من المثير للاهتمام أن مُصطلح كلاسيكو بدأ إطلاقه فى منتصف القرن العشرين، حيثُ إنه يُطلق عليه ديربى أو مباراة مدريد وبرشلونة. واستلهمت إسبانيا هذا المصطلح من قارة أمريكا الجنوبية حيثُ كان يُستخدم هناك لوصف المباريات أو الديربيات بين الفرق، ويُذكر أن أشهر مباراة فى أمريكا الجنوبية والتى يطلق عليها سوبر كلاسيكو تجمع بين بوكا جونيورز أمام ريفر بليت.
تختلف المواجهة بين ريال مدريد وبرشلونة عن أى مباراة يُمكن متابعتها أو انتظارها، فهذه المباراة ينتظرها عشاق كرة القدم فى العالم أجمع بل قبل بداية الموسم يبحث الجميع عن موعدها وتوقيتها لذلك فهى تعتبر أهم مباراة للاعبى الفريقين خلال الموسم، ورغم أن «الكلاسيكو» الإسبانى فقد شيئًا من بريقه المعتاد خلال السنوات الأخيرة، برحيل الثنائى الأسطورى كريستيانو رونالدو وليونيل ميسى عن الدورى الإسبانى، إلا أن المواجهة التى تجمع «كبار إسبانيا» تعد المفضلة لقطاع كبير من جمهور الساحرة المستديرة، مهما كانت الأسماء المتواجدة داخل المستطيل الأخضر.
تعود أسباب الخصومة التاريخية بين الفريقين إلى الصراع السياسى القديم فى إسبانيا، حيثُ إن مدريد هى العاصمة التى تواجدت فيها السلطة السياسية والعائلة المالكة، بينما مدينة برشلونة كانت معقلًا للجمهوريين خلال الحرب الأهلية، التى كانت قد بدأت عقب الحرب العالمية الثانية، حيثُ كانت هناك رغبة من إقليم كاتالونيا للاستقلال بمفرده من قمع السلطة الإسبانية حسب وصفهم، ونجد شعار نادى برشلونة يُلمح بقوة إلى افتخار الجماهير بالنادى الذى لا يعتبرونه فريق كرة قدم فقط بل هو رمز للاستقلال بالنسبة لهم، وفى الوقت الحالى وبسبب نقل الصراع إلى ملاعب الرياضة يوجد سلام تام فى إسبانيا وإن كانت تشتعل الأمور قليلًا قبل مباريات الفريقين وكأنها الرد الوحيد على تاريخ الحرب الأهلية بين المدينتين.
سجل الصراع بين رونالدو وميسى كان الأفضل خلال السنوات الأخيرة، بعدما تمكنا من تحطيم عديد من الأرقام القياسية بقميصى ريال مدريد وبرشلونة.
ورغم أن الفريقين لا يعيشان أفضل فتراتهما، إلا أن «الكلاسيكو» يظل محتفظًا ببريقه مهما حدث.
ويأمل جمهور الساحرة المستديرة أن يكون هناك صراع أسطورى جديد يتمكن من إشعاله الناشئين الواعدين والذى رأيناهم فى مباراة هذا الأسبوع، لتستمر الحكاية الكروية التى لا يمل منها أى محب للعبة بنفس القوة.
وإذا عدنا إلى المباراة الأخيرة بينهما مساء الأحد، والتى اقتنص الريال فوزًا قاتلًا من أنياب غريمه التقليدى برشلونة بنتيجة 3-2 فى المباراة التى أقيمت على ملعب «سانتياجو برنابيو»، ليقترب أكثر من التتويج بلقب الليجا خلال الموسم الحالى.
أخيرًا.. نتمنى أن يتم إدخال هذه اللعبة الغريبة علينا تمامًا وما فيها من انضباط وجدية وفنون وإثارة وانتظام إلى مصر! بدلًا مما نراه من لعبة الحكشة (القدم سابقًا) والتى طوال الوقت يخدعنا بها اتحاد الكرة إداريا وفنيًا وفى كل الاتجاهات.
[email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الكلاسيكو القرن العشرين مدريد وبرشلونة قارة أمريكا الجنوبية
إقرأ أيضاً:
مودريتش يحقق رقما تاريخيا مع ريال مدريد
حقق النجم الكرواتي لوكا مودريتش لاعب ريال مدريد، إنجازًا تاريخيًا بعد مشاركته أمام رايو فاليكانو، أمس الأحد، في مسابقة الدوري الإسباني.
وفاز ريال مدريد على رايو فاليكانو بهدفين مقابل هدف، ضمن منافسات الجولة 27.
رقم تاريخي مودريتشووفقًا لموقع ريال مدريد الرسمي، فإن الكرواتي أصبح اللاعب التاسع بأكبر عدد من المباريات في تاريخ ريال مدريد، معادلاً رصيد الأسطورة كاماتشو (577).
وسجل الكرواتي، الذي يصل إلى هذا الرقم في موسمه الـ13 مع النادي، 43 هدفاً وحقق رقماً قياسياً يشمل 383 فوزاً و100 تعادل و94 هزيمة.
وسلط موقع ريال مدريد، الضوء على أرقام وإنجازات أسطورة كرة القدم الكرواتية مع النادي الملكي، إذ لعب مودريتش مباراته الأولى بقميص الميرنجي في 29 أغسطس 2012 ضد برشلونة في كأس السوبر الإسباني.
ومنذ ذلك الحين، لعب مودريتش 385 مباراة في الدوري الإسباني، و131 مباراة في دوري أبطال أوروبا، و32 مباراة في كأس ملك إسبانيا، و9 مباريات في كأس العالم للأندية، و14 مباراة في كأس السوبر الإسباني، و6 مباريات في كأس السوبر الأوروبي.
مودريتش أيضًا اللاعب الأكثر فوزاً بالألقاب في تاريخ ريال مدريد بـ28 لقباً:
دوري أبطال أوروبا (6 مرات) كأس العالم للأندية (6) كأس السوبر الأوروبي (5) الدوري الإسباني (4) كأس الملك الإسباني (2)كأس السوبر الإسباني (5).وعلى المستوى الفردي، فاز مودريتش في عام 2018 بجائزة الكرة الذهبية وجائزة فيفا لأفضل لاعب وجائزة أفضل لاعب في أوروبا.