عاجل.. كفالة 200 ألف جنيه لأول صاحب مخبز سياحى مخالف بالسيدة زينب
تاريخ النشر: 24th, April 2024 GMT
قال خالد فكرى سكرتير الشعبة العامة للمخابز باتحاد الغرف التجارية إن الغرفة منذ يوم الأحد الماضي شنت عدة حملات رقابية على المخابز السياحية والإفرنجية فى العديد من محافظات الجمهورية وذلك لضبط الأسواق ومعاقبة المخالفين.
وكشف فكرى لـ"الوفد " أن أحد الحملات الرقابية فى محافظة القاهرة تمكنت أمس من ضبط صاحب مخبز سياحى بمنطقة السيدة زينب قام ببيع الخبز السياحى بسعر أعلى من الأسعار المعلنة، كما أنه لم يعلق لافتة بالأسعار الجديدة على واجهة المحل وفقا للقرار الوزارى، كما أنه ليس لديه فواتير بكميات الدقيق المتواجده لديه.
وأوضح أن مفتشو التموين بالحملة حرروا محضرا بالواقعة، وتم إحالة القضية للنيابة وتم قيد القضية إلى جنحة وتم القبض على صاحب المخبز، وأفرج عنه بكفالة 200 ألف جنيه على ذمة القضية.
أسعار الخبز السياحى الجديدة
وقال أحمد كمال معاون وزير التموين لشئون المشروعات والإعلام إن جميع الجهات الرقابية تتابع يوميا المخابز السياحية والافرنجية للتأكد من تطبيق أسعار الخبز السياحى الجديدة وكذلك العيش الفينو التى أعلن عن رئيس الوزراء، مشيرا إلى أن القرار الوزارى ألزم المخابز السياحية الحرة والمخابز الإفرنجية العاملة في انتاج وبيع الخبز السياحي الحر والخبز الفينو للمواطنين بالمواصفات والأوزان والحد الاقصى للسعر المقرر لكل وزن وكل مخالفة لأسعار وتداول الخبز يعاقب عليها بالمادة 9 من المرسوم بقانون 163 لسنة 1950 وتعديلاته وكل مخالفة بأوزان الخبز المنتج يعاقب عليها بالمادة الثانية من القانون رقم 281 لسنة 1994.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الشعبة العامة للمخابز اتحاد الغرف التجارية القاهرة الوفد التموين
إقرأ أيضاً:
«زينب» تروي قصة الألم: واجهت صراعا وجوديا مع السرطان والحصار في غزة
فى زاوية صغيرة من أحد أحياء غزة، تقف خيمة متهالكة شاهدة على قصة صمود امرأة تواجه ما يفوق طاقة البشر، تحت سقفها البسيط تعيش زينب جمال خليل طلبة، تحارب السرطان بكل ما أوتيت من قوة، وسط واقع لا يرحم فى غزة، التى أرهقها الحصار وقسوة الحروب المتكرّرة، وأصبحت ليست مجرد مدينة تعيش صراعاً سياسياً، بل هى موطن لقصص إنسانية تقطر وجعاً وإصراراً.
«زينب»، واحدة من تلك الحكايات المؤلمة والمُلهمة، تختصر فى تفاصيلها مرارة الألم وعظمة الصمود، لتُثبت أن الإرادة قادرة على تحدى المستحيل حتى فى أحلك الظروف.
«كان العلاج متوافراً، لكن بصعوبة شديدة»، بهذه الكلمات بدأت «زينب» تروى رحلتها مع المرض، لم تكن معركتها فقط مع السرطان الذى أنهك جسدها، بل أيضاً مع واقع يفرض نقصاً حاداً فى الموارد الطبية والغذائية، وتقول بحسرة لـ«الوطن» «كنت أعانى من نزول المناعة، لأن احتياجاتى الأساسية من الغذاء لم تكن متوافرة، وجسدى كان أضعف من أن يتحمّل العلاج الكيماوى أو أى مضاعفات».
لكن ما زاد الأمر سوءاً، كما تروى، هو تلك اللحظات القاسية التى شعرت فيها بأن الموت يقترب منها، وبنبرة يملؤها الألم تقول: «أُصبت بضيق تنفس واختناق بسبب الورم الذى يضغط على الغدة الدرقية، حتى إننى أصبحت عاجزة تماماً عن الخروج من المنزل أو حتى طلب المساعدة، لأن جنود الاحتلال كانوا يحاصرون المنزل من كل جانب». وتتابع حديثها بمرارة وهى تستعيد تلك اللحظات العصيبة: «كانت تلك الفترة هى الأصعب فى حياتى، شعرت بالعجز والخوف يتسربان إلى أعماقى، كنت وحيدة وسط حصار لا يرحم، يمنع عنى حتى أبسط حقوقى فى العلاج، كل دقيقة مرت كانت كأنها دهر من الألم والتوتر.
ورغم كل ما مرت به من ألم ومعاناة، لم تفقد «زينب» الأمل، فهى مثل كثير من الغزاويين الذين يُبهرون العالم بصمودهم وإصرارهم على الحياة، بعد صراع طويل مع المرض والحصار، تمكنت من الحصول على العلاج الهرمونى عبر مؤسسة الإغاثة الطبية فى غزة، كان ذلك بمثابة شعاع صغير من الضوء وسط الظلام الحالك، لكنها كانت تدرك فى أعماقها أن هذا العلاج ليس كافياً للتغلب على المرض.
وتصف «زينب» الواقع باختصار: «إنه عبارة عن ألم وصبر، حيث يتحول الحصول على أبسط حقوقهم كالعلاج إلى معركة شاقة تبدو مستحيلة فى كثير من الأحيان، ولكن فى الوقت الحالى باتت المساعدات والأدوية معهم بالفعل، مما سيُسهم فى مساعدة المرضى وتخفيف آلامهم».