انطلاق عرض فيلم "بنات ألفة" فى مهرجان مالمو للسينما العربية
تاريخ النشر: 24th, April 2024 GMT
انطلق منذ قليل عرض فيلم “بنات ألفة” بطولة هند صبري ضمن فعاليات مهرجان مالمو للسينما العربية.
وكان عرض فيلم “بنات ألفة” بطولة النجمة هند صبري ضمن فعاليات مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة"، وهو فيلم افتتاح المهرجان بعد اختيار تونس ضيفة شرف المهرجان في دورته الثامنة.
وكان الفيلم قد بدأ سلسلة نجاحاته العالمية بمشاركته في المسابقة الرسمية لمهرجان كان السينمائي الدولي وتوالت بعدها جوائزه العالمية الفيلم بطولة النجمة هند صبري ومن إخراج وتأليف كوثر بن هنية وإنتاج حبيب عطية ونديم شيخ روحه وتم تصويره في تونس العام الماضي.
فاز منذ قليل فيلم "بنات ألفة" بطولة النجمة هند صبري، وإخراج التونسية كوثر بن هنية، والذي تشارك قنوات راديو وتلفزيون العرب ART في إنتاجه بجائزة "العين الذهبية" لتصل عدد جوائز الفيلم بالمهرجان إلى ٣ جوائز بعد حصوله أمس على جائزتي "السينما الإيجابية" والتي تمنح للفيلم الطويل الأكثر إيجابية في قائمة الأفلام المترشحة بالمسابقة الرسمية في مهرجان كان السينمائي، و تكافئ هذه الجائزة الفيلم الأكثر تناولا للسينما كوسيلة لتغيير نظرتنا للعالم وخدمة الأجيال القادمة نحو عالم أكثر إيجابية.
أما الجائزة الثانية فهي "تنويه خاص" من لجنة جائزة الناقد "فرنسوا شالي" التي تقدمها جمعية فرنسوا شالي منذ 27 سنة على هامش مهرجان كان من طرف مجموعة من النقاد والصحفيين المختصين في المجال السينمائي.
هند صبريجدير بالذكر أن جائزة " العين الذهبية" أو جائزة الأفلام الوثائقية والتي تترأسها كريستيان جونسون، تم منحها لفيلم "بنات ألفة" مناصفة مع الفيلم المغربي "كذب أبيض" المشارك في مسابقة "نظرة ما".
وتمنح لجنة تحكيم هذه الجائزة التي تم إطلاقها عام ٢٠١٥ من قبل المجتمع المدني لكتاب الملتيميديا "سكام" بالتعاون مع مهرجان كان، وتعد هذه الجائزة من أبرز الجوائز المؤهلة لفئة الأفلام الوثائقية الطويلة لأكاديمية جوائز الأوسكار، وتمنح لجنة التحكيم جائزتها هذه لأحد الأفلام المشاركة في الأقسام الرسمية لمهرجان كان وهي "المسابقة الرسمية"، و"نظرة ما"، و"حصص خاصة" و"الأفلام القصيرة" و"كلاسيكيات كان"، و"نصف شهر المخرجين"، و"أسبوع النقاد".
جائزة فيلم بنات ألفةخطفت النجمة هند صبري أنظار جمهورها فى جلسة تصوير لصناع وبطلات الفيلم التونسي “بنات ألفة” للمخرجة كوثر بن هنية المشارك في المسابقة الرسمية للدورة الـ 76 من مهرجان كان السينمائي، حيث يعتبر الفيلم العربي الوحيد في المسابقة الرسمية.
وتواجدت الفنانة هند صبري ضمن فريق عمل فيلم في الجلسة التصوير بجانب كلا من المخرجة كوثر بن هنية، نور القروي وإشراق مطر، بالإضافة إلى السيدة ألفة الحمروني بطلة القصة الحقيقية التي تقوم بدورها هند صبري ضمن أحداث الفيلم.
تألقت النجمة هند صبري في العرض العالمي للفيلم التونسي "بنات الفة" الذي عرض فى المسابقة الرسمية لمهرجان كان السينمائي، وذلك وسط تصفيق وترحيب حاد من الجمهور الذى ملأ جنبات مسرح العرض.
