ترأس صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، اجتماع مجلس الوزراء الذي عقد في قصر الوطن في أبوظبي، بحضور سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة، وسمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الأول لحاكم دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية، والفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية.

وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم : “ترأست اليوم اجتماعاً لمجلس الوزراء بقصر الوطن بأبوظبي .. ناقشنا خلاله نتائج وآثار الحالة الجوية التي مرت بها الدولة خلال الأيام السابقة .. الحالة كانت غير مسبوقة في شدتها .. ولكننا دولة تتعلم من كل تجربة .. وتطور نفسها .. حيث تعاملت غرف العمليات المركزية مع أكثر من 200 ألف بلاغ.. وشارك أكثر من 17 ألفاً من عناصر أجهزة الأمن والطوارئ والداخلية.. و15 ألفاً من الجهات المحلية.. وآلاف المتطوعين في التعامل مع نتائج الحالة الجوية الاستثنائية..
وأكد سموه: “ بمتابعة ودعم أخي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” .. رجعت الحياة لطبيعتها بسرعة بحمدالله .. ووجه سموه بحصر الأضرار.. ودعم الأسر.. والبدء بشكل فوري بدراسة حالة البنية التحتية.. وأكد بأن سلامة المواطنين والمقيمين على رأس الأولويات”.
وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم : “ في مجلس الوزراء اليوم أقررنا مبلغ 2 مليار درهم لمعالجة الأضرار التي لحقت ببيوت المواطنين ومساكنهم وتم تكليف لجنة وزارية بمتابعة هذا الملف وحصر أضرار المساكن وصرف التعويضات بالتعاون مع بقية الجهات الاتحادية والمحلية”.
وأضاف سموه: “ شكلنا في مجلس الوزراء أيضا اليوم لجنة لحصر أضرار السيول والأمطار على البنية التحتية واقتراح الحلول والإجراءات على مستوى الدولة برئاسة وزارة الطاقة والبنية التحتية وعضوية وزارة الدفاع والداخلية والطوارئ والأزمات وغيرها من الجهات الاتحادية بالإضافة لممثلين من كافة الإمارات المحلية”.
وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم :” ما حدث من حالة جوية استثنائية في الدولة كان خيرا لنا .. حيث امتلأت السدود.. وجرت الوديان بأمطار الخير.. وامتلأ المخزون الجوفي المائي.. وتعلمنا دروساً كبيرة في التعامل مع الأمطار الشديدة في مدننا المتقدمة.. ووضعنا أيدينا على مجالات التطوير ورفع الاستعداد والجاهزية.. وجعلنا أكثر استعداداً للمستقبل بإذن الله. لذلك هي خير لنا”.
وأضاف سموه: “ شكرنا لجميع من عمل وما زال يعمل من أجل الوطن.. من مراكز الطوارئ والأزمات.. والجهات الأمنية أو العسكرية أو المدنية الحكومية الاتحادية والمحلية والمتطوعين وجميع المواطنين والمقيمين الذين أظهروا تعاضداً وتكاتفاً وحباً كبيراً لدولة الإمارات العربية المتحدة حفظها الله”.
وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم” استعرضنا خلال اجتماع مجلس الوزراء اليوم مستجدات الإستراتيجية الوطنية للسياحة وأهم منجزات هذا القطاع.. حيث بلغ إجمالي نزلاء المنشآت الفندقية 28 مليون نزيل في 2023 بزيادة 11% عن العام الذي سبقه والذي شهد إنفاق عام للسياحة الدولية في الإمارات بلغ 118 مليار درهم مقابل 47 مليار درهم للسياحة الداخلية.. وتقترب مساهمة القطاع السياحي في ناتجنا المحلي 180 مليار درهم في العام 2023.
وأضاف سموه: “ استعرض مجلس الوزراء اليوم تطورات الأجندة الاقتصادية لدولة الإمارات حيث استطاعت الدولة التوقيع والتفاوض على اتفاقيات شراكات اقتصادية شاملة مع أكثر من 13 دولة.. مما سيمكننا من زيادة صادرات الدولة بقيمة إضافية تبلغ 366 مليار درهم سنوياً بحلول 2031؜ بسبب هذه الاتفاقيات”.
وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم: “ ضمن أعمال المجلس اليوم اطلعنا على مستجدات الأجندة الوطنية لتنمية الصادرات الخدمية للدولة.. حيث بلغ إجمالي صادراتنا الخدمية 606 مليار درهم في العام 2023 ارتفاعاً من 570 مليارا منها أكثر من 170 مليار درهم صادرات خدمية رقمية في نفس العام. أما إجمالي تجارة الإمارات الخارجية من كافة السلع والخدمات في 2023 فقد بلغ رقماً قياسياً بلغ 4 تريليونات و445 مليار درهم”.

وأضاف سموه: “ وفق تقرير صادر عن مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية حققت الإمارات المركز 15 عالمياً في الاستثمار الأجنبي المباشر الخارج في 2023 حيث بلغت استثمارات الدولة في الخارج أكثر من 880 مليار درهم مع بداية 2023”.
وأكد سموه: “ مسيرتنا الاقتصادية مستمرة.. وتتسارع.. وإنجازاتنا التنموية تتوالى… ولن تتوقف… نسأل الله أن يديم علينا الازدهار والاستقرار والأمن والأمان والسلامة ” .

