في ديار بكر التركية أنامل نسائية تنسج سجاد الصوف لتصديره إلى اليابان
تاريخ النشر: 24th, April 2024 GMT
تتعلم النساء مهارة نسج السجاد في ولاية ديار بكر (جنوب تركيا)، لتنسج أناملهن سجاد الصوف بحرفية وإتقان في أحد مراكز دعم الأسرة بمنطقة سور في قلب المدينة، ليتم تصديره لاحقا إلى اليابان.
اجتازت النساء صانعات السجاد أولا دورة تدريبية لتعلم فن نسجه، ضمن أنشطة مركز دعم الأسرة في سور، ثم بدأن بنسج السجاد الصوفي بناء على نماذج النقوش المرسلة من قبل شركة يابانية.
وبعد أن نالت عينة السجاد المنسوج إعجابا كبيرا في اليابان قدمت الشركة طلبا لاستيراد كمية كبيرة منه.
وتشمّر صانعات السجاد في سور عن سواعدهن لتلبية الطلبات الواردة من الخارج، ويعملن بجد واجتهاد لصنع السجاد الصوفي.
على آلات عدة للنسيج تعمل النساء دون كلل أو ملل على حبك الخيوط بشكل متناسق لتشكيل السجاد والنقوش المطلوبة.
بدورها، قالت منسقة مركز دعم الأسرة إيلكنور دميريل إن المركز الذي يخدم المرأة منذ عام 2014 يقدم 14 دورة مختلفة، بينها دورة تعلم النسيج.
وأشارت إلى أنه خلال السنوات العشر الماضية تلقت 5450 امرأة التدريب في المركز بمختلف الدورات، حيث يحصلن على شهادة تدريب تمكنهن من أن يصبحن مدربات رئيسيات.
وأكدت منسقة المركز أن النساء اللواتي يحضرن الدورات يحصلن على مكاسب مالية، إضافة إلى تعزيز التواصل الاجتماعي بينهن.
وأوضحت أن 12 امرأة يشاركن حاليا في دورة نسج السجاد، حيث يعملن على تلبية طلبية من شركة أجنبية.
وبشأن عملية نسج السجاد وتصديره إلى اليابان، قالت دميريل "نرسل السجاد المنسوج بأيادي النساء الماهرات من ديار بكر إلى اليابان، حيث يبلغ طول السجادة الواحدة 86 سنتيمترا وعرضها 74 سنتيمترا، جذب السجاد اهتماما كبيرا في اليابان، والعدد الحالي من العاملات لدينا لا يكفي لتلبية الطلب، ونهدف إلى الوصول لأعداد كافية لتلبية ذلك".
وبينت دميريل أن المركز يترقب انضمام مزيد من الفتيات إلى دوراته التدريبية الخاصة بالنسيج، حيث تكسب المتدربات نحو 4 آلاف ليرة تركية للسجادة الواحدة (الدولار يعادل نحو 32 ليرة).
من جهتها، أفادت المدربة الرئيسية في دورة "نسج السجاد" بالمركز توركان سيفير بأن المتدربات اللواتي يكملن نسج السجاد أثناء التدريب يحصلن على مقابل مالي.
وأوضحت أن عدد الأيام المخصصة لنسج السجاد تختلف باختلاف مستوى إتقان المتدربات عملية النسج.
وقالت إن المتدربات الجدد يكملن دورة تعلم نسج السجاد خلال شهرين، وكلما زاد إتقان المتدربات انخفضت الفترة من 15 إلى 20 يوما.
وتابعت "نترقب انضمام متدربات لنعلمهن نسج السجاد ونوفر لهن أيضا مكاسب مالية".
من ناحيتها، قال المتدربة بوكيت آكبي إنها تشارك في دورة نسج السجاد منذ 3 أشهر، حيث انتهت من نسج سجادتها الأولى وتم إرسالها إلى الخارج، وتعمل حاليا على نسج السجادة الثانية.
وأكدت أن دورات المركز عززت تواصلها الاجتماعي مع زميلاتها وأكسبتها مبالغ مالية.
وأضافت "نصنع السجاد حسب الطلب، ويسعدنا إرسال السجاد من ديار بكر إلى الخارج، وسنفعل ذلك طالما وردتنا طلبات، وحاليا لدينا طلبات نحاول إتمامها".
