الجزيرة:
2025-03-18@15:15:46 GMT

تقليل هدر الطعام لا يؤتي ثماره البيئية المرجوة

تاريخ النشر: 30th, July 2023 GMT

تقليل هدر الطعام لا يؤتي ثماره البيئية المرجوة

الحدُ من فقد الأغذية وهدرها قد يقلل من الآثار البيئية السلبية للنظم الغذائية، فضلا عن المساهمة في تحسين الأمن الغذائي وزيادة فرص الحصول على الطعام بأسعار معقولة للناس في جميع أنحاء العالم، لكن ربما لا تكون له الفوائد البيئية التي يتوقعها الباحثون وصناع القرار.

ووفقا للدراسة التي نشرت يوم 20 يوليو/تموز الجاري في دورية "نيتشر فود"، يمثل فقد الأغذية وهدرها على طول سلسلة التوريد نحو 24% من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري في نظام الغذاء العالمي، ونحو 10% من إجمالي الانبعاثات في جميع أنحاء العالم.

ويبلغ إجمالي الخسائر والنفايات في جميع أنحاء العالم ما معدله 527 سعرا حراريا للفرد في اليوم الواحد.

إهدار ثلث غذاء العالم

يقصد بفضلات الطعام الأطعمة التي يتم التخلص منها والأجزاء غير الصالحة للأكل المرتبطة بها (مثل العظام أو لب الفاكهة). فعلى مستوى العالم، يُفقد أو يُهدر ثلث إجمالي المواد الغذائية المنتجة حسب الوزن في المرحلة بين المزرعة والمائدة، أي أكثر من مليار طن. وتعادل هذه الكمية المهدرة 24% من الإمدادات الغذائية في العالم. في الوقت نفسه، لا يزال شخص واحد من بين كل 10 أشخاص على مستوى العالم يعاني سوء التغذية.

ويتسبب الطعام المهدر في خسائر مالية كبيرة، إذ يكلف الاقتصاد العالمي أكثر من تريليون دولار سنويا، كما أن هدر الطعام يزيد وتيرة تغير المناخ، وإذا استمرت الاتجاهات الحالية، فسوف يتضاعف فقد الأغذية وهدرها بحلول عام 2050.

تقليل هدر الطعام يسهم في ضمان استخدام مزيد من الإمدادات الغذائية العالمية للتصدي للجوع (شترستوك) أهداف التنمية المستدامة

استخدم المؤلفون نموذجا بسيطا نظر في استجابات العرض والطلب لتقليل هدر الطعام وفقدانه، كما نظر الفريق في الآثار الكاملة للحد من فقد الطعام وهدره، باستخدام المبادئ التوجيهية التي حددتها أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة عام 2021. وذلك بدراسة فقد الطعام (التالف أو الفاسد قبل الوصول إلى تجار التجزئة) مع النفايات (التي تفسد أو التي ألقاها المستهلكون أو تجار التجزئة). باستخدام هذه التعريفات، تحدث الخسارة في جانب العرض، بينما يحدث الهدر في جانب الطلب، وفقا للبيان الصحفي المنشور على موقع "يوريك ألرت" (EurekAlert).

تتضمن أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة الدعوة لخفض هدر الطعام إلى النصف، وتقليل خسائر الغذاء بحلول عام 2030. ويؤدي الحد من فقد الأغذية وهدرها إلى تحقيق فوائد للاقتصادات والشركات والمستهلكين وصحة الإنسان والبيئة.

من جهتها، قالت مارغريت هيغوود -المؤلفة الرئيسة للدراسة وباحثة الدكتوراه في جامعة كولورادو بولدر الأميركية- إن الدراسة الجديدة ركزت على تعريفات العرض والطلب للمواد الغذائية، وخاصة الحبوب الرئيسية، بالإضافة إلى توقعات حجم الاستهلاك المستقبلي لهذه المواد، واستنتجت الباحثة وزملاؤها أن تقليل فقد الطعام وهدره بنسبة 100% يحقق من نصف إلى ثلثي الفوائد البيئية المتوقعة.

ولفتت الباحثة -في حديث للجزيرة نت- إلى أن الحد من هدر الطعام، وإن كان ليس حلا نهائيا لتغير المناخ، فإنه يسهم في ضمان استخدام مزيد من الإمدادات الغذائية العالمية لإطعام الناس، ليكون إستراتيجية مهمة للتصدي للجوع في عالم لا يزال مئات الملايين من البشر يعانون فيه سوء التغذية.

ونظرا لأن ما يصل إلى 10% من الانبعاثات العالمية ناتجة عن فقد الطعام وهدره، فإن تقليل الهدر يسهم أيضا في تقليل الانبعاثات الناتجة عن فقد الطعام وهدره من الطاقة والمدخلات المستخدمة لإنتاج طعام لم يُستهلك في نهاية المطاف، بالإضافة إلى غاز الميثان الذي ينبعث عند تعفن الطعام في الحقول أو مكبات النفايات.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

برج بوعريريج.. حجز 600 كلغ من المواد الغذائية الفاسدة

في إطار جهودها لحماية المستهلك، نفذت مصالح الهيكل البلدي لحفظ الصحة والنظافة العمومية ببلدية برج بوعريريج، رفقة شرطة العمران وحماية البيئة، خرجة ميدانية تفقدية يوم 17 مارس 2025.

استهدفت الحملة عددًا من المحلات التجارية ذات الطابع الغذائي، حيث ركزت الفرق الرقابية على مدى التزام التجار بشروط النظافة والتخزين الصحي للمواد الغذائية. وأسفرت المعاينة الميدانية عن حجز 600 كلغ من الأجبان، الياغورت، الألبان، والملونات الغذائية، تبين أنها منتهية الصلاحية وغير صالحة للاستهلاك البشري.

حرصًا على صحة المواطنين، تم إتلاف هذه المواد في مركز الردم التقني وفق الإجراءات المعمول بها. وتأتي هذه العملية ضمن سلسلة حملات رقابية تهدف إلى ضمان سلامة المنتجات الغذائية وحماية صحة المستهلك.

مقالات مشابهة

  • المعارض الاستهلاكية.. بين الفرص والتحديات، هل تحقق الفائدة المرجوة؟
  • برج بوعريريج.. حجز 600 كلغ من المواد الغذائية الفاسدة
  • من مصر إلى باكستان.. أجمل التقاليد الرمضانية حول العالم
  • دراسة تكشف تأثير تقليل استخدام الهواتف الذكية على نشاط الدماغ
  • طلب برلماني بتحويل مبالغ تقليل الإنفاق الحكومي لدعم الحماية الاجتماعية
  • صور| تسرب نفطي بأحد الأنهار في الإكوادور.. وإعلان الطوارئ البيئية
  • دراسة: تقليل الدهون في منتصف العمر يعزز الذاكرة ويقلل الخرف
  • وزير البيئة يشهد توقيع اتفاقية لإطلاق ضمانات قروض ومنح تحفز الاستثمار في المشاريع البيئية بالمملكة
  • تركيا الأولى عالميا ضمن الدول التي يصعب فيها امتلاك منزل!
  • الفاتيكان: تقليل استعانة البابا بأجهزة تنفس صناعي