سرايا -
الوقائع الإخبارية : وافق الكونجرس الأميركي، الثلاثاء، على حزمة مساعدات ضخمة بقيمة 95 مليار دولار تشمل إسرائيل وتايوان وأوكرانيا، كانت متوقّفة منذ أشهر.

وتمت الموافقة على التشريع، بأغلبية 79 صوتاً مقابل 18 صوتاً، ما يعكس دعماً واسع النطاق في كلا الحزبين الديمقراطي والجمهوري.

وكان مجلس النواب أقرّ مشروع القانون المتعلق بإسرائيل بأغلبية تأييد ساحقة بلغت 366 صوتاً مقابل 58.

وعارض مشروع القانون 21 جمهورياً و37 ديمقراطياً.

وصادق الرئيس الأميركي جو بايدن على التشريع ليصبح قانوناً، الأربعاء.

أين تذهب المساعدات الأميركية لإسرائيل؟

وافق مجلس الشيوخ الأميركي على حزمة مساعدات بقيمة 26 مليار دولار لإسرائيل والمدنيين في مناطق الصراع، بما في ذلك غزة، رغم اعتراضات بعض الديمقراطيين المعارضين للحملة العسكرية الإسرائيلية.

وتتضمن الحزمة الجديدة ما يقرب من 15 مليار دولار من المساعدات العسكرية لإسرائيل التي تواصل الحرب المدمرة على قطاع غزة منذ 200 يوم.

5.2 مليار دولار مخصصّة لتجديد أنظمة الدفاع "القبة الحديدية" و"مقلاع داود"، و"الشعاع الحديدي"، وتوسيع نظام الدفاع الصاروخي الإسرائيلي. ويشمل ذلك 1.2 مليار دولار لشراء نظام دفاع الشعاع الحديدي لمواجهة التهديدات الصاروخية قصيرة المدى، وفق موقع "الكونجرس".

2.4 مليار دولار مخصصة للعمليات العسكرية الأميركية الحالية في المنطقة. وهي موزعة بين حسابات الأفراد العسكريين، وحسابات التشغيل والصيانة، وحسابات المشتريات، وحسابات البحث والتطوير والاختبار والتقييم، ورأس المال العامل للدفاع.

3.5 مليار دولار مخصصة لشراء أنظمة أسلحة متقدمة وعناصر أخرى ضمن برنامج التمويل العسكري الأجنبي.

4.4 مليار دولار للإمدادات والخدمات الدفاعية الأخرى المقدمة لإسرائيل، بما فيها "التشغيل والصيانة"، و"المشتريات"، و"الصناديق المتجددة والإدارة" وشراء جديد أو إصلاح المعدات الموجودة غير الصالحة للخدمة، وسداد تكاليف خدمات الدفاع التابعة لوزارة الدفاع والتعليم والتدريب العسكري، المقدمة لحكومة إسرائيل.

بالإضافة إلى تخصيص 9.2 مليار دولار من المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة وغيرها من الشرائح الضعيفة في العالم، بما يشمل الإعمار والغذاء في حالات الطوارئ والمأوى والخدمات الأساسية.

ما رد الإسرائيليين على الحزمة الأميركية؟

رحبت إسرائيل الأربعاء، بموافقة مجلس الشيوخ الأميركي على حزمة مساعدات تشمل 26.4 مليار دولار لإسرائيل والمدنيين في مناطق الصراع، بما في ذلك غزة، وهو تصويت جاء مع تصاعد التوتر في العلاقات بين الحلفاء بشأن التكتيكات الإسرائيلية في حربها مع حركة حماس.

وقال وزير الخارجية على منصة "إكس": "أشكر مجلس الشيوخ الأميركي على تبنيه بأغلبية كبيرة من الحزبين هذه المساعدة لإسرائيل التي تعتبر ضمانة واضحة لقوة تحالفنا وتوجه رسالة قوية إلى جميع أعدائنا بأن الشراكة الاستراتيجية بين إسرائيل والولايات المتحدة غير قابلة للكسر".

وأضاف: "بينما نحيي ذكرى مرور 200 يوم على هجوم حماس الإرهابي الهمجي في 7 أكتوبر، تقف إسرائيل والولايات المتحدة معاً في الحرب ضد الإرهاب، دفاعاً عن الديمقراطية وقيمنا المشتركة".

