تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أعلنت ألمانيا اليوم الأربعاء، عن عزمها استئناف التعاون مع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في قطاع غزة، وذلك بعد مراجعة شاملة لحياد الوكالة أجرتها الأمم المتحدة.

وكانت ألمانيا، ثاني أكبر مانح للأونروا، قد جمّدت مساعداتها المالية للوكالة في أعقاب اتهامات إسرائيلية لـ 12 موظفًا من موظفيها بالتورط في هجوم شنته حركة حماس في أكتوبر 2023.

أدت هذه الاتهامات إلى تجميد ما يقارب 450 مليون دولار من تمويل الوكالة من قبل 16 دولة مانحة، مما أثر بشكل كبير على قدرتها على تقديم الخدمات الأساسية للاجئين الفلسطينيين في غزة.

وجاء قرار ألمانيا باستئناف التمويل بعد نشر مراجعة مستقلة أجرتها وزيرة الخارجية الفرنسية السابقة كاترين كولونا، والتي خلصت إلى أن الأونروا لديها "نهج أكثر تطورا" للحياد من المنظمات الدولية الأخرى، لكن "لا تزال هناك مشكلات تتعلق بالحياد" تتطلب معالجة.

وبناءً على توصيات المراجعة، تعهدت الأونروا بتنفيذ إصلاحات سريعة، بما في ذلك تعزيز الرقابة الداخلية وتحسين الإشراف الخارجي على إدارة المشاريع.

رحبت جولييت توما، مديرة الاتصالات في الأونروا، بالقرار الألماني، ووصفته بأنه "إيجابي للغاية وجاء في الوقت المناسب".

كما حث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش جميع الدول على دعم الأونروا بشكل فعال، مؤكدًا على أنها "شريان حياة للاجئي فلسطين في المنطقة".

يُشار إلى أن الأونروا توظف 32 ألف شخص في الأراضي الفلسطينية والدول المجاورة، منهم 13 ألفًا في قطاع غزة.

وتُعد الوكالة أكبر مزود للخدمات الإنسانية للاجئين الفلسطينيين في القطاع، حيث تدير مدارس وعيادات صحية وخدمات اجتماعية أساسية.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: ألمانيا غزة استئناف تمويل الأونروا الأونروا اللاجئين الفلسطينيين دعم الأونروا

إقرأ أيضاً:

مخيم كترمايا للاجئين السوريين بلبنان.. معاناة لتأمين إفطار رمضان

 بيروت- في مخيم كترمايا حيث تمتد الخيام على أرضٍ جرداء، تعيش اللاجئة السورية أم جمعة منذ 14 عاما، جاءت بها الحرب من إدلب إلى لبنان فوجدت نفسها هنا، تحاول أن تنتزع حياة من بين أنقاض الخسارات، لكنها اليوم تواجه رمضان ليس كأي رمضان مضى إذ بلغت المعاناة ذروتها، والجوع يطرق الأبواب قبل موعد الإفطار بساعات طويلة.

في خيمتها المتواضعة تتحرك بين أبنائها العاجزين، ابنها الأكبر يحتاج لعملية وأدوية لا طاقة لها بتوفيرها، ولا يقوى على الوقوف، وأخوه الأصغر يعاني من الحالة ذاتها، طريح الفراش هو الآخر، أما زوجها فقد أقعدته جلطة دماغية شلت يده وسلبته القدرة على الكلام، ثم أفقدته إحدى عينيه.

"لا أستطيع تأمين لقمة العيش خاصة في رمضان حيث يصبح الوضع أشد قسوة"، تقولها للجزيرة نت بصوت أنهكه الحزن والتعب. عند أذان المغرب يطرق بابها أحدهم، يقدم لها طبقا بسيطا من الطعام وآخر يمدها بقطعة خبز، فتشكرهما بصمتٍ يختزل كل ما مرت به.

مخيم اللاجئين السوريين مقام على أرض قدمها أحد أبناء بلدة كترمايا (الجزيرة) معاناة متفاقمة

بدوره، يجلس محمود هماش، اللاجئ السوري الذي أنهكته الإعاقة والفقدان، لكنه لا يزال متشبثا بالصبر والرضا متكئا على ما تجود به الجمعيات الخيرية، وبكلمات يملؤها الامتنان يقول للجزيرة نت "والله ما مقصرين معنا أهل الخير يقدمون لنا ما نحتاجه، خاصة في رمضان حيث تزداد المعاناة".

فقدَ محمود عينه اليمنى في الحرب السورية، واستشهد أحد أبنائه، بينما يعاني ابنه الآخر من مرض جعله بالكاد ينطق. وبين وجع الفقد وضيق الحال لا يزال يقاوم في ظل شح المساعدات معتمدا على ما يصل إليه من دعم محدود.