– إنجازات القطاع السياحي ومستجدات الإستراتيجية الوطنية للسياحة 2031.
وتفصيلاً .. اطلع مجلس الوزراء على إنجازات القطاع السياحي بالدولة ومستجدات الإستراتيجية الوطنية للسياحة 2031، حيث ارتفع عدد نزلاء المنشآت الفندقية خلال الفترة الممتدة من يناير إلى ديسمبر من عام 2023 إلى 28 مليون نزيل بزيادة قدرها 11.3% عن نفس الفترة من عام 2022، وبلغ عدد الغرف الفندقية 211 ألف غرفة بنهاية ديسمبر من عام 2023 بزيادة قدرها 3% مقارنة بالفترة ذاتها من عام 2022، كما بلغت إيرادات المنشآت الفندقية 43.6 مليار درهم خلال هذه الفترة من عام 2023 بزيادة قدرها 15% عن نفس الفترة من عام 2022، وبلغت مساهمة السياحة الإجمالية في الاقتصاد الوطني 9% وبما يعادل 165 مليار درهم خلال عام 2022 ومتوقع أن تصل إلى 180 مليار درهم خلال عام 2023، فيما ساهم قطاع السياحة بإيجاد ما يقارب 751 ألف وظيفة خلال عام 2022 وبما يعادل 11.6% من سوق العمل، وبلغ إنفاق السياحة الدولية 118 مليار درهم، مقابل 47 مليار درهم لإنفاق السياحة الداخلية خلال عام 2022، وجاءت الدولة في المرتبة 25 عالمياً في مؤشر التنافسية السياحية العالمية لعام 2021 والمرتبة الأولى على مستوى الشرق الأوسط.

ونجحت الجهود الوطنية في مجال السياحة بإطلاق عدد من المبادرات والبرامج السياحية بالتعاون بين الجهات الاتحادية والجهات المحلية ومؤسسات القطاع الخاص، ومنها: إطلاق الهوية السياحية الموحدة لدولة الإمارات، وإطلاق حملات تسويقية مبتكرة تستهدف كافة الفئات من السياح الداخليين، وتطوير نظام الإرشاد السياحي في الدولة، وتطوير برنامج ريادة الأعمال في القطاع السياحي، وإطلاق الميثاق الوطني للسياحة.

– الأجندة الوطنية لتنمية قطاع إعادة التصدير في الدولة لعام 2030.
وضمن برامج وإستراتيجيات تعزيز المقومات الاقتصادية لدولة الإمارات، استعرض المجلس نتائج تنفيذ الأجندة الوطنية لتنمية قطاع إعادة التصدير في الدولة لعام 2030، التي تضمنت 24 مبادرة تغطي كافة الجوانب المؤثرة في القطاع من حيث الحوكمة والقيمة والنمو والتمكين، ومعالجة التحديات من الجانب المالي، وتسخير الموارد وشبكات الاتصال على المستوى الإقليمي والدولي لدعم الشركات المصدرة والعاملة في قطاع إعادة التصدير، وتحسين الخدمات والبنية التحتية المتوفرة للشركات المصدرة والعاملة بقطاع التصدير.

وتستهدف الأجندة زيادة القيمة المضافة للاقتصاد الوطني من خلال إعادة التصدير بنسبة 50% بحلول عام 2030، ومضاعفة إعادة التصدير، والاستفادة من شبكة دولة الإمارات المكونة من 50 مكتباً تجارياً عبر 5 قارات، وتحقيق زيادة في التوظيف بنسبة 20% في هذا القطاع الإستراتيجي.
ونجحت الدولة في التوقيع على 8 اتفاقيات شراكة اقتصادية شاملة مع 8 دول، كما تم التوصل أيضاً للبنود النهائية لاتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة ومحادثات للتوصل إلى اتفاقيات مثيلة مع مجموعة من الدول الأخرى (لأكثر من 5 دول).

وتشمل هذه الاتفاقيات توفير مميزات وخصائص استثنائية لمجتمع الأعمال، ودخلت 5 اتفاقيات بحيز النفاذ منذ 2022 ثلاثة منها في عام 2023، ومن المتوقع أن يؤدي برنامج الشراكة الاقتصادية الشاملة إلى زيادة صادرات دولة الإمارات بنسبة 33% بقيمة ستتجاوز 360 مليار درهم، والمساهمة بأكثر من 153 مليار درهم في الناتج المحلي الإجمالي للدولة بحلول عام 2031، ما يمثل نمواً بنسبة 10% تقريباً مقارنة بعام 2022.

كما شهد العام 2023 تحقيق مجموعة من الإنجازات المهمة ضمن أجندة التجارة الخارجية لدولة الإمارات من خلال برنامج اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة، وشاركت أكثر من 50 جهة وشركة من القطاع الخاص ضمن مشاركة الدولة في الفعاليات الدولية، كما قامت وزارة الاقتصاد بتنظيم والمشاركة في أكثر من 25 زيارة دولية للوفود التجارية والاستثمارية الإماراتية.

– الأجندة الوطنية لتنمية الصادرات الخدمية للدولة.
وفي نفس السياق، اطلع مجلس الوزراء خلال اجتماعه على نتائج تنفيذ الأجندة الوطنية لتنمية الصادرات الخدمية للدولة، حيث احتلت الإمارات المرتبة 13 عالمياً لعام 2023 في صادرات الخدمات حسب مؤشرات تقرير منظمة التجارة العالمية لتوقعات وإحصاءات التجارة العالمية 2024، وتم تقدير صادرات الخدمات لدولة الإمارات بما قيمته 606 مليارات درهم (165 مليار دولار) لعام 2023 مقارنة بـ 154.7 مليار دولار لعام 2022، ومن المتوقع أن يؤدي برنامج الشراكة الاقتصادية الشاملة إلى زيادة صادرات دولة الإمارات بنسبة 33% والمساهمة بأكثر من 153 مليار درهم في الناتج المحلي الإجمالي للدولة بحلول عام 2031، ما يمثل نمواً بنسبة 10% تقريباً مقارنة مع عام 2022.

واحتلت الإمارات المرتبة 14 في صادرات السلع خلال 2023، والمرتبة 20 عالمياً في الصادرات العالمية من الخدمات المقدمة رقمياً وبقيمة بلغت 48 مليار دولار وهي تمثل ما نسبته 30% من إجمالي صادرات الإمارات من الخدمات خلال 2023، وتمثل الخدمات نسبة 23% من تجارة الإمارات الخارجية “سلع وخدمات” بقيمة تتجاوز ترليون درهم خلال 2023، وبلغ فائض تجارة الإمارات الخارجية من السلع والخدمات ما قيمته 353 مليار درهم، منها 59.4% من تجارة الخدمات، كما وصلت تجارة الإمارات الخارجية من السلع والخدمات خلال 2023 إلى 4 ترليونات و 445 مليار درهم، في حين كانت قيمة صادرات الخدمات لدولة الإمارات في عام (2022)، 570 مليار درهم.