وأشارت إلى أن "نسج السجاد أمر صعب بالنسبة للمبتدئات، ولكن عند إتقان الحرفة يصبح النسيج عملا أكثر متعة".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات إلى الیابان دیار بکر فی سور
إقرأ أيضاً:
فى عيدها الوطنى.. وزير الصحة يشيد بالشراكة الاستراتيجية مع اليابان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ثمَّن الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية وزير الصحة والسكان، عمق الصداقة والشراكة الممتدة بين مصر واليابان، والتي امتدت لأكثر من سبعين عامًا، قائلاً إنها بنيت على أسس من الاحترام المتبادل والرؤية المشتركة والتعاون التنموي المثمر، جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها في الاحتفال بالعيد الوطني لليابان، الذي يوافق ذكرى ميلاد الإمبراطور "ناروهيتو" بحضور السفير إيواي فوميو، سفير اليابان لدى مصر.
وأوضح عبدالغفار أن هذه العلاقة التاريخية أثمرت إرثًا طويلًا من الإنجازات في مجالات الصحة والتعليم والبنية التحتية والثقافة، مشددًا على أن العلاقات الثنائية بين البلدين تتطور باستمرار من خلال تعزيز التبادلات السياسية والاقتصادية والثقافية، مشيرًا إلى اتفاق الزعيمين المصري والياباني على الارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى مستوى "الشراكة الاستراتيجية"، مما يعكس الطموح المشترك لتوطيد الروابط بين القاهرة وطوكيو.
واستعرض عبدالغفار خلال كلمته نماذج بارزة للتعاون بين البلدين، من بينها مستشفى أبو الريش الياباني للأطفال، الذي تأسس عام 1979 ويقدم خدمات علاجية لأكثر من 25 ألف طفل شهريًا، مؤكدًا أن الدعم الياباني لهذا الصرح الطبي تواصل من خلال تقديم 19 مليون دولار إضافية في عام 2021 لتوسيع خدمات العيادات الخارجية، بما يضمن توفير رعاية طبية عالية الجودة لأجيال من الأطفال المصريين وغير المصريين.
كما أثنى وزير الصحة على الدور المحوري الذي تقوم به وكالة اليابان للتعاون الدولي (JICA)، التي ساهمت في تعزيز المشروعات القومية بمصر عبر 18 مبادرة بقيمة 3 مليارات دولار، فضلًا عن محفظة استثمارية تبلغ 9 مليارات دولار تغطي قطاعات الصحة والتعليم والثقافة، مما يعكس التزام اليابان بدعم التنمية المستدامة في مصر.
وأضاف عبدالغفار أن هذا الالتزام يظهر جليًا في مشروعات مثل مبادرة "تحسين جودة المستشفيات في مصر"، التي انطلقت في عام 2019، وتهدف إلى تعزيز سلامة المرضى وإدارة جودة المستشفيات استنادًا إلى منهجية "5S-KAIZEN"، وهي فلسفة يابانية تركز على تحسين العمليات والإدارة بكفاءة في مختلف المجالات.
واختتم الدكتور خالد عبدالغفار كلمته بتقديم أطيب تمنياته لجلالة الإمبراطور ناروهيتو بموفور الصحة والتوفيق في قيادته الحكيمة لليابان، معربًا عن تطلعه إلى مزيد من الازدهار والتقدم في مسيرة العلاقات الوطيدة والشراكة الاستراتيجية بين البلدين الصديقين.
ومن جانبه، أكد سفير اليابان بمصر، الالتزام بالعمل مع مصر من أجل السلام والازدهار في المنطقة، وتعزيز الشراكة الاقتصادية، وتعميق روابط الصداقة والتعاون بين البلدين في شتّى المجالات في السنوات القادمة، مشيرًا إلى أن الوضع الإقليمي في منطقة الشرق الأوسط يشهد تغيرات كبيرة وسريعة، معربًا عن تقدير اليابان للجهود المستمرة والدائمة التي تبذلها مصر من أجل إرساء الاستقرار والسلام في منطقة الشرق الأوسط.
IMG-20250225-WA0035 IMG-20250225-WA0036 IMG-20250225-WA0038 IMG-20250225-WA0037 IMG-20250225-WA0032 IMG-20250225-WA0033 IMG-20250225-WA0034