الجزيرة:
2025-12-02@14:06:05 GMT

تقليل هدر الطعام لا يؤتي ثماره البيئية المرجوة

تاريخ النشر: 30th, July 2023 GMT

تقليل هدر الطعام لا يؤتي ثماره البيئية المرجوة

الحدُ من فقد الأغذية وهدرها قد يقلل من الآثار البيئية السلبية للنظم الغذائية، فضلا عن المساهمة في تحسين الأمن الغذائي وزيادة فرص الحصول على الطعام بأسعار معقولة للناس في جميع أنحاء العالم، لكن ربما لا تكون له الفوائد البيئية التي يتوقعها الباحثون وصناع القرار.

ووفقا للدراسة التي نشرت يوم 20 يوليو/تموز الجاري في دورية "نيتشر فود"، يمثل فقد الأغذية وهدرها على طول سلسلة التوريد نحو 24% من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري في نظام الغذاء العالمي، ونحو 10% من إجمالي الانبعاثات في جميع أنحاء العالم.

ويبلغ إجمالي الخسائر والنفايات في جميع أنحاء العالم ما معدله 527 سعرا حراريا للفرد في اليوم الواحد.

إهدار ثلث غذاء العالم

يقصد بفضلات الطعام الأطعمة التي يتم التخلص منها والأجزاء غير الصالحة للأكل المرتبطة بها (مثل العظام أو لب الفاكهة). فعلى مستوى العالم، يُفقد أو يُهدر ثلث إجمالي المواد الغذائية المنتجة حسب الوزن في المرحلة بين المزرعة والمائدة، أي أكثر من مليار طن. وتعادل هذه الكمية المهدرة 24% من الإمدادات الغذائية في العالم. في الوقت نفسه، لا يزال شخص واحد من بين كل 10 أشخاص على مستوى العالم يعاني سوء التغذية.

ويتسبب الطعام المهدر في خسائر مالية كبيرة، إذ يكلف الاقتصاد العالمي أكثر من تريليون دولار سنويا، كما أن هدر الطعام يزيد وتيرة تغير المناخ، وإذا استمرت الاتجاهات الحالية، فسوف يتضاعف فقد الأغذية وهدرها بحلول عام 2050.

تقليل هدر الطعام يسهم في ضمان استخدام مزيد من الإمدادات الغذائية العالمية للتصدي للجوع (شترستوك) أهداف التنمية المستدامة

استخدم المؤلفون نموذجا بسيطا نظر في استجابات العرض والطلب لتقليل هدر الطعام وفقدانه، كما نظر الفريق في الآثار الكاملة للحد من فقد الطعام وهدره، باستخدام المبادئ التوجيهية التي حددتها أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة عام 2021. وذلك بدراسة فقد الطعام (التالف أو الفاسد قبل الوصول إلى تجار التجزئة) مع النفايات (التي تفسد أو التي ألقاها المستهلكون أو تجار التجزئة). باستخدام هذه التعريفات، تحدث الخسارة في جانب العرض، بينما يحدث الهدر في جانب الطلب، وفقا للبيان الصحفي المنشور على موقع "يوريك ألرت" (EurekAlert).

تتضمن أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة الدعوة لخفض هدر الطعام إلى النصف، وتقليل خسائر الغذاء بحلول عام 2030. ويؤدي الحد من فقد الأغذية وهدرها إلى تحقيق فوائد للاقتصادات والشركات والمستهلكين وصحة الإنسان والبيئة.

من جهتها، قالت مارغريت هيغوود -المؤلفة الرئيسة للدراسة وباحثة الدكتوراه في جامعة كولورادو بولدر الأميركية- إن الدراسة الجديدة ركزت على تعريفات العرض والطلب للمواد الغذائية، وخاصة الحبوب الرئيسية، بالإضافة إلى توقعات حجم الاستهلاك المستقبلي لهذه المواد، واستنتجت الباحثة وزملاؤها أن تقليل فقد الطعام وهدره بنسبة 100% يحقق من نصف إلى ثلثي الفوائد البيئية المتوقعة.

ولفتت الباحثة -في حديث للجزيرة نت- إلى أن الحد من هدر الطعام، وإن كان ليس حلا نهائيا لتغير المناخ، فإنه يسهم في ضمان استخدام مزيد من الإمدادات الغذائية العالمية لإطعام الناس، ليكون إستراتيجية مهمة للتصدي للجوع في عالم لا يزال مئات الملايين من البشر يعانون فيه سوء التغذية.

ونظرا لأن ما يصل إلى 10% من الانبعاثات العالمية ناتجة عن فقد الطعام وهدره، فإن تقليل الهدر يسهم أيضا في تقليل الانبعاثات الناتجة عن فقد الطعام وهدره من الطاقة والمدخلات المستخدمة لإنتاج طعام لم يُستهلك في نهاية المطاف، بالإضافة إلى غاز الميثان الذي ينبعث عند تعفن الطعام في الحقول أو مكبات النفايات.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

مسؤولة بجامعة أم القرى: برنامج تسجيل الاختراعات في الصحة المهنية يعزّز أثر الابتكارات في تقليل المخاطر

قالت د. غيداء السلمي، المشرفة على إدارة الملكية الفكرية بجامعة أم القرى، إن برنامج تسجيل الاختراعات في مجال السلامة والصحة المهنية يعزّز أثر الابتكارات في تقليل المخاطر المهنية في بيئات العمل ورفع جودة الحياة في أماكن العمل.

وأضاف خلال مداخلة مع قناة «الإخبارية» أن أهمية البرنامج تكمن في أنه يجمع ما بين تسجيل الاختراعات وحماية الفكرة وتحويلها إلى منتج قابل للتطبيق، ثم العمل على نقل ذلك المنتج إلى السوق أو إلى القطاعات المستهدفة ذات العلاقة.

وأشارت السلمي إلى أهمية دعم المبتكرين والباحثين في تطوير أدوات وأساليب جديدة قابلة للتطبيق للحد من المخاطر المهنية.

د. غيداء السلمي المشرفة على إدارة الملكية الفكرية بجامعة أم القرى: برنامج تسجيل الاختراعات في مجال السلامة والصحة المهنية يعزّز أثر الابتكارات في تقليل المخاطر ورفع جودة الحياة pic.twitter.com/pz9p4MZyKp

— برامج الإخبارية (@alekhbariyaPROG) November 30, 2025 جامعة أم القرىأخبار السعوديةأخر اخبار السعوديةقد يعجبك أيضاًNo stories found.

مقالات مشابهة

  • المبادرات الثقافية.. الأدوار والأنشطة المرجوة
  • في اليوم العالمي لمكافحة الإيدز.. ما هي المصاعب التي تواجه المرضى في العالم العربي؟
  • 6 أطعمة تساعد في تقليل الالتهاب المزمن .. فما هي؟
  • تعرف إلى طائرة إيرباص إيه 320 التي أربكت حركة الطيران في العالم
  • سويسرا.. رفض شعبي للواجب المدني والضريبة البيئية
  • التحديات التي تواجه المؤسسات الصغيرة بالبلاد
  • بالأرقام.. الداخلية العراقية تستعرض نشاطها بشأن الأنشطة المخالفة للضوابط البيئية
  • مسؤولة بجامعة أم القرى: برنامج تسجيل الاختراعات في الصحة المهنية يعزّز أثر الابتكارات في تقليل المخاطر
  • دول العالم الثالث التي حظر ترامب استقبال المهاجرين منها:
  • بين حصار لا ينتهي وموت بطيء .. الحقيقة التي يحاول العالم تجاهلها في غزة