المرصد الإعلامي لصندوق مكافحة الإدمان: تراجع مشاهد التدخين والمخدرات والتزام المسلسلات بالتصنيف العمري
تاريخ النشر: 24th, April 2024 GMT
«ريهام»: الأعمال استعرضت الظاهرة والأسباب والآثار السلبية المترتبة عليها.. و«نسرين»: «المتحدة» أنتجت أعمالاً واضحة ترسخ قيم الأسرة المصرية
تابع المرصد الإعلامى لصندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى التابع لوزارة التضامن الاجتماعى الأعمال الدرامية الرمضانية على مدار 30 يوماً، بمشاركة إعلاميين وأطباء نفس، وعلماء اجتماع، لتحليل وتقييم المسار الدرامى فى رمضان ومدى خدمته للمجتمع بمختلف أطيافه بداية من الطفل إلى الشاب وبمفهوم أوسع للأسرة والحارة.
وأكدت بيانات تحليل مشاهد التدخين والمخدرات التى دونها المرصد التزام أغلب الأعمال الدرامية خلال أول 10 أيام من رمضان 2024 بعدم الترويج للتعاطى ونشر مفاهيم مغلوطة من بينها ارتباط المخدرات بنسيان الهموم والتغلب على المشكلات وغيرها من المعتقدات الخاطئة، كما رصدت البيانات وجود 312 مشهداً للتدخين وتعاطى المخدرات فى الأعمال الدرامية خلال الأيام العشرة الأولى بإجمالى 5 ساعات، بينها 276 مشهداً للتدخين بإجمالى 4 ساعات و45 دقيقة، بينما بلغت مشاهد التعاطى 36 مشهداً بإجمالى 24 دقيقة فى 26 مسلسلاً خلال العام الحالى، بنسبة 2.9% من إجمالى المساحة الزمنية التى شغلتها مشاهد التدخين، بينما بلغت المساحة الزمنية للتعاطى 0.3%، ولم ترصد البيانات الأولية أى مشاهد تروج لمنتجات التبغ بصورة مباشرة، والتزام صناع الدراما للعام الرابع على التوالى بوجود تصنيف عمرى للأعمال الدرامية.
بدورها، أشادت الدكتورة ريهام محيى الدين، أستاذ علم النفس بالمركز القومى للبحوث الاجتماعية والجنائية، بالتناول الدرامى خلال شهر رمضان لقضية الإدمان، موضحة أن مسلسل «صدفة» ركز على فكرة الإدمان والتعاطى بين طلاب المدارس، مع رفض أسباب التعاطى ومن بينها التفكك الأسرى وغياب الرقابة على الأبناء، كما كشف الآثار السلبية للتعاطى، كالانقطاع عن الدراسة ووجود علاقات غير مشروعة بين الطلاب، فضلاً عن التركيز على تعاطى الإناث.
وقالت «ريهام» لـ«الوطن»، إن الدراما لم تركز على مشاهد التعاطى وإنما استعرضت الظاهرة والأسباب والتأثيرات وطرق العلاج: «وده جيد للغاية»، حيث تناولت الدراما أسباب الظاهرة مع الالتزام بالتصنيف العمرى، وتقليل المشاهد الخاصة بالتعاطى، واسترشدت أستاذ علم النفس، بمسلسل الحشاشين، الذى تناول طائفة سياسية فى حقبة زمنية مُعينة اعتمد زعيمها حسن الصباح على عملية «غسيل مخ» للشباب: «العمل استعرض الآثار المترتبة على تعاطى الحشيش ومن بينها الخضوع والاستجابة المباشرة لأى أوامر».
