«الرميلات»: انتصرنا على الإرهاب.. ولم نسمع صوت «رصاصة واحدة» منذ 2022
تاريخ النشر: 24th, April 2024 GMT
الشيخ درويش أبوجراد: سيناء لا تزال «مستهدفة».. والقبائل «كتف فى كتف» مع الرئيس السيسى ورجال القوات المسلحة
«إن العين لتبكى على شهدائنا الذين ضحينا بهم للدفاع عن الأرض والعرض تحت قيادة قواتنا المسلحة الباسلة منذ عام 1967، وحتى القضاء على الإرهاب، وهنا نقول إن دماء وتضحيات أبنائنا وأجدادنا تمنعنا من أن نفرط فى شبر واحد من أرض سيناء لغير المصريين، سواء كانت دولة، أو ميليشيا، أو حتى المخططات الخبيثة لتهجير إخواننا الفلسطينيين إلى أرض مصر»، بتلك الكلمات بدأ الشيخ درويش أبوجراد، شيخ مشايخ قبيلة الرميلات فى محافظة شمال سيناء، أحد قيادات اتحاد قبائل سيناء، حديثه للمحرر العسكرى لجريدة «الوطن»، مؤكداً أن سيناء أصبحت آمنة بالكامل حالياً.
كنت أحد كبار قادة القبائل الذين تعاونوا مع الدولة المصرية للتصدى بكل حسم للمخططات الإرهابية الخبيثة التى استهدفت سيناء لسنوات طوال.. هل ترى أن سيناء لا تزال مستهدفة؟
- سيناء هى البوابة الشرقية الاستراتيجية لمصر، وهى أغلى قطعة لمصر بسبب دماء الشهداء التى سالت عليها، والعقيدة المصرية والبدوية الراسخة بأنه لا تنازل عن الأرض مهما كان السبب، ومن ثم فإنى ما زلت أرى أن سيناء كانت ولا تزال مستهدفة؛ فهى «مطمع استعمارى» منذ أكثر من 50 أو 60 سنة، وهى مطامع أرى أنها لم تنته بعد، لكن أطمئن جميع أبناء الشعب المصرى أننا مرابطون فى سيناء، ولن نتركها لأحد من غير المصريين، وسنظل دوماً «كتف فى كتف» مع قواتنا المسلحة المصرية الباسلة، تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، الذى نثق فيه ثقة كاملة.
كيف بدأت مخططات استهداف سيناء؟
- فى بدايات عام 2011، وبعد ما سُمى بـ«ثورات الربيع العربى»، بدأت تحركات لتدمير قلب الأمة العربية النابض مصر، وكان من ضمن المخطط الخبيث فصل سيناء عن الوطن، ليتم استغلال بعض من ضعاف النفوس فى التكفير والإرهاب بحجة عمل دولة دينية على الحدود الشرقية لمصر، وهو أمر رفضه كل مشايخ القبائل، باعتباره أمراً خارجاً عن الأعراف وقوانين الدولة المصرية، لتتصدى أجهزتنا الأمنية المعنية لهذا الإرهاب الغاشم، ونجح جيشنا العظيم فى تخطى هذه المحنة، وقادنا «الزعيم السيسى» ببراعة، حتى وصل الوطن إلى بر الأمان.
ما دور أبناء القبائل والعواقل فى دحر الإرهاب فى سيناء؟
- كنا وما زلنا «كتف فى كتف» قواتنا المسلحة المصرية الباسلة، لا نتأخر عن أى مطالب لها، وهذا ليس منة منا، ولكنه واجب وشرف، لنكمل مسيرة الأجداد والآباء الذين بذلوا كل غالٍ ونفيس لاسترداد أرض سيناء الحبيبة من دنس الاحتلال، حتى عاد الأمن والأمان والاستقرار.
حدثنا عن الأوضاع الأمنية فى سيناء حالياً؟
- عاد الأمن والأمان والاستقرار بالكامل؛ فنحن لم نسمع صوت طلقة إرهابية واحدة منذ أكثر من عام ونصف، وهذا دليل على نجاح جهود أجهزتنا الأمنية بالتعاون مع أبناء سيناء الشرفاء فى دحر الإرهاب.
ما ردك على بعض الأصوات التى تُخون أبناء سيناء؟
- أقول لهم إن إخوانكم فى سيناء اختبروا أكثر من مرة، بداية من الفترة التى أعقبت هزيمة عام 1967، وصولاً للحرب على الإرهاب، ودعم جهود الدولة التنموية حالياً ومساعى الأمن والأمان والاستقرار، ولكم فى عام 1968 عبرة، حينما أتت جولدا مائير، رئيسة وزراء إسرائيل حينها، ووزير دفاعها موشيه ديان، وأتوا بالإعلام العالمى كله ونظموا ما يُعرف بـ«مؤتمر الحسنة»، لإعلان تدويل سيناء تحت إدارة شيوخ القبائل، لكن أبناءنا وأجدادنا رفضوا هذه المطالب، وقالوا نصاً لموشيه ديان أمام العالم أجمع، إن «باطن الأرض أفضل من العيش على سطحها.. ومن يريد التداول أو الحديث عن سيناء، فإن لنا رئيساً واحداً وهو الزعيم جمال عبدالناصر».