وتم التركيز على أهم (5) قطاعات وأسواق تعتبر ذات أولوية خلال الفترة القادمة، وهي قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وقطاع التعليم، وقطاع الخدمات المهنية التخصصية، وقطاع الخدمات المالية، وقطاع الخدمات المالية الإسلامية، بالإضافة إلى قطاعات أخرى مثل السياحة العلاجية، وقطاع الاقتصاد الإبداعي.

ومن أبرز الإنجازات التي تمت على الأجندة منذ اعتمادها، تشكيل لجنة وطنية لقياس تجارة الخدمات بالدولة، والبدء في مشروع إطلاق منصة إلكترونية تضم الشركات الوطنية العاملة بمختلف القطاعات والفرص التجارية للتعاون على المستوى المحلي والإقليمي والدولي، ودعم الشركاء الاستراتيجيين والقطاع الخاص بالدولة بقوائم الفعاليات التجارية والاقتصادية المقامة على الصعيد المحلي والدولي، وتنسيق الجهود الوطنية فيها.

– الأجندة الوطنية لتنمية الصادرات الإماراتية غير النفطية.
وضمن جهود الدولة لتنويع مصادر الناتج المحلي واستدامة الصادرات الوطنية، ناقش المجلس نتائج تنفيذ الأجندة الوطنية لتنمية الصادرات الإماراتية غير النفطية، حيث حققت الدولة في عام 2023 أرقاماً قياسية منها تجاوز حجم تجارتها الخارجية حاجز تريليونين و575 مليار درهم بنمو نسبته 13% مقارنة بعام 2022، وبلغ حجم الصادرات الوطنية غير النفطية أرقاماً استثنائية مسجلة 441 مليار درهم لأول مرة في تاريخها، بنسبة نمو بلغت 17% مقارنة بسنة 2022 (حيث بلغ حجم الصادرات الوطنية 378 مليار درهم في عام 2022)، كما سجلت الصادرات غير النفطية للدولة مع أكبر 10 شركاء تجاريين نمواً بنسبة 7%، وبلغت قيمة الصادرات الوطنية وإعادة التصدير من السلع في عام 2023 ترليونا و175 مليار درهم.

وتجاوزت الصادرات غير النفطية خلال الأشهر التسعة الأولى من العام 2023، ما قيمته 309.5 مليار درهم ومن المتوقع أن تتجاوز 400 مليار درهم للعام 2023 بأكمله، وتم تنفيذ عدد من المبادرات والبرامج الوطنية الداعمة لهذا القطاع، منها: تسهيل وتيسير التجارة، وتطوير استراتيجيات الاقتصادات المستهدفة، وتطوير استراتيجيات جديدة لقطاع الترويج التجاري وتنمية الصادرات، وتطوير قطاع العمالة الماهرة، بالإضافة إلى برامج بناء القدرات التصديرية.

– الأجندة الوطنية للاستثمار المباشر خارج الدولة لعام 2023.
واطلع مجلس الوزراء على نتائج تنفيذ الأجندة الوطنية للاستثمار المباشر خارج الدولة لعام 2023، حيث حققت الدولة المرتبة 15 عالمياً في مؤشر الاستثمار الأجنبي المباشر الخارج في نهاية العام 2022 وفق تقرير الاستثمار العالمي الذي يصدر عن مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (الأونكتاد)، كما حققت نمواً بنسبة 12% في مؤشر نمو الاستثمار الأجنبي (التراكمي) المباشر الخارج (الصادر) بنهاية عام 2022، وبلغت استثمارات الإمارات المباشرة في الخارج لنهاية 2022 882 مليار درهم (240 مليار دولار).

ودعماً للأجندة الوطنية للاستثمار المباشر خارج الدولة، نجحت الجهود الوطنية في إطلاق مشروع UAE – AFRICA GATEWAY بهدف استكشاف الفرص الاستثمارية في إفريقيا ودعم الشركات الإماراتية للاستثمار فيها، كما تم إعداد دراسة لتحديد المناطق الجغرافية والفرص الرئيسية، فضلاً عن إنشاء قاعدة بيانات للقطاعات ذات الأولية لتوجيه المستثمرين الإماراتيين إليها، وتحديد 15 قطاعاً إستراتيجياً في هذا المجال، منها: التكنولوجيا المالية، والتجارة الإلكترونية، والرعاية الصحية، والنقل المستدام، والبنية التحتية للمواصلات، وتعزيز إنشاء المزيد من الاتفاقيات الثنائية لحماية وتشجيع الاستثمار، بالإضافة إلى وضع خطة لإنشاء مكاتب تجارية في مناطق جغرافية جديدة وتقديم عدد من الخيارات التي يمكن من خلالها تعزيز التواجد الإماراتي في مختلف تلك المناطق بما يدعم الاستثمار والتجارة.

من جهة أخرى، وافق مجلس الوزراء على الحساب الختامي الموحد لحكومة الاتحاد عن السنة المالية المنتهية في 31 ديسمبر 2023، وناقش المجلس مستجدات الخطة التنفيذية لدراسة الخرائط الحرارية للمستثمرين في قطاعات مستهدفة ذات الأولوية، والخطة التنفيذية لدراسة التوقعات الاقتصادية في عدد من المناطق الجغرافية بالعالم والفرص المحتملة فيها للدولة.

– الإستراتيجية الوطنية للاقتصاد الرقمي 2031.
كما اطلع المجلس على مستجدات تطبيق الإستراتيجية الوطنية للاقتصاد الرقمي 2031، والتي تهدف إلى مضاعفة نسبة إسهام الاقتصاد الرقمي في الناتج المحلي الإجمالي من 9.7% إلى 19.4% خلال السنوات العشر القادمة، حيث تُعد دولة الإمارات إحدى الدول الرائدة في المنطقة في مستوى اعتماد التقنيات الرقمية مقارنة بالناتج المحلي، وبالمقارنة مع الدول المتقدمة عالمياً في هذا المجال، ونجحت الجهات المعنية وفرق العمل الوطنية من إطلاق عدد من المبادرات والبرامج الداعمة لهذه الإستراتيجية، منها: مشاركة فريق دولة الإمارات في مجموعة عمل الاقتصاد الرقمي، وتنظيم منتدى “عن بعد” بمشاركة أكثر من 800 مسؤول حكومي ورواد القطاع الخاص، واعتماد آلية منح الإقامـة الذهبية للمبرمجين الموهوبين، وإطلاق منصة “دعم وجذب الشركات”.

