قال موقع أكسيوس الأمريكي اليوم الاربعاء 24 أبريل 2024 ، إن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هليفي، ورئيس جهاز الأمن الإسرائيلي العام (الشاباك)، رونين بار، زارا ، القاهرة، لبحث اجتياح جيش الاحتلال الذي يبدو وشيكا لمدينة رفح مع المسؤولين في القاهرة.

جاء ذلك فيما أكد مسؤول أمني إسرائيلي تحدث لوكالة "رويترز" اليوم، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي بات جاهزا لاجتياح رفح، وينتظر أوامر القيادة السياسية في الحكومة الإسرائيلية لإطلاق العملية العسكرية التي تستهدف المنطقة التي لجأ إليها أكثر من مليون فلسطيني.

وأفاد التقرير، نقلا عن مسؤولَين إسرائيليَين رفيعي المستوى، بأن هليفي وبار اجتمعا مع مدير المخابرات العامة المصرية، اللواء عباس كامل ، ورئيس أركان حرب الجيش المصري، أسامة عسكر.

وذكر التقرير أن "التنسيق العسكري والسياسي الوثيق بين إسرائيل ومصر، يعتبر أحد الشروط الأساسية للعملية العسكرية الإسرائيلية في رفح، خاصة في ظل نية إسرائيل السيطرة على محور فيلادلفيا المحاذي للحدود بين قطاع غزة ومصر".

ولفت إلى "قلق بالغ لدى القاهرة من أن تؤدي عملية إسرائيلية في رفح إلى تدفق عشرات الآلاف من اللاجئين الفلسطينيين إلى الجانب المصري من الحدود بطريقة تعرض الأمن المصري للخطر".

وأشار إلى أن "المسؤولين المصريين شددوا في تصريحات علنية وكذلك في جلسات مغلقة مع نظرائهم في تل أبيب على أن مثل هذا السيناريو سيؤدي إلى تصدع العلاقات المصرية - الإسرائيلية، وقد يعرض اتفاق السلام بين البلدين للخطر".

وفي حين أفاد التقرير بأن هذه الزيارة تعتبر الثانية لرئيسي الأركان الإسرائيلي والشاباك إلى القاهرة لبحث ملف رفح، قال مسؤول إسرائيلي إن هليفي وبار بحثا كذلك مع المسؤولين المصريين ملف الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة.

وفي شباط/ فبراير الماضي، نقل هليفي وبار رسائل طمأنة للقاهرة مفادها أن إسرائيل ستتخذ الإجراءات اللازمة لضمان ألا يؤدي اجتياح رفح إلى "تدفق آلاف اللاجئين الفلسطينيين إلى الأراضي المصرية".

وادعى مسؤولون إسرائيليون أنه "تم إحراز تقدم كبير في التجهيزات لإجلاء السكان المدنيين من رفح". وبحسب التقرير، أقامت مصر والإمارات مدن خيام ضخمة بين رفح وخانيونس وكذلك في منطقة المواصي لاستيعاب اللاجئين.

وقال مسؤول إسرائيلي: "الجميع ينتظر توجيهات (رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين) نتنياهو للبدء في إجلاء السكان المدنيين من رفح. الأمر متوقف عنده. وعليه أن يحل المسألة مع الأميركيين والمصريين".

وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد ذكرت في وقت سابق، الأربعاء، أن إسرائيل تستعد لإرسال قوات إلى مدينة رفح، مشيرة إلى استعدادات تجري لإجلاء النازحين الفلسطينيين الذين يحتمون هناك.

وأفادت صحيفة "يسرائيل هيوم" في تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني، بأن عملية اجتياح رفح التي تأجلت لعدة أسابيع بسبب خلافات مع واشنطن ستتم "قريبًا جدًا".

وقال متحدث باسم الحكومة الإسرائيلية، إن إسرائيل ماضية في شن هجوم على رفح، المدينة الوحيدة في قطاع غزة التي لم تجتاحها إسرائيل بريا في القطاع، بجسب ما أوردت وكالة "رويترز"، اليوم.

وقالت مصادر إسرائيلية إن إسرائيل اشترت عشرات الآلاف من الخيام للمدنيين الفلسطينيين الذين تعتزم إخلائهم من رفح في الأسابيع المقبلة "قبل الهجوم المتوقع على المدينة التي تعتبرها آخر معقل لحركة حماس في قطاع غزة".

وقالت مصادر حكومية إسرائيلية إنه بعد أسابيع من المحادثات مع الولايات المتحدة بشأن الضمانات المدنية، اشترت وزارة الدفاع الإسرائيلية 40 ألف خيمة، تتسع كل منها لما بين 10 أشخاص و12 شخصا، للفلسطينيين الذين سيتم نقلهم من رفح.

وأظهرت صور التقطت بواسطة الأقمار الاصطناعية، إقامة مدينة خيام في خان يونس التي تبعد عن رفح نحو خمسة كيلو مترات.

وقالت المصادر الحكومية الإسرائيلية إن كابينيت الحرب الذي يترأسه نتنياهو، يعتزم الاجتماع خلال الأسبوعين المقبلين للموافقة على إجلاء المدنيين، والذي من المتوقع أن يستغرق نحو شهر، كمرحلة أولى من عملية تمشيط رفح.

ورغم عدم مناقشة خطط معركة محددة، أشار الجيش الإسرائيلي بشكل متزايد إلى استعداده للتحرك نحو رفح؛ وقال الجيش يوم الأربعاء، إنه حشد لواءين من قوات الاحتياط للقيام بمهام في غزة.

