إسرائيل تنشر لواءين وتعيد تمركز قواتها فى غزة تمهيداً لاجتياح رفح
تاريخ النشر: 24th, April 2024 GMT
الاحتلال يقتل 79 طفلاً و50 امرأة يومياً بالقطاع.. وقصف على جنوب لبنان
الأمم المتحدة تطالب بفتح تحقيق فى المقابر الجماعية ووقف الحرب
«الشيوخ» يقر حزمة الـ26 مليار دولار.. والغضب الساطع الأمريكى يزلزل الجامعات
العفو الدولية: النظام العالمى مهدد بالانهيار بسبب صراع الكبار
أعلنت أمس قوات الاحتلال الصهيونى نشر لواءين احتياطيين فى قطاع غزة، تحت قيادة الفرقة 99.
وزعمت بقولها «إن كتيبتى الاحتياط استفادتا من تقنيات المعركة وتعلمتا الأفكار والدروس الرئيسية من القتال والمناورة فى قطاع غزة حتى الآن».
ويأتى إعادة نشر هذه الفرقة فى الوقت الذى يستعد فيه الاحتلال لتنفيذ هجمات جديدة فى غزة، على رأسها اجتياح رفح جنوبا، وسط مزاعم بوجود 4 من كتائب حماس المتبقية هناك.
وكانت الفرقة 99 مكلفة بمهمة الممر الأوسط للقطاع خلال أشهر قليلة فقط من الهجوم البرى وتوقعت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية استمرار الاجتياح لـ6 أسابيع على الأقل. ونقلت صحيفة يسرائيل هيوم واسعة الانتشار عن قرار للحكومة بعد تعثر محادثات وقف إطلاق النار مع حماس أن عملية اجتياح رفح التى تأجلت لعدة أسابيع بسبب خلافات مع واشنطن ستتم «قريبا جدا».
ونشرت عدة وسائل إعلام عبرية أخرى تقارير مماثلة. وأشار البعض إلى لقطات على وسائل التواصل الاجتماعى بدا أنها تظهر إقامة مدينة خيام لاستقبال من سيتم إجلاؤهم من رفح.
وأكدت شراء حكومة بنيامين نتنياهو لعشرات الآلاف من الخيام للمدنيين الذين تعتزم إخلاءهم فى الأسابيع المقبلة قبل الهجوم المتوقع على المدينة التى تعتبرها آخر معقل لحركة حماس فى القطاع فيما لا تظهر أى مؤشرات على إمكانية وقف الحرب بعد أكثر من200 يوم من الابادة الجماعية.
وقالت نائب المتحدث باسم الاحتلال، الضابطة «إيلا،» القوات الإسرائيلية حاليا على أتم الاستعداد لدخول جميع المناطق التى تتواجد بها كتائب حماس من أجل «تفكيكها».
وردا على سؤال بشأن ما تناقلته وسائل إعلام إسرائيلية بشأن «اقتراب» عملية عسكرية فى رفح، قالت إيلا: «سنصل لجميع الأماكن، لكن ننتظر القرار السياسى والضوء الأخضر، ووقتها سوف نتحرك بكل قوة». وتبادل حزب الله والاحتلال القصف عبر الحدود، فى مشهد بات متكررا بشكل شبه يومى منذ اندلاع الحرب فى قطاع غزة فى السابع من أكتوبر الماضي. إلا أن الساعات الأخيرة شهدت تصعيدا مكثفا.
وكثفت إسرائيل غاراتها الجوية إسرائيلية على النصيرات وسط القطاع ورفح. جنوبا وقال المرصد الأورمتوسطى لحقوق الإنسان «إسرائيل» تقــتل يوميا 79 طفلا و50 امرأة فى القطاع غزة وهذه الأرقام مرعبة وغير مسبوقة فى سياق الحـروب المعاصرة.
وطالبت الأمم المتحدة بفتح تحقيق دولى فى التقارير الواردة بشأن وجود مقابر جماعية فى مستشفيات بقطاع غزة، ودعا مكتب حقوق الإنسان التابع للمنظمة للكشف عن المقابر الجماعية فى مجمعى الشفاء وناصر وقال إن تدمير أكبر مجمعين طبيين فى قطاع غزة أمر مرعب.
وحذرت الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية أنييس كالامار من أن النظام العالمى الذى قام بعد الحرب العالمية الثانية «مهدد بالانهيار»، وانتقدت خاصة إسرائيل والولايات المتحدة وكذلك روسيا والصين. وجاءت تصريحات كالامار مع صدور التقرير السنوى للمنظمة حول حقوق الإنسان فى العالم.
وقالت كالامار «كل ما شهدناه فى الأشهر الـ12 الأخيرة من الشرق الأوسط إلى أوكرانيا وبورما والسودان وإثيوبيا، التى تشهد نزاعات تواكبها انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، يدل على أن النظام الدولى على وشك الانهيار»،
وأضافت فى الأشهر الستة الماضية قامت الولايات المتحدة بحماية السلطات الإسرائيلية من أى تدقيق فى الانتهاكات الكثيرة المرتكبة فى غزة.