وارتدت هند صبري ثوبًا من تصميم التونسي على قروى، الفيلم إخراج وتأليف كوثر بن هنية وإنتاج حبيب عطية ونديم شيخ روحه وبطولة هند صبري، وتم تصويره في تونس العام الماضي.
هند صبري قصة حقيقيةوهو عبارة عن فيلم داخل فيلم مستمد من قصة حقيقية لسيدة اسمها الفة لديها اربع بنات وكيف ترى المخرجة والمؤلفة حياة هذه السيدة سينمائيا بطريقة تجمع بين الوثائقي والدراما كأنه فيلم وثائقي عن الفيلم نفسه.
هند صبريمن جانبها قالت المخرجة كوثر بن هنية في تصريحات صحفية أنه كان هناك اهتمام إعلامي بهذه القصة والعديد من القصص المماثلة، وسمعت الأم تجري مقابلة عبر الراديو، والطريقة التي كانت تتحدث بها كانت رائعة بالنسبة لي.
وأضافت: قلت نفسي إنها يمكن أن تكون شخصية سينمائية حقًا لأنها كانت مليئة بالعيوب والتناقضات، اعتقدت أن كل هذه العناصر يمكن أن تصنع قصة رائعة، وكانت قصة ابنتها بمثابة لغز لنا جميعًا. لذلك أعتقد أن رغبتي الأولى كانت أن أفهم لماذا.
وعن المزج ما بين الأسلوب الروائي والتسجيلي في الفيلم، أكدت قائلة: “قمت بتصوير فيلم وثائقي عام 2016 مع الأم وابنتيها الصغيرين في منزلهم، لكن الأمر لم يكن رائعًا لأن الأمر الأكثر إثارة بالنسبة لي هو ما حدث بالفعل في الماضي، لذلك أوقفت كل شيء وقلت لنفسي دعونا نضع هذه القصة جانبًا حتى أجد طريقة ممتعة لروايتها".
هند صبري وأسرة فيلم بنات ألفةوأضافت: "أثناء الوباء، شاهدت ما قمت بتصويره مرة أخرى، وكنت أفكر في أنني بحاجة إلى ذكريات ألفة، الذكريات في السينما شيء معقد للغاية، إذا كان لديك متحدث يتحدث عما حدث ولماذا، فهذا ليس مثيرًا للاهتمام، لذلك فكرت في احضار ممثلة تقوم بدور ألفة وتقوم الشخصية الحقيقة بتوجيه الممثلة".
واختتمت أنَّ النجمة هند صبري وافقت على أن تلعب الدور في الفيلم قائلة: “اتصلت بها وأخبرتها عن القصة، ومن الرائع أن ممثلة مثل هند صبري وثقت بي، وقبلت المخاطرة بعدم وجود سيناريو مفصل وتغيير أشياء عديدة فكان هناك الكثير من الارتجال، كما اعتقد أنها تجربة مختلفة بالنسبة لها على المستوى المهني".
سعادة وفخر
النجمة هند صبري عبرت عن سعادتها وفخرها بردود الفعل التى تلقتها بعد العرض وتصفيق الجمهور لكل أسرة الفيلم، وبوجود فيلمها في المسابقة الرسمية لمهرجان كان للمرة الأولى في تاريخها بعد مشاركة فيلمها مع المخرجة الراحلة مفيدة تلاتلي صمت القصور في قسم نظرة َوحصوله على جائزة الكاميرا الذهبية وقتها.
هند صبريوهي المرة الأولى للمخرجة كوثر بن هنية في المسابقة الرسمية لمهرجان كان.
