بوابة الوفد:
2024-09-20@03:37:07 GMT

أعياد سيناء «1»

تاريخ النشر: 24th, April 2024 GMT

كل عام ومصر بشعبها طيب بعيد سيناء المجيد يعى ما يدور بين دول لم تكن على خريطة البشرية ومصر عمرها 16 سنة قبل الميلاد وقبل الزمان بزمان.. يكاد يكون العالم صحراء جرداء بينما يبني ويعمر ويضع أسس وعلوم الحضارة والعمارة والزراعة وتخطيط الطرق وتهذيب نهر الجنة، نهر النيل الخالد مصر بأبنائها وسواعدها وأقدار الله عز وجل ونعمه عليها.

.

وأعطانا الله جل جلاله النعم الكثيرة ويشهد قرآنه كتابه العزيز الذى أنزله وحفظه وطمـأن كل من آمن به أو درسه بأنه «إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون».

من أفضل نعمه «سيناء» قلب مصر بل العالم كله البوابة الشرقية لمصر منفذ العطاء ومدخل الحروب وأرض الشهداء ورمز الصمود.. فى مثل هذا اليوم زرت شمال سيناء مع وزير الصحة الراحل د. صبرى زكى ووجدت أحد قادة حرب أكتوبر بين سيناء وكأنه فى معركة حربية يضع أسس نجاح معركة التنمية بعدما قاد ضمن جيشنا العظيم معركة التحرير.. ويشهد الله وهو فى رحابه أنه كان يتغزل فى تراب سيناء معددا زملاءه وأبناءه الذى ارتوت بدمائهم سيناء كان بين المدارس ويزور تلاميذها ويتحدث مؤكدا معجزة الانتصار والتى تتطلب معجزة للبناء للحفاظ عليها.. كان يبدأ عمله عقب صلاة الفجر يتفقد وحده - وأكرر وحده - رمال سيناء وبسيارة يقودها بنفسه خرائط وخطة الدولة للبناء والتعمير «ونوتة» صغيرة و«قلم رصاص» بدون ما يراه وما يتخيله «كمهد» و«عمارة وتعمير وبناء سيناء» قلب كل مصرى النابض عبر التاريخ وقبل التاريخ وإن شاء الله إلى أن يرث الله الأرض وما عليها.. 

ورفع العلم على آخر نقطة تم تحريرها ولم يعد يفصلنا عن العدو الخاسر للحرب المدمرة للبناء سوى «سلك شائك» لم أنس منظر جنود العدو والهزيمة والأحزان تتربع على وجوههم وتعكس خطواتهم بعدما تركوا «قرية الفيروز» ومهبط رسالات السماء وأرض الأنبياء وكنوز البحيرات والبحار وآثار ما قبل التاريخ ورمال تساوى الذهب والفضة وأراضى تكاد تصبح سلة غذاء العالم وقناة السويس لن تلين ولن تهزم طالما لدينا الجيش خير أجناء الأرض وأؤكد وعى أبناء مصر بما حباهم الله عز وجل وأبناء سيناء والذين لم نسجل حتى الآن الكثير من تضحياتهم وصمودهم ودعمهم لجنودهم وبصفة خاصة السيدات بنات سيناء وأمهات أبطالها جندا ومقاومة شعبية.. إنها ملاحم تعلم الأجيال وتدق ناقوس الخطر وتؤكد من يمنح دمه وإخلاصه لسيناء ستكرمه مصر والعالم وله مكانة نبهنا بها القرآن الكريم وأكدها لنا الله خالق الكون وأوصانا بها سيدنا محمد رمز السكينة وساكن المدينة صلى الله عليه وسلم.

سعدت برفع العلم أمام عينى وبدأت ولم أكن تم تعيينى بأخبار اليوم - كنت صحفية تحت التمرين - وتأكدت أن الرئيس السادات عندما أطلقنا عليه بطل الحرب والسلام كان يجب علينا أن نضيف و«بطل البناء والتعمير»..

اختار الرئيس السادات عقب نصر أكتوبر رموز وصانعى هذا النصر وشكل «كتيبة البناء والتعمير» وقام بتعيينهم وزراء ومحافظين ونوابهم ورؤساء هيئات جديدة ورؤساء أحياء ومسئولى متابعة.. وكان المستشار العسكرى بالمحافظات يشارك بعلمه وبجد ودراسة لكل حبة من رمالك يا سيناء يا حبيبة قلوب المصريين منذ خلقهم الله وحتى الآن.. وللحديث بقية إن شاء الله.

