قال الشيخ يوسف العرادى، شيخ قبيلة الترابين بمدينة رأس سدر بمحافظة جنوب سيناء، إن أبناء سيناء يمثلون «حائط صد» ضد أى تهديد يمس الدولة المصرية من جهة الشرق، مؤكداً فى حوار لـ«الوطن» أن والده شارك فى إخفاء رجال القوات المسلحة للقيام بعمليات نوعية ضد الاحتلال الإسرائيلى، حتى إن الاحتلال ألقى القبض عليه، لكنه لم ينطق بكلمة واحدة أو معلومة ضد القوات المسلحة المصرية، وحينها عذبه الاحتلال وعاد بملامح مغايرة لشكله قبل الاعتقال، وذلك لأن حب الوطن غريزة داخل كل مواطن سيناوى شريف.

الشيخ يوسف العرادى أنت أحد أبطال التصدى للإرهاب فى سيناء.. ما الحافز الذى شجعك للمخاطرة بحياتك للدفاع عن الأرض والعرض ضد التنظيمات الإرهابية؟

- والدى رحمة الله عليه هو المجاهد سليمان العرادى، الحاصل على نوط الامتياز من الطبقة الأولى من الرئيس الراحل محمد أنور السادات، وكان أحد أبطال القبائل السيناوية فى التعاون مع القوات المسلحة المصرية الباسلة، وصولاً لتحرير الأرض من دنس الاحتلال، فوالدى غرس فينا حب الوطن منذ الصغر، ونحن نسير على دربه، ونغرس حب مصر وحب تراب بلدنا فى أطفالنا منذ الصغر، ومن ثم حرصنا على التعاون مع قوات إنفاذ القانون من القوات المسلحة والشرطة المدنية، لاستكمال مشوار أبى ومجاهدى سيناء، لننجح فى تطهير شبه جزيرة سيناء، عبر إمدادهم بالمعلومات والتعاون فى أى مهام كانت تطلب منا.

وماذا كانت بطولة المجاهد سليمان العرادى فى مواجهة الاحتلال الإسرائيلى بعد هزيمة عام 1967؟

- كانت مهمته الأساسية هى تدريب الضباط على اللهجة البدوية، وتوفير الزى البدوى لهم، وتعليمهم كيف يتعاملون ويظهرون أمام الاحتلال الإسرائيلى كالبدو، وكذلك تصوير المواقع العسكرية الإسرائيلية، والعمل كدليل لأبطال قواتنا المسلحة فى العمليات التى نفذوها فى مواجهة الاحتلال، ومن أشهر القصص البطولية لوالدى أنه نجح فى إخفاء سرية كاملة من العدو وسط الجبال لمدة شهرين كاملين، ونجح فى تهريبهم، ثم علم الاحتلال الإسرائيلى بدوره فألقوا القبض عليه، بتهمة إيواء وتهريب ضباط وجنود مصريين، وعذبوه لمدة 6 أشهر كاملة، ولم يحصلوا منه على معلومة واحدة، وعاد إلى مصر بعدها فى صفقة لتبادل الأسرى بطلب من المخابرات المصرية.

كيف ترى المشروعات التنموية التى تنفذ فى سيناء بعد جهود والدك لتحريرها من الاحتلال ودوركم فى تطهيرها من دنس الإرهاب؟

- أقولها بشكل واضح، إن الرئيس عبدالفتاح السيسى هو الراعى الحقيقى للأمن والأمان والتنمية فى شبه جزيرة سيناء، فالمشروعات المنفذة على أراضينا حالياً هى فخر لكل مواطن سيناوى ولكل مصرى، فهى مشروعات مهمة للغاية، ونتمنى أن يأتى الملايين من المصريين من الوادى والدلتا إلى شبه جزيرة سيناء لتنفيذ مشروعات تنمية حقيقية على أراضينا، فنحن فى محافظة جنوب سيناء فخورون بالمصانع ومحطات المياه والطرق والأنفاق المنفذة، وهى مشروعات تمس المواطن السيناوى عن قرب، فأهل سيناء يشعرون باهتمام كبير من الدولة المصرية حالياً بصورة غير مسبوقة من قبل.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: سيناء العريش مصر تحرير سيناء الاحتلال الاحتلال الإسرائیلى القوات المسلحة

إقرأ أيضاً:

البرهان: القوات المسلحة السودانية اقتربت من النصر الكامل

أكد رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني عبد الفتاح البرهان أن قواته "اقتربت من النصر الكامل" لا سيما في ولايتي الجزيرة والخرطوم.

