الاحتلال يقتل 79 طفلاً و50 امرأة يومياً بالقطاع.. وقصف على جنوب لبنان

الأمم المتحدة تطالب بفتح تحقيق فى المقابر الجماعية ووقف الحرب

«الشيوخ» يقر حزمة الـ26 مليار دولار.. والغضب الساطع الأمريكى يزلزل الجامعات

العفو الدولية: النظام العالمى مهدد بالانهيار بسبب صراع الكبار

 

أعلنت أمس قوات الاحتلال الصهيونى نشر لواءين احتياطيين فى قطاع غزة، تحت قيادة الفرقة 99.

وقالت فى بيان لها إن اللواء 679 «يفتاح» ولواء المشاة الثانى «كرملي»، اللذين كانا يعملان على الحدود الشمالية، استعدا فى الأسابيع الأخيرة لمهمتهما فى القطاع.

وزعمت بقولها «إن كتيبتى الاحتياط استفادتا من تقنيات المعركة وتعلمتا الأفكار والدروس الرئيسية من القتال والمناورة فى قطاع غزة حتى الآن».

ويأتى إعادة نشر هذه الفرقة فى الوقت الذى يستعد فيه الاحتلال لتنفيذ هجمات جديدة فى غزة، على رأسها اجتياح رفح جنوبا، وسط مزاعم بوجود 4 من كتائب حماس المتبقية هناك.

وكانت الفرقة 99 مكلفة بمهمة الممر الأوسط للقطاع خلال أشهر قليلة فقط من الهجوم البرى وتوقعت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية استمرار الاجتياح لـ6 أسابيع على الأقل. ونقلت صحيفة يسرائيل هيوم واسعة الانتشار عن قرار للحكومة بعد تعثر محادثات وقف إطلاق النار مع حماس أن عملية اجتياح رفح التى تأجلت لعدة أسابيع بسبب خلافات مع واشنطن ستتم «قريبا جدا».

ونشرت عدة وسائل إعلام عبرية أخرى تقارير مماثلة. وأشار البعض إلى لقطات على وسائل التواصل الاجتماعى بدا أنها تظهر إقامة مدينة خيام لاستقبال من سيتم إجلاؤهم من رفح.

وأكدت شراء حكومة بنيامين نتنياهو لعشرات الآلاف من الخيام للمدنيين الذين تعتزم إخلاءهم فى الأسابيع المقبلة قبل الهجوم المتوقع على المدينة التى تعتبرها آخر معقل لحركة حماس فى القطاع فيما لا تظهر أى مؤشرات على إمكانية وقف الحرب بعد أكثر من200 يوم من الابادة الجماعية.

وقالت نائب المتحدث باسم الاحتلال، الضابطة «إيلا،» القوات الإسرائيلية حاليا على أتم الاستعداد لدخول جميع المناطق التى تتواجد بها كتائب حماس من أجل «تفكيكها».

وردا على سؤال بشأن ما تناقلته وسائل إعلام إسرائيلية بشأن «اقتراب» عملية عسكرية فى رفح، قالت إيلا: «سنصل لجميع الأماكن، لكن ننتظر القرار السياسى والضوء الأخضر، ووقتها سوف نتحرك بكل قوة». وتبادل حزب الله والاحتلال القصف عبر الحدود، فى مشهد بات متكررا بشكل شبه يومى منذ اندلاع الحرب فى قطاع غزة فى السابع من أكتوبر الماضي. إلا أن الساعات الأخيرة شهدت تصعيدا مكثفا.

وكثفت إسرائيل غاراتها الجوية إسرائيلية على النصيرات وسط القطاع ورفح. جنوبا وقال المرصد الأورمتوسطى لحقوق الإنسان «إسرائيل» تقــتل يوميا 79 طفلا و50 امرأة فى القطاع غزة وهذه الأرقام مرعبة وغير مسبوقة فى سياق الحـروب المعاصرة.

 وطالبت الأمم المتحدة بفتح تحقيق دولى فى التقارير الواردة بشأن وجود مقابر جماعية فى مستشفيات بقطاع غزة، ودعا مكتب حقوق الإنسان التابع للمنظمة للكشف عن المقابر الجماعية فى مجمعى الشفاء وناصر وقال إن تدمير أكبر مجمعين طبيين فى قطاع غزة أمر مرعب.