كوثر بن هنية مخرجة تونسية ولدت بسيدي بوزيد وتابعت دراستها في الإخراج السينمائي بمعهد الفنون والسينما في تونس العاصمة وفي جامعة «لا فيميس» بباريس ولتلتحق سنة 2005 بكلية كتابة السيناريو في المعهد نفسه في باريس. وقدمت فيلمها القصير الأول «أنا وأختي والشيء» وفي سنة 2010 الفيلم الوثائقي «الأئمة يذهبون إلى المدرسة» وتشارك عام ٢٠١٣ في عديد المهرجانات بفيلم قصير هو «يد اللوح» الفائز بأكثر من عشر جوائز منها التانيت الذهبي من ايام قرطاج السينمائية. أما فيلمها الطويل الأول «شلاط تونس» فقد أفتتح في مهرجان كان قسم الأسيد و حاز على عديد الجوائز العالمية.
هند صبري وأسرة الفيلم الرجل الذي باع ظهرهومثل فيلمها الرجل الذي باع ظهره تونس في قسم نظرة ما بمهرجان كان وفي منافسات الأوسكار. وفازت بوسام فارس الفرنسي عام ٢٠١٦.
هند صبري وأسرة الفيلمأما النجمة هند صبري فكانت بدايتها الفنية عام ١٩٩٤ ودور البطولة في الفيلم التونسي صمت القصور في مهرجان كان وفاز الفيلم بجائزة الكاميرا الذهبية وتوالت بعده بطولات هند صبري في السينما التونسية والمصرية والعالمية في أكثر من ٣١ عمل سينمائي حصدت خلالها الكثير من جوائز التمثيل الأولى منها افضل ممثلة في أيام قرطاج السينمائية مرتين وأفضل ممثلة في مهرجان الجونة وفازت بجائزة فاتن حمامة من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي كأول فنانة من جيلها تحصد هذه الجائزة والكثير من الجوائز عبر العالم وكانت قد شاركت في لجنة تحكيم مسابقة العمل الأول في مهرجان فينسيا السينمائى الدولي عام ٢٠١٩.
هند صبري وأسرة الفيلموهي سفيرة برنامج الغذاء العالمي منذ عام ٢٠١٠ وقامت بالعديد من الأدوار الإنسانية بإسم البرنامج على مدار هذه الأعوام.
وفازت هند عام ٢٠١٤ بوسام فارس الفرنسي وعام ٢٠٢١ بوسام ظابط الفرنسي أيضا.
هند صبريوكانت فاجأت الفنانة هند صبري، جمهورها بتعرضها للتنمر فى أول عمل فني شاركت فيه خلال بدايتها الفنية، من خبيرة تجميل بسبب أسنانها.
أكدت هند صبري فى تصريحات تلفزيونية: "في أول فيلم شاركت فيه عندما سمعت خبيرة التجميل بتتكلم مع مخرجة الفيلم وتقول إيه السنان دي هتطلع كده إزاي".
هند صبريأضافت: عندما قالت هذه الجملة هي تحدثت أمامي لكنها ظنت أنني لم أسمعها، وبعد 10 سنوات من هذه الواقعة التقيت بها في فيلم آخر وكنت قد أصبحت مشهورة وأخبرتها أنني سمعتها.
تابعت: شكرت خبيرة تجميل في نفس اللحظة لأنها جعلتني أنظر إلى المرآة وأفكر، فأنا لم اعتمد يومًا على شكلي ولا أشعر أن الشكل هو ما يجعل ممثلة تنجح.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: بنات ألفة هند صبري مهرجان مالمو للسينما العربية مهرجان أسوان تونس مهرجان کان السینمائی فی المسابقة الرسمیة کوثر بن هنیة هذه الجائزة بنات ألفة فی مهرجان
إقرأ أيضاً:
في ذكرى وفاته.. بديع خيري رائد المسرح الغنائي وأول من كتب للسينما المصرية (تقرير)
تحل اليوم ذكرى وفاة الكاتب والشاعر الكبير بديع خيري، أحد أهم رواد المسرح المصري وصانع النهضة في عالم الزجل، والذي ترك بصمة خالدة في تاريخ الفن العربي، لم يكن مجرد كاتب مسرحي، بل كان مجددًا للأوبريت والمونولوج وأحد أوائل من وضعوا بصماتهم في السينما المصرية، سواء الصامتة أو الناطقة.
