جريدة الرؤية العمانية:
2024-12-25@01:07:52 GMT

كسر الخواطر

تاريخ النشر: 24th, April 2024 GMT

كسر الخواطر

 

عائشة بنت محمد الكندية

كُل شخص منَّا يُواجه، في وقتٍ ما، تجارب مؤلمة تُكسر خلالها القلوب، سواء في بيئة العمل أو في بيئته الاجتماعية، حيث نمر بأوقات عصيبة يتم فيها سحق أحلامنا وتتهاوى آمالنا وتتبخر أمانينا. هذه الأوجاع ليست فقط تجارب شخصية، بل هي واقع مؤلم يعيشه الملايين في صمت شديد يكاد يمزق قلوبهم.

لكن ما العمل عندما تتعرض خواطرنا للكسر؟

كيف نتعامل مع هذا الألم الجارح؟

هل يُمكننا الشفاء والتجديد؟

في هذا النص، سنستكشف عالم كسر الخواطر، حيث نتأمل ونبحث عن الطرق التي تساعدنا في التغلب على الألم والخروج من دوامة اليأس، فنحن نسعى لاستلهام تجارب النجاح، ونؤمن بأن كل تجربة، بغض النظر عن صعوبتها، تحمل في طياتها بذرة النجاح والتحول.

ولتجنب مشاكل الكبت العاطفي، ينبغي لنا أن نسمح لعواطفنا بالتدفق بحرية، دون قيود أو تعقيدات، وعدم قمع المشاعر التي تنتابنا، يجب أن نعي أهمية السماح بالبكاء والتعبير عن الحزن، فهذا يساعد في تحرير الضغوط العاطفية التي قد تكبت داخلنا. كما يمكننا البحث عن الدعم المناسب، وعدم الخجل من طلب المساعدة من الأصدقاء والعائلة، أو حتى اللجوء إلى معالج نفسي للحصول على الدعم الإضافي اللازم.

ويمكن البحث عن أنشطة تسهم في إيجاد الراحة والهدوء، مثل مُمارسة التأمل، القراءة، أو ممارسة الرياضة. بالإضافة إلى ذلك، يمكن قبول الواقع كما هو واستخلاص الدروس من التجارب كفرصة لفهم الذات بشكل أعمق وتطوير استراتيجيات التكيف النفسي، وأن يؤمن الفرد أيضًا بأنَّ المستقبل سيكون أفضل، وذلك لبناء منظور إيجابي يدعمه في مواجهة التحديات المستقبلية.

كما إنَّ الكتابة والرسم والإيمان بالأمل يساعد في التعبير عن مشاعرك وتفريغ ما في داخلك بطريقة إيجابية.

إنَّ كسر القلب يعد تجربة مؤلمة بلا شك، إلا أنها قد تكون بداية لمراحل جديدة وتجارب أعمق وأقوى. فقد يكون كسر القلب نقطة تحول في حياتنا، حيث يمكن أن يفتح لنا أبوابًا جديدة نحن لم نكن نعلم حتى وجودها.

وفي هذا السياق لفتت نظري مقولتان ملهمتان عن الحياة والقلب المكسور؛ حيث يقول المطرب الجامايكي بوب مارلي: "ربما يكسر القلب ليتوسع ليحمل المزيد من الحب والحكمة والتسامح". هذه الكلمات تشير إلى فكرة أن تجارب الألم قد تؤدي في النهاية إلى نمو الإنسان وتوسيع آفاقه العاطفية والروحية.

ومن جهة أخرى، تقول الروائية البريطانية جاين أرستن: "عندما يُكسر القلب فإنَّ الأشياء الجميلة التي تنبت من الكسر قد تكون أكثر إشراقًا وجمالًا". هذه العبارة تعكس فكرة أن الصعوبات والتحديات التي نواجهها في الحياة قد تكون بمثابة فرص للنمو والتطور، وأن الجمال والإشراق قد ينبعثان من التجارب الصعبة.

وهناك أمثلة حيَّة على كسر القلوب، مثل فقدان الأحباء، والإحباط والفشل في تحقيق الأهداف المهمة في حياتنا، والإخفاقات المتكررة في الحياة المهنية والشخصية، مما يؤدي إلى الشعور بالإحباط والصدمات النفسية. ومع ذلك، يمكن للإنسان التعافي والتغلب على كسر القلوب، فعلى الرغم من أنها تجربة صعبة ومؤلمة، إلا أن للناس قدرة طبيعية على التكيف والشفاء. من القدرات التي تساعد على التعافي، مرونة العقل والروح، وقوة الإرادة، والإصرار على التغلب على الصعوبات، والعمل على الشفاء الذاتي من خلال الاستثمار والتعزيز.