وحذرت الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية أنييس كالامار من أن النظام العالمى الذى قام بعد الحرب العالمية الثانية «مهدد بالانهيار»، وانتقدت خاصة إسرائيل والولايات المتحدة وكذلك روسيا والصين. وجاءت تصريحات كالامار مع صدور التقرير السنوى للمنظمة حول حقوق الإنسان فى العالم.

وقالت كالامار «كل ما شهدناه فى الأشهر الـ12 الأخيرة من الشرق الأوسط إلى أوكرانيا وبورما والسودان وإثيوبيا، التى تشهد نزاعات تواكبها انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، يدل على أن النظام الدولى على وشك الانهيار»، 

وأضافت فى الأشهر الستة الماضية قامت الولايات المتحدة بحماية السلطات الإسرائيلية من أى تدقيق فى الانتهاكات الكثيرة المرتكبة فى غزة.

كما نقل التقرير عن الأمينة العامة قولها إن «إسرائيل أبدت تجاهلا صارخا للقانون الدولى زاد من وطأته تقاعس حلفائها عن إنهاء ما يتعرض له المدنيون فى غزة من سفك للدماء يستعصى على الوصف»، مشيرة إلى أن «الكثير من هؤلاء الحلفاء هم أنفسهم مصممو النظام القانونى الذى أُرسيَ بعد الحرب العالمية الثانية».

ووافق مجلس الشيوخ على حزمة المساعدات الجديدة للاحتلال بقيمة 26 مليار دولار بعد موافقة النواب من قبل وتصاعدت الاحتجاجات فى الجامعة الأمريكية للمطالبة بوقف الحرب وأقام طلاب مؤيدون للفلسطينيين مخيمات فى مزيد من الجامعات فى شتى أنحاء الولايات المتحدة احتجاجا على الهجوم الإسرائيلى رغم وقائع الاعتقال الجماعى فى مظاهرات مماثلة فى عدد من جامعات الساحل الشرقى فى الأيام الماضية.

وشملت الاحتجاجات اعتزام ائتلاف جماعات يهودية معارضة للعمليات الإسرائيلية فى غزة إغلاق شارع بروكلين حيث يقيم زعيم الأغلبية فى مجلس الشيوخ الأمريكى تشاك شومر. ويأتى الاحتجاج فى الليلة الثانية من عيد الفصح اليهودى الذى يستمر أسبوعا، وهو ضمن عشرات الاحتجاجات التى نظمها الائتلاف فى مدن فى أنحاء الولايات المتحدة، منها بورتلاند وأوريغون وسياتل.

وألقت السلطات القبض على مئات الطلاب وآخرين فى جامعات كولومبيا وييل ونيويورك ونصب طلاب جامعة كاليفورنيا فى بيركلي، وهى جامعة اشتهرت بنشاطها الطلابى خلال الستينيات- خياما للتضامن مع المتظاهرين فى الجامعات الأخرى.

وأغلقت السلطات فى كاليفورنيا حرم جامعة كال بولى هومبولت، وهى جامعة عامة فى أركاتا، بعد أن احتل متظاهرون مؤيدون للفلسطينيين مبنى فى الحرم الجامعي.

وأزالت الشرطة أحد المخيمات فى جامعة مينيسوتا فى سانت بول بعد أن طلبت منها الجامعة التحرك، مشيرة إلى انتهاكات سياسة الجامعة وقانون التعدى على ممتلكات الغير.

 

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: إسرائيل لاجتياح رفح غزة الاحتلال ب لبنان الأمم المتحدة الشيوخ فى قطاع غزة فى غزة

إقرأ أيضاً:

الحرب العالمية التجارية التي أعلنها ترمب لا تخصنا في الوقت الراهن

اليوم أعلن ترمب الحرب الأقتصادية علي جميع دول العالم وفرض جمارك باهظة علي صادراتها للولايات المتحدة، وهي أكبر سوق في العالم. هذه الجمارك تهز الأقتصاد العالمي، وتربك سلاسل الإمداد وتضرب أسواق أمال العالمية. واهم من ذلك إنها تهدد بتدمير معمار النظام الإقتصادي العالمي الذى ساد منذ نهاية الحرب العالمية الثانية. وكل هذا ستترتب عليه تحولات جيوسياسية جديدة وتسريع لديناميات أخري ولدت قبل إعلان ترمب الحرب الأقتصادية علي الجميع.

