بحثا عن الظل تحت طائرة حربية.. تمساح يتسلل إلى قاعدة عسكرية أميركية
تاريخ النشر: 24th, April 2024 GMT
عثرت عناصر من القوات الجوية الأميركية على تمساح ضخم تسلل إلى قاعدة جوية في ولاية فلوريدا، حيث كان يبحث فيما يبدو عن الظل والراحة تحت عجلات إحدى الطائرات الحربية.
وأظهر مقطع فيديو تمساحا ضخما يبلغ طوله 3 أمتار (10 أقدام) على مدرج المطار في قاعدة ماكديل الجوية التي تقع على ساحل المحيط الأطلسي، أقصى جنوب شرق الولايات المتحدة.
وبحسب المقطع المنشور على صفحة القاعدة الجوية على فيسبوك، أول أمس الاثنين، يظهر ضباط الحياة البرية وهم يحاولون السيطرة على التمساح أثناء محاولتهم الإمساك به، قبل أن ينجحوا في النهاية في نقله إلى نهر هيلزبورو القريب.
ويعتقد أن التمساح ضل طريقه إلى القاعدة الجوية بعد أن تعرض للترهيب من قبل تمساح ضخم منافس له يدعى "إلفيس" ويعيش في المنطقة.
وبمجرد رؤية التمساح على أرض المطار، استدعى أفراد من القوات الجوية الأميركية ضباطا من لجنة فلوريدا للحفاظ على الأسماك والحياة البرية.
فلوريدا.. ولاية التماسيح الأميركيةوهذه ليست المرة الأولى التي يتجول فيها تمساح في قاعدة القوات الجوية، ففي عام 2018، التقط أحد أفراد مشاة البحرية الأميركية لقطات فيديو لتمساح ضخم يقدر طوله بـ3.6 أمتار (12 قدمًا).
وقال الرقيب المدفعي جيك شيروك في الفيديو: "هذا وحش بكل معنى الكلمة. هذا مثل ديناصور غريب يا رجل".
‘MONSTER’ GATOR: US Marine Corps Gunnery Sergeant Jake Sherrock and his golfing partner were shocked to see a massive alligator walking the course at MacDill Air force Base last week in Tampa, later learning the 12-foot reptile is nicknamed “Elvis” and is well-known in the area. pic.twitter.com/GZfmLjAeMr
— World News Tonight (@ABCWorldNews) September 6, 2018
ويوجد في فلوريدا عدد كبير من التماسيح، ويتعرض البشر إلى هجماتهم من وقت لآخر؛ ففي سبتمبر/أيلول، قُتلت امرأة تبلغ من العمر 41 عاما بعد التهمها تمساح ضخم بالقرب من مدينة لارغو، وشوهد التمساح وبقايا المرأة بين فكيه.
وفي فبراير/شباط 2023، قتلت امرأة تبلغ من العمر 85 عاما بين فكي تمساح بينما كانت تمشي مع كلبها في مدينة فورت بيرس.
وفي عام 2016، قتل طفل يبلغ من العمر عامين بسبب تمساح في مدينة ألعاب "ديزني" باورلاندو.
احتمالات الإصابة واحد من كل 3 ملايينوعلى الرغم من تلك الحوادث، تقول سلطات فلوريدا إن احتمالات التعرض لإصابات خطيرة في هجوم غير مبرر للتماسيح هي واحد من كل 3 ملايين.
وينصح الأشخاص الذين يعيشون في مناطق انتشار التماسيح بالسباحة فقط خلال ساعات النهار، والانتباه إلى الأطفال عندما يلعبون حول الماء والتخلص من بقايا الأسماك في صناديق القمامة بدلا من رميها في الماء.
وإذا تعرض شخص ما لهجوم من قبل تمساح، يقول مسؤولو الحياة البرية إن أفضل ما يمكن فعله هو الرد وإحداث أكبر قدر ممكن من الضوضاء والمقاومة لأن ضرب التمساح أو ركله أو وخزه في عينيه قد يؤدي إلى تحرير الشخص المهاجَم من قبضته.
التماسيح.. زواحف تشبه الديناصوراتالتماسيح هي زواحف تشبه الديناصورات في عصور ما قبل التاريخ وقد تم مؤخرا اكتشاف مجموعة كبيرة ومتنوعة من الحفريات التي يعود تاريخها إلى 200 مليون سنة، وهي أكبر وأثقل الزواحف في الوقت الحاضر.
وتمتلك التماسيح فكين قويين مع العديد من الأسنان المخروطية والأرجل القصيرة مع أصابع مكففة ومخالب، كما تمتلك جسما فريدا يسمح للعينين والأذنين والأنف بأن تكون فوق سطح الماء بينما يكون معظم الحيوان مخفيًا أدناه وهو ذات ذيل طويل وضخم، وجلد سميك ومطلي.
