بوابة الوفد:
2025-01-27@05:07:07 GMT

المعلم الرشيق

تاريخ النشر: 24th, April 2024 GMT

ماذا لو وجدت الدولة نفسها فى اتجاه حماية صحة مواطنيها من السمنة.. فهل يجوز لها التفرقة بين المواطنين بسبب هذا المرض العصرى المنتشر؟! وأن تستبعد السمين أو حتى النحيف من حساباتها فى العمل اللائق..

هذا ما حدث بالضبط من وزارة التربية والتعليم فهى تطلب معلمين ٣٠ ألف معلم ومعلمة رغم أن لديها الآلاف من العاملين لديها بالأجر أو بالحصة.

وهم بالطبع ليسوا مؤهلين دراسيًا فقط وإنما أيضاً عمليًا ونفسيًا للعمل والتعيين.. ولكن ما حدث هو تلك التصفية الغريبة وأعجب اختبار وإحالة هذا العدد الذى اجتاز الاختبارات الأولية إلى الكلية الحربية لعمل اختبارات صحية ورياضية وضاعت آمال المئات من المتقدمين بسبب السمنة ورفض كذلك الحوامل من السيدات بسبب وزنهن.. شىء غريب لم يحدث فى العالم فماذا يفعل المدرس برشاقته وكيف تحرم سيدة من الوظيفة التى عانت وذاكرت وحصلت على الشهادة من أجلها لمجرد أنها أخطأت حسب حسابات وزارة التربية والتعليم وتزوجت وكمان حملت وهذا الشاب الذى ربما دفعته الظروف الصعبة والرعب من المستقبل فى ألا يجد الوظيفة المناسبة لشهادته الجامعية دفعته إلى تناول الطعام بكثرة علاوة على عدم تحركه بسبب البطالة التى يعانيها فسمن جسده أو حتى بسبب هرمونات العائلة وأصبح بعد هذا الرفض يعانى من سمنته، وكذلك البطالة أو العمل الذى لا يناسب شهادته وطموحه..

وهل الدولة ليست مسئولة عن سمنه مواطنيها ولماذا تعاملهم بهذا التمييز.. بالعكس الدولة عليها مسئولية وهى المتسببة فى انتشار هذا المرض السمنة، حيث كان عليها رفع مستوى معيشة المصريين حتى لا يضطر المواطن اللجوء إلى غذاء غير صحى لسد الجوع.

وهو ما يعيدنا إلى أصل الأمر وهو ضعف دخل المواطن الذى يلجأ إلى طعام غير صحى رخيص الثمن وفى الوقت نفسه مشبع..

أعتقد أن الظروف الصعبة لهؤلاء المعلمين مع وقف التنفيذ دفعتهم إلى التقدم بل والجرى والقفز للحصول على الوظيفة المؤهلين دراسيًا ونفسيًا للعمل بها وأنه لولا الحاجة ما تحركت الأجسام تسابق وتقفز فى كل اتجاه لنيل الرضا والموافقة على منح الوظيفة..

تذكرت وأنا أقرأ الخبر ذكرياتى فى صلاة الجمعة بالمسجد المجاور لمركز الشرطة وهذا الرجل الأربعينى الذى يرتدى البدلة السوداء كان يستعين بمن يساعده فى خلع حذائه بسبب فرط السمنة وتعجبت أيهما أولى باللياقة البدنية.

لقد استطاع الشباب المتقدم للوظيفة للحصول على قرار من هيئة المفوضين توصى بإلغاء قرار استبعاد المعلمين بسبب الوزن الزائد..

وهل هناك عدل أو عقل يقول أن تتم التفرقة بسبب الوزن الزائد، حيث طلبت الوزارة من المتقدمين فى مسابقة ٣٠ ألف معلم اجتياز الاختبار الطبى والرياضى فى الكلية الحربية وتم استبعاد ١٤ ألف مُعلمة ومُعلم من التعيين، ضمن المسابقة بعد اجتيازهم اختبارات الجهاز المركزى للتنظيم والإدارة، دورات وتدريبات وزارة التعليم. والسبب هو الوزن الزائد.. لا شك أن هناك وظائف أخرى غير التدريس تحتاج إلى الرشاقة والوزن المثالى ومنها بالطبع الوظائف العسكرية ولكن فى التدريس والمدارس ليس مطالبًا بأن يصبح المعلم رشيقًا إلا لو كانت الوظيفة مدرس الألعاب الرياضية وهى المادة التى لا تهتم بها المدارس رغم أهميتها بل هى بداية تحمل الدولة مسئولية حماية المواطن من مرض السمنة والنحافة.. وفى النهاية نقول لوزارة التربية والتعليم الأولى فى التعيين هم من تتفلت من بين أيديهم الحياة فى فراغ وهم ينتظرون بمنتهى الصبر أن ترضى عنهم الدولة وتعينهم فى المدارس لأنهم تعبوا من العمل فى التدريس بالأجر دون تعيين.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: خالد حسن صكوك العمل اللائق