وفي وقت سابق، قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إن مشروع القانون "يظهر الدعم القوي من الحزبين لإسرائيل ويدافع عن الحضارة الغربية. شكراً لكم أيها الأصدقاء، شكراً لأميركا".

بدوره، شكر وزير الدفاع يوآف جالانت الولايات المتحدة على "دعمها الثابت"، مضيفاً على "إكس": "هذه رسالة واضحة لإيران وأعدائنا المشتركين".

ماذا قالت "حماس"؟

وكانت حركة "حماس" اتهمت الولايات المتحدة، بالتواطؤ مع إسرائيل "والاشتراك في حرب الإبادة" من خلال موافقتها على تقديم مساعدات عسكرية وأمنية لإسرائيل، التي واصلت عدوانها على قطاع غزة عبر قصف مناطق مختلفة.

واعتبرت الحركة الفلسطينية، في بيان الأحد، أن "المساعدات العسكرية والأمنية الأميركية لإسرائيل تعد رخصة لها للمضي في العدوان الوحشي على شعبنا".

وقالت إن "هذه الخطوة تأكيد للتواطؤ والشراكة الرسمية الأميركية في حرب الإبادة التي يشنها جيش الاحتلال ضد أبناء شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة، إضافة إلى التدمير الممنهج للمدن والأحياء السكنية، وكافة المرافق المدنية والبُنى التحتية في القطاع."

وحمل البيان الإدارة الأميركية، ورئيسها جو بايدن شخصياً، "المسؤولية السياسية والقانونية والأخلاقية عن جرائم الحرب" التي تقوم بها إسرائيل.


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: ملیار دولار قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

صواريخ اليمن تقلق وتربك إسرائيل وجهات فيها تنبّه: "العنوان في طهران"

ترجّح تقديرات المؤسّسة الأمنية الإسرائيلية أن يواصل الحوثيون إطلاق الصواريخ الباليستية من اليمن نحو تل أبيب الكبرى وسط دعوات لعدم الاكتفاء بـ ضربات في اليمن بل الذهاب لـ ضربة كبيرة في إيران رغم الجدل في إسرائيل حول حقيقة دورها ومسؤوليتها وحول استقلالية الحوثيين في هذا المضمار.

 

المؤكد أن استئناف إطلاق الصواريخ والمسيّرات من اليمن في هذه المرحلة المتأخرّة من الحرب، تفاجئ وتقلق وتربك إسرائيل.

 

وجاء الصاروخ الأخير في شمال مدينة يافا التاريخية،على الحدود بينها وبين تل أبيب،فجر السبت الماضي مباغتا ، وفشلت القبة الحديدية في اعتراضه خاصة أنه أعقب صاروخا آخرا كان وصل تل أبيب قبل يومين وتسبب بهدم مدرسة بالكامل كانت فارغة. وفي الحالتين لعب الحظ دورا حاسما في منع نتائج وخيمة، ووقوع أعداد كبيرة من المصابين والقتلى، فقد سقطا على مسافة أمتار من عمارات سكنية مأهولة بعضها بدون ملاجئ، لقدمها.

 

وهذه الحقيقة هي مصدر قلق إسرائيلي بالغ كما ينعكس أمس الأحد في الصحف العبرية، فخطورة الصواريخ لا تقاس بنتائجها فحسب بل بما كان بالإمكان أن تسببّه.واستراتيجيا ينبه رئيس معهد دراسات الأمن القومي في جامعة تل أبيب الجنرال في الاحتياط تامير هايمن في تصريحات صحفية أمس إلى ضرورة اعتماد إسرائيل على نفسها هنا لأن «التحالف الغربي» طبيعته دفاعية فقط، محذّرا من أن بقاء التهديد الحوثي عبرة مهمة ملهمة لـ إيران ولذا على إسرائيل أن تصمّم في القضاء عليه».

 

تهديد حقيقي

 

بيد أن الضرر والتحّدي الناجمين عن إطلاق صواريخ «اليمن السعيد» البعيد يكمنان أيضا بكونها مصدرا حقيقيا فوريا آنيا لـ تشويش وتيرة الحياة، فصافرات الإنذار التي جاءت بعد سقوط الصاروخ في يافا هذه المرة،يدفع أعداد كبيرة جدا من الإسرائيليين للاستيقاظ خائفين أو قلقين ويهرولون للملاجئ بعد منتصف الليل وفي ساعات الفجر. علاوة على تشويش دورة الحياة اليومية والخوف فإن استمرار مثل هذه الصواريخ من شأنه أن يتسبب بأضرار اقتصادية من ناحية تراجع الاستثمار جراء قلة الاستقرار.

