الجزيرة:
2024-07-06@07:03:47 GMT

تقليل هدر الطعام لا يؤتي ثماره البيئية المرجوة

تاريخ النشر: 30th, July 2023 GMT

تقليل هدر الطعام لا يؤتي ثماره البيئية المرجوة

الحدُ من فقد الأغذية وهدرها قد يقلل من الآثار البيئية السلبية للنظم الغذائية، فضلا عن المساهمة في تحسين الأمن الغذائي وزيادة فرص الحصول على الطعام بأسعار معقولة للناس في جميع أنحاء العالم، لكن ربما لا تكون له الفوائد البيئية التي يتوقعها الباحثون وصناع القرار.

ووفقا للدراسة التي نشرت يوم 20 يوليو/تموز الجاري في دورية "نيتشر فود"، يمثل فقد الأغذية وهدرها على طول سلسلة التوريد نحو 24% من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري في نظام الغذاء العالمي، ونحو 10% من إجمالي الانبعاثات في جميع أنحاء العالم.

ويبلغ إجمالي الخسائر والنفايات في جميع أنحاء العالم ما معدله 527 سعرا حراريا للفرد في اليوم الواحد.

إهدار ثلث غذاء العالم

يقصد بفضلات الطعام الأطعمة التي يتم التخلص منها والأجزاء غير الصالحة للأكل المرتبطة بها (مثل العظام أو لب الفاكهة). فعلى مستوى العالم، يُفقد أو يُهدر ثلث إجمالي المواد الغذائية المنتجة حسب الوزن في المرحلة بين المزرعة والمائدة، أي أكثر من مليار طن. وتعادل هذه الكمية المهدرة 24% من الإمدادات الغذائية في العالم. في الوقت نفسه، لا يزال شخص واحد من بين كل 10 أشخاص على مستوى العالم يعاني سوء التغذية.

ويتسبب الطعام المهدر في خسائر مالية كبيرة، إذ يكلف الاقتصاد العالمي أكثر من تريليون دولار سنويا، كما أن هدر الطعام يزيد وتيرة تغير المناخ، وإذا استمرت الاتجاهات الحالية، فسوف يتضاعف فقد الأغذية وهدرها بحلول عام 2050.

تقليل هدر الطعام يسهم في ضمان استخدام مزيد من الإمدادات الغذائية العالمية للتصدي للجوع (شترستوك) أهداف التنمية المستدامة

استخدم المؤلفون نموذجا بسيطا نظر في استجابات العرض والطلب لتقليل هدر الطعام وفقدانه، كما نظر الفريق في الآثار الكاملة للحد من فقد الطعام وهدره، باستخدام المبادئ التوجيهية التي حددتها أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة عام 2021. وذلك بدراسة فقد الطعام (التالف أو الفاسد قبل الوصول إلى تجار التجزئة) مع النفايات (التي تفسد أو التي ألقاها المستهلكون أو تجار التجزئة). باستخدام هذه التعريفات، تحدث الخسارة في جانب العرض، بينما يحدث الهدر في جانب الطلب، وفقا للبيان الصحفي المنشور على موقع "يوريك ألرت" (EurekAlert).

تتضمن أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة الدعوة لخفض هدر الطعام إلى النصف، وتقليل خسائر الغذاء بحلول عام 2030. ويؤدي الحد من فقد الأغذية وهدرها إلى تحقيق فوائد للاقتصادات والشركات والمستهلكين وصحة الإنسان والبيئة.

من جهتها، قالت مارغريت هيغوود -المؤلفة الرئيسة للدراسة وباحثة الدكتوراه في جامعة كولورادو بولدر الأميركية- إن الدراسة الجديدة ركزت على تعريفات العرض والطلب للمواد الغذائية، وخاصة الحبوب الرئيسية، بالإضافة إلى توقعات حجم الاستهلاك المستقبلي لهذه المواد، واستنتجت الباحثة وزملاؤها أن تقليل فقد الطعام وهدره بنسبة 100% يحقق من نصف إلى ثلثي الفوائد البيئية المتوقعة.

ولفتت الباحثة -في حديث للجزيرة نت- إلى أن الحد من هدر الطعام، وإن كان ليس حلا نهائيا لتغير المناخ، فإنه يسهم في ضمان استخدام مزيد من الإمدادات الغذائية العالمية لإطعام الناس، ليكون إستراتيجية مهمة للتصدي للجوع في عالم لا يزال مئات الملايين من البشر يعانون فيه سوء التغذية.

ونظرا لأن ما يصل إلى 10% من الانبعاثات العالمية ناتجة عن فقد الطعام وهدره، فإن تقليل الهدر يسهم أيضا في تقليل الانبعاثات الناتجة عن فقد الطعام وهدره من الطاقة والمدخلات المستخدمة لإنتاج طعام لم يُستهلك في نهاية المطاف، بالإضافة إلى غاز الميثان الذي ينبعث عند تعفن الطعام في الحقول أو مكبات النفايات.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

تقليل أوقات انتظار القطار الكهربائي الخفيف بداية من السبت

قررت شركة «آر ايه تي بي ديف للنقل كايرو»، المسئولة عن إدارة وتشغيل القطار الكهربائي الخفيف، المعروف بقطار العاصمة الإدارية الجديدة، اعتباراً من يوم السبت الموافق 6 من شهر يوليو الجاري، وكل سبت من كل أسبوع، تقليل وقت الانتظار خلال أوقات الذروة.

وأكدت الشركة في منشور لها عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، أن القطارات توصل كل 10 دقائق من 7:00  حتى 10:00 صباحًا ومن 2:00 حتى 5:00 مساءً من محطة عدلي منصور لمحطة مدينة الفنون والثقافة ذهاباً وإياباً.

وفي سياق متصل، أكد الفريق مهندس كامل الوزير، وزير النقل، أنه سيعمل في خطته المقبلة عقب تجديد الثقة فيه وزيراً للنقل في حكومة الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، على استكمال المرحلة الثالثة والرابعة من مشروع القطار الكهربائي الخفيف.

وأوضح أن القطار الخفيف يعتبر أحد وسائل النقل الجماعي الأخضر الصديق للبيئة، مؤكداً أنه سيتم استكمال مشروعات الجر الكهربائي.

مقالات مشابهة

  • عادة ليلية تسبب السكتة القلبية.. ما التفاصيل؟
  • مِنَ الزُّهد إلى الأدب
  • علاقة الحساسية الغذائية بالصداع ومرض السكري؟
  • عاجل_التعليم العالي تقرر تقليل أماكن طلاب الشُعبة العلمية في الكليات الأدبية
  • صيدلية متكاملة و كنز رباني .. الطعام يقوي الذاكرة ويغذي المخ ويحسن بنية الدماغ
  • «الدفاع والأمن القومي» بالنواب: التعديل الوزاري الجديد سيؤتي ثماره قريبًا
  • خطأ للأمهات يؤثر على النمو عند إطعام الأطفال.. «خليه يجرب بنفسه»
  • تقليل أوقات انتظار القطار الكهربائي الخفيف بداية من السبت
  • “الإمارات للطبيعة” تُطلق سلسلة” مرونة الطبيعة“
  • ما هو رجيم الصيام المتقطع.. وكيف يساعد في خسارة الوزن؟