الشيخ درويش أبوجراد: سيناء لا تزال «مستهدفة».. والقبائل «كتف فى كتف» مع الرئيس السيسى ورجال القوات المسلحة

«إن العين لتبكى على شهدائنا الذين ضحينا بهم للدفاع عن الأرض والعرض تحت قيادة قواتنا المسلحة الباسلة منذ عام 1967، وحتى القضاء على الإرهاب، وهنا نقول إن دماء وتضحيات أبنائنا وأجدادنا تمنعنا من أن نفرط فى شبر واحد من أرض سيناء لغير المصريين، سواء كانت دولة، أو ميليشيا، أو حتى المخططات الخبيثة لتهجير إخواننا الفلسطينيين إلى أرض مصر»، بتلك الكلمات بدأ الشيخ درويش أبوجراد، شيخ مشايخ قبيلة الرميلات فى محافظة شمال سيناء، أحد قيادات اتحاد قبائل سيناء، حديثه للمحرر العسكرى لجريدة «الوطن»، مؤكداً أن سيناء أصبحت آمنة بالكامل حالياً.

كنت أحد كبار قادة القبائل الذين تعاونوا مع الدولة المصرية للتصدى بكل حسم للمخططات الإرهابية الخبيثة التى استهدفت سيناء لسنوات طوال.. هل ترى أن سيناء لا تزال مستهدفة؟

- سيناء هى البوابة الشرقية الاستراتيجية لمصر، وهى أغلى قطعة لمصر بسبب دماء الشهداء التى سالت عليها، والعقيدة المصرية والبدوية الراسخة بأنه لا تنازل عن الأرض مهما كان السبب، ومن ثم فإنى ما زلت أرى أن سيناء كانت ولا تزال مستهدفة؛ فهى «مطمع استعمارى» منذ أكثر من 50 أو 60 سنة، وهى مطامع أرى أنها لم تنته بعد، لكن أطمئن جميع أبناء الشعب المصرى أننا مرابطون فى سيناء، ولن نتركها لأحد من غير المصريين، وسنظل دوماً «كتف فى كتف» مع قواتنا المسلحة المصرية الباسلة، تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، الذى نثق فيه ثقة كاملة.

كيف بدأت مخططات استهداف سيناء؟

- فى بدايات عام 2011، وبعد ما سُمى بـ«ثورات الربيع العربى»، بدأت تحركات لتدمير قلب الأمة العربية النابض مصر، وكان من ضمن المخطط الخبيث فصل سيناء عن الوطن، ليتم استغلال بعض من ضعاف النفوس فى التكفير والإرهاب بحجة عمل دولة دينية على الحدود الشرقية لمصر، وهو أمر رفضه كل مشايخ القبائل، باعتباره أمراً خارجاً عن الأعراف وقوانين الدولة المصرية، لتتصدى أجهزتنا الأمنية المعنية لهذا الإرهاب الغاشم، ونجح جيشنا العظيم فى تخطى هذه المحنة، وقادنا «الزعيم السيسى» ببراعة، حتى وصل الوطن إلى بر الأمان.

ما دور أبناء القبائل والعواقل فى دحر الإرهاب فى سيناء؟

- كنا وما زلنا «كتف فى كتف» قواتنا المسلحة المصرية الباسلة، لا نتأخر عن أى مطالب لها، وهذا ليس منة منا، ولكنه واجب وشرف، لنكمل مسيرة الأجداد والآباء الذين بذلوا كل غالٍ ونفيس لاسترداد أرض سيناء الحبيبة من دنس الاحتلال، حتى عاد الأمن والأمان والاستقرار.

حدثنا عن الأوضاع الأمنية فى سيناء حالياً؟

- عاد الأمن والأمان والاستقرار بالكامل؛ فنحن لم نسمع صوت طلقة إرهابية واحدة منذ أكثر من عام ونصف، وهذا دليل على نجاح جهود أجهزتنا الأمنية بالتعاون مع أبناء سيناء الشرفاء فى دحر الإرهاب.

ما ردك على بعض الأصوات التى تُخون أبناء سيناء؟

- أقول لهم إن إخوانكم فى سيناء اختبروا أكثر من مرة، بداية من الفترة التى أعقبت هزيمة عام 1967، وصولاً للحرب على الإرهاب، ودعم جهود الدولة التنموية حالياً ومساعى الأمن والأمان والاستقرار، ولكم فى عام 1968 عبرة، حينما أتت جولدا مائير، رئيسة وزراء إسرائيل حينها، ووزير دفاعها موشيه ديان، وأتوا بالإعلام العالمى كله ونظموا ما يُعرف بـ«مؤتمر الحسنة»، لإعلان تدويل سيناء تحت إدارة شيوخ القبائل، لكن أبناءنا وأجدادنا رفضوا هذه المطالب، وقالوا نصاً لموشيه ديان أمام العالم أجمع، إن «باطن الأرض أفضل من العيش على سطحها.. ومن يريد التداول أو الحديث عن سيناء، فإن لنا رئيساً واحداً وهو الزعيم جمال عبدالناصر».

كيف ترى الجهود التنموية فى سيناء حالياً؟

- الحقيقة أن الرئيس عبدالفتاح السيسى وجه قيادات الدولة المصرية بالعمل على تنفيذ سلسلة مشروعات قومية غير مسبوقة فى شبه جزيرة سيناء، فكانت «يد تبنى.. ويد تحمل السلاح»، وشاهدنا مشروعات عملاقة، مثل أنفاق «تحيا مصر» لربط سيناء بالوادى والدلتا، فضلاً عن توصيل المياه لشرق سيناء للاستصلاح والزراعة، وبإذن الله التنمية بدأت، وتستمر، وستستمر، ولن نفرط فى شبر واحد من سيناء لأى طرف بإذن الله تعالى.