ولكن سياسات ترمب أيضا سيكون لها أثار سلبية باهظة علي الإقتصاد الأمريكي مثل إرتفاع معدلات التضخم، وازدياد العزلة الدولية لأمريكا وتراجع أهمية الدولار حول العالم.

فيما يختص بالسودان، قرارات ترمب لا تاثير لها لانه فرض جمارك علي صادرات السودان جمارك بنسبة ١٠% ولن تؤثر هذه النسبة لا في حجم الصادرات ولا علي أسعارها لان تلك الصادرات أصلا قليلة القيمة في حدود ١٣،٤ مليون دولار في العام السابق، أكثر من ٩٠% منها صمغ لا بديل له والباقي حرابيش حبوب زيتية . كما أن السلع المصدرة لا توجد بدائل لها بسعر أرخص إذ أنها أصلا رخيصة ولا تتمتع بمرونة في السعر ولا الطلب.

كما أن إهتزاز أسواق المال والبورصات وقنوات التمويل الدولي لا تاثير لهم علي السودان لانه أصلا خارج هذه الأسواق وخارج سوق المعونات.

ولكن هذه ليست نهاية القصة لان توجهات ترمب الأقتصادية والسياسية تدفن النظام العالمي القديم وتسرع من وتائر تحولات جديدة في غاية الأهمية. وبلا شك فان موت النظام القديم وميلاد نظام جديد وفوضى الإنتقال سيكون لها تاثير سياسي وإقتصادي علي السودان بسبب تبدل البيئة الدولية التي يعمل فيها السودان السياسي والاقتصادي. ولكن هذه التحولات المضرة لن يتأذى منها السودان مباشرة بل ربما يستفيد منها لو أحسن قادته.

علي سبيل المثال النظام الجديد سيكون متعدد الأقطاب وستنتهي فيه الهيمنة الغربية الأحادية وستزداد مجموعة البريكس أهمية وستزداد أهمية تكتلات أقتصادية أخري أخري في الجنوب العالمي مثل رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، وفي أمريكا اللاتينية السوق المشتركة الجنوبية (ميركوسور)، وفي المستقبل منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية . وجود كل هذه البدائل كشركاء أقتصاديين/تجاريين/سياسيين محتملين يتيح للسودان هامش للمناورة وإمكانية الحصول علي شروط أفضل في تعاطيه الأقتصادي والسياسي مع العالم الخارجي.

ولكن الإستفادة من هذه التحولات يحتاج لرجال ونساء يجيدون صنعة الدولة ولا يقعون في فخاخ ألحس كوعك علي سنة البشير ولا الانبطاح غير المشروط كما حدث في الفترة الإنتقالية التي أعقبت سقوط نظام البشير.

معتصم اقرع

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • ضغوط أميركية على مجلس حقوق الإنسان دفاعاً عن إسرائيل
  • شاهد.. إسرائيل تنشر قواتها بممر أمني جديد في غزة
  • تكريم ألف محارب أصيبوا بإعاقة خلال الثورة السورية في إدلب
  • أوقفوا القتل خارج إطار القانون
  • الحرب العالمية التجارية التي أعلنها ترمب لا تخصنا في الوقت الراهن
  • وزير خارجية سوريا يتعهد بملاحقة مرتكبي هجوم خان شيخون الكيماوي
  • إسرائيل تستهدف قواعد سورية قبل تمركز تركي محتمل
  • استمرار توافد الأهالي في درعا لتقديم واجب العزاء بشهداء قصف الاحتلال الإسرائيلي
  • لماذا قررت إيران وقف دعمها للحوثي ولماذا قررت سحب قواتها العسكرية من اليمن؟
  • من أجل إسرائيل.. واشنطن تضغط على مجلس حقوق الإنسان