الحياة حلوة:

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: أعياد سيناء 1 الشعب يريد عيد سيناء المجيد خريطة البشرية العالم صحراء

إقرأ أيضاً:

هل انتهى التاريخ عند الليبرالية الديمقراطية ؟!

بعد انهيار المنظومة الاشتراكية في أوروبا الشرقية والاتحاد السوفييتي في مقدمتها، التي كانت تتبنى النظام الشمولي من خلال الحزب الواحد، ومركزية القرار السياسي والاقتصادي الموحد من خلال هذا الحزب، دون وجود تعددية من أحزاب أخرى مثلما هو في الأنظمة الليبرالية الديمقراطية، وفي عام 1991 حصل بما يشبهه البعض بالانقلاب الداخلي السياسي والاقتصادي للاتحاد السوفييتي التي قام بها الرئيس السوفييتي الأسبق ـ آنذاك ـ « ميخائيل جورباتشوف»، والتي كان هدفها الاصلاحات الداخلية للنظام الاشتراكي المتراجع في بنيته الاقتصادية والعسكرية عن المعسكر الليبرالي المنافس له.

لكن هذه الإصلاحات التي سميّت بـ(بيريسترويكا)، كانت نذير شؤم للنظام السوفييتي كله، الذي كان يعيش أزمات سكونية داخلية متراكمة خاصة في أوضاعه الاقتصادية والسياسية، وجموده السياسي على النظرية الماركسية/ اللينينية، ما عجّل بسقوط رأس النظام الاتحاد السوفييتي، ثم تتابع سقوط دول المعسكر الاشتراكي أيضا التي كانت تطبق النظام الشمولي نفسه، المنضوية في حلف «وارسو» الذي يتزعمه الاتحاد السوفييتي نفسه، وكذلك انهارت الحرب الباردة التي قامت بعد الحرب العالمية الثانية، والتي استغلت من قبل المعسكرين المتنافسين، لإثارة الحروب والصراعات بين الدول الصغيرة، التي تنتمي لهذين المعسكرين بين الكتلة الغربية والكتلة الشرقية، حيث يتم بيع السلاح لهذه الدول -دول العالم الثالث كما يسمّى- ومع ذلك فإن هذه الدول الكبرى خسرت كثيرًا من سباق التسلح في الحرب الباردة، وخاصة الاتحاد السوفييتي، ما أدى إلى انهياره مع المعسكر الذي ينتمي إليه كما أشرنا آنفًا.

وهلل نسور الرأسمالية الليبرالية بهذا السقوط الكبير لهذا المعسكر، واعتبر ذلك انتصارا لليبرالية الديمقراطية في الغرب الرأسمالي والسوق الحرة، وأن التنافس انتهى عند هذه الفلسفة الليبرالية الديمقراطية كما قالوا، وأن التاريخ توقف عند هذه النظرية.

وأصدر المفكر الأمريكي الياباني في عام 1992 «فرانسيس فوكوياما» أطروحته الشهيرة (نهاية التاريخ وخاتمة البشر)، والتي تحولت إلى كتاب بعد ذلك، واعتبر في هذه الأطروحة أن انهيار النموذج الاشتراكي في المعسكر الشرقي الشمولي، هو انتصار للفلسفة الرأسمالية الديمقراطية الغربية، بالتالي نهاية النهايات لكل فكر منافس لهذه الفلسفة الليبرالية، ولكل فكر مغاير ومختلف عن النظام، وبعدها سيتم إغلاق التاريخ تماما، ولا شيء بعد ذلك سيستمر غير هذا النموذج الذي هو الخلاص النهائي لكل الأمم والشعوب والحضارات، وبحسب تعبير فوكوياما، الذي قال في هذه الأطروحة ما خلاصته: «الديمقراطية الرأسمالية هي النموذج النهائي للتطور البشري الإيديولوجي للإنسانية، وهي نهاية التاريخ لكل النظم والفلسفات والأيديولوجيات، ولن يكون هناك نقيض خارج النظام الرأسمالي بفلسفته الليبرالية، بعد سقوط النظم الفاشية والاشتراكية». لكن البروفيسور «صموئيل هنتجتون» صاحب نظرية: (صراع الحضارات وإعادة صنع النظام العالمي) المثيرة للجدل، انتقد زميله في أطروحته (نهاية التاريخ وخاتمة البشر)، قال ما خلاصته: الصراع المقبل سيكون صراع حضارات، وتنبأ أن القوى الصاعدة التي ستشكل خطرًا على الغرب ستكون من التحالف بين الحضارة الإسلامية والكونفوشية الصينية!