إقرأ أيضاً:

25 ألف إصابة و 120 وفاة.. انتقادات صحية في المغرب بسبب وباء الحصبة

أعلنت السلطات في المغرب تفشي الحصبة بعد إصابة 25 ألف شخص بالإضافة إلى وفاة 120 آخرين غالبيتهم أطفال، منذ عام 2023.

الحصبة في المغربالحصبة في المغرب

وقالت وزارة الصحة المغربية إن الحصبة المعروفة في المعرب باسم "بوحمرون" تحولت إلى وباء، معرفا "الوباء" بأنه  انتشار بطريقة غير عادية لفيروس أو مرض ما، بحسب ما أوردته صحيفة "هسبيريس" المغربية.

وفي نفس السياق، كشفت "هسبريس" نقلا عن مصادر مطلعة، أن محاكم مدينة طنجة تواصل التعامل بتحفظ كبير مع استقبال نزلاء سجن طنجة2 وحضورهم جلسات المحاكمة، لافتة إلى أن هذه المحاكم “تعتمد تقنية المحاكمة عن بُعد في قضاياهم بسبب تسجيل إصابات “بوحمرون” داخل المؤسسة السجنية”.

وأضافت الصحيفة المغربية أن قرار محاكم مدينة البوغاز يمثل إجراء احترازيا لتفادي انتشار داء الحصبة شديد العدوى في المحكمة والأوساط القضائية، خاصة مع انتشار الأخبار التي تفيد بارتفاع عدد الإصابات على المستوى الوطني.

وأشارت صحيفة هسبرس إلى أنه أثيرت تساؤلات عديدة حول دور وزارة الصحة والحماية الاجتماعية المغربية، في مواجهة الحصبة في المغرب، ومدى مسئوليتها عن تفشي الوباء.

الحصبة في المغرب

وقالت إن المنظومة الصحية في المغرب تعيش أزمة عميقة تهدد بتفاقم الأوضاع، مع تسجيل تراجع غير مسبوق في معدلات التلقيح ضد بوحمرون "الحصبة"، وانخفاضها من 95 في المائة إلى 60 في المائة في بعض المناطق.

ونوهت الصحيفة إلى أنه مع استمرار الأزمة لم يظهر أمين التهراوي، وزير الصحة المغربية، للحديث عن الأزمة، ولم يسجل له أي مرور ما عدا حضوره بالبرلمان قبل ثلاثة أسابيع.

مقالات مشابهة

  • إهمال وجبة «الفطور الصحية» يؤدى إلى السمنة
  • عدن : انتحار معلم داخل شقته منزله في البساتين بسبب تردي الأوضاع المعيشية 
  • وزارة البيئة توقع بروتوكولين لدعم الوعي البيئي والتنمية المستدامة
  • الخوف من اكتساب الوزن الزائد.. ماذا تعرف عن الدهونوفوبيا؟
  • تحذير جديد من وزارة التجارة التركية: احذروا من شراء هذه المنتجات لأطفالكم
  • أخطاء شائعة تؤدي إلى زيادة الوزن في الشتاء..7 نصائح لمنع السمنة
  • حسام موافي يحذر من خطر السمنة: السبب الرئيسي للأمراض المزمنة.. فيديو
  • الأسيرة الفلسطينية المحررة آيات محفوظ: نزفت 20 يوما بسبب تعرضي للضرب.. وفقدت نظري 90%
  • 25 ألف إصابة و 120 وفاة.. انتقادات صحية في المغرب بسبب وباء الحصبة
  • تأسيس شركات والانضمام لأخرى.. كيف نظم القانون حق اللاجئ في العمل؟