"فاقت كل التوقعات والانتظارات".. أخنوش يثني على حصيلته النصفية في الحكومة
تاريخ النشر: 24th, April 2024 GMT
قال رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، الأربعاء، خلال تقديمه للحصيلة المرحلية لعمل الحكومة أمام مجلسي البرلمان، إن ما تحقق خلال نصف الولاية الحكومية « فاق كل التوقعات والانتظارات ».
وأكد أخنوش في معرض تقديمه لهاته الحصيلة، طبقا للفصل 101 من الدستور وبمبادرة من الحكومة، أن المنجز الحكومي لمنتصف الولاية « يترجم الحرص الشديد على تنزيل مختلف التعهدات، « دون البحث عن تبرير في توالي الأزمات المركبة التي عاشتها بلادنا »، مشددا على أن إصرار الحكومة على الوفاء بالتزاماتها بكل جرأة « هو خيار نابع من مسؤولياتها تجاه المواطنين، احتراما للثقة التي أسندت لأغلبية قوية ومنسجمة تستجيب لانتظاراتهم بناء على التزامات واضحة ».
وأبرز أخنوش أن هذا الإصرار نابع أيضا من « رؤية استباقية للمتغيرات التي يعرفها العالم بأسره »، ومنها تداعيات الأزمة الصحية وما تلاها من تعقيدات، وكذا حالة اللايقين التي شهدها العالم » والتي أصبحت تفرض علينا التعايش مع تشعب الأزمات وتقاربها، واعتبارها واقعا يجدر التعامل معه بذكاء للحد من آثاره على مسار التنمية الاقتصادية والاجتماعية، من خلال الحفاظ على مختلف المقومات الهيكلية للدولة وتقوية قدراتنا الذاتية ».
وأكد أخنوش أنه وعيا بهذه التحديات، تمكنت الحكومة، من تطويع الأزمات المتتالية التي أحاطت بالمغرب، من خلال التعامل معها باعتبارها « ظاهرة مستمرة وهيكلية في واقعنا الحالي، كما هو الشأن بالنسبة لظاهرة الجفاف التي عمرت لثلاث سنوات متوالية ».
واعتبر رئيس الحكومة الذي قدم عرضا مسهبا معززا بمؤشرات وأرقام دال ة شملت مختلف المجالات والقطاعات ذات الأولوية، أن الفلسفة السياسية المستخلصة من التدبير المرحلي للعمل الحكومي، هو ضرورة الاعتماد على الذات وعلى الكفاءات المغربية وتقوية القدرات الوطنية من أجل بناء الوطن.
ولفت إلى أن المنجزات المرحلية للحكومة « مكنتها من شرعية الإنجاز بعد شرعية الاقتراع، وت كسبها اليوم شرعية الاستمرار في استكمال تنزيل ما تبقى من برنامجها « بكل ارتياح واطمئنان ».
وتطرق رئيس الحكومة في هذا السياق، إلى مجموعة من الرهانات التي تؤثث أجندة العمل الحكومي ومن بينها « إنجاح التغطية الصحية » و »توفير عرض صحي يحفظ كرامة كل مواطن » و »بناء مدرسة الجودة وتكافؤ الفرص » و »تقوية مناعة الاقتصاد الوطني وتشجيع الاستثمار المنتج لفرص الشغل » بالإضافة إلى تحديث الإدارة المغربية وجعلها آلية لتحقيق التنمية الشاملة.
وأبرز أخنوش أن الأمر يتعلق بأولويات تعاقد اجتماعي وضعت المواطن المغربي والأسرة المغربية في صلب اهتمامها وتسعى الحكومة لتحقيقها، مؤكدا أنه حرصا من الحكومة على إنجاح هذه الرهانات، بادرت منذ تنصيبها إلى تبني مقاربة تشاركية مع الهيئات المؤسساتية ومختلف الفرقاء الاقتصاديين والاجتماعيين، قصد وضع أسس حوار اجتماعي جاد ومنتظم، والوفاء بسائر الالتزامات الاجتماعية الواردة في البرنامج الحكومي.
واعتبر أن الهدف من ذلك ليس الحوار في حد ذاته، بل جعله بوابة رئيسية لتحقيق الإصلاح وتحسين الأوضاع المعيشية والمهنية للمواطنات والمواطنين.
وسجل أخنوش أنه في ضوء ذلك، اختارت الحكومة في تدبيرها للشأن العام، منهجية جديدة للتنمية ترتكز على قيم الالتقائية والتكامل ومبنية على الحوار المثمر مع الفاعلين الاجتماعيين والتفاعل الإيجابي مع المطالب الاجتماعية والاقتصادية.
وأكد أن المنجز المرحلي للحكومة، « ما كان ليتحقق دون انسجام حكومي قوي سياسيا، مستقر بتضامن مكوناته ومستمر بنجاعة برامجه ».
وخلص إلى القول إن الحكومة « ستواصل خلال ما تبقى من انتدابها الدستوري، نهجها الإصلاحي بالشجاعة والجدية والروح الوطنية المطلوبة، وستعمل، تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك، على استكمال مسار تنزيل الأوراش الكبرى والالتزام بتعهداتها الواردة في البرنامج الحكومي خدمة للصالح العام ».
