فى إطار خطة وزارة السياحة والآثار لتطوير ورفع كفاءة مقابر الصحابة وآل البيت والصالحين بسفح جبل المقطم باعتبارها جزءًا من النسيج العمرانى لمنطقة القاهرة التاريخية أحد المواقع الأثرية المسجلة على قائمة التراث العالمى لليونسكو، سيتم تدشين مشروع مشترك بين المجلس الأعلى للآثار ممثلًا فى الدكتور محمد إسماعيل الأمين العام وقطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية برئاسة الدكتور جمال مصطفى والمعهد الفرنسى للآثار الشرقية بالقاهرة لتوثيق وفرز شواهد القبور وإدارة مواقع التراث بمسار مقابر الصحابة والمعهد الفرنسى للآثار الشرقية
وكان أحمد عيسى وزير السياحة والآثار قد وجه بتشكيل لجنة علمية أثرية فينة برئاسة الدكتور جمال عبدالرحيم أستاذ الآثار الإسلامية بكلية الآثار جامعة القاهرة لإعداد دراسة كاملة حول تلك المقابر الواقعة أسفل سفح جبل المقطم، ووضع تصور مشروع كامل لتطويرها وترميمها لما تتمتع من قيمة أثرية وحضارية ومتابعة خط سير مسار الزيارة لهذه المقابر وبما يتناسب وأهمية المنطقة الأثرىة.
أصل «القرافة»
قال خبير الآثار الدكتور عبدالرحيم ريحان، عضو المجلس الأعلى للثقافة لجنة التاريخ والآثار، رئيس حملة الدفاع عن الحضارة المصرية أن مقابر جبل المقطم هى «بقيع مصر» تشتم بها رائحة صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فبعد الفتح الإسلامى لمصر اختارت قبیلة بنو قرافة وهى إحدى القبائل المصاحبة لعمرو بن العاص عند قدومه لمصر جبل المقطم كمدافن لها، ومن هنا جاءت تسمیة المقابر بـ«القرافة».
مقابر الصحابة
وأوضح الدكتور ريحان أن الجبانة تضم مقابر: عمرو بن العاص، عبدالله بن حذافة السهمى، عقبة بن عامر الجهنى، أبوبصرة الغفارى، السيدة نفيسة رضى الله عنها وبجوارها ضريح خادمتها الست جوهرة، السيدة سكينة بنت الحسين، الحسن بن زيد والد السيدة نفيسة، القاسم الطيب حفيد جعفر الصادق، الإمام الشافعى، ضريح ابن وقيع شيخ مقرأة الإمام الشافعى، مسجد وضريح الفقيه الخامس الإمام الليث بن سعد، ومعه ولده وأخوه وآخرون.
كما تضم مقبرة الملك العادل ابن صلاح الدين الأيوبى، والسلطان قايتباى، الصحابى عبدالله بن الحارث، شيخ المؤرخين المقريزى، ضريح سيدى أبوالسعود، وعشرات الأسماء التاريخية الأخرى.
كما تضم مقابر الحضارم اليمنيين الذين جاءوا فى الفتح الإسلامى لمصر ومَن تلاهم من أولادهم وأحفادهم مثل مقبرة بنى عبسون ومقبرة الجارودى ومقبرة الصدفيين ومقبرة المادرانيين ومقبرة الخولانيين ومقبرة القضاعيين ومقبرة بنى طعمة ومدافن الفقاعى ومقبرة العامريين ومقبرة المعافريين ومقبرة التجيبيين،ومقبرة بنى كندة ومقبرة الكلاعيين ومقبرة الغافقيين.
..ومن جانبه أكد الدكتور جمال مصطفى رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية فى وزارة السياحة والآثار أن القطاع بالتعاون مع جهات عديدة انتهى من وضع التصور النهائى للتطوير وكيفية تعظيم الموقع الأثرى والتراثى الهام بمقابر الصحابة والملوك بسفح جبل المقطم وسيتم عرضه على السيد رئيس الجمهورية لإقراره خلال الفترة القادمة ووضعه على خريطة المزارات الإسلامية الهامة بما يتناسب مع أهمية الموقع وتاريخ أصحابه.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: بقيع مصر يعود للحياة وزارة السياحة والآثار
إقرأ أيضاً:
لعنة بين طيات التراب.. العثور على صورة عشرينية عليها طلاسم سحر بمقابر – صور
في يوم غائم بمدينة سوهاج، اجتمعت حملة لتنظيف المقابر بمنطقة العارف بالله، وهو المكان الذي يحمل قدسية وروحانية خاصة لدى سكان المنطقة، كان هدف الحملة نبيلًا، ولكن لم يكن أحد يتوقع أن تتحول تلك المهمة إلى اكتشاف يزلزل القلوب.
أثناء إزالة الأعشاب الجافة وجمع الأوراق المتناثرة بين القبور، استوقفتهم حفرة صغيرة بدت وكأنها دُفنت حديثًا، عندما حفروا بأيديهم، وجدوا كيسًا قماشيًا مغلقًا بإحكام.
بداخله صورة فتاة عشرينية، ملامحها البريئة وابتسامتها الهادئة تشي ببراءة وعفوية، كانت ترتدي زيًا ورديًا، لكن ما أحاط الصورة جلب القشعريرة إلى أجساد الجميع، كانت الصورة مطوية بعناية، وعليها طلاسم مكتوبة بخط متعرج.
تخللتها بقع حمراء داكنة تشبه الدم، مع الصورة، كان هناك قماش أسود يحمل كتابة غير مفهومة، وأعشاب غريبة تثير الريبة، وعلى الصورة ووجه الفتاة البرئ الطلاسم، كُتبت كلمات واضحة باللغة العربية:” فقدان الصحة، السرطان، الألم حتى الموت”.
صمت عميق خيم على المجموعة، وكإن الهواء توقف عن الحركة، أحدهم نطق بصوت مرتعش:” البنت دي.. معمولها عمل بالموت والمرض”، الفتاة في الصورة كانت تبدو في بداية حياتها، جميلة ونضرة.
وكأنها لم تعرف سوى البهجة، تخيل الجميع تلك الفتاة الآن، ربما تُصارع مرضًا بلا سبب واضح، ربما تنهار صحتها تدريجيًا دون إجابة من الأطباء.
حاول أحد الشيوخ القائمين على حملة تنظيف المقابر بمحافظة سوهاج، فك العمل وإبطال أثره، لكن الحزن لم يغادرهم.
صدى البلد
إنضم لقناة النيلين على واتساب