وتنتشر التماسيح في معظم أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، ومدغشقر، والهند، وسريلانكا، وجنوب شرق آسيا، وجزر الهند الشرقية، وشمال أستراليا، والمكسيك، وأميركا الوسطى، وجزر الهند الغربية، وشمال أميركا الجنوبية، وهي في الغالب حيوانات ليلية ومفترسة تقضي معظم وقتها في الماء على الرغم من أنها تقوم برحلات لعدة كيلومترات فوق الأرض.
وتعيش التماسيح في المستنقعات والبحيرات والأنهار، على الرغم من أن بعض الأنواع تشق طريقها إلى المياه قليلة الملوحة أو إلى البحر.
وفي بعض الأحيان تأكل التماسيح الضخمة إنسانا، رغم أن مثل هذه الحوادث تحدث بشكل نادر جدا بحيث لا يمكن اعتبار التماسيح عموما من أكلة البشر.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات تمساح ضخم
إقرأ أيضاً:
تمويل الإرهاب في الظل.. كيف يستخدم "داعش" غرب إفريقيا العملات المشفرة لإخفاء أمواله
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في عصر تتطور فيه التقنيات المالية بسرعة هائلة، يجد تنظيم داعش في غرب إفريقيا طرقًا جديدة لتمويل أنشطته بعيدًا عن أعين الرقابة.
فمن العملات المشفرة، التي توفر مستوى عاليا من السرية وتحجب عمليات التتبع، إلى نظام الحوالة التقليدي الذي يعتمد على شبكات غير رسمية لنقل الأموال، يستغل التنظيم كل وسيلة متاحة لضمان تدفق موارده المالية دون انكشاف.
ومع تصاعد استخدام العملات المشفرة في نيجيريا، التي أصبحت ثاني أكبر سوق لهذه العملات عالميًا، تتعقد جهود السلطات في تعقب مصادر تمويل الإرهاب.
وفي الوقت نفسه، تظل الحوالة أداة موثوقة لدى الإرهابيين لنقل الأموال عبر الحدود بعيدًا عن الأنظمة المصرفية الرسمية.
فكيف يستخدم داعش هذه الأساليب؟ ولماذا أصبحت نيجيريا وغرب إفريقيا مركزًا ماليًا رئيسيًا لهذه العمليات؟ هذا ما سنناقشه في هذا التقرير.
البدايةيعتمد فرعا تنظيم داعش في غرب إفريقيا على العملات المشفرة الحديثة ونظام الحوالة، وهو أسلوب تقليدي لتحويل الأموال بين الأفراد، في تمويل أنشطتهما.
وفي مواجهة ذلك، تكثف السلطات النيجيرية جهودها لمراقبة هاتين الوسيلتين بهدف الحد من تدفق الأموال إلى التنظيمات الإرهابية وتقويض عملياتها.
و يتولى ما يُعرف بـ «مكتب الفرقان»، التابع لتنظيم داعش في نيجيريا، الإشراف على العمليات المالية الخاصة بكل من تنظيم داعش في غرب إفريقيا، الذي ينشط في منطقة حوض بحيرة تشاد، و التنظيم فرع الساحل، الذي يتمركز في شمال مالي.
وتعتمد هاتان الجماعتان على مصادر دخل متنوعة، تحقق لهما إيرادات تصل إلى ملايين الدولارات سنويًا.
وتتأتى هذه الأموال من خلال مزيج معقد من الابتزاز، والاختطاف، وجمع "الزكاة"، استغله التنظيم في إفريقيا والشرق الأوسط لتمويل عملياته.
ففي منطقة بحيرة تشاد، على سبيل المثال، يُجبر كل صياد على دفع 40 دولارًا أمريكيًا للحصول على تصريح عمل.
كما يفرض تنظيم داعش في غرب إفريقيا "زكاة" على كل صندوق سمك أو رأس ماشية داخل المناطق الخاضعة لسيطرته.
وفي هذا السياق، يشير مالك صمويل، الباحث في معهد الدراسات الاستراتيجية، إلى أن تجفيف منابع تمويل الإرهاب يمثل تحديًا كبيرًا، إذ يتطلب تحديد مصادر الإيرادات ووقفها، بالتوازي مع تعزيز الوعي المجتمعي بمخاطر التعامل مع التنظيم، وتحفيز المدنيين على عدم الانخراط في أنشطته من خلال توفير فرص عمل بديلة.
عملة المونيروتُحول مبالغ طائلة من الأموال التي يجمعها تنظيم داعش في غرب إفريقيا إلى عملة المونيرو، وهي واحدة من العملات المشفرة التي اكتسبت شهرة واسعة بفضل ميزاتها الأمنية المتقدمة التي تمنع تعقب المعاملات المالية.
ويأتي هذا في ظل إقبال النيجيريين على العملات المشفرة بمختلف أنواعها، حيث أصبحت وسيلة للتحوط ضد التقلبات التي تشهدها العملة الوطنية " النيرة".