– مبادرة الصحة الذكية الشاملة.
وفي سياق التحول الرقمي الشامل، اطلع مجلس الوزراء على نتائج تطبيق مبادرة الصحة الذكية الشاملة التي تعد انعكاساً لإنجازات الدولة في مجال استخدام الأساليب والتقنيات المتطورة من أجل تطوير الخدمات الصحية المقدمة في الدولة والارتقاء بها، من خلال التركيز على الاستشارة الطبية والتشخيص عن بعد، ووصف وصرف المنتجات الطبية، والمتابعة والرقابة الطبية عن بعد، وقامت وزارة الصحة ووقاية المجتمع بمتابعة تطبيق هذه المبادرة على مستوى المنشآت الصحية التابعة للحكومة الاتحادية من خلال مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية والقطاع الصحي الخاص بالإضافة إلى المنشآت التابعة للسلطات الصحية المحلية، حيث وصل عدد حالات الاستشارة الطبية والتشخيص عن بعد إلى ما يقارب مليون حالة، وحالات وصف وصرف المنتجات الطبية إلى 370 ألف حالة، فيما بلغ عدد المنشآت الصحية التي قدمت خدمات التطبيب عن بعد لسنة 2022-2023 ما يقارب 200 منشأة.

– نتائج منظومة تعزيز كفاءة سوق العمل بالدولة.
واطلع المجلس على نتائج منظومة تعزيز كفاءة سوق العمل بالدولة لعام 2023، حيث نجحت وزارة الموارد البشرية والتوطين بالتنسيق مع كافة الجهات المعنية الاتحادية والمحلية، وبتعاون مؤسسات القطاع الخاص ومن خلال منظومة الرقابة والتوعية في قطاع العمل بدولة الإمارات بتنفيذ نحو (430,897) زيارة تفتيشية للتحقق من التزام المنشآت والعمالة بقانون تنظيم علاقات العمل والقرارات المنظمة وبرامج لتوعية القوى العاملة وأصحاب العمل بتشريعات سوق العمل، تضمنت توعية أكثر من مليوني عامل و(9000) صاحب عمل، كما تم إنشاء (356) محطة استراحة لسائقي توصيل الطلبات في عدد من مناطق الدولة وذلك بهدف توفير بيئة عمل صحية وآمنة للعمال، كما بلغ عدد المنشآت المسجلة في نظام حماية الأجور (463,667 منشأة) تمثل ما نسبة (97%) من إجمالي منشآت القطاع الخاص في الدولة، كما تمثل نسبة العمالة المسجلة في نظام حماية الأجور (92%) من إجمالي عمالة القطاع الخاص وفق نتائج 2023.

– نتائج تطبيق الإستراتيجية الوطنية للرياضة 2031.
واطلع المجلس أيضاً على نتائج تطبيق الإستراتيجية الوطنية للرياضة 2031، حيث تم إطلاق وإنجاز عدد من المشاريع والبرامج الرياضية على مستوى الدولة، منها: تطوير آلية رياضة النخبة والمستوى العالي، وألعاب المنافسة الرياضية في قطاع التعليم، واكتشاف المواهب الرياضية، والمسح الوطني للرياضة ومشروع تحول الاتحادات الرياضية، وتطوير قانون الرياضة وقواعد السلوك للحوكمة، كما شملت النتائج: تشكيل وإطلاق لجنة رياضة النخبة الإماراتية وتصنيف الرياضات وتحديد الرياضات ذات الأولوية، وتطوير واعتماد خطة الألعاب المدرسية، وتصميم إطار لتحديد المواهب وتطوير الرياضيين، وإبراز رياضيي النخبة استعداداً لأولمبياد باريس 2024.

كما اطلع المجلس على عدد من التقارير الحكومية، منها تقرير حول اكتتاب الدولة في الزيادة العامة لرأس المال المصرح به للبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، وتقارير إنجازات وأعمال عدد من الجهات والمجالس الاتحادية لعام 2023، منها: نتائج أداء جهاز الإمارات للاستثمار، وتقرير إنجازات وأعمال كلٍ من مجلس إدارة الهيئة العامة للطيران المدني، ومجلس أمناء جامعة الإمارات العربية المتحدة، والمجلس الصحي، ومجلس الإمارات للاقتصاد الدائري، ومجلس الإمارات للعمل البيئي والبلدي، ولجنة إعادة التنظيم المالي، وتقرير حول مستجدات استخدام الهوية الرقمية في كافة المعاملات الحكومية بالدولة.

وفي السياق ذاته، استعرض المجلس تقارير حول مشاركة وزارة الموارد البشرية والتوطين في حوار أبوظبي، ومنتدى مستقبل العمل في القمة العالمية للحكومات، ومشاركة الدولة في اجتماع وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية لمجموعة العشرين، والمشاركة أيضاً في اجتماع وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية التابع لمجموعة “البريكس”، كما وافق مجلس الوزراء على طلب المجلس الوطني الاتحادي مناقشة موضوع “سياسة الحكومة بشأن جودة حياة الكادر التعليمي وتأثيرها على مخرجات العملية التعليمية”.

– دليل إعداد السياسات العامة في حكومة دولة الإمارات.
وتعزيزاً لمنظومة العمل الحكومي بالدولة، اعتمد المجلس دليل إعداد السياسات العامة في حكومة دولة الإمارات، بهدف تقديم أدوات وإرشادات إعداد وتطوير السياسات العامة، ومعايير تحديد أهداف السياسة العامة، والنتائج والمستهدفات المرجوة، ومنظومة تقييم أثر السياسات وتحديثها وفق مقتضيات العمل، وآلية وضع الخطط التنفيذية ومصادر تمويلها وإطار حوكمتها وفق أفضل الممارسات والتجارب العالمية في هذا المجال، وتحديد الأدوار والمسؤوليات ومتطلبات نجاح السياسة، وغير ذلك من المحاور الرئيسية في الدورة المتكاملة لإعداد وإدارة السياسات العامة.

