الحارثي ينتقل إلى فريق جديد بدعم من "BMW M Motorsport"
تاريخ النشر: 24th, April 2024 GMT
مسقط- الرؤية
يواصل بطل السباقات العماني أحمد الحارثي تألقه في عالم رياضة السيارات، إذ انضم إلى فريق WRT و BMW M Motorsport بقيادة سيارة BMW M4 GT3 في الموسم الرياضي 2024، و ذلك جنباً إلى جنب مع النجم العالمي فالنتينو روسي وسائق مصنع BMW المحترف مكسيم مارتن.
ولا يعد هذا التحول مجرد تغيير لفريق الحارثي، المدعوم من شركة BMW M Motorsport، لبرنامج مزدوج في بطولة العالم لسباقات التحمّل (WEC) و تحدي GT العالمي في أوروبا، و لكن بالإضافة إلى قيادته سيارة BMW M4 GT3 سيكون الحارثي سفيراً لعلامة BMW عمان.
كما كشف السائق المخضرم، المشهور بإنجازاته العديدة على مضمار السباق، عن برنامجه الجديد للسباقات في شهر فبراير الماضي بصالة عرض الجنيبي العالمية للسيارات في مسقط.
وأعرب عن سعادته قائلا: "مثّل الانتقال إلى فريق WRT – وقيادة سيارة BMW M4 GT3 – وتحوّلي إلى سفير لعلامة BMW عُمان محطة هامة في مسيرتي تملأني بالفخر، فبالإضافة إلى استمرار علاقتي المتينة مع شركة الجنيبي العالمية للسيارات، يتوافق تاريخ BMW العريق في عالم الأداء و الابتكار بشكل مثالي مع متطلبات السباقات الخاصة بي. وخارج مضمار السباق، فإن تجربة قيادة سيارة BMW M4 CSL – هذه الأيقونة الهندسية و السيارة الرياضية المكشوفة – تعد متعة لا مثيل لها."
وعبّر رشيد الزماني المدير التنفيذي لشركة الجنيبي العالمية للسيارات، عن حماسه لهذه الشراكة، قائلًا: "يمثّل اختيار سائق سباقات مميّز مثل أحمد الحارثي لتمثيل BMW عُمان امتيازًا حقيقيًا لنا. فموهبة أحمد الاستثنائية وتفانيه الكامل و شغفه بعالم السباقات تجسد بشكل مثالي قيم BMW و تاريخها العريق في عالم رياضة السيارات و دعمها لفرق السباقات. نحن سعداء بدعمه في هذه الرحلة الجديدة و المُفعمة بالحماس، و نتطلع قدمًا للاحتفال بنجاحاته المستقبلية."
ومع تصميمها الهندسي القويّ، تم تجهيز سيارة M4 CSL بإطارات Ultra Track التي تعزّز الثبات والاستقرار. ويعكس كل من المقصورة الداخلية والخارجية لسيارة M4 CSL الإلهام المأخوذ من مضمار السباقات - من الهيكل الكربوني المرئي والأشرطة المميزة باللون الأحمر على غطاء المحرك المصنوع من ألياف الكربون CFRP إلى مقاعد M Carbon الكاملة المصممة لتقديم أروع تجربة قيادة.
و بدعم من شبكة شراكة مميزة تضمّ BMW عُمان، فإن رحلة الحارثي في عالم السباقات لا تعد مجرد مسعى شخصي يهدف إلى تحقيق الانتصارات فحسب، بل هي أيضًا مصدر فخر وطني، حيث نال السائق , وسام الإشادة من صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق شخصياً.
وانطلق موسم 2024 من بطولة العالم لسباقات التحمل WEC على حلبة لوسيل الدولية في قطر في شهر مارس الماضي، حيث أنهى الحارثي السباق بإحتلاله المركز الرابع في السيارة رقم 46، وهي سيارة BMW M4 GT3 عالية الأداء بمحرك I6 BMW P58 سعة 3.0 لتر تيربو.
وقد حظي الحارثي و فريقه WRT بدعم من BMW M Motorsport بعد انتقاله الأخير من فريق ORT by TF Sport حيث كان يقود سابقًا سيارة أستون مارتن.
و تنافس الحارثي أيضًا في تحدي GT العالمي في أوروبا، و شارك أيضاً في سباق الفئة البرونزية الجديد في فرنسا الذي حدث في 6/7 أبريل، و ذلك بعد اختبارين إيجابيين أجراهما في أوائل شهر مارس بسيارة BMW M4 GT3.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: فی عالم
إقرأ أيضاً:
مخاوف من تأثير الذكاء الاصطناعي على جودة الأبحاث وأخلاقيات النشر العلمي
حظيت دراسة أنجزها بالكامل برنامج الذكاء الاصطناعي "غروك 3″، الذي ابتكرته شركة مملوكة لرجل الأعمال إيلون ماسك، بإشادة واسعة عبر منصات التواصل الاجتماعي من قبل المتشككين في قضايا التغير المناخي، بينما أبدى باحثون مستقلون مخاوف بشأن مصداقية تلك الأساليب وجدواها العلمية.