 

ويكفي أن يطلق الحوثيون صاروخا واحدا كل أسبوع أو كل أسبوعين حتى تتكّرس حالة الطوارئ المربكة هذه. وما يزيد من قلق المؤسّسة الأمنية في إسرائيل هو فشل منظومة القبة الحديدية بكل طبقاتها من اعتراض الصاروخين. في المقابل يوضح مسؤول سابق لمنظومة الصواريخ الاعتراضية الجنرال في الاحتياط تسفيكا حايموفيتش في حديث للإذاعة العبرية صباح أمس الأحد أن خللا تقنيا تسبب في ،عدم اعتراض الصاروخين مؤكدّا قيام الجيش بـ تصليحه».

 

 وردا على سؤال تابع حايموفيتش»نعم الامتحان سيكون في اعتراض الصاروخ التالي وهو سيأتي». من جهة أخرى يشار إلى أن القبة الحديدية فشلت في اعتراض عدد كبير من الصواريخ الباليستية الإيرانية في ليلة الصواريخ الكبيرة في الأول من أكتوبر/تشرين أوّل الماضي،فقد أفادت تسريبات إسرائيلية أيضا بأن الصواريخ الإيرانية سقطت في عدة مطارات عسكرية وتسبّبت بأضرار بالغة. وكانت منتديات للتواصل الاجتماعي قد وثقّت وقتها هذه الصواريخ وهي تتساقط بكثافة في النقب.

 

إغلاق الثغرة

 

ويدعو مراقبون إسرائيليون لـ الإسراع في «سدّ الثغرة» لمنع اختراق الصواريخ في المستقبل للأجواء المحلية والسقوط المحتمل في تل أبيب ومحيطها خاصة أن إيران ما زالت تهدّد بالانتقام من إسرائيل وأن خطر إطلاقها هي الأخرى صواريخ باليستية ما زال قائما،كما يؤكد المحلل العسكري البارز في موقع «واينت» رون بن يشاي.

 

بيد أن بن يشاي وغيره من المراقبين الإسرائيليين يدعون للقيام بـ خطوات وقائية استباقية تتمثّل في قصف اليمن ومنع إطلاق الصواريخ منه بدلا من الاعتماد على القبة الحديدية فقط.

 

على خلفية كل ذلك(الأضرار والتهديدات والاحتمالات بـ استمرارها) تكشف مصادر في إسرائيل عن استعداداتها لـ شنّ هجمات جوية جديدة في اليمن لا تكتفي باستهداف الموانئ أو البنى التحتية، إنما تطال منظومات عسكرية وتحاول اغتيال القيادات السياسية والعسكرية الحوثية.

 

وينقل المراسل العسكري في صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية يوسي يهوشع عن مصادر عسكرية إسرائيلية تقديراتها بـ ازدياد وتيرة الصواريخ نحو تل أبيب الكبرى بعدما طوّر الحوثيون هذا الطراز من الصاروخ بإضافة كمية البنزين في محركه مما يزيد مداه. كما ينقل عنها ترجيحها أن القبة الحديدية ستفشل أحيانا، ولذا فإن الحل سيكون بإطلاق أكثر من صاروخ اعتراضي بشكل متزامن.

 

مع ذلك يقول يهوشع:»لكن عندما لا تستطيع إسرائيل الرد بقوة كبيرة وكافية على الحوثيين فهذا امتحان لدول الغرب». يشار أن الولايات المتحدة وبريطانيا قامتا في الليلة قبل الماضية بقصف أهداف في صنعاء وفي جنوب الحديدة ، وقد سبق أن قصفتا اليمن عدة مرات منذ اندلاع الحرب قبل سنة وثلاثة شهور لاسيما أن الحوثيين أغلقوا البحر الأحمر حتى تتوقف الحرب على غزة.

 

مصادر صحافية عبرية كشفت قبل أيام عن تقديرات أمريكية تفيد بأن القوة ضد الحوثيين غير مجدية فهم عنيديون ومصممّون على موقفهم رغم الضربات والأثمان الباهظة. وهذا ما أكده نائب رئيس الهيئة الإعلامية لأنصار الله نصر الدين عامر بقوله «إننا نتوقع ضربات جديدة من الغرب فإسرائيل هي إبنته المدللة ونعي أن الثمن باهظ بيد أننا مستمرون».