كلمات دلالية أخنوش المغرب حصيلة حكومةالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: أخنوش المغرب حصيلة حكومة أخنوش أن
إقرأ أيضاً:
أخنوش : الأغلبية متماسكة وعلى برلمانيينا الترافع بقوة عن الإنجازات الحكومية
زنقة 20. الرباط
يومين قبل افتتاح دورة أبريل من السنة التشريعية 2024-2025، ترأس رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، عزيز أخنوش، اجتماعا لفريقَي حزبه بالبرلمان. وجاء الاجتماع حسب موقع الحزب، من أجل تنسيق عمل الفريقين للتجاوب الفعال مع الرهانات المطروحة على مستوى العمل الرقابي والتشريعي، وإغناء النقاش العمومي، ومواكبة مختلف القوانين والتشريعات ذات الصلة بالمعيش اليومي للمواطنين، والتي ستناقشها هذه الدورة البرلمانية.
— إنجازات حكومية وتدابير اجتماعية—
وخلال الاجتماع، تحدث أخنوش، ما وصفه بـ”الإنجازات والأوراش المهمة” التي تمكنت حكومته من تنزيلها، من قبيل تعميم التغطية الصحية وتفعيل الدعم الاجتماعي المباشر ودعم السكن، وغيرها من الأوراش الكبرى، تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية.
وأشار إلى مباشرة الحكومة، لتنزيلِ عدد من الإجراءات ذات الطابع الاجتماعي من أجل تحسين القدرة الشرائية للمواطنين، ومنها زيادة 1000 درهم للموظفين، و1500 درهم لنساء ورجال التعليم والتي قد تصل إلى 5000 درهم في نهاية المسار المهني.
وقال رئيس الحكومة إن هذه الأخيرة، في تفاعل منها مع مطلب المركزيات النقابية التي ظلت لسنوات حبيسة الرفوف، صادقت على مشروع مهم سيتيح للآلاف من الأجراء المغاربة الذين يتوفرون على 1320 يوم عمل على الأقل، الاستفادة من معاش التقاعد عوض 3240 يوما، معتبر أن سرد مجمل الإنجازات الحكومية يتطلب الكثير من الوقت.
كما تناول عمل الحكومة في ظرف صعب على الرفع من مبلغ الحد الأدنى القانوني للأجر في النشاطات غير الفلاحية (SMIG)، ومبلغ الحد الأدنى القانوني للأجر في النشاطات الفلاحية (SMAG)، وخفض الضريبة على الدخل، وتفعيل الدعم الاجتماعي المباشر، وتعميم التغطية الصحية.
وذكر المتحدث، بأن الحكومة ضخت ميزانيات كبيرة في قطاعي الصحة والتعليم لتنزيل الإصلاحات وإحداث ثورة حقيقية في هذين القطاعين.
في سياق متصل، استحضر رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، الظرفية التي جرى خلالها الاجتماع السابق مع الفريقين البرلمانيين قبل سنتين، والتي كانت صعبة ومطبوعة بالتضخم والجفاف والحرب الأوكرانية وكذا إشكالية ندرة الماء، مؤكدا أن الحكومة التي يقودها تمكنت اليوم من رفع كل هذه التحديات، في استحضار للتوجيهات الملكية السامية، وثقة المواطنين التي حصلت عليها عبر صناديق الاقتراع.
—في مواجهة التشويش والهجمات—
ودعا أخنوش برلمانيي حزبه، إلى مواجهة التشويش والهجومات غير المبررة لبعض أطياف المعارضة، مؤكدا أن الأغلبية تمتلك تصور عمل موحد، وحريصة على استكمال مختلف البرامج التي تباشر الحكومة تنزيلها.
وأوضح أن الأغلبية الحكومية تشتغل بروح فريق واحد لرفع رهان التنمية، والاستجابة لانتظارات المواطنين وتنزيل التزاماتها معهم، مشددا على أن هذه الأغلبية تواصل العمل في تماسك وتنسيق كبيرين، رغم المحاولات الهادفة للتشويش على عملها.
وطالب رئيس “التجمع” نواب ومستشاري “الأحرار”، بالترافع عن منجزات الحكومة والتواصل بشأنها، من أجل قطع الطريق على حملات التشويش، مبرزا أن الظرفية الحالية التي تأتي قبيل الدخول البرلماني، يجب أن تتميز برفع وتيرة العمل داخل قبة البرلمان وخارجها لدحض المغالطات التي يروجها خصوم الأغلبية الحكومية.
— منجزات الحكومة وبوز المعارضة —
وأكد أخنوش في عرضه، أن نواب ومستشاري “التجمع” مدعوون إلى الافتخار بالمنجزات الحكومية، والترافع عنها “برأس مرفوع”، من خلال تكثيف الحضور والتواصل داخل المؤسسة التشريعية وخارجها، والتصدي للمغالطات التي تروجها أطراف من المعارضة في محاولات لخلق “البوز السياسي”، مع الاستمرار في الإنصات لانشغالات المواطنين وفاءً بالتزامات الحزب معهم.
وكشف عن تطلعه، ليكون الدخول البرلماني المرتقب موفقا، ويشكل منطلقا لضخ دينامية تواصلية جديدة داخل فريقي الحزب بمجلسي النواب والمستشارين.
أخنوش