ويختصر حاجته مؤكدا للجزيرة نت "نحن نحتاج إلى كل شيء من طعام وشراب وكهرباء، في رمضان بعض الجمعيات تقدم لنا المؤونة، واليوم نحضر المعكرونة للإفطار ومعها الفتوش".

القائمون على مخيم كترمايا يؤكدون تدفق المزيد من النازحين السوريين (الجزيرة) أيام صعبة

عائشة الحجة، لاجئة سورية أخرى، تتحدث بصوت مملوء بالألم "نعيش أياما صعبة خاصة في شهر رمضان، بالكاد نستطيع تأمين لقمة العيش، إذا وصلتنا مساعدة استطعنا تدبير أمورنا وإطعام أطفالنا، ولكن إذا لم تصل فلا حول لنا ولا قوة".

إعلان

وتتابع بمرارة "مصروفنا محدود وأنا أعيل أسرة كبيرة تضم 15 فردا تحت سقف واحد، في معظم الأيام لا نجد على مائدة الإفطار سوى البرغل أو المعكرونة مما يصلنا من المساعدات أو ما تقدمه الجمعيات من مؤن شهرية".

ثم تضيف بصوت منخفض وتحاول إخفاء المزيد من المعاناة للجزيرة نت "في المخيم يوزعون علينا الخبز يوميا خلال شهر رمضان، وهذا على الأقل يسد جزءا من جوعنا".

في السياق، يقول علي طفش، مسؤول مخيم كترمايا ورئيس جمعية "الحياة نور"، إنهم يواصلون تنفيذ عدد من المبادرات التي تهدف إلى تقديم الدعم للنازحين في هذه الأوقات العصيبة، وإنهم يعملون بلا كلل على توفير الدعم الضروري حيث يوزعون الخبز اليومي على الأسر المحتاجة، بالإضافة إلى تأمين وجبات الطعام لجميع سكان المنطقة لتخفيف معاناتهم.

جمعية "الحياة نور" مبادرة فردية لتخفيف معاناة النازحين بالمخيم (الجزيرة) تدفق مستمر

ويضيف طفش للجزيرة نت أنهم في هذا المخيم، يبذلون قصارى جهدهم لتوفير المساعدات الممكنة بناء على الإمكانيات المتاحة لهم، معتمدين بشكل أساسي على المساهمات الطوعية من الأفراد الذين يشاركونهم هذا العمل الإنساني، كما يحرصون على أن تكون هذه الجهود شاملة وفعالة لضمان تلبية احتياجات الناس في هذه الظروف الصعبة.

ووفقا له، لا توجد أرقام واضحة عن أعداد اللاجئين السوريين بمخيم كترمايا "حيث إن عددا منهم لا يملكون وثائق رسمية لذلك يصعب التعامل مع الإحصاءات في حالتهم".

وأوضح أن المخيم يضم عددا كبيرا من العائلات مع تدفق مستمر لأخرى جديدة معظمهم من النساء والأطفال وكبار السن، وهم قادمون من دير الزور، وحمص، وإدلب، والحسكة، وحلب. وشدد على أن المخيم "لن يجبر أي فرد على مغادرة المكان والعودة إلى بلده قبل أن يقرروا ذلك طوعا".

يُشار إلى أن بلدة كترمايا تستضيف، منذ عام 2011، هذا المخيم الوحيد للاجئين السوريين في إقليم الخروب- جبل لبنان، والذي أُقيم في وادٍ عند الطرف الشمالي للبلدة. وقد منح علي طفش رئيس جمعية "الحياة نور" الأرض التي يُقام عليها المخيم عندما كان عضوا سابقا في البلدية.

إعلان

مقالات مشابهة

  • الأونروا: انهيار الوكالة يهدد بضياع جيل كامل من الأطفال الفلسطينيين
  • مسؤول أمريكي يقترح وقف المساعدات للاجئين الروهينغا ولبنان
  • وحش الإبداع وصل .. مراجعة Apple Mac Studio M4 Max
  • إسبانيا تعلن استئناف رحلات بحرية مع المغرب
  • اتفاق تاريخي في ألمانيا حول الديون لبدء تمويل الإنفاق الدفاعي
  • مخيم كترمايا للاجئين السوريين بلبنان.. معاناة لتأمين إفطار رمضان
  • حماس تعلن موافقتها على استئناف المفاوضات
  • الأونروا تحذّر من حرمان تعليم جيل كامل من الأطفال الفلسطينيين
  • الأونروا: انهيار الوكالة سيحرم جيلاً كاملاً من التعليم
  • لازاريني: انهيار الأونروا سيحرم جيلا كاملا من الأطفال الفلسطينيين من التعليم