– اعتماد اللائحة التنفيذية للمرسوم بقانون اتحادي بشأن ضريبة القيمة المضافة.
واعتمد المجلس خلال الاجتماع قراراً في شأن اللائحة التنفيذية للمرسوم بقانون اتحادي بشأن ضريبة القيمة المضافة، يتضمن استثناء التبرعات العينية بين الجهات الخيرية والحكومية التي لا تتجاوز قيمتها خمسة ملايين درهم من أحكام التوريد الاعتباري، وإخراج المباني الحكومية والأصول العقارية التي يتم توريدها من قبل كل من وزارة المالية ووزارة الطاقة والبنية التحتية للجهات الحكومية الأخرى من نطاق ضريبة القيمة المضافة، وضبط وتحديد المستندات المطلوبة لإثبات خروج السلع من الدولة لغايات إعفائها من الضريبة، بالإضافة إلى إعفاء خدمات إدارة صناديق الاستثمار، والخدمات المتعلقة بالأصول الافتراضية.

كما اعتمد المجلس اللائحة التنفيذية للمرسوم بقانون اتحادي في شأن مجهولي النسب تضمن ضوابط وإجراءات استخراج الوثائق الرسمية، والتزامات الجهات المحلية في التقارير التفصيلية في حال تعرض مجهول النسب لأي نوع من أنواع الاعتداء، وتشكيل لجنة الأسر الحاضنة، وبيانات طلب الاحتضان، وضوابط كل من الأسرة الحاضنة، والإفصاح للمحضون عن واقعه الاجتماعي، والاحتضان المؤقت، وإجراءات رد المحضون، وتمديد فترة الرعاية، وحالات انتهاء الحضانة، والزيارات الميدانية، والسجل الإلكتروني.

ووافق المجلس على إصدار قرار بشأن اللائحة الفنية للمتطلبات الفنية للسيارات الكهربائية، وقرار بشأن اللائحة الفنية لأدوات القياس القانونية وفق النظام الوطني للقياس والتي تضمنت في أبرز أحكامها تحديد مسؤوليات كل من الصانع، والممثل المفوض، والمستورد والموزع، والمتطلبات الفنية لعمليات التحقق الأولي والدوري لأدوات القياس، ومتطلبات المطابقة وإقرار النوع لأدوات القياس، ومتطلبات جهات التعيين.

– إعادة تشكيل مجلس أمناء جامعة الإمارات والمجلس التنسيقي للتعليم العالي والبحث العلمي.
واعتمد المجلس قراراً بإعادة تشكيل مجلس أمناء جامعة الإمارات العربية المتحدة، برئاسة معالي زكي أنور نسيبة المستشار الثقافي لصاحب السمو رئيس الدولة وعضوية كُلٍ من معالي الدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك الشامسي، وزيرة التغير المناخي والبيئة، وسعادة سعيد البحري سالم العامري، مدير عام هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، وسعادة عائشة عبدالله ميران، مدير عام هيئة المعرفة والتنمية البشرية بدبي، وسعادة منى غانم المري، المدير العام للمكتب الإعلامي لحكومة دبي، وسعادة طيبة عبدالرحيم الهاشمي، الرئيس التنفيذي لأدنوك البحرية، والأستاذ الدكتور اللورد آيجاي كيكاي من جامعة لندن، وسعادة الدكتور طارق عبدالقادر بن هندي، الرئيس الإقليمي لشركة إيدلمان الشرق الأوسط، وسعادة اللواء طيار خالد بن عبدالله بو العينين، رئيس مجلس إدارة مجموعة شركات بينونة، وسعادة محمد حاجي الخوري، المدير العام لمؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، والأستاذ الدكتور رياض عبداللطيف المهيدب، ومُمثِل عن المجلس الأعلى للأمن الوطني، ومُمثِل عن فئة الشباب.

كما اعتمد مجلس الوزراء قراراً بإعادة تشكيل المجلس التنسيقي للتعليم العالي والبحث العلمي برئاسة وزير التربية والتعليم، وعضوية كلٍ من مسؤولي مؤسسات التعليم العالي الاتحادية، ووكيل وزارة المالية، وعضوين عن وزارة التربية والتعليم، ومدير مفوضية الاعتماد الأكاديمي بوزارة التربية والتعليم.

– التصديق على 4 اتفاقيات دولية.
وفي الشؤون الدولية، صادق المجلس خلال الاجتماع على 4 اتفاقيات دولية، تضمنت التصديق على اتفاقية بين الدولة وجمهورية مصر العربية بشأن نقل المحكوم عليهم بعقوبات سالبة للحرية، واتفاقية بين حكومة الدولة وحكومة كلٍ من المجر بشأن التعاون الاقتصادي، وجمهورية تشيلي بشأن التعاون والمساعدة الإدارية المتبادلة في المسائل الجمركية، والتصديق على تعديلات النظام الأساسي لمنظمة السياحة العالمية.

ووافق المجلس على طلبات استضافة الدولة لكلٍ من المؤتمر الدولي الثامن عشر حول أمن الشبكات والأنظمة، والندوة الدولية العاشرة حول الأمن والخصوصية في الشبكات الاجتماعية والبيانات الضخمة.