بديع خيرينشأته وبداياته الأدبيةوُلد بديع عمر خيري في حي المغربلين الشعبي بالقاهرة عام 1893، ونشأ في بيئة مصرية أصيلة أثرت في إبداعه لاحقًا. التحق بالكُتاب وحفظ القرآن، ثم أكمل دراسته في مدرسة المعلمين الأميرية وتخرج منها عام 1905، ليعمل مدرسًا للجغرافيا واللغة الإنجليزية. ورغم مسيرته التعليمية، كانت موهبته الأدبية تنمو مبكرًا، حيث كتب أولى قصائده الزجلية في سن الثالثة عشرة تحت اسم مستعار “ابن النيل”.
رحلته في عالم الفن والمسرح
بدأ خيري مسيرته بالكتابة في الصحف مثل “الأفكار”، “المؤيد”، “الوطن”، و”مصر”، لكنه كان يحلم بالتمثيل. وبعد فشله في اختبارات الأداء، قرر تأسيس فرقته الخاصة تحت اسم “المصري للتمثيل العصري”، ليبدأ كتابة المونولوجات، ثم المسرحيات.
أول أعماله المسرحية كانت “أما حتة ورطة”، لكن المحطة الأهم في حياته كانت لقاءه بالفنان نجيب الريحاني عام 1918، حيث أصبح شريكه الفني وكتب له العديد من المسرحيات، بدءًا من “على كيفك” وحتى فيلمهما الأخير “غزل البنات”.
بديع خيري وسيد درويش.. ثنائي صنع تاريخ الموسيقى والمسرح
التقى خيري بالملحن سيد درويش عام 1912، وبدأ التعاون بينهما في تأسيس فن الأوبريت الراقص في مصر. أول أوبريت من هذا النوع كان “الجنيه المصري”، وبعدها كتب “العشرة الطيبة”، الذي يُعد من أهم الأوبريتات في المسرح المصري. كما سافرا معًا إلى الشام، وهناك اكتشفا الفنانة الشهيرة بديعة مصابني.
إسهاماته في السينما المصرية
لم يكن بديع خيري مجرد كاتب مسرحي، بل كان أيضًا من أوائل من كتبوا للسينما المصرية، حيث بدأ مع الأفلام الصامتة، وكان فيلم “المندوبان” أول أعماله، ثم انتقل للسينما الناطقة وكتب أفلامًا بارزة مثل “العزيمة” و“انتصار الشباب”.
إبداعه في كتابة الزجل والتجديد في الشعر
كان بديع خيري رائدًا في تطوير فن الزجل، حيث أدخل أنماطًا جديدة على القصيدة المصرية، وابتكر أسلوب المزج بين أكثر من بحر شعري داخل القصيدة الواحدة، مخالفًا للنمط التقليدي الذي كان يعتمد على بحر واحد فقط.
أعماله المسرحية والجوائز
كتب خيري عددًا من الأوبريتات الناجحة، منها “الليالي الملاح”، “الشاطر حسن”، و”البرنسيس”. كما ألف مسرحيات تاريخية، مثل “محمد علي وفتح السودان”، والتي حصل عنها على الجائزة الثانية من وزارة الأشغال عام 1924.
حياته الشخصية ورحيله
تزوج خيري من سيدة خارج الوسط الفني، وأنجب ثلاثة أبناء، أبرزهم عادل خيري، الذي سار على خطى والده في التمثيل لكنه توفي مبكرًا. في 3 فبراير 1966، رحل بديع خيري عن عالمنا، تاركًا وراءه إرثًا أدبيًا وفنيًا خالدًا، وأعمالًا ما زالت تؤثر في الأجيال حتى اليوم.
إرثه الفني.. ما زال خالدًا
ما زالت أغانيه، مونولوجاته، وأعماله المسرحية تُعاد وتُقدم بأشكال مختلفة، لتؤكد أن بديع خيري لم يكن مجرد كاتب، بل أيقونة من أيقونات المسرح والسينما والزجل المصري، استطاع أن يجمع بين الفكاهة، النقد، الموسيقى، والمسرح في أعماله، ليظل اسمه محفورًا في وجدان الجمهور.