ما الرسالة التى تود أن تقولها للشعب المصرى بمناسبة ذكرى عيد تحرير سيناء؟

- نطالب أبناء مصر من كل محافظات الجمهورية بأن يأتوا إلينا فى سيناء، وتحديداً مدينة العريش، فسيجدون أفضل شواطئ يمكنهم «التصييف» فيها، وأطمئنهم بأن كل مدن سيناء آمنة بفضل الله.

وما الرسالة التى توجهها لأى طرف طامع فى «أرض الفيروز»؟

- أقول لهم إن رفح وسيناء عموماً، للمصريين فقط، وخير دليل على ذلك هو أنه فى يوم 25 أبريل بإذن الله سيتم تسليم المرحلة الأولى من مدينة رفح الجديدة لأبناء مصر، والمشروعات القومية والتنموية العملاقة المنفذة فى سيناء، فمن يتخلى عن الأرض لا يبذل فيها كل الدماء التى بذلت، ولا كل الأموال المنفقة لتنميتها وتحقيق الاستقرار والرخاء على أراضيها.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: سيناء العريش مصر تحرير سيناء الاحتلال فى سیناء

إقرأ أيضاً:

بقيادة “جمال عبد الناصر”.. ما هي رسائل المناورة العسكرية المصرية “ردع”؟

مصر – نفذت القوات المسلحة المصرية تدريبات عسكرية بالذخيرة الحية في البحر المتوسطة، بمشاركة قوات بحرية وجوية، وحضور كبار القادة العسكريين، ويرى خبراء أنها غير مسبوقة.

وقال اللواء محفوظ مرزوق، مدير الكلية البحرية الأسبق، إن مناورة “ردع 2024” غير مسبوقة لعدة أسباب، منها أنها المرة الأولى التي يكون فيها مركز القيادة على إحدى الوحدات البحرية في البحر؛ وهي حاملة المروحيات “جمال عبد الناصر”، لقيادة كل ما يدور في مسرح العمليات البحري والجوي والبري في نفس الوقت.

وأوضح في تصريحات برنامج على مسؤوليتي، المذاع عبر قناة صدى البلد، الثلاثاء، أنه بمشاركة عدة أسلحة في المناورة مثل القوات البرية والبحرية والدفاع الجوي، أثبت قدرة حاملة المروحيات على السيطرة على العمليات القتالية في المجالات البحرية والجوية والبرية.

واعتبر أن الهدف من المناورة العسكرية، هو توجيه رسالة ردع لأي عداء محتمل، والتأكيد على قوة وصلابة القوات المسلحة المصرية، فكل وحدة عسكرية مجهزة على أعلى مستوى لتنفيذ المهام بكفاءة عالية ودقة كبيرة.

وتابع: “رسالة المناورة هي أننا قادرون على تأمين المجال الجوي وحدودنا البحرية، فالقوات المسلحة قادرة على حماية الأرض وصون مقدرات الوطن”.

وذكر أن الحاملة حملت طائرات هليكوبتر مجهزة بصواريخ ونيران مضادة للغواصات والسفن، إضافة إلى صواريخ لدعم القوات البرية، منوها بأن المستوى الحالي من التجهيز والقدرات يختلف عن الماضي، حيث أصبحت الحاملة قادرة على إنزال قوات برية وتقديم الدعم الجوي لها، بينما في الماضي كانت القوات تنزل على البر بسريتين، إحداهما مشاة والأخرى مدرعة فقط.

وأشار إلى أن المساحة الكلية التي تقوم البحرية المصرية بحمايتها في البحر المتوسط تبلغ 400 ألف كيلومتر مربع، وهي مساحة تعادل 40% من مساحة مصر، البالغة مليون كيلومتر مربع تقريبا.

وأكد أن هناك “تنسيقا عاليا وكبيرا بين القوات الجوية والبحرية لضرب وإصابة الأهداف بدقة وتنفيذ العملية بكفاءة كبيرة”، كما أن “هناك تأمينا عاليا خلال أعمال المناورة العسكرية ردع 2024، ما يعكس قمة الاحتراف التدريبي والقتالي للقوات المسلحة المصرية”.

المصدر: وسائل إعلام مصرية

مقالات مشابهة

  • بقيادة “جمال عبد الناصر”.. ما هي رسائل المناورة العسكرية المصرية “ردع”؟
  • 7 أفلام دفعة واحدة.. سيطرة نسائية على المشاركة المصرية بمهرجان القاهرة
  • عاجل - ترامب: "لن أطلق رصاصة واحدة".. تعهدات بوقف الحروب الدولية ودعوات للسلام
  • عاجل.. رابطة الأندية المصرية تعلن عن عقوبات الجولة الأولى من الدوري المصري
  • أبناء المربع الجنوبي بمأرب يعلنون الجهوزية لمواجهة أي تصعيد أمريكي صهيوني
  • مكاتب الدفاع المصرى في الخارج تحتفل بالذكرى الحادية والخمسين لانتصارات أكتوبر المجيدة
  • خبير أمني: الحروب النفسية لها أهداف اجتماعية وسياسية
  • مؤمن الجندي يكتب: "الإرهاب والكباب" من أبوتريكة إلى أحمد.. الرسالة واحدة
  • مليشيات الخراب
  • أحمد موسى: حرب قذرة تستهدف الدولة المصرية وجميع مؤسساتها