إذن.. إن القلوب المكسورة ليست نهاية الطريق، بل بداية لرحلة جديدة من النمو والتطور الشخصي، حيث يمكن للأشياء الجميلة أن تتفتح من خلالها.

وفي الختام.. أنصح كل شخص يتألم وكُسر خاطره بأن يتخذ الخطوة الأولى من اليوم ولا ينتظر حتى يشعر أنه لا يمكنه التعافي والشفاء؛ بل عليه أن يتذكر أن كل خطوة صغيرة  يقوم بها هي خطوة نحو الأمام وأن يقوم بإعادة التفكير في الأهداف الشخصية والأولويات ويحاول استخدام هذه التجربة كفرصة للنمو الشخصي وتحقيق التغيير الإيجابي.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

«ميرال» تطلق استراتيجية تعزيز تجارب الاستجمام والترفيه


أبوظبي (الاتحاد)
 أعلنت «ميرال»، إطلاق استراتيجيتها الشاملة للاستدامة، والتي تمثل خطوة جوهرية في التزامها بتحقيق التميز في المجالين البيئي والاجتماعي. 
وتهدف الاستراتيجية إلى تحقيق هدف طموح يتمثل في وضع معيار إقليمي جديد لتجارب الترفيه والسياحة المستدامة بحلول عام 2030. 
وتُبرز الاستراتيجية الجديدة توجه «ميرال» نحو مستقبل أكثر ازدهاراً واستدامة للأجيال القادمة، حيث تركز على تقليل البصمة البيئية، وتوفير تجارب ترفيهية تعليمية وهادفة. 
كما تعكس هذه الاستراتيجية التزام الشركة بتطوير معالمها السياحية لتصبح نماذج يُحتذى بها في الممارسات المستدامة في المنطقة.وفي هذا السياق، قال محمد عبدالله الزعابي، الرئيس التنفيذي لـ«ميرال»: «تمثل هذه الاستراتيجية محطة محورية في مسيرتنا نحو تعزيز الاستدامة في جميع جوانب أعمالنا، حيث نسعى إلى تحقيق نمو مستدام من خلال الابتكار المسؤول. إن التزامنا بالاستدامة لا يقتصر فقط على تحسين تجاربنا الترفيهية، بل يمتد لدعم استراتيجية الإمارات للحياد المناخي بحلول عام 2050، وتشجيع ممارسات السياحة المستدامة في أبوظبي، مما يرسخ مكانتنا قادة في تطوير وجهات ترفيهية مسؤولة، بيئياً واجتماعياً».
وتعكس استراتيجية الاستدامة لـ«ميرال» التزامها بتحقيق تقييم شامل لعملياتها الحالية ورؤيتها المستقبلية، مع تحديد مجالات التركيز الأساسية، ووضع أهداف وجداول زمنية طموحة. ومن المتوقع أن يُسهم هذا الالتزام في تعزيز الاستدامة بشكل إيجابي على المعالم السياحية الحالية والمستقبلية في جزيرتي ياس والسعديات.

مقالات مشابهة

  • أجروا تجارب وراثية.. السومريون يوثقون زيارات لـكائنات فضائية قبل 432 ألف عام (صور)
  • إصدار جديد يتناول تجارب مسرحية خليجية تأثرت بـ"بريشت" في الإخراج
  • هل يمكن إعفاء الحاصل على الدعم النقدي دون وجه حق من رد المبالغ التي صرفها؟.. الضمان الاجتماعي يوضح
  • موقع عبري: الحوثيون لا يمكن ردعهم.. الجماعة التي تتحدى الولايات المتحدة وتتحدى العالم
  • برج الثور .. حظك اليوم الثلاثاء 24 ديسمبر 2024 : تجارب جديدة
  • ما المادة التي تفرزها الغدة الدرقية؟
  • تجارب احتفالية في موسم الأعياد بفندق "الجداف روتانا سويت"
  • «ميرال» تطلق استراتيجية تعزيز تجارب الاستجمام والترفيه
  • حصاد 2024.. أبرز الخواتم الذكية التي أطلقت في هذا العام
  • نبيل دعبس: يجب استخلاص العبر من تجارب الدول قبل إقرار قانون المسئولية الطبية