 

وهذا التصريح يتقاطع أيضا مع تقديرات المؤسسة الأمنية الإسرائيلية بأن التهديد الحوثي مقلق لأن إسرائيل لم تنجح بردع الحوثيين علاوة على الفشل في اعتراض الصاروخ،وفق ما يؤّكده عاموس هارئيل المحلل العسكري في صحيفة «هآرتس» .

 

وفي ظل التسريبات عن استعدادات إسرائيل لتوجيه ضربة جديدة في اليمن بعد الصاروخ الأخير تشير مصادر صحفية عبرية أن ضربة إسرائيلية في إيران هي واحدة من الخيارات المطروحة فعلا ،كما تكشف الصحيفة العبرية المذكورة.ويثير هذا الموضوع نقاشات في إسرائيل حول الخيار الأصح فهناك من يشكّك بجدوى مواصلة إسكات الحوثيين في اليمن ويدعون للذهاب لما ما يصفونه «رأس الأخطبوط» لأن العنوان هو في طهران ولأن ضربة كبيرة في إيران هي الطريق لوقف «الإزعاج اليمني»،وفق ما يقول المحلل السياسي بن درور يميني ، زاعما أن اليمن هي لبنان الثاني ،دولة ضعيفة يسيطر عليها تنظيم معاد لنا». وهذا ما يشير ويدعو له رسم كاريكاتير الصحيفة حيث يبدو المرشد الروحي الأعلى في إيران علي خامنئي وهو يحمل إبريقا ويسقي الحوثيين ومن خلفه نباتات حماس وحزب الله والأسد قد ذبلت.

 

تأثيرها على الصفقة؟

 

وهل تؤثر صواريخ اليمن على احتمالات الصفقة العالقة؟ علاوة على محاولات إسرائيلية محتملة جدا لاغتيال قيادات الحوثيين كما فعلت في الجبهتين الفلسطينية واللبنانية رغم الحاجة الكبيرة للمعلومات الاستخباراتية ولتعاون دول أخرى، من غير المستبعد أن تؤدي صواريخ اليمن في حال استمرت وفشلت القبّة الحديدة باعتراضها ،أن تؤّدي لزيادة الضغط الداخلي على رئيس حكومة الاحتلال نتنياهو نحو وقف التهرب واستكمال الصفقة وإنهاء الحرب متجانسا مع رغبة 74% من الإسرائيليين وفق آخر استطلاعات الرأي.

 

إن استمرار تشويش الحياة في تل أبيب الكبرى،قلب إسرائيل،من شأنه زيادة غضب الشارع الإسرائيلي على استمرار النزيف وترجيح حكومتهم كفة اعتبارات فئوية غريبة. كذلك ربما يكون هذا النزيف سببا لزيادة ضغط الإدارة الأمريكية الجديدة على حكومة الاحتلال من أجل وقف الحرب خاصة أن استمرار إغلاق البحر الأحمر يهدد مصالح أمريكا وحليفاتها في المنطقة.


مقالات مشابهة

  • صواريخ اليمن تقلق وتربك إسرائيل وجهات فيها تنبّه: "العنوان في طهران"
  • إخفاق “الدفاع الجوي”.. لماذا تحتاج “إسرائيل” دعماً دولياً للتصدّي للصواريخ والمسيّرات؟
  • الصين تصف تايوان بـ”الخط الأحمر” وتنتقد المساعدات العسكرية الأميركية الجديدة للجزيرة
  • تقارير صهيونية: صواريخ اليمن تكشف عيوباً خطيرة في أنظمة الدفاع الجوي
  • الرئيس السيسي: الدولة علشان تصرف عاوزة على الأقل 2 تريليون دولار سنويًا
  • القبة الحديدية تفشل أمام صواريخ الحوثي
  • تجديد الشراكة العراقية اليابانية بـ11 مليار دولار كقروض لمشاريع حيوية وسياسة التنمية
  • الخارجية الأميركية: إلغاء جائزة 10 ملايين دولار للإدلاء بمعلومات عن أحمد الشرع
  • الكونغرس الأميركي يحاول جاهدا منع إغلاق وشيك للحكومة
  • الكونجرس الأميركي يحاول منع إغلاق الحكومة