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: الشراکة الاقتصادیة الشاملة تجارة الإمارات الخارجیة الإستراتیجیة الوطنیة رئیس مجلس الوزراء الصادرات الوطنیة مجلس الوزراء على السیاسات العامة بن زاید آل نهیان والبنیة التحتیة لدولة الإمارات القیمة المضافة القطاع السیاحی الناتج المحلی إعادة التصدیر دولة الإمارات ملیار درهم فی القطاع الخاص بالإضافة إلى الدولة لعام اطلع المجلس غیر النفطیة ملیار دولار رئیس الدولة المجلس على نائب رئیس على مستوى الدولة فی على نتائج سوق العمل فی الدولة درهم خلال خلال عام العام 2023 لعام 2023 أکثر من حیث بلغ فی قطاع خلال 2023 من خلال عن بعد فی عام عدد من فی هذا من عام عام 2022 عام 2023 کما تم

إقرأ أيضاً:

محمد بن راشد يعتمد المخطط الرئيسي لمدينة “إكسبو دبي”

أكد صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أن دبي ماضية في بناء مستقبل يليق بمكانتها كمدينة تجمع العالم على قيم الخير والسلام والتعاون، ووجهة أولى لكل أصحاب الأفكار المبدعة والطموحات الكبيرة من حول العالم من الساعين لتحويلها إلى نجاحات وإنجازات تخدم الإنسان وتسهم في تحسين نوعية حياته وتفتح أمامه فرص التطور والتقدم والنماء، انطلاقاً من نهج ثابت تبعته دبي على مدار سنوات طويلة واضعة صنع المستقبل الأفضل هدفاً لا تحيد عنه.    

جاء ذلك خلال اعتماد صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، بحضور سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي  المخطط الرئيسي الجديد لمدينة “إكسبو دبي” والتي ستجعل المدينة التي استضافت “إكسبو 2020 دبي” و مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP28) ، محركاً أساسياً يقود النمو والتطور المستقبلي لدبي، ويعزز مكانتها العالمية الرائدة ضمن مختلف المجالات.

وقال صاحب السموّ: “اعتمدنا اليوم المخطط الجديد لمدينة إكسبو دبي.. مدينة هدفها “صنع المستقبل… فنحن مستمرون في طريقنا نحو غدٍ يليق بمكانة دبي كمدينة تجمع العالم على قيم الخير والسلام والتعاون من أجل الأفضل دائماً.. رؤيتنا لفرص النمو والتطور واضحة.. والتزامنا بالتنمية المستدامة راسخ.. وتحسين جودة الحياة للجميع أولوية استراتيجية وغاية لا ندخر جهداً في تحقيقها..  مدينة إكسبو تؤكد ريادة دبي مركزًا رئيساً للأعمال والاستثمار ووجهة أولى للمبدعين والمبتكرين”.

وأكد سموّه أهمية مضافرة الجهود من أجل ضمان كافة مقومات التميز لمدينة إكسبو ضمن مخططها الجديد، استكمالاً لما بدأته دبي قبل عقد من الزمن عندما مهدت الطريق لتشييد مدينة “إكسبو دبي” لتكون من روافد دفع عجلة الابتكار والاستدامة في دولة الإمارات، وفصل جديد بين فصول قصة نجاح دبي التي أبهرت العالم ولاقت احترامه وتقديره كنموذج للتنمية القائمة في جوهرها على تحقيق مصلحة المجتمع وتلبية متطلبات أفراده وتأكيد مقومات تطورهم ونجاحهم.

وستعمل خطط توسعة “مدينة إكسبو دبي” على تحفيز التطوير في منطقة دبي الجنوب، ما يوفر فرصًا استثمارية كبيرة للمؤسسات والشركات التي تركز على صناعة المستقبل للاستفادة من قربها من مطار آل مكتوم الدولي وميناء جبل علي واشتمالها على مركز دبي للمعارض، وهي من المحركات الرئيسية لنمو دبي المستمر فضلا عن القطاعات الحيوية بما في ذلك التجارة والخدمات اللوجستية والتكنولوجيا والابتكار والسياحة والأعمال والفعاليات.

وسيكون لمدينة إكسبو دبي، ومن خلالها مخططها الجديد، دور محوري في تحقيق أهداف خطة دبي الحضرية (دبي 2040)، حيث 

تشكل المدينة المركز الحضري الرابع ضمن الخطة، كما تحقق أهداف أجندة دبي الاقتصادية (D33) – وفي مقدمتها مضاعفة حجم اقتصاد الإمارة بحلول عام 2033، فضلا عن أثر المدينة في دعم التوسع والتطور المستمر في دبي، والذي يواكب تنامي مكانتها كمحور رئيسي لحركة التجارة العالمية ووجهة جذب رئيسية للأعمال والاستثمار والسياحة من مختلف أنحاء العالم.  

نموذج لمدن المستقبل
وقال سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي: “مدينة إكسبو دبي ارتبط اسمها برؤية صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في إرساء أسس المستقبل وتحقيق الاستدامة واستشراف الفرص وتقديم حلول تمنح الإنسان نوعية حياة أفضل.. المدينة بمخططها الجديد وموقعها الاستراتيجي ستكون نموذجاً لمدن المستقبل وسيصبح لها دور ملموس في تحقيق الأهداف الطموحة لأجندة دبي الاقتصادية (D33)”.

وأضاف سموّه: “دبي لا تتوقف عن التطوير وتنفيذ المشاريع الكبرى وإطلاق المبادرات النوعية التي تتكامل فيما بينها لتأكيد المكانة الريادية التي وصلت إليها في شتى المجالات وتضعها في دائرة الضوء كنموذج يحتذى به في تعزيز القدرات سعياً لتحقيق أعلى مستويات الرفاه للمجتمع بكل مكوناته من مواطنين ومقيمين وزوار.. المخطط الجديد لمدينة إكسبو دبي يعكس حرصنا على مواصلة تهيئة البيئة الداعمة لكل فكر مبدع وموهبة خلاقة وطموح كبير نحو المستقبل.. ولدينا فرق عمل على أعلى درجات الكفاءة تواصل تأكيد هذا الدور بكل عزيمة وإصرار على الوفاء بكافة متطلباته”.

وجهة مثالية
وفي هذه المناسبة، قال سموّ الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران المدني الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة رئيس سلطة مدينة إكسبو دبي: “تجسيداً لرؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم تستمر أعمال التطوير في منطقة دبي الجنوب بهدف تعزيز مكانة دبي العالمية وجهةً مثاليةً للأعمال ودعم النمو المستمر في قطاعات السياحة والتجارة والاستثمار.”

