كل عام ومصر بشعبها طيب بعيد سيناء المجيد يعى ما يدور بين دول لم تكن على خريطة البشرية ومصر عمرها 16 سنة قبل الميلاد وقبل الزمان بزمان.. يكاد يكون العالم صحراء جرداء بينما يبني ويعمر ويضع أسس وعلوم الحضارة والعمارة والزراعة وتخطيط الطرق وتهذيب نهر الجنة، نهر النيل الخالد مصر بأبنائها وسواعدها وأقدار الله عز وجل ونعمه عليها.
وأعطانا الله جل جلاله النعم الكثيرة ويشهد قرآنه كتابه العزيز الذى أنزله وحفظه وطمـأن كل من آمن به أو درسه بأنه «إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون».
من أفضل نعمه «سيناء» قلب مصر بل العالم كله البوابة الشرقية لمصر منفذ العطاء ومدخل الحروب وأرض الشهداء ورمز الصمود.. فى مثل هذا اليوم زرت شمال سيناء مع وزير الصحة الراحل د. صبرى زكى ووجدت أحد قادة حرب أكتوبر بين سيناء وكأنه فى معركة حربية يضع أسس نجاح معركة التنمية بعدما قاد ضمن جيشنا العظيم معركة التحرير.. ويشهد الله وهو فى رحابه أنه كان يتغزل فى تراب سيناء معددا زملاءه وأبناءه الذى ارتوت بدمائهم سيناء كان بين المدارس ويزور تلاميذها ويتحدث مؤكدا معجزة الانتصار والتى تتطلب معجزة للبناء للحفاظ عليها.. كان يبدأ عمله عقب صلاة الفجر يتفقد وحده - وأكرر وحده - رمال سيناء وبسيارة يقودها بنفسه خرائط وخطة الدولة للبناء والتعمير «ونوتة» صغيرة و«قلم رصاص» بدون ما يراه وما يتخيله «كمهد» و«عمارة وتعمير وبناء سيناء» قلب كل مصرى النابض عبر التاريخ وقبل التاريخ وإن شاء الله إلى أن يرث الله الأرض وما عليها..
ورفع العلم على آخر نقطة تم تحريرها ولم يعد يفصلنا عن العدو الخاسر للحرب المدمرة للبناء سوى «سلك شائك» لم أنس منظر جنود العدو والهزيمة والأحزان تتربع على وجوههم وتعكس خطواتهم بعدما تركوا «قرية الفيروز» ومهبط رسالات السماء وأرض الأنبياء وكنوز البحيرات والبحار وآثار ما قبل التاريخ ورمال تساوى الذهب والفضة وأراضى تكاد تصبح سلة غذاء العالم وقناة السويس لن تلين ولن تهزم طالما لدينا الجيش خير أجناء الأرض وأؤكد وعى أبناء مصر بما حباهم الله عز وجل وأبناء سيناء والذين لم نسجل حتى الآن الكثير من تضحياتهم وصمودهم ودعمهم لجنودهم وبصفة خاصة السيدات بنات سيناء وأمهات أبطالها جندا ومقاومة شعبية.. إنها ملاحم تعلم الأجيال وتدق ناقوس الخطر وتؤكد من يمنح دمه وإخلاصه لسيناء ستكرمه مصر والعالم وله مكانة نبهنا بها القرآن الكريم وأكدها لنا الله خالق الكون وأوصانا بها سيدنا محمد رمز السكينة وساكن المدينة صلى الله عليه وسلم.
سعدت برفع العلم أمام عينى وبدأت ولم أكن تم تعيينى بأخبار اليوم - كنت صحفية تحت التمرين - وتأكدت أن الرئيس السادات عندما أطلقنا عليه بطل الحرب والسلام كان يجب علينا أن نضيف و«بطل البناء والتعمير»..
اختار الرئيس السادات عقب نصر أكتوبر رموز وصانعى هذا النصر وشكل «كتيبة البناء والتعمير» وقام بتعيينهم وزراء ومحافظين ونوابهم ورؤساء هيئات جديدة ورؤساء أحياء ومسئولى متابعة.. وكان المستشار العسكرى بالمحافظات يشارك بعلمه وبجد ودراسة لكل حبة من رمالك يا سيناء يا حبيبة قلوب المصريين منذ خلقهم الله وحتى الآن.. وللحديث بقية إن شاء الله.
الحياة حلوة:
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أعياد سيناء 1 الشعب يريد عيد سيناء المجيد خريطة البشرية العالم صحراء
إقرأ أيضاً:
وقفة.. الأمم المتحدة ليست متحدة
وقفتنا هذا الأسبوع نناقش فيها ما وصل إليه الحال بهيئة الأمم المتحدة التي أصبحت ليست اسما على مسمى، ووصل بنا الحال مع ضعفها وزيادة ضعفها المتواصل إلى أننا بقينا نرى صراعات في كل مكان على وجه الكرة الأرضية، بشكل بدأنا نستعيد به ذكريات الحربين العالميتين الأولى والثانية وهى عصور أراها كانت تتسم بالتخلف الشديد، لأنه في هذا التوقيت كانت قيادات الدول الكبرى لا ترى إلا مصالحها فقط دون مصالح الشعوب.
المهم هو تحقيق مصالحهم ثم مداواة سقوط اقتصادياتهم بتعويضها من اقتصاديات دول العالم الثالث، الآن المصلحة زادت بالتجارة بمصالح الناس الغلابة من خلال شفط اقتصاديات شعوب دول العالم الثالث والتخلص منهم بنشر الأوبئة والأمراض بدأت بإنفلونزا الطيور والخنازير انتهينا الان بوباء كورونا ومتحوراتها ولقاحاتها.
وليس هذا فحسب بل من خلال اختلاق النزاعات داخل دول العالم الثالث من خلال نظام ومعارضة داخل كل دولة من أغلب دول العالم الثالث، ثم بيع السلاح للطرفين بنهم شديد أهو منها الحصول على ربح بيع الأسلحة من جهة والتخلص بأكبر قدر ممكن من شعوب وجيوش العالم الثالث من جهة إلا من رحم ربي.
وأيضا خلق نزاعات بين الدول وبعضها البعض سواء التي بينها وببن بعض خلافات قديمة أو من خلال ظهور نزاعات مختلقة جديدة بين تلك الدول وبعضها البعض.
وهذا أراه إفسادا كبيرا وأظن بالله خيرا لن يرضى عنه، وأدعو الله سبحانه وتعالى أن يتدخل قريبا بعزته وجلاله وقدرته لضبط الحال الذى اعوج على الآخر.
إلى هنا انتهت وقفتنا لهذا الأسبوع ونستكمل معا الوقفة الأسبوع القادم، أدعو الله أن أكون بها من المقبولين وإلى وقفة أخرى الأسبوع القادم إذا أحيانا الله وأحياكم إن شاء الله.
اقرأ أيضاًضمن الشراكة بين مصر والأمم المتحدة.. جبران وأمل عمار يترأسان أول اجتماع لمجموعة تمكين المرأة
«الأمم المتحدة»: لا يوجد بديل لتقديم خدمات الأونروا في غزة
وفد من الأمم المتحدة لمناقشة تطوير إدارة المخلفات الصلبة بالبحر الأحمر