كيف ترى الجهود التنموية فى سيناء حالياً؟
- الحقيقة أن الرئيس عبدالفتاح السيسى وجه قيادات الدولة المصرية بالعمل على تنفيذ سلسلة مشروعات قومية غير مسبوقة فى شبه جزيرة سيناء، فكانت «يد تبنى.. ويد تحمل السلاح»، وشاهدنا مشروعات عملاقة، مثل أنفاق «تحيا مصر» لربط سيناء بالوادى والدلتا، فضلاً عن توصيل المياه لشرق سيناء للاستصلاح والزراعة، وبإذن الله التنمية بدأت، وتستمر، وستستمر، ولن نفرط فى شبر واحد من سيناء لأى طرف بإذن الله تعالى.
ما الرسالة التى تود أن تقولها للشعب المصرى بمناسبة ذكرى عيد تحرير سيناء؟
- نطالب أبناء مصر من كل محافظات الجمهورية بأن يأتوا إلينا فى سيناء، وتحديداً مدينة العريش، فسيجدون أفضل شواطئ يمكنهم «التصييف» فيها، وأطمئنهم بأن كل مدن سيناء آمنة بفضل الله.
وما الرسالة التى توجهها لأى طرف طامع فى «أرض الفيروز»؟
- أقول لهم إن رفح وسيناء عموماً، للمصريين فقط، وخير دليل على ذلك هو أنه فى يوم 25 أبريل بإذن الله سيتم تسليم المرحلة الأولى من مدينة رفح الجديدة لأبناء مصر، والمشروعات القومية والتنموية العملاقة المنفذة فى سيناء، فمن يتخلى عن الأرض لا يبذل فيها كل الدماء التى بذلت، ولا كل الأموال المنفقة لتنميتها وتحقيق الاستقرار والرخاء على أراضيها.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: سيناء العريش مصر تحرير سيناء الاحتلال فى سیناء
إقرأ أيضاً:
انجاز جديد.. وكالة الفضاء المصرية تستضيف اجتماع مجلس إدارة منظمة "راسكوم" الإفريقية كخطوة جريئة نحو التكامل وتوحيد الجهود بعد عقود من المبادرات المتفرقة التى أطلقتها دول القارة على نحو منفرد
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تستضيف وكالة الفضاء المصرية بمقرها فى القاهرة، اجتماع مجلس إدارة منظمة الاتصالات الفضائية الأفريقية "راسكوم" (RASCOM)، وذلك بالتزامن مع انطلاق فعاليات مؤتمر "نيو سبيس أفريقيا 2025" المقرر انعقاده فى الفترة من 21 إلى 24 أبريل.
وتأتى هذه الاستضافة فى توقيت بالغ الأهمية، حيث يشهد قطاع الفضاء الأفريقي حراكًا متسارعًا نحو التكامل وتوحيد الجهود، بعد عقود من المبادرات المتفرقة التى أطلقتها دول القارة على نحو منفرد.
وكانت منظمة "راسكوم" إحدى أولى المبادرات الإقليمية الجماعية فى هذا المجال، إذ تأسست عام 1992 بمشاركة 45 دولة أفريقية بهدف تطوير بنية تحتية اتصالاتية تعتمد على الأقمار الصناعية. وعلى الرغم من تحقيقها نجاحًا محدودًا، إلا أنها نجحت فى إطلاق قمرين صناعيين فى عامى 2007 و2010، ما شكل نواة أولى للعمل المشترك فى الفضاء بين دول الاتحاد الأفريقي.
وفى إطار محاولات تعزيز هذا التعاون، شهدت القارة مبادرات أخرى لتمكين الكفاءات الأفريقية، تمثلت فى إنشاء مركزين إقليميين لتدريس علوم وتكنولوجيا الفضاء عام 1998، أحدهما باللغة الإنجليزية فى نيجيريا، والآخر باللغة الفرنسية فى المغرب.
كما تم اقتراح مشروع طموح لتأسيس كوكبة أقمار صناعية لإدارة الموارد الأفريقية (ARM) فى مطلع الألفية الجديدة، وبدأ تنفيذه فعليًا عام 2003 بمشاركة كل من الجزائر وكينيا ونيجيريا وجنوب أفريقيا.
وساهمت هذه المبادرات فى بزوغ أولى وكالات الفضاء الوطنية على مستوى القارة، مثل الوكالة الفضائية الجزائرية، والوكالة الوطنية الجنوب أفريقية للفضاء، ووكالة الفضاء النيجيرية، التى أطلقت قمرها "NigSat-2" كجزء من مشروع الكوكبة الأفريقية.
ويأتى انعقاد اجتماع مجلس إدارة "راسكوم" فى مقر وكالة الفضاء المصرية فى هذا التوقيت ليؤكد على عودة الزخم للعمل الجماعى الأفريقى فى مجال الفضاء، وتطلع دول القارة إلى مرحلة جديدة من التكامل الفعلى والبناء المؤسسى المشترك.
وتلعب مصر، من خلال وكالة الفضاء المصرية، دورًا محوريًا فى دفع هذا الاتجاه، عبر استضافتها للمؤتمرات الدولية الكبرى مثل "نيو سبيس أفريقيا"، وتبنيها لاستراتيجيات تعزز من مكانة القارة فى مشهد الصناعات الفضائية العالمية.