في دولة الإمارات العربية المتحدة، تشتهر إحدى أبرز عائلاتها - عائلة الساري - ومجموعتها التجارية، شركة الخليج للاستثمارات العامة (GGICO).
وفي قلب هذا القصة يوجد محمد وماجد الساري، أبناء رجل الأعمال محمد الساري. كان يُنظر إلى عائلة الساري في السابق على أنها تجسيد لقصة نجاح دولة الإمارات العربية المتحدة.
GGICO، إحدى ركائز ثروة عائلة الساري، والتي كانت تبلغ عائداتها السنوية 22.
في فبراير 2024، أمرت المحكمة الابتدائية في دبي بإجراء تحقيق مع مجلس الإدارة والمساهمين. ظلت التقارير المالية الأخيرة لشركة GGICO صامتة بشأن هذه المسألة.
تعود مشاكل GGICO إلى فبراير 2019، عندما تم تعليق أسهمها من أسواق دبي المالية (DFM) بعد نزاع مع شركة ميادين للاستثمارات الأردنية حول دين يبلغ حوالي 114 مليون درهم (31.1 مليون دولار أمريكي).
بحلول مايو 2023. وتم شطبها في نهاية المطاف من سوق دبي المالي في 23 يونيو 2023.
وهذه ليست المرة الأولى التي تتعرض فيها شركة GGICO للاضطرابات المالية، حيث سعت إلى إعادة هيكلة ديون بقيمة 2.36 مليار درهم إماراتي (642.57 مليون دولار أمريكي) في نوفمبر 2016، بعد إعادة هيكلة سابقة بقيمة 2.8 مليار درهم إماراتي (762.29 مليون دولار أمريكي) في عام 2012. ويسلط طلب الإفلاس ضد شركة GGICO في عام 2022 الضوء على نمط أوسع من سوء الإدارة داخل الشركة، والذي بلغ ذروته في تعليقها وشطبها في نهاية المطاف من سوق دبي المالي في عام 2023.
تجريد الأصول واتفاقيات البيع
ولمواجهة واقع الشركة الجديد، انخرط الأخوان الساري في عمليات تجريد الأصول وفي اتفاقيات البيع بأسعار متدنية. وتزامن ذلك مع استحواذ محمد على أصول عائلية كبيرة.
في نوفمبر 2023، وجدت محكمة بريطانية أن عبد الله وأبنائه محمد وماجد، مذنبون بتهمة ازدراء المحكمة فيما يتعلق بإدارتهم لشركة فال للنفط المحدودة. وأصدرت المحكمة حكماً مجمعاً بالسجن لما يقرب من 6 سنوات. على الساري وأبنائه بما يقرب من 120 مليون دولار أمريكي من الديون المستحقة.
وفي المملكة المتحدة، كان ميل العائلة إلى تجاهل متطلبات الكشف عن الأصول واضحاً. كما جذبت الاستثمارات العقارية البارزة لعائلة الساري في لندن اهتمامًا كبيرًا. بعد بيع ممتلكاتهم في مايفير، استثمروا في مسكن فاخر ضمن مشروع “ذا بريدج” في باترسي بلندن، والذي تم تسهيله من خلال الشركات المسجلة في جزر فيرجن البريطانية. وهو الاستثمار الذي أُلزِم له تعيين حارس قضائي وبيع لاحق لأسهم في شركات جزر فيرجن البريطانية بقيمة إجمالية تبلغ 49.18 مليون درهم (13.4 مليون دولار أمريكي، أو 9 ملايين جنيه إسترليني) إلى شركة مرشحة من اتفاقية التنوع البيولوجي.
التطلع إلى المستقبليؤكد ما سبق على الحاجة إلى تحقيق التوازن بين بيئة مؤيدة للأعمال والمساءلة والتناغم مع روح دبي العالمية. باعتبارها مركز العالم الملهم في مجال المال والأعمال.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: ملیون دولار أمریکی فی عام
إقرأ أيضاً:
1.2 مليار درهم إيرادات"مجموعة يلا" في 2024
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلنت مجموعة يلا المحدودة، الرائدة في منصات التواصل الاجتماعي والألعاب الإلكترونية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، نتائجها المالية غير المدققة لعام 2024، والتي أظهرت أداءً قويًا ونموًا مستدامًا على مستوى الإيرادات والأرباح.
حققت المجموعة إيرادات تجاوزت حاجز المليار درهم للمرة الأولى، حيث بلغت 1.2 مليار درهم (339.7 مليون دولار)، مسجلةً نموًا بنسبة 6.5% مقارنة بإيرادات 1.1 مليار درهم في 2023.
كما حققت المجموعة إيرادات قياسية في الربع الأخير من 2024، حيث ارتفعت بنسبة 12.2% لتصل إلى 333.5 مليون درهم (90.8 مليون دولار) مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق.
سجلت "مجموعة يلا" ارتفاعًا في صافي الأرباح ليصل إلى 119.4 مليون درهم (32.5 مليون دولار) خلال الربع الأخير، بنمو 9.7% مقارنةً بالعام السابق. كما شهدت زيادة في متوسط عدد المستخدمين النشطين شهريًا بنسبة 14.4%، ليصل إلى 41.4 مليون مستخدم، إلى جانب ارتفاع عدد المشتركين بالخدمات المدفوعة بنسبة 3.2% ليصل إلى 12.3 مليون مستخدم.
أشاد يانغ تاو، المؤسس والرئيس التنفيذي ورئيس مجلس إدارة مجموعة يلا، بالنتائج المالية القوية، مؤكدًا أن تحقيق إيرادات بلغت 90.8 مليون دولار في الربع الرابع يعكس نجاح استراتيجية الشركة في تحسين تجربة المستخدم وزيادة الكفاءة التشغيلية، مما أدى إلى ارتفاع الربحية التشغيلية بنسبة 26.0% على أساس سنوي.
وأضاف تاو: "يلعب الذكاء الاصطناعي دورًا محوريًا في إعادة تشكيل المشهد الرقمي، ونعمل في يلا على تسخير إمكانياته لابتكار تجارب أكثر تفاعلًا لمستخدمينا. كما أن فهمنا العميق لثقافة منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا يمكننا من تحسين الميزات المدعومة بالذكاء الاصطناعي، وتعزيز تفاعلات المستخدمين، وتحقيق نمو مستدام عبر منصاتنا."
من جانبه، أكد صيفي إسماعيل، رئيس المجموعة، أن الأداء القوي في الربع الأخير يعكس نجاح استراتيجية "يلا" في تحقيق التوازن بين الربحية والنمو المستدام، مشيرًا إلى أن الشركة تواصل الاستثمار في الذكاء الاصطناعي وتطوير المنتجات لتعزيز مكانتها كأكبر منصة رقمية في المنطقة.
مع اقتراب الذكرى العاشرة لتأسيس يلا في 2025، تجدد المجموعة التزامها بمواصلة مسيرة الابتكار، وتعزيز ريادتها في قطاع الترفيه الرقمي والتواصل الاجتماعي، والاستفادة من الفرص المتزايدة في التحول الرقمي بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.