دعت الفصائل الفلسطينية إلى انهاء مسار التسوية السياسية، وإنهاء اتفاقية أوسلو، وإنجاز مصالحة فلسطينية، وتبني إستراتيجية وطنية شامله لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي وحكومة بنيامين نتنياهو، بينما أشار رئيس السلطة الوطنية محمود عباس إلى أن المقاومة السلمية هي الأسلوب الأمثل لتحصيل الحقوق.

جاءت دعوة الفصائل خلال اجتماعها في مدينة العلمين شمال مصر -اليوم الأحد- لبحث سبل إنهاء الانقسام، والاتفاق على رؤية وطنية وسياسية مشتركة.

ومن جانبه، دعا رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية إلى ضرورة "تبني خيار المقاومة الشاملة " وإعادة بناء وتطوير منظمة التحرير الفلسطينية، وتشكيل مجلس وطني جديد يضم الجميع على أساس الانتخابات الديمقراطية الحرة.

كما أكد هنية على ضرورة "إنهاء كل أشكال التنسيق الأمني مع إسرائيل، ووقف وتحريم كل أشكال الملاحقة والاعتقال على خلفية المقاومة أو الانتماء الفصائلي أو العمل السياسي".

إسماعيل هنية دعا إلى إنهاء كل أشكال التنسيق الأمني مع إسرائيل (الجزيرة)

وقال "الشراكة السياسية على أساس الخيار الديمقراطي الانتخابي هي المنطلق لبناء الوحدة الوطنية وترتيب البيت الفلسطيني بكل مكوناته ومستوياته" داعيا إلى إطلاق حملة سياسية وإعلامية ودبلوماسية واسعة لعزل وإدانة إسرائيل واتخاذ كل الخطوات القانونية لمحاكمة قادتها وجنودها أمام المحاكم الدولية.

ومن جهته، قال جميل مزهر نائب الأمين العام للجبة الشعبية لتحرير فلسطين "مسار التسوية الذي راهنت عليه القيادة الرسمية أصبح فاشلا وتحقيق الدولة ما هو إلا وهم".

كما دعا مزهر إلى "إنهاء أوسلو وسحب الاعتراف بالاحتلال وإنجاز المصالحة.. وتشكيل القيادة الوطنية الموحدة وتفعيل منظمة التحرير لتشمل الجميع".

وفي السياق ذاته، أكد الرئيس الفلسطيني أن العدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين يستوجب الارتقاء إلى مستوى المسؤولية الوطنية وترتيب البيت الوطني الداخلي.

وشدد عباس على وجوب إنهاء الانقسام الفلسطيني، وإعادة الأمور إلى نصابها الصحيح في إطار دولة واحدة ونظام وقانون وسلاح شرعي واحد.

وأكد خلال كلمته على وجوب الالتزام بالشرعية الدولية، مشيرا إلى أن "المقاومة الشعبية السلمية هي الأسلوب الأمثل لمواصلة النضال وتحقيق الأهداف الوطنية في هذه المرحلة".

محمود عباس: المقاومة الشعبية السلمية هي الأسلوب الأمثل لمواصلة النضال (الجزيرة)

وكان الرئيس الفلسطيني قد وجه في العاشر من يوليو/تموز الجاري دعوة للأمناء العامين للفصائل لعقد اجتماع طارئ بمصر، في أعقاب عملية عسكرية إسرائيلية استمرت نحو 48 ساعة بمدينة جنين ومخيمها شمالي الضفة، واستخدمت فيها مروحيات وقوات برية.

وتغيبت 3 فصائل فلسطينية عن الاجتماع، وهي الجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين-القيادة العامة، بالإضافة إلى حزب الصاعقة.

وكان الأمين العام لـ "الجهاد الإسلامي" زياد النخالة اشترط قبل أيام الإفراج عن عناصر الحركة -الذين قال إنهم معتقلون لدى السلطة الفلسطينية- للمشاركة باجتماع الأمناء العامين للفصائل.

وتنفي السلطة الفلسطينية وجود معتقلين سياسيين لديها، وتقول إنهم محتجزون على خلفيات جنائية.

يُذكر أن مصر استضافت منذ سنوات اجتماعات للفصائل الفلسطينية في محاولة لإنهاء الانقسام الداخلي المستمر منذ عام 2007، غير أن سلسلة اتفاقيات وتفاهمات لم تجد طريقها للتنفيذ.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

الهدنة مقابل السلاح.. حماس ترد على مقترح جديد لوقف الحرب في غزة

عواصم - الوكالات
كشف قيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) للجزيرة، اليوم الاثنين، أن وفد الحركة المفاوض فوجئ بأن المقترح الذي نقلته القاهرة يتضمن بنداً صريحاً يتعلق بنزع سلاح المقاومة، مؤكداً رفض الحركة لهذا الطرح بشكل قاطع.

وأوضح المصدر أن المقترح المصري يشمل إطلاق سراح نصف أسرى الاحتلال في الأسبوع الأول من الاتفاق، وتهدئة مؤقتة لمدة 45 يوماً مقابل إدخال المساعدات الغذائية ومواد الإيواء إلى قطاع غزة.

وأضاف القيادي أن مصر أبلغت وفد حماس أن لا اتفاق لوقف الحرب دون التفاوض على مسألة نزع السلاح، وهو ما رفضته الحركة بشكل كامل، معتبرة أن المدخل الحقيقي لأي اتفاق يجب أن يكون وقف العدوان والانسحاب الإسرائيلي من غزة.

وأكدت حماس أنها لن تناقش سلاح المقاومة مطلقاً، وأن الحديث عن تسليم الأسرى - سواء الأحياء أو الجثامين - يجب أن يكون في إطار تفاهمات عادلة، وليس مشروطاً بنزع السلاح أو ربطه بالمساعدات.

وأشار المصدر إلى أن المقترح المطروح ينص على تسليم كافة الأسرى بنهاية مدة الـ45 يوماً كشرط لتمديد الهدنة وإدخال المزيد من المساعدات، وهو ما تراه الحركة ابتزازاً سياسياً مرفوضاً.

مقالات مشابهة

  • الرئيس التونسي يؤكد موقف بلاده الثابت بشأن الحق الفلسطيني
  • لجان المقاومة الفلسطينية: سلاح المقاومة حق غير قابل للنقاش
  • حماس ترد قريبا على مقترح الوسطاء وترفض نزع سلاح المقاومة
  • هل يمكن “نزع سلاح المقاومة” بغزة؟.. محللون يجيبون
  • في اتصال مع عباس... ماكرون يدعو لإصلاح السلطة الفلسطينية ونزع سلاح حماس
  • الهدنة مقابل السلاح.. حماس ترد على مقترح جديد لوقف الحرب في غزة
  • الرئيس الفلسطيني و نظيره الفرنسي يبحثان هاتفيا آخر المستجدات في الأراضي الفلسطينية
  • بيان مصري قطري يؤكد الموقف الثابت والداعم للشعب الفلسطيني
  • "المياه الوطنية".. إنهاء توصيل المياه المحلاة إلى القدية و3 محافظات بالرياض
  • محمود عباس يوجه دعوة لأعضاء منظمة التحرير الفلسطينية لاختيار نائب الرئيس