عاجل.. قصف إسرائيلي جنوب رفح واستشهاد الصحفية آمنة حميد وطفليها
تاريخ النشر: 24th, April 2024 GMT
قالت مصادر فلسطينية إن طيران الاحتلال شن قبل قليل سلسلة غارات على مناطق جنوب رفح، واستشهدت الكاتبة والشاعرة الصحفية آمنة حميد وطفليها في قصف طال منزلاً لعائلتها في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة، وهي زوجة الناشط الإعلامي سائد حسونة المفرج عنه مؤخرًا من قبل قوات الاحتلال والتي أبعدته إلى رفح.
وكانت ظهرت صورتها منذ أيام في مقطع بثته قناة 14 العبرية، في تقرير تحريضي ضدها وضد مجموعة من الفلسطينيين من غزة ممن كانوا بداخل مجمع الشفاء الطبي قبيل العملية الأخيرة بداخله
في وقت سابق، صرح وزير دفاع إسرائيلي سابق، اليوم الأربعاء، بأن رئيس الاستخبارات العسكرية (أمان) المستقيل، أهارون حاليفا، قد فعل الصواب بتقديمه الاستقالة من منصبه.
ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي، مساء اليوم الأربعاء، عن وزير الدفاع الإسرائيلي السابق، موشيه بوغي يعالون، أن "رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية في الجيش الإسرائيلي (أمان)، الجنرال أهارون حاليفا، قد فعل الصواب بتقديمه لاستقالته من منصبه".
وأوضح الجنرال يعالون، والذي شغل أكثر من مصب عسكري، سواء رئيس للمخابرات العسكرية (أمان) أو رئيسا للأركان، أو وزيرا للدفاع في إسرائيل، أن "الجنرال أهارون حاليفا، قد اتخذ القرار الصائب وكان أمرا ضروريا، لكنه في الواقع يسلط الضوء على حقيقة أن المستوى السياسي في تل أبيب، هو المسؤول عن الفشل ولا يعترف حتى بمسؤوليته".
وكان رئيس شعبة الاستخبارات في الجيش الإسرائيلي، اللواء أهارون حاليفا، قد أبلغ أول أمس الاثنين، رئيس الأركان هرتسي هاليفي، باستقالته من الجيش الإسرائيلي، بعد تحمل مسؤوليته في فشل الاستخبارات على خلفية هجوم 7 أكتوبر الماضي.
وجاء في بيان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي: "رئيس شعبة الاستخبارات اللواء أهارون حاليفا، طلب بالتنسيق مع رئيس الأركان، إنهاء منصبه بعد توليه المسؤولية القيادية كرئيس لجهاز الأمن القومي في الجيش الإسرائيلي في أحداث 10/7".
وذكر الجيش الإسرائيلي أيضًا أنه بقرار من رئيس الأركان وبموافقة وزير الدفاع غالانت، سينهي حاليفا مهامه ويتقاعد من الجيش الإسرائيلي، بعد تعيين بديل له في عملية منظمة ومهنية خلال الحرب.
وفي رسالته إلى رئيس الأركان، كتب حاليفا: "لم ترق شعبة الاستخبارات إلى مستوى المهمة التي أوكلت إلينا. أحمل ذلك اليوم الأسود معي منذ يوم بعد يوم، وليلة بعد ليلة. سأحمل معي إلى الأبد الألم الرهيب للحرب".
تجدر الإشارة إلى أن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي اتخذ قرارًا بالاستقالة بعد وقت قصير من اندلاع الحرب، وذلك بسبب أكبر فشل في تاريخ البلاد في 7 أكتوبر.
وطلب حاليفا من رئيس الأركان مرارًا التنحي، لكن هاليفي طُلب منه الانتظار حتى لا يحدث صدمات في جيش الدفاع الإسرائيلي أثناء قتاله في قطاع غزة. فيما تم تعيين حاليفا، 56 عامًا، رئيسًا لقسم المخابرات في أكتوبر 2021.
صواريخ غزة وإسرائيلولا تزال العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة مستمرة، منذ السابع من أكتوبر 2023، حينما أعلنت حركة حماس الفلسطينية، التي تسيطر على القطاع، بدء عملية "طوفان الأقصى". وأطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي غالبيتهم من المستوطنين، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وردًا على هجوم "حماس"، تعهدت إسرائيل بـ"القضاء" على الحركة، وشنت هجوما كبيرا على غزة أودى بحياة ما يزيد عن 34 ألف فلسطيني حتى الآن، غالبيتهم العظمى من النساء والأطفال، إضافة إلى نحو 77 ألف مصاب وعشرات الآلاف تحت الأنقاض، حسب وزارة الصحة في غزة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: قصف إسرائيلي جنوب رفح رفح واستشهاد الصحفية الجیش الإسرائیلی شعبة الاستخبارات رئیس الأرکان رئیس ا
إقرأ أيضاً:
تحليل إسرائيلي حول سر توجه الجيش المصري نحو روسيا والصين
مصر – حذرت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية، من التحركات والتدريبات العسكرية المصرية مع روسيا والصين، مشيرة إلى أن القاهرة تجري تدريبات مع كل القوى العظمى، والهدف منها هو إسرائيل.
