استنشاق الأولاد لدخان عوادم السيارات يضعف تركيزهم!
تاريخ النشر: 24th, April 2024 GMT
أظهرت دراسة جديدة أن تلوث الهواء يقلل من مستوى التركيز والانتباه لدى الأطفال، وبشكل خاص الأولاد أكثر من الفتيات.
وأوضحت الدراسة، التي نُشرت في مجلة البيئة الدولية، أن التعرض لثاني أكسيد النيتروجين، وهو ملوث ينتج أساسًا عن حركة المرور، يقلل من التركيز لدى الأولاد الذين تتراوح أعمارهم بين 4 و 8 سنوات.
وقام الباحثون بتحليل بيانات أكثر من 1700 امرأة وأطفالهن في 4 مناطق إسبانية، لتقدير معدل التعرض لثاني أكسيد النيتروجين خلال فترة الحمل والسنوات الست الأولى من الطفولة، وتقييم وظيفة الانتباه والذاكرة العاملة لدى الأطفال باستخدام اختبارات الكمبيوتر في سن 4 – 6 و 6 – 8 سنوات.
وأظهرت النتائج أن الأطفال الذين يتعرضون لمستويات أعلى من ثاني أكسيد النيتروجين، هم أكثر عُرضة لضعف وظيفة الانتباه عند عمر 4-6 سنوات، بينما كان الأطفال في عمر عامين هم الأكثر عرضة لهذا الملوث.
ولفتت الدراسة إلى أن الارتباط بين تلوث الهواء ومدى الانتباه، استمر لدى الأولاد الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و8 سنوات.
وردا على تساؤل حول لماذا يتأثر الأولاد بتلوث الهواء في هذا العمر أكثر من الفتيات، أجابت الدراسة لأن أدمغتهم تنضج بشكل أبطأ.
وتبيّن، كلير بينتر، مؤلفة الدراسة، أن “قشرة الفص الجبهي، وهي جزء من الدماغ المسؤول عن الوظائف التنفيذية، تتطور ببطء ولا تزال تنضج أثناء الحمل والطفولة، وهذا يجعله عُرضة للتعرض لتلوث الهواء، والذي تم ربطه في الدراسات التي أجريت على الحيوانات بالالتهاب والإجهاد التأكسدي وضعف استقلاب الطاقة في الدماغ”.
بوابة الأهرام
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
هل يؤثر وقت الشاشة على ذكاء طفلك وتطور لغته؟ إليك ما يكشفه الخبراء!
شمسان بوست / متابعات:
كشفت دراسة حديثة، أجراها باحثون من 20 دولة، أن الأطفال الصغار يقضون وقتا أطول أمام الشاشات مقارنة بالمستويات الموصى بها، حيث يعد التلفزيون والهواتف الذكية أكثر الوسائل استخداما.
شهد استخدام الشاشات بين الأطفال ارتفاعا ملحوظا، لا سيما بعد جائحة “كوفيد-19″، ما أثار مخاوف بشأن تأثيره على التطور المعرفي والحركي في مرحلة الطفولة المبكرة. وتشير دراسات سابقة إلى أن زيادة وقت الشاشة قد تؤدي إلى تأخر في اكتساب اللغة، وضعف في المهارات الاجتماعية والعاطفية، بالإضافة إلى تأثير سلبي على قدرة الأطفال على التنظيم الذاتي.
وبناء على ذلك، توصي جمعيات طب الأطفال بتجنب استخدام الشاشات تماما للأطفال دون سن الثانية، والحد من استخدامها للأطفال الأكبر سنا مع إشراف الوالدين.
وفي الدراسة الجديدة، حلل الباحثون بيانات 1878 طفلا تتراوح أعمارهم بين 12 و48 شهرا، في الفترة بين أغسطس 2021 ومارس 2023، حيث تم تقييمهم من خلال استبيانات أعدها أولياء الأمور حول استخدام الأجهزة الإلكترونية، ومدى تفاعل الأهل مع الأطفال أثناء مشاهدة البرامج والتعرض للشاشات، بالإضافة إلى قراءة الأطفال للكتب وتقييم مهارات اللغة والنمو. كما تم تصنيف الوضع الاجتماعي والاقتصادي بناء على معايير تشمل الوصول إلى الاحتياجات الأساسية ومستوى تعليم الوالدين والمهنة.
وتبين أن التلفاز كان الوسيلة الأكثر استخداما، سواء عند المشاهدة المباشرة أو تشغيله دون المشاهدة المباشرة، بمتوسط يومي تجاوز ساعة واحدة.
وكان المحتوى الترفيهي الأكثر استهلاكا، يليه الموسيقى والبرامج التعليمية. كما اختلف استخدام الشاشات حسب الوضع الاجتماعي والاقتصادي والجنسية، إلا أن العائلات ذات الدخل المنخفض أفادت بضعف قراءة الأطفال للكتب والموارد التعليمية.
وارتبط التعرض المفرط للشاشات، خاصة تشغيل التلفاز دون المشاهدة المباشرة، بانخفاض المهارات اللغوية، حيث أظهرت الدراسة تراجعا في حجم المفردات وتأخرا في تطور اللغة لدى الأطفال.
وفي المقابل، كانت قراءة الكتب والمشاركة النشطة مع البالغين أثناء المشاهدة عاملا إيجابيا في تحسين مهارات اللغة.
ولم تجد الدراسة علاقة ذات دلالة بين وقت الشاشة والتطور الحركي.
وتدعم هذه النتائج الأبحاث السابقة التي تحذر من التأثير السلبي للاستخدام المفرط للشاشات على التطور اللغوي المبكر. ومع ذلك، فإن التفاعل المشترك بين الأطفال والبالغين أثناء المشاهدة، إلى جانب اختيار محتوى تعليمي مناسب، قد يساعد في تقليل هذه التأثيرات السلبية.
نشرت الدراسة في مجلة PLOS ONE بعنوان: “استخدام الشاشات والكتب وتفاعلات الكبار وتأثيرها على اللغة والمهارات الحركية لدى الأطفال الصغار: دراسة عبر الثقافات في 19 دولة بأمريكا اللاتينية من مختلف الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية”.
المصدر: ميديكال إكسبريس