المصدر : وكالة سوا

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: اجتیاح رفح قطاع غزة من رفح

إقرأ أيضاً:

سبب الضغوط على لبنان رفضه الترتيبات الأمنية الإسرائيلية

أكد مصدر وزاري لبناني معني لـ "الأنباء الكويتية" ان "هناك غموضا متعمدا يكتنف التحذيرات والتهديدات التي تصل إلى لبنان، من مغبة توسعة الحرب على لبنان جبهة الجنوب، وهذا الغموض جعلنا نطرح عدة تساؤلات واقعية واستنتاجية حول مسار الامور".

واوضح المصدر ان "من هذه التساؤلات، صحيح ان الأمر البديهي عند تصاعد التوتر بين بلدين ان تسارع الدول إلى الطلب من رعاياها تجنب السفر إلى مناطق التوتر وان تطلب منهم المغادرة، ولكن لماذا التحذير طال الرعايا في لبنان فقط؟ ولماذا لم يطل الرعايا في إسرائيل من قبل الدول التي تقيم علاقات مع تل ابيب، كون ذات المخاطر التي تتهدد لبنان تتهدد إسرائيل؟ الا يحق لنا امام هذا الواقع ان نعتبر أن هذه التهديدات والتحذيرات سياسية وتهويلية اكثر منها جدية؟ أليس الهدف هو ارغام حزب الله على وقف اطلاق النار وإقفال جبهة الاسناد لقطاع غزة؟". وكشف المصدر عن انه "وفقا للمعطيات التي تجمعت لدى القيادات اللبنانية، فإن التصعيد العسكري الإسرائيلي المحتمل سيكون تحت سقف الحرب ولن يصل إلى حد الحرب، كي لا يتجاوز الجبهة اللبنانية بحيث نصبح أمام حرب إقليمية. والسبب الاساسي للضغوط الخارجية وتحديدا الغربية، هي رفض لبنان للترتيبات الأمنية التي حملها الموفد الرئاسي الاميركي آموس هوكشتاين من إسرائيل، والتي تشبه إلى حد كبير الترتيبات التي كانت مدرجة في اتفاق 17 ايار 1983 بين لبنان وإسرائيل، بعد اجتياح الأخيرة لمعظم الأراضي اللبنانية، والذي ألغي من قبل لبنان لاحقا".   وقال المصدر ان "السبب الجوهري الذي يدفع للخوف من نشوب حرب واسعة، انه في الشهر المقبل يدخل الكنيست الإسرائيلي في العطلة الصيفية التي تمتد إلى شهرين. ووفق الدستور الإسرائيلي تنتقل صلاحيات الكنيست كليا في هذه الفترة إلى الحكومة، وبالتالي يمكن لحكومة بنيامين نتنياهو ان تتخذ قرارات مصيرية من دون العودة إلى الكنيست". وأضاف المصدر "هناك حرب اعلامية ونفسية تخاض ضد لبنان، وهناك ماكينة خارجية تهدف إلى الضغط علينا للقبول بالشروط الإسرائيلية، وايضا لجعل المغتربين اللبنانيين يحجمون عن المجيء إلى بلدهم بعدما سجلت حركة مطار رفيق الحريري الدولي كثافة غير مسبوقة في حركة الوافدين، بينما تعاني إسرائيل من حركة عكسية، خصوصا ان منطقة الشمال المتاخمة للبنان هي الملاذ السياحي الجاذب عندها". وأشار المصدر إلى ان "المؤشرات الميدانية وفق تقارير قوات الطوارئ الدولية العاملة في جنوب لبنان (يونيفيل) والاجهزة اللبنانية، تفيد بأن كل الانتشار العسكري الإسرائيلي في منطقة الشمال هو انتشار دفاعي وغير هجومي، وان دولة كبرى ابلغت إلينا بأن الحشود العسكرية لاسيما سلاح الدبابات والمدرعات والمدفعية لا يزال يبعد في مواقع تمركزه اكثر من 20 كيلومترا عن الحدود مع لبنان، وبالتالي هذا الانتشار لا يعتبر هجوميا بالعلم العسكري، الا اذا تقدمت هذه الاسلحة وعددها بالآلاف إلى مسافة 5 كيلومترات وما دون من الحدود اللبنانية".  

مقالات مشابهة

  • مسؤول: وجود الجيش الإسرائيلي في غزة رهن "القوة البديلة"
  • البنايات المهدمة.. سلاح فعال بيد المقاومة في غزة؟
  • مسؤول اسرائيلي : قوتنا تتلاشى والحرب مع لبنان كارثية
  • سبب الضغوط على لبنان رفضه الترتيبات الأمنية الإسرائيلية
  • اجتياح حي الشجاعية بين استنزاف جيش الاحتلال والفظائع والانتهاكات ضد المدنيين
  • صحيفة إسرائيلية تكشف تفاصيل شجار مجلس الحرب الإسرائيلي في اجتماعه الأخير
  • مسؤول أمريكي: الولايات المتحدة اقترحت لغة جديدة بشأن مقترح الرهائن ووقف إطلاق النار بغزة
  • خلافات حادة داخل الحكومة الإسرائيلية إثر تصريحات غالانت بشأن الحرب مع لبنان
  • «القاهرة الإخبارية»: إسرائيل تتعمد استهداف طواقم الإسعاف والدفاع المدني في غزة
  • الشرارة التي ستشعل المنطقة.. إيران تحذر إسرائيل: «اجتياح لبنان يعني نشوب حرب مدمرة»