وهذا معناه -كما يعبر هنتجتون- أن التاريخ لن يتوقف عند الديمقراطية الليبرالية بل سيبدأ من جديد في صراع آخر ليس أيديولوجيا هذه المرة كما كان سابقا، بل سيكون بين حضارات وهويات وثقافات.

وقد ناقشت في كتابي (الإسلام والغرب)، تلك النظريات والفلسفات المتناقضة باستفاضة، وخاصة نظرية «صدام الحضارات» و«نظرية نهاية التاريخ»، ويرى «هنتنجتون» أن رؤية نهاية التاريخ تعني الخمول والسكون لدى الغرب، وهذا قد لا يفيده مستقبلاً قوة عسكرية وتكنولوجية، فقد تتغير الحضارات وتحقق لها قوة صناعية وعسكرية، وتكنولوجية، لذلك فإن مقولة صراع الحضارات والخطر القادم ضرورية للاستعداد للنزال مع القوى الصاعدة، ولابد من الاستعداد لعدو، حتى ولو نخترعه من جانبنا، لكن نهاية التاريخ تعني تخديرا للغرب، وسكونا لحركته وتفوقه، وأن سقوط الخطر الأحمر لا يعني انتهاء كل شيء، ويرى «هنتنجتون» أن الخطر الأخضر الإسلامي ربما سيكون هو البديل المقبل بعد سقوط الخطر الأحمر بسبب صعوده وانتشاره، وسيكون المواجه للحضارة الغربية بالتحالف الحضارة الكونفوشية الصينية كما أشرنا. فالغرب لا يريد أن يتنازل عن مكانته وتفوقه وريادته، وبالتالي فإن الافتراضات التي وضعها «هنتنجتون» ليست صحيحة من الناحية

التحليلية الاستقرائية للواقع والتاريخ بل إن ما قاله هو إعادة «شحن بطارية» الغرب الروحية التي بدأت في النفاد كما يعتقد البعض، ولذلك فإن مقولات «الصدام المقبل» قد تعني أن شيئا ما ينتظره وما إذا كان باستطاعة الغرب أن يقود الحضارة في القرن القادم أم لا؟ وهذا أيضًا يقود إلى افتراضين:

الأول: مراكز القرار فوجئت بصدور الكتاب الذي أصدره فرانسيس فوكوياما (نهاية

التاريخ وخاتمة البشر) الذي قال فيه ما خلاصته أن النظام الليبرالي هو أقصى ما

يمكن أن يبلغه المجتمع السياسي.. فالديمقراطية الليبرالية انتصرت ولن ننتظر

الجديد بعد الآن، فهذا القول وإن كان يدعو إلى الفخر والزهو ببلوغ النظام الرأسمالي الحر انتصاره في الحرب الباردة بعد انهيار الماركسية إلا أن هذا الطرح قد لا يفرح مؤسسات صناعة القرار في الغرب التي يهمها افتعال الصراع وافتراض الصدام القادم وهذا ما أتت به أطروحة «صدام الحضارات» للبروفيسور هنتنجتون في 1993م.

ثانيا: أن يكون التخوف الغربي في محله، والسبب أن تصاعد بعض الحضارات تقنيًا وثقافيًا ربما يعني أن الغرب سيتراجع عن الصدارة والمكانة الدولية وهذا نذير غير سار للحضارة الغربية التي تعاني في الأساس من التراجع الروحي والأخلاقي.

والحقيقة أن مقولة (نهاية التاريخ)، ليست جديدة، فقد سبق وأن تحدث عن نهاية التاريخ «فريدريك هيجل» في بعض مؤلفاته وقبل ذلك في بعض محاضراته، وهو أحد الممثلين للفلسفة المثالية المعاصرة في الغرب الليبرالي، فبعد قيام الثورة الفرنسية، وحروب «نابليون» في أوروبا وخارجها، وخاصة انتصاره في حربه مع بروسيا، «اعتبر فريدريك هيغل» إن انتصارات نابليون، هو نهاية التاريخ لقيم الليبرالية وفلسفة الحرية، وقيام الدولة الليبرالية المنتصرة، التي لا محيد عنها لفرض قوتها وإنهاء التناقضات في النظام الرأسمالي. وأيضًا استعار «كارل ماركس» من هيجل الحتمية الجدلية، وإنهاء التناقض في المجتمع في النظام الجديد الذي أقامه لينين بعد الثورة البلشفية عام 1917، والتي سينتهي تعطيل التاريخ، وقيام المرحلة الأخيرة من الصيرورة التاريخية، بانتهاء الطبقية وانتهاء الدولة والوصول إلى المرحلة الشيوعية وهي نهاية التاريخ عند هذا النظام الشيوعي. وفرانسيس وفوكوياما أيضًا أخذ من النظرية الهيجلية نهاية التاريخ، واعتبر أن الصراع بين الليبرالية والماركسية انتهى بانتصار الرأسمالية الديمقراطية، لكن ما جرى للمعسكر من انهيار، ليس بسبب الصراع بين النموذجين الليبرالي والشيوعي، ولا بسبب سباق التسلح بين المعسكرين، كما الذي يحلو للبعض تفسير هذا السقوط المفاجئ للنظام الاشتراكي.

