نشر الجيش الإسرائيلي يوم الأربعاء مقطع فيديو وثق خلاله الغارات العنيفة التي نفذتها مقاتلاته على جنوب لبنان واستهدفت مرتفعات بلدة عيتا الشعب.
ونفذ الطيران الحربي الإسرائيلي حزاما ناريا من الغارات الجوية بلغت أكثر من 13 غارة متزامنة استهدفت محيط عيتا الشعب، كما أطلق عددا من الصواريخ على طيرحرفا.

وبحسب الجيش الإسرائيلي فإن هذه الغارات طالت نحو 40 هدفا بين مستودعات لتخزين وسائل قتالية وبنى تحتية لحزب الله.

كما قصفت المدفعية الإسرائيلية بلدات علما الشعب، الضهيرة، يارون، مارون الراس، رامية وبيت ليف وتم استهداف منزل في علما الشعب.
 

وفي وقت سابق، قال الجيش الإسرائيلي إنه قصف 40 هدفا لحزب الله في جنوب لبنان بالطائرات الحربية وبالمدفعية.

وذكر الجيش الإسرائيلي أن الغارات على بلدة عيتا الشعب اللبنانية على بعد نحو ثلاثة كيلومترات داخل الحدود اللبنانية استهدفت مستودعات لتخزين الوسائل القتالية وبنى تحتية وغيرها من الأهداف التي قال إن جماعة حزب الله تستخدمها بكثافة في المنطقة.

وذكر وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت في بيان بعد اجتماع في القيادة الشمالية للجيش بشأن العمليات بأن "قوات الدفاع الإسرائيلية مستمرة في الهجوم على جنوب لبنان بالكامل وعلى مناطق أخرى من لبنان"، مشيرا إلى أن نتائج العمليات مذهلة للغاية.

وأفاد في البيان بأن القوات الإسرائيلية قتلت نصف قادة جماعة حزب الله في جنوب لبنان.
 

ونفى مسؤول في الجماعة اللبنانية التعليقات الإسرائيلية ووصفها بأنها بلا قيمة على الإطلاق وبأن الهدف منها هو رفع الروح المعنوية للإسرائيليين، مضيفا أن المقاومة الإسلامية تنشر بانتظام صورا لمقاتليها الذين لقوا حتفهم في القتال وتفاصيل عن سيرتهم الذاتية.

وجاءت الغارات الإسرائيلية بعد يوم من شن حزب الله هجوما بطائرات مسيرة على قواعد عسكرية إسرائيلية شمال مدينة عكا الساحلية الإسرائيلية في أعمق هجوم لها داخل الأراضي الإسرائيلية حتى الآن منذ 7 أكتوبر.

ويبدو أن الهجوم هو أحد أكثر الهجمات تعقيدا التي أعلن عنها حزب الله خلال الأشهر الستة الماضية إذ استخدمت طائرات مسيرة مصممة لإبقاء الدفاعات الجوية الإسرائيلية مشغولة بينما أطلقت طائرات أخرى محملة بمتفجرات على أهداف إسرائيلية.

ومع احتدام القتال بين الجانبين في الأيام القليلة الماضية، أثيرت المخاوف من خطر نشوب صراع أوسع نطاقا وأكثر تدميرا.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلى صواريخ منطقة استهداف اللبنانية مستودعات اجتماع

إقرأ أيضاً:

هل سيتحرّك حزب الله داخل سوريا مُجدداً؟ تقريرٌ يجيب

نشرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيليّة تقريراً جديداً تحدث عن المرحلة الجديدة التي تنتظر "حزب الله" بعد تشييع أمين عام "حزب الله" الشهيد السيد حسن نصرالله، يوم الأحد 23 شباط.   ويقول التقرير الذي ترجمهُ "لبنان24" إن مسؤولين إيرانيين توافدوا إلى لبنان لحضور جنازة نصرالله، وأضاف: "قبل مغادرتهما لبنان، التقى رئيس مجلس الشورى الإيراني محمد باقر قاليباف ووزير الخارجية عباس عراقجي الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم".   وتابع: "ما حصل يوضح أنّ إيران لا تزال لديها توقعات كبيرة لحزب الله، فقد تم إضعاف الأخير إلى حد ما من قبل إسرائيل خلال شهرين من القتال من أيلول إلى تشرين الأول 2024".   وأكمل: "كان من المتوقع أن تكون جنازة نصر الله استعراضاً للقوة لحزب الله في 23 شباط، فقد جمعت مؤيدين لإيران من كل أنحاء المنطقة لاسيما من العراق".   وطرح التقرير تساؤلاً أساسياً وهو: "هل يتمكن حزب الله من التعافي من الضربات التي تلقاها؟"، وأردف: "في 23 شباط 2025، ألقى قاسم خطاباً لمدة نصف ساعة في الجنازة التي لم يحضرها بينما الخطاب كان مُسجلاً مُسبقاً وقد أكد أن حزب الله سيواصلُ مقاومته".   وأكمل: "مع ذلك، ليس واضحاً ما إذا كان حزب الله سيُحاول استعادة ترسانته وتأهيلها وبنائها لضرب إسرائيل في المستقبل. لقد التقى القادة الإيرانيون الذين زاروا بيروت، السفير الإيراني في لبنان مُجتبى أماني والذي أصيبَ بجروح إثر عملية تفجير البيجر خلال شهر أيلول 2024. كذلك، التقى الإيرانيون الرئيس اللبناني جوزيف عون ورئيس الحكومة نواف سلام".   يلفتُ التقرير إلى أنَّ "حزب الله يواجه العديد من التحديات، فهو يُعاني من مشاكل التمويل في أعقاب الحرب"، وأردف: "لم يخسر الحزب عدداً كبيراً من القادة والمقاتلين فحسب، بل وأجزاء من ترسانته أيضاً، بل إنه لا يستطيع أن يدفع رواتب عناصره".   وتابع: "إن هذا يشكل صداعاً كبيراً للحزب في الوقت الراهن. كذلك، تُواصل إسرائيل إظهار أنها ستستهدف أعضاء حزب الله الذين يهددون إسرائيل، فالأخيرة ما زالت تحتفظ بـ5 مواقع استراتيجية بالقرب من الحدود".
في المقابل، ينقل التقرير عن موقع "عرب نيوز" قوله إنَّ "حزب الله ما زال حتى الآن الكيان المُسلّح الأقوى في لبنان"، موضحاً أن "منتقدي الحزب يرون أنهُ يُقوّض سيادة الدولة بينما يُلقي حزب الله باللوم على جهات خارجية في التحديات التي تواجهها الدولة".   ورأى التقرير أنَّ "التحدي الرئيسي الذي يواجه حزب الله الآن يتمثل في العودة إلى جنوب لبنان وإعادة بناء ترسانته، وهو ما قد يستغرق سنوات"، وأكمل: "لكن حزب الله كان في هذا الوضع من قبل. فبعد عام 2006، كان عليه أن يعيد بناء ترسانته، وفي ذلك الوقت كان لديه نحو 13 ألف قذيفة. وبحلول عام 2023 أصبح لديه نحو 200 ألف صاروخ وقذيفة وطائرة من دون طيار".   ويقول التقرير إنه "من المرجح أن الحزب ما زال يمتلك نحو 10 إلى 20 ألف صاروخ وقذيفة أخرى"، موضحاً أن "ما ساهم بإضعاف حزب الله إلى حدّ ما هو مشاركته بالحرب السورية".   وتابع: "مع رحيل الرئيس السوري السابق بشار الأسد، سوف يحتاج حزب الله إلى إيجاد طرق تهريب جديدة. كذلك، فقد أدَّت الغارات الجوية الإسرائيلية في جنوب سوريا الآن إلى سياسة جديدة حيث لا تريد إسرائيل أن تنتشر قوات سوريا الجديدة في جنوب البلاد".   وأكمل: "من الممكن أن يستغل حزب الله هذا الفراغ في السلطة في جنوب سوريا للتسلل مرة أخرى إلى تلك المناطق، فحزب الله لديه بالفعل عناصر هناك، على الأرجح نتيجة لبقايا ما كان يسمى ذات يوم ملف الجولان عندما عمل بالقرب من الجولان بعد عام 2018. كذلك، قد يحاول حزب الله الاستفادة من الغارات الجوية الإسرائيلية من خلال محاولة إقناع الحكومة الجديدة في دمشق بالسماح له بالعمل في جنوب سوريا".   وذكر التقرير أنَّ "حزب الله يستفيد من الوقت، وهذا هو هدفه، فهو يريد أن ينتظر ويرى ثم يعمل ببطء على تآكل سلطة الرئيس ورئيس الوزراء الجديدين في لبنان". المصدر: ترجمة "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • مطالبات بمحاكمة مغنٍ تونسي قاتل في صفوف الجيش الإسرائيلي
  • فيديو من جنوب لبنان... طائرة إسرائيليّة بثّت تسجيلاً صوتيّاً هذا ما تضمّنه
  • الجيش الإسرائيلي يعلن قصف زورق قبالة سواحل خان يونس
  • ماذا تعني المناطق الإسرائيلية في لبنان وسوريا وغزة؟
  • استشهاد فلسطينيين برصاص الاحتلال الإسرائيلي جنوب قطاع غزة
  • آلية قُذفت كالصاروخ.. انفجار مرعب بمحطة غاز يسفر عن مقتل امرأة سورية و3 من أبنائها في لبنان (فيديو)
  • هل اقترب التطبيع بين لبنان وإسرائيل؟
  • الجيش الأمريكي ينشر 3 آلاف عسكري إضافي على الحدود المكسيكية
  • سلام يزور جنوب لبنان.. الجيش هو الوحيد المخول بالدفاع عن البلاد
  • هل سيتحرّك حزب الله داخل سوريا مُجدداً؟ تقريرٌ يجيب