وأضاف سموّه: “مع الإعلان عن مخططها الرئيسي الجديد، ستصبح مدينة إكسبو حجر الزاوية الجديد لهذا النمو، إذ ستوفر وجهة جاذبة لتطوير الأعمال وفرصاً فريدة للشركات والمستثمرين والأفراد الذين يتطلعون إلى الاستفادة من موقعها الاستراتيجي العالمي، كذلك سيكون أثرها الإيجابي واضحاً على نطاق واسع، لتشكّل مع تطوير مركز دبي للمعارض ومطار آل مكتوم الدولي وميناء جبل علي محركات رئيسية لدعم تحقيق أهداف أجندة دبي الاقتصادية”.

حضر اعتماد المخطط الرئيسي الجديد لمدينة إكسبو دبي سموّ الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مجلس دبي لأمن المنافذ والحدود، وسموّ الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، وعددٌ من مديري الدوائر الحكومية وكبار المسؤولين في دبي.  

فصل جديد
من جانبها، قالت معالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي، وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي الرئيس التنفيذي لسلطة مدينة إكسبو دبي: “تبدأ مدينة إكسبو دبي فصلاً جديدًا، حيث نشهد تحول مدينتنا إلى قلب مستقبل دبي، ووجهة ترحب بكل من يشاركنا مهمتنا في صنع 

مستقبل أفضل للجميع”.

 وأضافت معاليها: “فخورون بالثقة الغالية التي منحها صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لفرق العمل التي لم تدخر جهداً في تنفيذ توجيهات سموّه المستمرة في ترسيخ مكانة دبي الرائدة كوجهة عالمية تستقبل الجميع وتشاركهم الطموح وصناعة المستقبل، وبينما نتطلع إلى المستقبل، نستفيد من عناصر تميزنا وقوتنا كوجهة عالمية ملتزمة بالتعاون لتعزيز تأثيرنا الاجتماعي والبيئي والاقتصادي للمساهمة في استمرار نمو وازدهار دبي.”

ويمتد مخطط مدينة أكسبو دبي على مساحة تبلغ 3.5 كيلومتر مربع حيث من المنتظر أن تتسع إلى أكثر من /76,000/ ألف شخص موزعين على المناطق السكنية ومجمعات الأعمال وغيرها من المرافق الخدمية والإنتاجية التي ستضمها المدينة ضمن المخطط الجديد. وستحافظ المدينة على نسيج بنيتها وأجوائها ومبانيها المميزة التي استضافت على مدار ستة أشهر 24 مليون زائر لإكسبو 2020 دبي، مع تطورها لتصبح مركزًا عالميًا للشركات والمستثمرين والمقيمين والزوار الذين يشاركونها رؤيتها لمستقبل كمدينة أكثر إشراقًا وأكثر تواصلًا واستدامة.

مطر الطاير: مدينة إكسبو أحد مراكز التنمية الحضرية في دبي  
أكد معالي مطر الطاير، المفوض العام لمسار البنية التحتية والتخطيط العمراني وجودة الحياة، المدير العام ورئيس مجلس المديرين في هيئة الطرق والمواصلات، أن اعتماد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، المخطط الرئيسي الجديد لمدينة “إكسبو دبي”، يشكل مرحلة مهمة تتوج النجاح الكبير الذي حققته المدينة في استضافة حدثين عالميين، هما إكسبو 2020 دبي، والقمة 

العالمية للمناخ (COP28)، ويسهم اعتماد المخطط في تعزيز الدور الريادي للمدينة في مسيرة التنمية التي تشهدها دبي، باعتبارها أحد  مراكز التنمية الحضرية الخمسة في خطة دبي الحضرية (دبي 2040)، كما تعد المدينة بوابة عالمية للمعارض والفعاليات.

وقال الطاير: تنفرد مدينة إكسبو، ببنية تحتية عالمية المستوى من شبكات الطرق ومنظومة النقل الجماعي، حيث نفذت الهيئة عدداً من المشاريع لخدمة المدينة، أهمها مسار 2020 لمترو دبي بطول 15 كيلومترا وسبع محطات، وشبكة واسعة من الطرق بطول 138 مسرب كيلومتر، وتسعة تقاطعات مجسرة، إلى جانب خطوط ومحطات الحافلات ومركبات الأجرة، وكذلك تم ربط المدينة بمركز التحكم الموحد لأنظمة النقل والطرق، الذي يعد أحد أكبر وأحدث مراكز التحكم في العالم، ومركز دبي للأنظمة المرورية الذكية، وهو من أحدث مراكز التحكم المروري في العالم من حيث توظيف التقنيات الذكية والذكاء الاصطناعي في إدارة الحركة المرورية، بهدف تسهيل حركة تنقل زوار المدينة عبر المترو والحافلات ومركبات الأجرة وشبكة الطرق، مشيراً إلى أن هذه البنية التحتية المتطورة ساهمت في تسهيل حركة تنقل السكان والزوار من مختلف مناطق إمارة دبي، إلى معرض إكسبو 2020، بصورة سلسة وآمنة.

مركز اقتصادي حيوي
وقال معالي هلال سعيد المري، المدير العام لسلطة مركز دبي التجاري العالمي: “عملاً بالرؤية الثاقبة والتوجيهات السديدة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وتماشياً مع الأهداف الطموحة لأجندة دبي الاقتصادية (D33)، فإن توسعة مركز دبي للمعارض في مدينة إكسبو دبي تمثل نقطة محورية وهامة لقطاع الاجتماعات، والحوافز والمؤتمرات والمعارض. وبحلول عام 2033، سيساهم هذا التوسع في رفع المساهمة الاقتصادية للقطاع 

بمقدار ثلاث أضعاف في اقتصاد دبي، مما يعزز مكانة الإمارة كمركز عالمي رائد للأعمال والابتكار. وانطلاقاً من هدفنا لجعل مركز دبي للمعارض أكبر مركز للمعارض الداخلية في المنطقة، فإن تعاوننا الاستراتيجي مع مدينة إكسبو دبي يؤكد التزامنا بتحويله إلى مركز اقتصادي حيوي مدفوعاً بزخم قوي من المعارض والفعاليات العالمية”.

