. بل جاء من رجال يصنعون التاريخ ويضربون أروع المثل فى التضحية والعطاء ليس من أجل بلدهم فحسب.. بل من أجل أمتهم وأوطانهم العربية.. بل من أجل الإنسانية جمعاء.

فى مصر علماء فى كل المجالات.. علماء وصلوا إلى المستوى العالمى بخبرات واسعة وفكر وإبداع.. من بين هؤلاء مجموعة فى طب العظام على رأسهم العالم الكبير الأستاذ الدكتور حمدى عبدالعظيم والعالم الجليل الدكتور أحمد عبدالعزيز الذى سخر علمه لخدمة أهلنا فى غزة.

توجه الدكتور أحمد عبدالعزيز إلى غزة بالقرب من خان يونس ضمن وفد طبى بريطانى رفيع المستوى وذلك من أجل رفع المعاناة عن المرضى ضحايا المجاز الإسرائيلى التى يرتكبها العدو الصهيونى كل يوم على مرأى ومسمع من العالم الذى فقد إنسانيته.

توجه الدكتور أحمد عبدالعزيز إلى غزة ولا يزال هناك حتى كتابة هذه السطور من أجل المساهمة فى إنقاذ أهلنا من المرضى.. توجه الرجل وهو يعلم أن ذلك من الممكن أن يكلفه حياته.. لم يتردد لحظة وقال قولته المشهورة التى تناقلتها وسائل الإعلام وماذا سيحدث إذا فارقت الحياة هنا فى غزة؟ إنها رسالة آمن بها الرجل وعلى استعداد أن يدفع حياته ثمنًا لها.

هذه هى مصر وهؤلاء هم أبناؤها وخيرة علمائها.. هذه هى مصر التى تثبت دائما أنها الشقيقة الكبرى.. هذه هى مصر التى لا يتوقف دورها عند حدود الدبلوماسية ولا عند الحدود الجغرافية التى تستقبل المساعدات.. بل أن دورها يتعدى ذلك بكثير.. إنها مصر الرسمية ومصر الشعبية التى لا تنسى القضية الفلسطينية ولا تتوانى عن نصرة الأشقاء.. كل هذا من باب الواجب وتحمل المسئولية التى تقع على عاتقها وتفرض عليها الكثير والكثير.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: نموذج مشرف رسالة حب صحيفة الوفد مصر الشخصيات حزب الوطنية المصرية حزب الوفد الدکتور أحمد عبدالعزیز من أجل

إقرأ أيضاً:

مدير مكتبة الإسكندرية: "بيت مصر في باريس" تطبيق عملي لحوار الحضارات

أكد الدكتور أحمد زايد؛ مدير مكتبة الإسكندرية على عمق الروابط الثقافية التى تربط مصر وفرنسا منذ أن شرع محمد على باشا فى تأسيس مصر الحديثة، كما كانت بداية الفكر النهضوى التنويرى فى مصر التى بقيت فرنسية الثقافة رغم تعرضها للاحتلال البريطانى فيما بعد. 

وجاء ذلك خلال كلمته فى افتتاح  ندوة "بيت مصر في باريس" التى حاضر فيها المهندس المعماري وليد عرفة، والتي نظمها مركز دراسات الإسكندرية وحضارة البحر المتوسط بقطاع البحث الأكاديمي، وأدارها الدكتور عماد خليل؛ المشرف علي مركز دراسات الإسكندرية وحضارة البحر المتوسط بمكتبة الإسكندرية.
 

وأضاف الدكتور أحمد زايد أن "بيت مصر فى باريس" يمثل الكوزموبوليتانية فى أبهي صورها، مشيرًا إلي أن البحر المتوسط يجب أن يكون دوما مكانا لتلاقى وعبور الثقافات وليس الجيوش.

وقال المهندس وليد عرفه إنه كان هناك ٦٠ تحالفًا تقدموا لمسابقة تصميم بيت مصر فى باريس، تمت تصفيتهم إلى ٥ تحالفات، كان مكتبه من بينها، حتى انتهت المسابقة باختيار تصميمه القائم على إبراز الهوية المصرية، إلى الحد الذى لا يحتاج فيه من يقف أمام المبنى لسؤال أحد ليعرف أنه بيت مصر.
وأضاف عرفه أن عمله فى تصميم بيت مصر فى باريس بدأ بدراسة كل التجارب العمرانية السابقة فى المنطقة والتى تمثل تحديًا معماريًا، مشيرًا إلى أن أكبر تحد كان وجود شجرة زان أحمر فى الموقع عمرها مائة عام ومحمية بالقانون الفرنسى، الذى يلزم أن تبعد الانشاءات عنها ١٠ أمتار.. كما تم الاستماع إلى آراء الطلبة وملاحظاتهم فى البيوت المماثلة، يتضمن المبنى ٢٠٠ غرفة مزودة بكافة الخدمات التى يحتاجها الدارسين.

وقالت لينا بلان؛ قنصل عام فرنسا فى الإسكندرية إن فكرة إنشاء فرنسا للمدينة الجامعية بالشراكة العديد من دول العالم تعود إلى فترة ما بعد الحرب العالمية الاولى فى محاولة لتجنيب الإنسانية الكوارث، وبناء مجتمع قائم على قيم انسانية، مشيرة إلى أن العلاقات الثقافية بين مصر وفرنسا ليست مجرد قصة ماضى ولكنها أيضا مستقبل. وقالت إن المدينة الجامعية فى باريس تعد متحفًا مفتوحًا للمدارس الهندسية على مدار عدة عقود.

وقال الدكتور عماد خليل إن "بيت مصر في فرنسا" يعد بمثابة سفير للعمارة المصرية في العاصمة الفرنسية، وأول مشروع قومى ينفذ خارج الحدود وتأخر إنجازه نصف قرن حتى جاء الرئيس عبد الفتاح السيسى وأعطى إشارة إنجازه عندما زار فرنسا فى ٢٠١٧.. وتناول المهندس المعمارى وليد عرفه قصة تحديات وفكرة التصميم المعمارى الذى فاز بشرف وضعه ليكون معبرًا عن الهوية المصرية وسط عاصمة النور ووسط بيوت مماثلة لعشرات من دول العالم التى تجاورت فى مساحة ٨٥ فدانًا خصصتها فرنسا للمشروع.

inbound980795433408498502 inbound5723985654711946716 inbound3212264964781804620 inbound7424861884599591694

مقالات مشابهة

  • أحمد عبد العال يكتب: «حياة كريمة».. نموذج رائد لتحقيق التنمية
  • دبرنا يا دكتور مدبولى
  • بالصور ..حفل زفاف نجل النائب الوفدي طارق عبدالعزيز بحضور رئيس الوفد وقياداته وكبار رجال الدولة
  • وصول الدكتور عبد السند يمامة رئيس حزب الوفد والسيدة قرينته حفل زفاف نجل النائب طارق عبد العزيز
  • حمزة الجمل: النني نموذج مشرف ويستحق التواجد في الأولمبياد
  • مدير مكتبة الإسكندرية: "بيت مصر في باريس" تطبيق عملي لحوار الحضارات
  • النونو.. تركي آل الشيخ يعلن عن فيلم جديد لأحمد حلمي
  • عادل حمودة يكتب: في صحة أحمد زكي
  • الهيئة الملكية توفر وظائف شاغرة للعمل في القطاع الخاص
  • أسرة كانت ومازالت نموذج لما نتمناه في مجتمعنا.. محمد صبحي يستعيد ذكريات مسلسل "يوميات ونيس"