«الترابين»: دربنا الضباط على الحياة البدوية بعد «67».. وعاوناهم حتى طردنا الاحتلال الإسرائيلي
تاريخ النشر: 24th, April 2024 GMT
قال الشيخ يوسف العرادى، شيخ قبيلة الترابين بمدينة رأس سدر بمحافظة جنوب سيناء، إن أبناء سيناء يمثلون «حائط صد» ضد أى تهديد يمس الدولة المصرية من جهة الشرق، مؤكداً فى حوار لـ«الوطن» أن والده شارك فى إخفاء رجال القوات المسلحة للقيام بعمليات نوعية ضد الاحتلال الإسرائيلى، حتى إن الاحتلال ألقى القبض عليه، لكنه لم ينطق بكلمة واحدة أو معلومة ضد القوات المسلحة المصرية، وحينها عذبه الاحتلال وعاد بملامح مغايرة لشكله قبل الاعتقال، وذلك لأن حب الوطن غريزة داخل كل مواطن سيناوى شريف.
الشيخ يوسف العرادى أنت أحد أبطال التصدى للإرهاب فى سيناء.. ما الحافز الذى شجعك للمخاطرة بحياتك للدفاع عن الأرض والعرض ضد التنظيمات الإرهابية؟
- والدى رحمة الله عليه هو المجاهد سليمان العرادى، الحاصل على نوط الامتياز من الطبقة الأولى من الرئيس الراحل محمد أنور السادات، وكان أحد أبطال القبائل السيناوية فى التعاون مع القوات المسلحة المصرية الباسلة، وصولاً لتحرير الأرض من دنس الاحتلال، فوالدى غرس فينا حب الوطن منذ الصغر، ونحن نسير على دربه، ونغرس حب مصر وحب تراب بلدنا فى أطفالنا منذ الصغر، ومن ثم حرصنا على التعاون مع قوات إنفاذ القانون من القوات المسلحة والشرطة المدنية، لاستكمال مشوار أبى ومجاهدى سيناء، لننجح فى تطهير شبه جزيرة سيناء، عبر إمدادهم بالمعلومات والتعاون فى أى مهام كانت تطلب منا.
وماذا كانت بطولة المجاهد سليمان العرادى فى مواجهة الاحتلال الإسرائيلى بعد هزيمة عام 1967؟
- كانت مهمته الأساسية هى تدريب الضباط على اللهجة البدوية، وتوفير الزى البدوى لهم، وتعليمهم كيف يتعاملون ويظهرون أمام الاحتلال الإسرائيلى كالبدو، وكذلك تصوير المواقع العسكرية الإسرائيلية، والعمل كدليل لأبطال قواتنا المسلحة فى العمليات التى نفذوها فى مواجهة الاحتلال، ومن أشهر القصص البطولية لوالدى أنه نجح فى إخفاء سرية كاملة من العدو وسط الجبال لمدة شهرين كاملين، ونجح فى تهريبهم، ثم علم الاحتلال الإسرائيلى بدوره فألقوا القبض عليه، بتهمة إيواء وتهريب ضباط وجنود مصريين، وعذبوه لمدة 6 أشهر كاملة، ولم يحصلوا منه على معلومة واحدة، وعاد إلى مصر بعدها فى صفقة لتبادل الأسرى بطلب من المخابرات المصرية.
كيف ترى المشروعات التنموية التى تنفذ فى سيناء بعد جهود والدك لتحريرها من الاحتلال ودوركم فى تطهيرها من دنس الإرهاب؟
- أقولها بشكل واضح، إن الرئيس عبدالفتاح السيسى هو الراعى الحقيقى للأمن والأمان والتنمية فى شبه جزيرة سيناء، فالمشروعات المنفذة على أراضينا حالياً هى فخر لكل مواطن سيناوى ولكل مصرى، فهى مشروعات مهمة للغاية، ونتمنى أن يأتى الملايين من المصريين من الوادى والدلتا إلى شبه جزيرة سيناء لتنفيذ مشروعات تنمية حقيقية على أراضينا، فنحن فى محافظة جنوب سيناء فخورون بالمصانع ومحطات المياه والطرق والأنفاق المنفذة، وهى مشروعات تمس المواطن السيناوى عن قرب، فأهل سيناء يشعرون باهتمام كبير من الدولة المصرية حالياً بصورة غير مسبوقة من قبل.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: سيناء العريش مصر تحرير سيناء الاحتلال الاحتلال الإسرائیلى القوات المسلحة
إقرأ أيضاً:
محمد المزروعي يبحث ووزير القوات المسلحة الفرنسية التعاون
أبوظبي: «الخليج»
استقبل محمد بن مبارك بن فاضل المزروعي، وزير الدولة لشؤون الدفاع، بمكتبه بوزارة الدفاع، سيباستيان ليكورنو وزير القوات المسلحة الفرنسية، والوفد المرافق له.
جرى خلال اللقاء الذي حضره عدد من كبار ضباط ومسؤولي الجانبين، مناقشة عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، وسبل تعزيز التعاون في مختلف المجالات، خاصة فيما يتعلق بالجوانب العسكرية والدفاعية.