الدراسة، التي تحمل عنوان "إعادة تقييم نقدي لفرضية الاحترار المناخي المرتبط بانبعاثات ثاني أكسيد الكربون"، شككت في استنتاجات وتوقعات الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ التابعة للأمم المتحدة، واستندت إلى دراسات لطالما أثارت الجدل بين المتخصصين في الأوساط العلمية. وقد انتشرت الدراسة على نطاق واسع عقب نشرها في نهاية مارس/آذار الماضي، حيث أعاد تداولها العديد من الشخصيات البارزة في أوساط المشككين بالمناخ، من بينهم عالم الكيمياء الحيوية الأميركي روبرت مالون، المعروف بمشاركته لمعلومات مضللة خلال جائحة كوفيد-19.
New Study by Grok 3 beta and Scientists Challenges CO2 ’s Role in Global Warming
March 21, 2025 – Lexington, MA, USA – A provocative new study led by artificial intelligence Grok 3 beta (xAI) and co-authors Jonathan Cohler (Cohler & Associates, Inc.), David R. Legates (Retired,…
— Nancy Pearcey (@NancyRPearcey) March 23, 2025
إعلانوقال مالون في منشور عبر منصة "إكس" (تويتر سابقا) إن "استخدام الذكاء الاصطناعي في الأبحاث الممولة من القطاع العام سيصبح أمرا شائعا، وستُحدّد معايير لاستخدامه في المجلات العلمية"، مضيفا أن الدراسة تمثل -على حد وصفه- "نهاية الخدعة المناخية"، وهو منشور تجاوز عدد مشاهداته المليون.
لكن في المقابل، يجمع المجتمع العلمي على وجود رابط واضح بين استهلاك الوقود الأحفوري وارتفاع درجات الحرارة، إلى جانب ما يصاحب ذلك من تفاقم للظواهر المناخية المتطرفة، مثل موجات الحر والفيضانات. ويثير هذا السياق تساؤلات عن مدى حيادية المحتوى الذي يُنتج عبر برامج الذكاء الاصطناعي، ومدى إمكانية توظيفه كأداة بحث علمي موثوقة.
وفي هذا السياق، يقول أستاذ العلوم البيئية مارك نيف:
"هذه البرامج اللغوية الكبيرة لا تمتلك القدرة على التفكير، بل هي نماذج إحصائية تتنبأ بالكلمات أو الجمل استنادا إلى ما تدربت عليه، وهذا ليس بحثا علميا".
وقد أوضح المقال ذاته أن برنامج "غروك 3" كتب المسودة كاملة، لكنه تلقى توجيهات من مساهمين بشريين وصفوا بأنهم أدوا "دورا حاسما" في تطويرها. ومن بين هؤلاء، عالم الفيزياء الفلكية ويلي سون، المعروف بتشكيكه في قضايا المناخ، والذي سبق أن تلقى أكثر من مليون دولار من قطاع الوقود الأحفوري لتمويل أبحاثه.
كما ذكر المقال أن بعض الدراسات التي استشهد بها الذكاء الاصطناعي قد أُضيفت إلى التحليل بناء على طلب من الفريق المشارك في إعداد الدراسة، على الرغم من أن عددا من تلك الدراسات سبق أن خضعت للمراجعة النقدية أو الطعن من قبل علماء آخرين.
وتقول عالمة الأحياء الدقيقة الهولندية المقيمة في كاليفورنيا والمتخصصة في النزاهة العلمية، إليزابيت بيك، "لا نعرف شيئا عن الطريقة التي طلب بها المشاركون من الذكاء الاصطناعي تحليل البيانات والمصادر المذكورة".
إعلان "نزاهة الذكاء الصناعي"من جهته، يؤكد خبير الذكاء الاصطناعي أشويني باندا أن التحقق من نزاهة مساهمة الذكاء الاصطناعي دون تدخل بشري يبقى أمرا مستحيلا، قائلا: "بإمكان أي شخص الادعاء بأن برنامجا ذكيا كتب دراسة ما بمفرده، وبالتالي اعتبارها غير متحيزة، بينما الحقيقة قد تكون غير ذلك تماما".
كذلك، يُثير توقيت نشر الدراسة علامات استفهام، إذ أُنجزت وقُدمت إلى النشر، ثم نُشرت خلال 12 يوما فقط، وهي مدة قصيرة بشكل غير اعتيادي في عالم النشر العلمي، وتطرح شكوكا عن مستوى التدقيق والمراجعة العلمية. ويبدو أن المجلة أو الجهة الناشرة لا تتبع أي لجنة معنية بالأخلاقيات العلمية، بحسب بعض الباحثين.
في هذا الإطار، عبّر غافين شميت، عالم المناخ في وكالة الفضاء الأميركية (ناسا)، عن استغرابه مما وصفه بـ"سهولة الذكاء الاصطناعي في تجميع مواد سيئة الجودة"، مؤكدا أن الدراسة التي رُوّج لها لا تحمل مصداقية تُذكر، شأنها شأن المراجع التي اعتمدت عليها.
أما ناومي أوريسكس، مؤرخة العلوم بجامعة هارفارد، فقد رأت أن استخدام الذكاء الاصطناعي في هذه الحالة ما هو إلا "خدعة جديدة لإضفاء طابع زائف من الحداثة والتجديد على حجج المشككين في أزمة المناخ".
ويحذر خبراء وأكاديميون من الآثار السلبية الناتجة عن الاعتماد المفرط على تطبيقات الذكاء الاصطناعي في إعداد البحوث العلمية والأكاديمية، مؤكدين أن ذلك قد يؤدي إلى تقليل كفاءات الباحثين ومهاراتهم في التحليل والتفكير النقدي والإبداعي.