الدكتورة نسرين حسام الدين، أستاذ الإعلام المساعد بجامعة بنى سويف، أكدت أن دراما الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية عدلت مسار الدراما المصرية على خُطى الأعمال الدرامية التى كان ينتجها قطاع الإنتاج باتحاد الإذاعة والتليفزيون: «أخيراً عادت المسلسلات المصرية التى تلتف حولها الأسرة دون خجل والتى لا تحتوى على مشاهد أو ألفاظ أو إسقاطات غير لائقة»، مشيرة إلى أن تلك الأعمال أظهرت سلبيات السلوكيات الخاطئة بتناول مُحكم ورشيد فى ضوء حجم وجودها الفعلى: «المساحة التى أتيحت فى مسلسل حق عرب لموضوع المخدرات كانت محدودة ومتكاملة فى نفس الوقت حيث عرض مشكلة الإدمان والتأثيرات السلبية التى مر بها عربى السويركى بطل العمل». وخلال «حق عرب»، مرّ «العوضى» بمشكلات جسدية ونفسية عديدة، وفقاً لتصريحات الدكتورة نسرين حسام الدين، مشيرة إلى أن تلك المشكلات جاءت كنتيجة مباشرة لتعاطى المخدرات، ومن بينها انهيار قواه البدنية إلى جانب الانهيار النفسى، فضلاً عن تغير السلوك مع الأسرة المحيطة خاصة الأم: «هنا حرصت المتحدة على إرسال رسائل مُهمة حول سلبيات الإدمان وتأثيره على القوة البدنية والمظاهر الشكلية والسلوكية للمدمن ونهاية طريقه».
أسهمت «دراما المتحدة»، خاصة «حق عرب»، فى توعية قطاع عريض من المجتمع بمعلومات واضحة عن مؤسسة وطنية تهتم بعلاج المدمنين ألا وهى صندوق مكافحة الإدمان، بداية من التعريف برقم الخط الساخن الخاص بالصندوق، ثم الخدمات العلاجية المجانية التى يقدمها، وأيضاً مسلسل «المعلم»، الذى تناول رغبة «ملك» ابنة «الجنتل» فى افتتاح مركز لعلاج الإدمان.
وعبّرت «نسرين» عن امتنانها لما وصلت إليه الأعمال الدرامية فى الفترة الحالية: «سعيدة بأن الأعمال الدرامية أعادت شكل الحارة المصرية والأحياء الشعبية مرة أخرى بتفاصيلها الحقيقية» معبرة عن «جدعنة المصريين وتلاحمهم فى أى أزمة»، مؤكدة أن «المتحدة» لها أعمال واضحة تحترم عقلية المشاهد وترسخ القيم بين مختلف الشرائح العمرية المجتمعية وتُحيى عادات مصرية أصيلة: «أعادت مسار الدراما المصرية لتتربع على عرش الدراما العربية مرة أخرى لأنها تناولت الواقع».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: دراما المتحدة دراما رمضان مسلسلات رمضان الأعمال الدرامیة من بینها
إقرأ أيضاً:
تصديري الغذاء: فرص واعدة أمام مركزات الطماطم المصرية بالأسواق العالمية
استعرض المجلس التصديري للصناعات الغذائية، خلال ندوة إلكترونية عبر تطبيق "زووم" أحدث الدراسات السوقية عن تصدير منتج مركزات الطماطم وأهم الأسواق الواعدة أمام الشركات المصرية العاملة بهذا القطاع.
وكشفت الدراسة، عن ارتفاع قيمة الصادرات العالمية من الطماطم المحفوظة “المركزات” الخاصة بالبند الجمركى رقم (HS 200290) خلال العام الماضى إلى نحو 5.2 مليارات دولار، بإجمالى كميات بلغت 3.3 مليون طن، واحتلت مصر المرتبة الثامنة بين أكبر الدول المصدرة لهذه السلعة بنسبة 2 % من السوق العالمى.
