بائعو الكتب على ضفاف نهر السين: أولمبياد باريس 2024 يهدد بمحو أحد رموز المدينة
تاريخ النشر: 30th, July 2023 GMT
قال بائعو الكتب على ضفاف نهر السين إن دورة الألعاب الأولمبية التي تستضيفها باريس في 2024 تهدد بمحو أحد رموز العاصمة، وذلك بعدما أبلغتهم السلطات المحلية بضرورة إزالة أكشاكهم بسبب إقامة حفل افتتاح دورة الألعاب الصيفية، وذلك لأسباب أمنية.
ووفقا لسلطات المدينة، صار يتعين تفكيك ونقل نحو 570 من الأكشاك القديمة الشهيرة التي تصطف على ضفاف النهر في العاصمة، وهو ما يعني انتقال ما يقرب من 60% من باعة الكتب.
وقال جيروم كاليه رئيس جمعية بائعي الكتب في باريس "يأتي الناس لرؤيتنا مثلما يأتون لرؤية برج إيفل ونوتردام، (لكن) يريدون إخفاءنا خلال حفل من المفترض أن يمثل باريس".
إغلاق مكتبات لأسباب أمنيةوقالت شرطة باريس في بيان إنها أبلغت بائعي الكتب بأن أكشاكهم داخل محيط الحماية الخاص بحفل الافتتاح وبأن هناك حاجة لإزالتها "لأسباب أمنية واضحة".
ويتوقع منظمو دورة الألعاب الأولمبية "باريس 2024" حضور 600 ألف شخص على الأقل حفل الافتتاح على نهر السين الذي سيبحر فيه الرياضيون والوفود. وستكون هذه هي المرة الأولى التي يتمتع فيها الجمهور بحرية حضور حفل الافتتاح، والمرة الأولى التي لا يقام فيها داخل ملعب.
وتضع الحكومة الفرنسية خططا لتأمين هذا الحدث الذي سيُنشر خلاله 35 ألف عنصر أمني وعسكري.
لكن ألبرت عابد يشعر أنه وزملاءه من بائعي الكتب مستبعدون من هذه الاحتفالات، ويقول إنه قلق من تضرر كشكه الخشبي -الذي يعود بناؤه لـ100 عام- في هذه العملية.
وأضاف البائع الذي يعمل منذ 10 سنوات في كشكه -الواقع على ضفاف النهر والذي يضم ما بين 100 و150 كتابا- إن الأكشاك "هشة جدا… لن تتحمل أكشاكنا هذه العملية، ولن تتحمل معنويات بائعي الكتب ذلك".
انتقادات لقرية بيع الكتبوقالت سلطات باريس في بيان إنها اجتمعت مع بائعي الكتب هذا الشهر وعرضت عليهم دفع تكاليف إزالة الأكشاك وأي أعمال إصلاح في حالة حدوث أضرار، فيما وصفته "بالتجديد".
وقالت السلطات "هذا التجديد جزء من تراث دورة الألعاب وسيساعد في دعم طلب الاعتراف بباعة الكتب (على نهر) السين (وإدراجهم على قائمة) اليونسكو للتراث الثقافي غير المادي".
ولم يتضح ما إذا كان بائعو الكتب قد أُبلغوا بضرورة الانتقال طوال مدة دورة الألعاب الأولمبية أم خلال حفل الافتتاح فقط. لكن المدينة دعتهم إلى الانتقال إلى "قرية لبيع الكتب" تم إنشاؤها خصيصا في "حي أدبي بالقرب من نهر السين" خلال مدة إقامة الأولمبياد.
غير أن رئيس جمعية بائعي الكتب في باريس يرى أن اقتراح نقل البائعين إلى ساحة الباستيل غير قابل للتطبيق، وقال إنه لم يتم عرض أي تعويض آخر.
وأضاف كاليه "لن يذهب أحد إلى هذه السوق".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: دورة الألعاب على ضفاف
إقرأ أيضاً:
"رهبانية الكلمة المتجسد" تنظم صلاة المسبحة الوردية على ضفاف نهر الأردن
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
نظمت رهبانية الكلمة المتجسد، فعالية مميزة لصلاة المسبحة الوردية على ضفاف نهر الأردن، أحد الأماكن المقدسة التي لها مكانة دينية عميقة في تاريخ المسيحية.
وشارك في هذا الحدث عشرات المؤمنين من مختلف الأعمار، الذين تجمعوا للصلاة والتأمل في أسرار حياة السيد المسيح والسيدة العذراء.
بدأت الفعالية بكلمة افتتاحية من أحد رهبان الرهبانية، حيث ركزت الكلمة على أهمية الصلاة الجماعية في توحيد القلوب وتقوية الروابط الروحية.
ثم تبع ذلك تلاوة صلاة المسبحة الوردية بتأملات عميقة تخللتها تراتيل دينية، وسط أجواء هادئة تعكس قدسية المكان الذي شهد معمودية السيد المسيح.
وتهدف رهبانية الكلمة المتجسد من خلال هذا الحدث إلى تعزيز التواصل الروحي بين المؤمنين وتشجيعهم على مواصلة الصلاة والتأمل، خاصة في الأماكن التي تحمل أهمية تاريخية ودينية.
تعتبر هذه الفعالية جزءًا من سلسلة أنشطة دينية وروحية تنظمها الرهبانية لتعزيز الحياة الإيمانية وترسيخ قيم الصلاة والتأمل في نفوس المشاركين. وقد لاقت الفعالية ترحيبًا واسعًا من الحاضرين الذين عبّروا عن عمق تأثير هذه الصلاة الجماعية في تقوية إيمانهم وتجديد عهدهم الروحي.