وتشير التقديرات إلى أن حوالي ثلث سكان نيجيريا، البالغ عددهم 200 مليون نسمة، يستخدمون العملات المشفرة، مما جعل البلاد تحتل المرتبة الثانية عالميًا بعد الهند في سوق العملات الرقمية.
وكشفت مجموعة مكافحة تمويل داعش أن ازدياد اهتمام النيجيريين بالعملات المشفرة قد جعل من غرب إفريقيا مركزًا عالميًا رئيسيًا لتحويل الأموال عبر هذه الوسيلة.
ومن المتوقع أن يصل حجم سوق العملات المشفرة في نيجيريا إلى 1.6 مليار دولار خلال هذا العام، وهو ما يعني ضخ كميات هائلة من الأموال في هذه المنظومة، مما يجعل من تعقب المعاملات الإرهابية أكثر صعوبة.
وبعيدًا عن التقنيات الرقمية، لا تزال الحوالة واحدة من أكثر الوسائل الموثوقة والمنتشرة لنقل الأموال عبر الحدود وبين فروع تنظيم داعش المختلفة.
ويستخدم داعش غرب إفريقيا هذا النظام لإجراء تحويلات مالية من شخص إلى آخر، حيث تتطلب هذه العمليات وجود وسطاء على طرفي المعاملة، إلى جانب كلمة سر تعريفية لضمان أمان التحويلات.
وتتيح هذه الوسيلة للإرهابيين نقل الأموال من بحيرة تشاد إلى منطقة الساحل وخارجها، بعيدًا عن الأنظمة المصرفية التقليدية التي تخضع لرقابة صارمة.
وفي هذا السياق، يقول المحلل آدم روسيل، في مقال نشرته الشبكة العالمية للتطرف والتكنولوجيا، من المحتمل أن تلعب شبكات الحوالة دورًا جوهريًا في توسع نفوذ داعش في غرب إفريقيا، خاصة عندما يتعلق الأمر بالتحويلات المالية بين الجماعات الإرهابية، والتي يشرف عليها مكتب الفرقان".
إجراءات صارمةبدأت نيجيريا باتخاذ إجراءات صارمة ضد كل من العملات المشفرة ونظام الحوالة، في محاولة للحد من قدرة تنظيم داعش في غرب إفريقيا على تمويل نفسه ودعم الجماعات الإرهابية في منطقة الساحل.
وفي هذا السياق، أصدر البنك المركزي النيجيري قرارًا في عام 2021 يمنع المؤسسات المالية من إجراء معاملات مرتبطة بالعملات المشفرة.
ومع ذلك، لم يكن لهذا القرار التأثير المطلوب، حيث إن الغالبية العظمى من معاملات العملات المشفرة تتم خارج القنوات المصرفية التقليدية، مما جعل من الصعب على السلطات فرض رقابة فعالة عليها.
وبناءً على ذلك، قررت نيجيريا رفع الحظر في مطلع عام 2024، مع اعتماد سياسات جديدة لمحاولة السيطرة على هذه السوق.
وفي هذا الإطار، أشار المحلل النيجيري كينغسلي تشارلز في مقال نُشر مؤخرًا في مجلة "نيو لاينز، " إلى أن الحكومة النيجيرية لم تتوقف عن مكافحة العملات المشفرة على الرغم من التحديات التي تواجهها، وذلك بسبب تزايد حالات غسل الأموال المرتبطة بهذه التكنولوجيا في البلاد، مما يهدد النظام المالي النيجيري.
أما فيما يتعلق بنظام الحوالة، فإن مكافحته تمثل تحديًا أكبر من العملات المشفرة نظرًا لطبيعته غير الرسمية واعتماده على شبكات مالية خارج الأطر المصرفية.
وحتى الآن، اكتفت السلطات النيجيرية بتطبيق إرشادات ترخيص جديدة تهدف إلى دمج بعض المعاملات المالية ضمن النظام المصرفي التقليدي، لكن هذه الإجراءات لا تزال محدودة التأثير في مواجهة التنظيمات الإرهابية.
بالإضافة إلى ذلك، هناك تحديات إقليمية تعيق جهود مكافحة تمويل الإرهاب، بسبب تعدد الهيئات الرقابية في المنطقة
. فبينما تنتمي الكاميرون وتشاد إلى فريق العمل المعني بمكافحة غسل الأموال في وسط إفريقيا، فإن النيجر ونيجيريا تخضعان لرقابة فريق العمل المعني بمكافحة غسل الأموال في غرب إفريقيا، وكلا الفريقين أعضاء في الشبكة العالمية لمجموعة العمل المالي.
هذا الانقسام في المسؤوليات يجعل التنسيق الإقليمي لمكافحة التمويل غير المشروع أكثر تعقيدًا.