ويرى البعض أن الأمر يتعلق بالفكرة الاشتراكية وتطبيقاتها الداخلية، وغياب الحريات العامة وغياب التعددية السياسية والفكرية التي حددت بالنموذج الواحد لحد الجمود، أحد أهم أسباب الانهيار إلى جانب سباق التسلح مع الغرب خاصة الولايات المتحدة في المراحل السياسية.

كما أن مقولة نهاية التاريخ مقولة هلامية، وليست مقولة علمية رصينة وواقعية، والفكرة الموضوعية الأمينة، كما يقول د. مصطفى محمود: «لا تقول بأكثر من الترجيح والاحتمال، فالقوانين الإحصائية كلها قوانين احتمالية وكلها ترجيحات لا ترتفع للمستوى أو على الأصح إلى مرتبة الحتمية أو الإطلاق، ثم أن الإنسانيات لا تجوز فيها الحتمية لأن الناس ليسوا كرات (بلياردو)، تتحرك بقوانين فيزيائية، لكنهم مجموعة ارادات حرة تدخل في علاقات معقدة يستحيل فيها التنبؤ من خلال قوانين مادية». وهذا ما وقع فيه فوكوياما. وقد تراجع فوكوياما في بعض كتاباته ومقالاته في مناسبات عدة في السنوات الماضية، عن تراجعه عن هذه الاطروحة عند الليبرالية الديمقراطية كحتمية تاريخية، بصورة قاطعة، لكنه لا يريد أن يعلن فشل هذه الفكرة الهلامية التي قالها في أواخر القرن الماضي، لكنه يريد أن يقصيها دون أن يناقشها مرة أخرى، لاعتبارات كثيرة منها أنه يريد أن يطرح مفاهيم جديدة تقول: « فكرة نهاية التاريخ لنظرية معينة غير محسومة أو نهائية، لكنها مراحل تجري لتبرز حضارة أو ثقافة في بعض حقب التاريخ وتتراجع في محطات معينة». وهذه هي مقولة العلامة ابن خلدون عن صعود وسقوط الحضارات، وتلك فكرة مقبولة ومعقولة تجهض أطروحة مقولة نهاية التاريخ من أساسها، وهذا ما عبر عنه في مقالته من أنه ليس مع القول بالمطلق، بأن «الدولة ومن أجل أن تنمو، لا بد أن تكون ديمقراطية، لأنه وقبل أن تحصل على ديمقراطية لا بد لك أن تحصل على حكومة ودولة قائمة يكون بوسعهما تقديم الأمن والأساس الاقتصادي لشعبها»، وذلك بالالتزام بالفلسفة الليبرالية دون غيرها من الفلسفات والهويات الأخرى، وهذه آراء جاءت نتيجة انتقادات ونقاشات وكذلك الواقع في أحداث كثيرة، لم تكن الليبرالية هي التي تحظى بالقبول في الكثير من الدول خاصة في رؤاها الطائشة.

مقالات مشابهة

  • معركة السطح في جباليا تتكرر بقباطية.. والاحتلال ينكل بالشهداء (شاهد
  • التاريخ ينصف برشلونة.. تاريخ مواجهات برشلونة وموناكو في دوري أبطال أوروبا والبطولات القارية
  • نادي العامرات.. موقف مُشرِّف سيذكره التاريخ
  • معركة بين مانشستر سيتي وريال مدريد شعارها رودري
  • بمشاركة 60 شركة… افتتاح المعرض العربي للبناء “أرابيكس” بحلب
  • هل انتهى التاريخ عند الليبرالية الديمقراطية ؟!
  • إطلاق HONOR Magic V3 وسلسلة iPhone 16: معركة شرسة في فئة الهواتف الرائدة
  • احتكار السوق في خطر… و لجنة الاقتصاد النيابية تقود معركة التصحيح
  • جبريل أبراهيم أحد رموز معركة الكرامة الذي تجلى شموخه أمس على شاشة الجزيرة
  • وداعًا أحمد قاعود.. تحدى المستحيل بريشته وخاض معركة الوعى بشخصياته الشهيرة