موقع مميز
من جهته، قال سعادة سلطان بن سليّم، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة موانئ دبي العالمية: “المخطط الجديد لمدينة إكسبو دبي، يؤكد سلامة قرار موانئ دبي العالمية بنقل مقرنا الرئيسي العالمي إلى هذه المدينة الواعدة – وهو موقع مميز بجوار ممر دبي اللوجستي، والذي يربط جميع خطوط الشحن الرئيسية في العالم، التي تمر عبر ميناء جبل علي، بمطار آل مكتوم الدولي”.

 وأضاف بن سليّم: “سيعمل هذا الممر على تقليص وقت تحويل النقل البحري-الجوي إلى أقل من ساعة وهو بمثابة نقطة تحول في أعمالنا كممكِّن للتجارة العالمية ولأعمال عملائنا، وخاصة أولئك الذين يتطلعون إلى دبي كبوابة للوصول إلى عدد من  أسرع الأسواق نمواً في العالم. نحن فخورون أن نكون جزءًا من الإنجاز الجديد ونتطلع إلى المساهمة في نمو وازدهار دبي وتعزيز تدفقات التجارة عبر المنطقة وخارجها”.

مشاريع طموحة
وقال سعادة خليفة الزفين، الرئيس التنفيذي لمؤسسة مدينة دبي للطيران ودبي الجنوب: “يعتمد المخطط الرئيسي الجديد لمدينة إكسبو دبي على توسعة مطار آل مكتوم الدولي لتوفير ميزة 

استراتيجية كبيرة للشركات في دبي الجنوب، وتوفير مزايا لا مثيل لها وتعزيز قدرتها على العمل على نطاق عالمي”.
 وأضاف: “ستعزز هذه المشاريع الطموحة التقدم الاقتصادي ضمن أجندة دبي الاقتصادية D33، مما يضع دبي في مكانة رائدة في القطاعات الرئيسية بما في ذلك التجارة والخدمات اللوجستية والفعاليات والسياحة.”

خمس مناطق
وبموجب المخطط الجديد، ستضم المدينة خمس مناطق جديدة مصممة ضمن نظام شبكي متطور يتيح إمكانية الوصول والتنقل بسهولة، وذلك بالاعتماد على نظام نقل ذكي، كما تتميز المنطقة بمساحات خضراء وحدائق ومسطحات مائية وغيرها من المظاهر الحضرية المميزة.

وتقع منطقة إكسبو هيلز في شمال المدينة، وتوفر مجتمعًا سكنيًا منخفض الكثافة، في حين ستكون منطقة إكسبو فيلدز في الجنوب بمثابة نموذج للحياة الصحية، مع مدرسة وملاعب رياضية ومناطق مفتوحة لممارسة نشاطات متنوعة.

وستوفر منطقة إكسبو بزنس بيئة متفردة للشركات الأكثر ابتكارًا وريادة الأعمال التي تشارك التزام مدينة إكسبو بالاستدامة والتقدم البشري، بما في ذلك مركز إبداع للابتكار في مجال الطيران التابع لمجموعة الإمارات.

وستمتد منطقة إكسبو داون تاون ذات الكثافة الحضرية المرتفعة من محطة مترو دبي إلى الحافة الشرقية للموقع، وتشمل “ساحة الوصل” وقبتها الشهيرة، بالإضافة إلى حدائق تيرا الجديدة، وبرج تيرا – وهو مبنى ضيافة ومكاتب متعددة الاستخدامات وهو البرج الذي 

سيكون الأعلى في الموقع.

وعبر ربط مدينة إكسبو وتطوير إكسبو فالي ستوفر إكسبو فورست مرافق اجتماعية مدمجة في بيئة طبيعية، وتنفذ بشكل استراتيجي مساحات تعليمية ومناطق ترفيهية مستوحاة من خطة دبي الحضرية 2040، لتعزيز المشاركة المجتمعية والتعلم والرفاهية.

ويضم المخطط الرئيسي لمدينة إكسبو دبي المقر العالمي الجديد لموانئ دبي العالمية وسيكون مركز دبي للمعارض، أحد نقاط الدخول الرئيسية إلى المدينة، وكان المركز قد أعلن مؤخرا عن خطط طموحة لزيادة طاقته الاستيعابية الحالية.

وقد رُوعي في تصميم المخطط الجديد توفير المزيد من المرونة، حيث ستتبع المدينة تطورًا تدريجيًا يتكيف مع احتياجات المستقبل، وستمكن مؤشرات الأداء الرئيسية، المتعلقة بمجالات تشمل التنوع البيولوجي والنمو الاقتصادي واستخدام الطاقة والصحة ،مدينة إكسبو من وضع معايير جديدة للتميز الحضري المستدام وفق أرقى الممارسات العالمية مع الحفاظ على أهدافها لتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050.


مقالات مشابهة

  • صور الأقمار الصناعية تكشف عن الأضرار التي لحقت بقاعدة نيفاتيم الجوية الصهيونية نتيجة الهجمات الصاروخية الإيرانية.”
  • محمد بن راشد يعتمد المخطط الرئيسي لمدينة “إكسبو دبي”
  • الحليمي لـRue20: إحصاء المغاربة كلف 150 مليار ضمنها اللوحات الإلكترونية التي كلفت 14 مليار
  • حمدان بن محمد: دبي تستقطب 801 مشروعاً استثمارياً أجنبياً بـ 21.85 مليار درهم في النصف الأول
  • فيديو | محمد بن زايد يؤكد أهمية تعزيز قيم التكافل التي تميز مجتمع الإمارات
  • البنوك الوطنية تضخ 30 مليار درهم تمويلات للقطاعين التجاري والصناعي خلال النصف الأول
  • محمد بن زايد يؤكد أهمية تعزيز قيم التكافل التي تميز مجتمع الإمارات
  • بعد اختياره ضمن قائمة "تايم"..عمر العلماء: نعاهدكم على مضاعفة العمل لرفع اسم الإمارات
  • في لقاء بالمفكرين.. مدبولي: الرئيس وجه بأهمية التواصل مع المواطنين لشرح التحديات
  • محمد بن زايد ومحمد بن راشد يبحثان شؤون الوطن والمواطن