جاء ذلك، خلال جولة قام بها البرهان في عدد من المناطق التي استردها الجيش من "قوات الدعم السريع".

وتعهد البرهان قائلا  "سنقاتل هؤلاء الناس إلى أن نطردهم من كل البلاد" في إشارة إلى "الدعم السريع.

وفي وقت سابق ، أعلنت وزارة الصحة السودانية عن مقتل ستة أشخاص وإصابة 38 آخرين جراء قصف نفذته قوات الدعم السريع على أحد المستشفيات في العاصمة الخرطوم.

يأتي هذا الهجوم وسط استمرار المواجهات العنيفة بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، التي دخلت شهرها العاشر، متسببة في كارثة إنسانية غير مسبوقة.  

بحسب بيان صادر عن وزارة الصحة السودانية، تعرض أحد المستشفيات الكبرى في الخرطوم لقصف مباشر أدى إلى وقوع عدد كبير من القتلى والجرحى، بينهم مرضى وطواقم طبية. ولم يتم الكشف بعد عن اسم المستشفى المستهدف، لكن تقارير محلية تشير إلى أنه كان لا يزال يقدم خدمات طبية محدودة رغم القتال الدائر في العاصمة.  


كارثة إنسانية متفاقمة 

الهجوم على المنشآت الصحية في السودان ليس الأول من نوعه، حيث سبق أن تعرضت العديد من المستشفيات للقصف أو الإغلاق القسري بسبب الاشتباكات.

وتؤكد منظمات حقوقية وإنسانية أن استهداف المستشفيات والبنية التحتية الطبية يعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، ويزيد من تفاقم الأوضاع الصحية المتدهورة في البلاد.  

 
أثار الهجوم ردود فعل غاضبة على المستويين المحلي والدولي. فقد نددت نقابة الأطباء السودانية بالاعتداء على المنشآت الطبية، معتبرة أنه جريمة حرب تستوجب محاسبة المسؤولين عنها.

كما طالبت المنظمات الإنسانية الدولية بوقف استهداف المرافق الصحية وضمان وصول المساعدات الطبية إلى المدنيين المتضررين.  

الوضع الميداني المتدهور
 منذ اندلاع القتال في أبريل 2023، تشهد الخرطوم ومدن سودانية أخرى صراعًا دمويًا بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، ما أدى إلى مقتل وإصابة الآلاف، إضافة إلى نزوح الملايين داخل وخارج البلاد.

ومع غياب أي حل سياسي في الأفق، تتواصل معاناة المدنيين وسط تصاعد الانتهاكات والهجمات العشوائية.  

ومع استمرار القتال، يحذر الخبراء من أن السودان يسير نحو كارثة إنسانية أكبر، حيث تنهار الخدمات الأساسية، بما فيها النظام الصحي. في ظل هذا الواقع، تتزايد المطالبات للمجتمع الدولي بالتدخل العاجل لوقف العنف وحماية المدنيين.
 

مقالات مشابهة

  • أزمنة الكرب وبعثرة الأوطان (٤٧)
  • ???????? يوميات ضابط بـ القوات المسلحة السودانية في القيادة العامة 22 شهراً .. بلا كلل ولا ملل
  • رئيس تنسيقية المحاميد: القوات المسلحة مؤسسة وطنية
  • تقدم كبير لقوات المدرعات في محور وسط الخرطوم
  • جابر يزور القيادة العامة ويشيد بثبات القوات المسلحة
  • الدفاع الروسية تعلن إعادة 150 عسكريا من الأسر في أوكرانيا
  • البرهان: القوات المسلحة السودانية اقتربت من النصر الكامل
  • دبابات وآليات عسكرية في سيناء .. ما سر التحركات المصرية؟
  • مقاوم فلسطيني يقتحم معسكراً للاحتلال في الضفة ويقتل ويصيب عدداً من الضباط والجنود الصهاينة
  • حماس: العدوان الإسرائيلي خلَّف دمارًا كبيرًا شمال غزة وأعدم مظاهر الحياة فيه