كما نقل التقرير عن الأمينة العامة قولها إن «إسرائيل أبدت تجاهلا صارخا للقانون الدولى زاد من وطأته تقاعس حلفائها عن إنهاء ما يتعرض له المدنيون فى غزة من سفك للدماء يستعصى على الوصف»، مشيرة إلى أن «الكثير من هؤلاء الحلفاء هم أنفسهم مصممو النظام القانونى الذى أُرسيَ بعد الحرب العالمية الثانية».
ووافق مجلس الشيوخ على حزمة المساعدات الجديدة للاحتلال بقيمة 26 مليار دولار بعد موافقة النواب من قبل وتصاعدت الاحتجاجات فى الجامعة الأمريكية للمطالبة بوقف الحرب وأقام طلاب مؤيدون للفلسطينيين مخيمات فى مزيد من الجامعات فى شتى أنحاء الولايات المتحدة احتجاجا على الهجوم الإسرائيلى رغم وقائع الاعتقال الجماعى فى مظاهرات مماثلة فى عدد من جامعات الساحل الشرقى فى الأيام الماضية.
وشملت الاحتجاجات اعتزام ائتلاف جماعات يهودية معارضة للعمليات الإسرائيلية فى غزة إغلاق شارع بروكلين حيث يقيم زعيم الأغلبية فى مجلس الشيوخ الأمريكى تشاك شومر. ويأتى الاحتجاج فى الليلة الثانية من عيد الفصح اليهودى الذى يستمر أسبوعا، وهو ضمن عشرات الاحتجاجات التى نظمها الائتلاف فى مدن فى أنحاء الولايات المتحدة، منها بورتلاند وأوريغون وسياتل.
وألقت السلطات القبض على مئات الطلاب وآخرين فى جامعات كولومبيا وييل ونيويورك ونصب طلاب جامعة كاليفورنيا فى بيركلي، وهى جامعة اشتهرت بنشاطها الطلابى خلال الستينيات- خياما للتضامن مع المتظاهرين فى الجامعات الأخرى.
وأغلقت السلطات فى كاليفورنيا حرم جامعة كال بولى هومبولت، وهى جامعة عامة فى أركاتا، بعد أن احتل متظاهرون مؤيدون للفلسطينيين مبنى فى الحرم الجامعي.
وأزالت الشرطة أحد المخيمات فى جامعة مينيسوتا فى سانت بول بعد أن طلبت منها الجامعة التحرك، مشيرة إلى انتهاكات سياسة الجامعة وقانون التعدى على ممتلكات الغير.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: إسرائيل لاجتياح رفح غزة الاحتلال ب لبنان الأمم المتحدة الشيوخ فى قطاع غزة فى غزة
إقرأ أيضاً:
مريم الأحمدي: الإمارات تكرس حقوق الإنسان كجزء من النظام القانوني
تتبوأ دولة الإمارات العربية المتحدة مكانة مرموقة في مجال حقوق الإنسان، حيث تمثل تجربتها رافعة أساسية لدعم وتعزيز هذه الحقوق على جميع الأصعدة. وفي إطار جهودها المستمرة، أشادت جمعية الاتحاد لحقوق الإنسان بالتوجهات الإماراتية الرائدة التي تُدمج في الخطط والاستراتيجيات الحقوقية، مما يترجم الأهداف إلى إنجازات ملموسة. جاء ذلك في تصريحات نائب رئيس الجمعية، مريم الأحمدي، خلال مشاركتها في أعمال الدورة 27 للجنة الميثاق العربي لحقوق الإنسان.
في ختام الدورة التي عُقدت بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية في القاهرة، أكدت الأحمدي أن التقرير الذي قدمه وفد دولة الإمارات يعكس التزام مختلف مؤسسات الدولة بالامتثال لأحكام الميثاق العربي لحقوق الإنسان. وأوضحت أن جمعية الاتحاد لحقوق الإنسان شاركت في جلسات استعراض التقرير من خلال تقديم تقرير ظل يعكس رؤيتها وتقييمها كإحدى مؤسسات المجتمع المدني الإماراتي.
وثمنت الأحمدي الإنجازات التي حققتها الإمارات في مجال حقوق الإنسان، مشيدةً بتوجيهات القيادة الرشيدة وحرصها على تطوير المنظومة الحقوقية. وذكرت أن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، ينظر إلى الإنسان باعتباره أعظم ثروة تمتلكها البلاد، مؤكدًا على أهمية تطوير حقوق الإنسان كجزء من تقدم الوطن.
و أشارت الأحمدي إلى إصرار الدولة على نشر قيم السلام والتسامح والحوار بين مختلف المجتمعات والثقافات، وهو ما يعد جزءًا أساسيًا من تعزيز حقوق الإنسان. وأوضحت أن دستور دولة الإمارات وقوانينها تعد مرجعية حقوقية خالصة، حيث تُعد حقوق الإنسان جزءًا لا يتجزأ من النظام القانوني للدولة.
تستمر دولة الإمارات في تقديم نموذج يحتذى به في مجال حقوق الإنسان، من خلال تطوير أطرها التشريعية وتعزيز بنيتها المؤسسية. إن جهود الجمعية تأتي لتؤكد التزام الإمارات الراسخ بتعزيز حقوق الإنسان، مما يعكس ريادتها في هذا المجال على المستوى العربي والدولي.