وأوضحت الصحيفة العبرية في تقريرها أن العلاقات الإسرائيلية-المصرية تمر بأكبر أزمة لها منذ أحداث السابع من أكتوبر 2023. وفي الوقت الذي تجري فيه مصر مناورات ضخمة مع طائرات مقاتلة صينية متطورة، تحاول إسرائيل فهم ما إذا كان هناك ما يجب أن تخشاه.
وتابعت الصحيفة أن المخاوف تتزايد في القاهرة بشأن انهيار الأوضاع الأمنية على حدود قطاع غزة، واحتمال تدفق سكان غزة إلى سيناء، وهو ما دفع القوات المصرية للانتشار بالقرب من الحدود، مما أثار تساؤلات في تل أبيب حول النوايا المصرية. وفي السياق نفسه، نجحت المناورات العسكرية الأولى من نوعها بين مصر والصين، والتي شاركت فيها طائرات مقاتلة صينية متقدمة، في مفاجأة حتى الجانب الصيني، حيث سارعت وزارة الدفاع في بكين إلى التفاخر بها علنًا.
ولفهم خلفية هذا التعاون العسكري الاستثنائي، تحدثت “معاريف” مع المقدم احتياط إيلي ديكل، ضابط الاستخبارات الإسرائيلي السابق والخبير في الشؤون المصرية، الذي أكد أن التعاون العسكري المصري مع الصين ليس مفاجئًا، بل يمثل جزءًا من سياسة القاهرة الواضحة على مدى عقود. وأوضح ديكل أن مصر عملت بوعي على عدم الاعتماد على أي قوة دولية واحدة، وأنها تبذل موارد هائلة لتحقيق ذلك عبر شراء الأسلحة من مختلف الدول، والسعي للحفاظ على علاقات عسكرية وسياسية مع العديد من القوى العالمية. وأشار إلى أن هذه السياسة تهدف إلى منع تكرار ما حدث لمصر أربع مرات في الماضي، عندما أغلقت الولايات المتحدة صنابير الإمدادات العسكرية عنها.
وفي هذا الإطار، أشار ديكل إلى أن إسرائيل تعتمد بشكل كبير على إمدادات الأسلحة الأمريكية، قائلاً: “في الحرب الأخيرة، لم تزودنا الولايات المتحدة بالجرافات، وفي الماضي لم تزودنا بمحركات الطائرات، وفي التاريخ البعيد لم تزودنا بأي أسلحة على الإطلاق. الولايات المتحدة تتلاعب بنا لأنها تعلم أننا نعتمد عليها، بينما تعلمت مصر درسًا على مر العقود بعدم أن تكون تابعة لأي طرف”.
وبحسب ديكل، فإن التعاون العسكري مع الصين، رغم أنه قد يبدو مفاجئًا لبعض الأطراف في إسرائيل، يمثل تطورًا طبيعيًا من وجهة نظر القاهرة. وقال: “إنها تحافظ عمدًا على علاقاتها مع العالم بأسره – مع كل من تستطيع التواصل معه، وكل من لديه رأي، وكل من يملك جيشًا وأسلحة جيدة. ولذلك تجري، من بين أمور أخرى، مناورات مشتركة مع روسيا”. وأضاف ديكل أن مصر تجري مناورات أيضًا مع فرنسا وإنجلترا، وبالطبع مع الولايات المتحدة، قائلاً: “أعرف تقريبًا كل المناورات التي أجرتها مصر مع الصين في التاريخ، ولا أفرق بين المناورات العديدة التي أجرتها مصر مع روسيا والاتحاد السوفييتي، وبين تلك التي أجرتها مع الصين”.
وأشار ديكل إلى أن سوق الأسلحة الصينية ليست غريبة على مصر، رغم أن الولايات المتحدة لا تنظر إليها بعين الرضا. وقال: “في إطار سعي مصر الدائم إلى أسواق الأسلحة لخلق حالة من الاستقلال عن الولايات المتحدة، دأبت مصر على شراء الأسلحة من الصين لسنوات، رغم علمها بأن الولايات المتحدة لا ترغب في ذلك. فهي تعلم أن الولايات المتحدة تمولها بما يشبه مخصصًا سنويًا قدره ثلاثة مليارات دولار، ومع ذلك تواصل شراء الأسلحة من الصين وغيرها”.
ووفقًا لديكل، اشترت مصر مؤخرًا أنظمة حرب إلكترونية متقدمة مصنوعة في الصين، بما في ذلك أربع بطاريات صواريخ متطورة للغاية، إلى جانب أسلحة إضافية لم يتم الإفصاح عنها بعد.
المصدر: معاريف