في اجتماع العلمين.. عباس يؤكد على المقاومة السلمية والفصائل تدعو للتخلي عن اتفاق أوسلو
تاريخ النشر: 30th, July 2023 GMT
دعت الفصائل الفلسطينية إلى انهاء مسار التسوية السياسية، وإنهاء اتفاقية أوسلو، وإنجاز مصالحة فلسطينية، وتبني إستراتيجية وطنية شامله لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي وحكومة بنيامين نتنياهو، بينما أشار رئيس السلطة الوطنية محمود عباس إلى أن المقاومة السلمية هي الأسلوب الأمثل لتحصيل الحقوق.
جاءت دعوة الفصائل خلال اجتماعها في مدينة العلمين شمال مصر -اليوم الأحد- لبحث سبل إنهاء الانقسام، والاتفاق على رؤية وطنية وسياسية مشتركة.
ومن جانبه، دعا رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية إلى ضرورة "تبني خيار المقاومة الشاملة " وإعادة بناء وتطوير منظمة التحرير الفلسطينية، وتشكيل مجلس وطني جديد يضم الجميع على أساس الانتخابات الديمقراطية الحرة.
كما أكد هنية على ضرورة "إنهاء كل أشكال التنسيق الأمني مع إسرائيل، ووقف وتحريم كل أشكال الملاحقة والاعتقال على خلفية المقاومة أو الانتماء الفصائلي أو العمل السياسي".
وقال "الشراكة السياسية على أساس الخيار الديمقراطي الانتخابي هي المنطلق لبناء الوحدة الوطنية وترتيب البيت الفلسطيني بكل مكوناته ومستوياته" داعيا إلى إطلاق حملة سياسية وإعلامية ودبلوماسية واسعة لعزل وإدانة إسرائيل واتخاذ كل الخطوات القانونية لمحاكمة قادتها وجنودها أمام المحاكم الدولية.
ومن جهته، قال جميل مزهر نائب الأمين العام للجبة الشعبية لتحرير فلسطين "مسار التسوية الذي راهنت عليه القيادة الرسمية أصبح فاشلا وتحقيق الدولة ما هو إلا وهم".
كما دعا مزهر إلى "إنهاء أوسلو وسحب الاعتراف بالاحتلال وإنجاز المصالحة.. وتشكيل القيادة الوطنية الموحدة وتفعيل منظمة التحرير لتشمل الجميع".
وفي السياق ذاته، أكد الرئيس الفلسطيني أن العدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين يستوجب الارتقاء إلى مستوى المسؤولية الوطنية وترتيب البيت الوطني الداخلي.
وشدد عباس على وجوب إنهاء الانقسام الفلسطيني، وإعادة الأمور إلى نصابها الصحيح في إطار دولة واحدة ونظام وقانون وسلاح شرعي واحد.
وأكد خلال كلمته على وجوب الالتزام بالشرعية الدولية، مشيرا إلى أن "المقاومة الشعبية السلمية هي الأسلوب الأمثل لمواصلة النضال وتحقيق الأهداف الوطنية في هذه المرحلة".
وكان الرئيس الفلسطيني قد وجه في العاشر من يوليو/تموز الجاري دعوة للأمناء العامين للفصائل لعقد اجتماع طارئ بمصر، في أعقاب عملية عسكرية إسرائيلية استمرت نحو 48 ساعة بمدينة جنين ومخيمها شمالي الضفة، واستخدمت فيها مروحيات وقوات برية.
وتغيبت 3 فصائل فلسطينية عن الاجتماع، وهي الجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين-القيادة العامة، بالإضافة إلى حزب الصاعقة.
وكان الأمين العام لـ "الجهاد الإسلامي" زياد النخالة اشترط قبل أيام الإفراج عن عناصر الحركة -الذين قال إنهم معتقلون لدى السلطة الفلسطينية- للمشاركة باجتماع الأمناء العامين للفصائل.