220 جنيها زيادة في أسبوع.. أسعار الذهب اليوم الأحد في مصر أقل من التركي.. انخفاض حاد في أسعار البيض المصري بالأسواق
وأوضحت الدراسة أن بيانات العام الماضى تشير إلى احتلال ألمانيا المرتبة الأولى بين أكثر الدول المستوردة، حيث استحوذت على نحو 11 % من سوق الواردات العالمية بقيمة 531 مليون دولار وبكميات بلغت نحو 291 ألف طن وبمتوسط سعرى للطن يصل لنحو 1825 دولار، تليها المملكة المتحدة التى استحوذت على 7 % من السوق العالمى بقيمة واردات وصلت لنحو 373 مليون دولار وبمتوسط 1864 دولارًا للطن الواحد.
وتباعت الدراسة : العراق جاءت فى المرتبة الثالثة ، حيث استحوذت على 6% من إجمالى الواردات العالمية باجمالى واردات وصل لنحو 314 مليون دولار وبمتوسط سعرى للطن بلغ 1219 دولار، تليها اليابان بنسبة 6 % وباجمالى واردات وصل لنحو 280 مليون دولار وبمتوسط سعرى بلغ 1915 دولارًا للطن، ثم إيطاليا 5% بمتوسط سعرى للطن سجل نحو 1513 دولار.
وبالنسبة لأكبر الدول المصدرة عالميًا خلال 2023، أوضحت الدراسة أن الصين تأتى على قمة الدول المصدرة مستحوذة على 27% من السوق العالمى باجمالى صادرات بلغت قيمته 1.407 مليار دولار وبكميات وصلت لنحو 1.2 مليون طن ومعدل نمو فى آخر 5 سنوات بلغ 18 % من حيث القيمة 7 % فى الكميات، ومتوسط سعرى 1.128 دولار للطن الواحد خلال العام الماضى، تليها إيطاليا التى تستحوذ على 25% من سوق العالمى بصادرات بلغت قيمتها نحو 1.322 مليار دولار وبمتوسط سعرى يصل لنحو 1.779 دولار للطن، تليها إسبانيا التى تستحوذ على 10% باجمالى صادرات قيمته نحو 523 مليون دولار ومتوسط سعرى 1882 دولارًا للطن، ثم البرتغال التى تستحوذ على 7% بقيمة تسجل نحو 387 مليون دولار وبمتوسط سعر للطن يصل لنحو 1770 دولارًا، تليها الولايات المتحدة التى استحوذت على 6 % وباجمالى صادرات بلغت 323 مليون دولار بمتوسط سعر للطن 1.021 دولار، ثم شيلى بذات النسبة وبقيمة صادرات بلغت 289 مليون دولار بمتوسط سعرى للطن 1803 دولارًا، ثم تركيا التى تستحوذ على 5% باجمالى صادرات وصل لنحو 271 مليون دولار وبمتوسط سعر للطن 1587 دولارًا، ثم فى المركز الثامن مصر بنسبة 2% باجمالى صادرات وصل لنحو 92 مليون دولار وبمتوسط سعرى للطن 1627 دولارًا.
مستقبل واعد
وأشارت الدراسة أن صادرات مصر من الطماطم المحفوظة خلال العام الماضى بلغت نحو 92 مليون دولار بإجمالى كميات وصلت لنحو 65 ألف طن، منوها بأن تلك الصادرات شهدت تحقيق معدل نمو سنوي في القيمة فى الفترة من (2019-2023) وصلت لنحو 80%، ونمو سنوي في الكمية عن ذات الفترة بنحو 59%، ونمو سنوي في القيمة خلال العام الماضى وصلت لنحو 59% مقارنة بما كانت عليه فى 2022.