وتنفي السلطة الفلسطينية وجود معتقلين سياسيين لديها، وتقول إنهم محتجزون على خلفيات جنائية.
يُذكر أن مصر استضافت منذ سنوات اجتماعات للفصائل الفلسطينية في محاولة لإنهاء الانقسام الداخلي المستمر منذ عام 2007، غير أن سلسلة اتفاقيات وتفاهمات لم تجد طريقها للتنفيذ.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
إلغاء هيئة الخدمات الصحية الوطنية في إنجلترا.. الهدف إنهاء البيروقراطية
أعلن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر عن خطط لإلغاء هيئة الخدمات الصحية الوطنية (NHS) في إنجلترا، في خطوة تهدف إلى تقليص البيروقراطية وتعزيز المساءلة من خلال تحويل إشراف النظام الصحي إلى الجهات السياسية.
وقال ستارمر في خطاب حول إعادة هيكلة الدولة إن هذه التغييرات ستساعد في توفير المزيد من الأموال للأطباء والممرضين وتحسين الخدمات الصحية في الخطوط الأمامية، فضلاً عن تقليص قوائم الانتظار قبل الانتخابات المقبلة.
وتأتي هذه الخطوة كجزء من التراجع عن التعديلات التي أجراها وزير الصحة السابق أندرو لانسلي على الهيئة، والتي لاقت انتقادات واسعة. وزير الصحة الحالي، ويس ستريتنج، اعتبر أن هذه الإجراءات تمثل نهاية لإعادة الهيكلة التي أُدخلت في 2012، والتي أسفرت عن تدهور مستوى الخدمات الصحية وزيادة تكاليفها.
وأضاف أن الحكومة ستعمل على تقليص حجم هيئة الخدمات الصحية الوطنية في إنجلترا إلى النصف، مع نقل مهامها إلى وزارة الصحة والرعاية الاجتماعية، على أن يستغرق الدمج ما يقارب عامين.
على الرغم من هذه التغييرات، عبرت بعض النقابات ومسؤولين سابقين عن قلقهم من أن إعادة الهيكلة قد تؤثر سلباً على الروح المعنوية للعاملين في القطاع الصحي.
وهيئة الخدمات الصحية الوطنية في إنجلترا (National Health Service - NHS) هي النظام الصحي العام في المملكة المتحدة، وهي مسؤولة عن تقديم الرعاية الصحية والخدمات الطبية للمواطنين في إنجلترا بشكل مجاني في نقطة الخدمة. تأسست الهيئة في عام 1948 من قبل حكومة كليمنت أتوولي، وكانت تهدف إلى توفير الرعاية الصحية الشاملة والمتاحة للجميع بغض النظر عن القدرة المالية.
تُمول الهيئة في المقام الأول من خلال الضرائب التي يدفعها المواطنون البريطانيون، وهي تشرف على مجموعة واسعة من الخدمات الصحية التي تشمل العلاج في المستشفيات، العناية الطبية في العيادات العامة، جراحة الطوارئ، الرعاية النفسية، خدمات الأسنان، والعناية طويلة الأمد.
تعتبر NHS أحد أكبر الأنظمة الصحية العامة في العالم، حيث تقدم خدماتها لملايين الأشخاص سنويًا. وقد شهدت الهيئة العديد من التعديلات على مر السنين، بعضها كان يهدف إلى تحسين الكفاءة وزيادة الجودة، في حين انتقد آخرون النمو الكبير في البيروقراطية الذي جعل النظام يواجه تحديات عديدة تتعلق بالتمويل، قوائم الانتظار، وزيادة الطلبات على الرعاية الصحية.
في الآونة الأخيرة، شهدت NHS سلسلة من الإصلاحات في عهد الحكومات المختلفة، بما في ذلك محاولات تقليص البيروقراطية، وتعزيز الرقابة السياسية على الخدمات الصحية، وهو ما أشار إليه كير ستارمر في خطط الحكومة الحالية التي تسعى لإلغاء الهيئة أو إعادة هيكلتها بالكامل.