وعن أهم الدول المستوردة لمركزات الطماطم المصرية خلال العام الماضى، ذكرت الدراسة أن بولندا أكبر سوق للصادرات المصرية بقيمة 15 مليون دولار، تمثل 16% من إجمالي الصادرات المصرية، تليها المغرب في المرتبة الثانية حيث تستحوذ على 11 % من إجمالى الصادرات بقيمة 10 ملايين دولار، ومعدل نمو وصل لـ 238% خلال العام الماضى، تليها البرتغال التى تستحوذ نسبة 9% من إجمالى الصادرات بقيمة 8 ملايين دولار ومعدل نمو 154% سنوى، تليها والأردن التى استحوذت على 8% بإجمالى صادرات شكلت 7 ملايين دولار ومعدلات نمو تجاوزت 147 %، تليها جنوب إفريقيا التى تمثل 4% حيث قفزت الصادرات إليها بنسبة 1348% خلال عام 2023، مسجلةً قيمة 4 ملايين دولار، ثم اليونان وليبيا.
معدل الصادرات خلال 2024
وعن معدلات صادرات مركزات الطماطم خلال أول 9 أشهر من العام الجارى، أشارت الدراسة إلى أن صادرات هذه السلعة سجلت خلال الفترة المشار إليها نحو 51 مليون دولار وبكميات وصلت لنحو 37 ألف طن بتراجع بلغ نحو 29% عن ذات الفترة من العام الماضى، حيث سجلت الصادرات نحو 72 مليون دولار وبلغت الكميات نحو 50 ألف طن، وذلك يعود إلى ارتفاع أسعار الطماطم فى السوق المحلى إضافة إلى فرض قيود على صادرات القطاع إلى بعض الدول.
وأوضحت الدراسة أن بولاندا لازالت فى مقدمة أهم الدول المستوردة لمركزات الطماطم المصرية خلال أول 9 أشهر من العام الجارى بإجمالى صادرات وصل لنحو 7 ملايين دولار وبنسبة تراجع 47% مقارنة بما كان عليه فى الفترة المماثلة من العام الماضى، وجاءت المغرب فى المركز الثانى بصادرات وصلت لنحو 8 ملايين دولار وبنسبة نمو بلغت 8%، تليها البرتغال بصادرات بلغت 5 ملايين دولار وبنسبة تراجع 5 %، ثم البرازيل بقيمة صادرات بلغت 4 ملايين دولار بزيادة قدرها 123%، ثم كينيا بقيمة صادرات بلغت 3 ملايين دولار وبنسبة نمو 17 %.
وعن أهم الأسواق الواعدة التى يجب التركيز عليها فى الفترة القادمة، كشفت الدراسة أن الشركات المصرية أمامها فرص واعدة يجب استغلالها فى عدد من الأسواق من أبرزها السوق الليبي الذى يحظى بفرص تصديرية أمام منتج مركزات الطماطم يصل إلى نحو 33 مليون دولار فى حين الصادرات المصرية الحالية لا تتجاوز الـ1.5 مليون دولار، كذلك السوق العراقى الذى تقدر الفرص الواعدة فيه لذات المنتج بنحو 16 مليون دولار وصادرات الشركات المصرية تمثل 3.8 مليون دولار فقط، ثم السوق السعودى الذى تقدر الفرص الاستثمارية فيه بنحو 13 مليون دولار فى حين صادرات الشركات المصرية تبلغ 1.5 مليون دولار فقط، كذلك الامارات العربية التى تقدر امكانيات التصدير بنحو 9.9 مليون دولار وصادرات الشركات المصرية نحو 2 مليون دولار، تليها إيطاليا بامكانيات 9.9 مليون دولار وصادرات الشركات المصرية 2.6 مليون دولار، يليها اليمن، المملكة المتحدة، ألمانيا، هولاندا، ثم السودان.
وأكد المجلس التصديري الشركات المصرية أن تعزيز الجهود التصديرية يمكن أن يضاعف الحصة السوقية لمصر عالميًا وزيادة عدد الأسواق التى يصل إليها المنتج المصرى من مركزات الطماطم، مطالبا الشركات المصرية باستغلال الإعفاءات الجمركية والتفضيلات التجارية، والاستثمار في تعزيز الطاقة الإنتاجية لمواكبة الطلب المتزايد ورفع الحصة السوقية العالمية