أفادت دراسة أميركية حديثة بأن العلاج بالكتابة يساعد مرضى السرطان في مرحلة متأخرة على مواجهة أكبر المخاوف والصدمات النفسية.

وأوضح الباحثون أن الكتابة يمكن أن تقلل من الصدمات المرتبطة بالسرطان والاكتئاب والقلق واليأس. ونشرت نتائج الدراسة بدورية "الطب التلطيفي".

وحاليا، يعاني نحو 700 ألف شخص في الولايات المتحدة من السرطان النقيلي، أو المرحلة الرابعة من السرطان، الذي انتشر إلى أعضاء متعددة، وفقا للمعهد الوطني للسرطان.

ومع ذلك، فإن معظم علاجات الصحة العقلية مصممة لمساعدة المرضى في المراحل المبكرة، التي غالبا ما تكون قابلة للشفاء، بهدف مساعدتهم على التغلب على خوف تكرار أو تقدم المرض.

لكن الدراسة الجديدة ركزت على 29 بالغا مصابا بالسرطان في المرحلة الثالثة أو الرابعة، أو سرطان الدم غير القابل للشفاء إذ أتيحت لهم الفرصة للتعبير عن مخاوفهم من خلال كتابة قصصهم.

وخضع المشاركون لـ5 جلسات عبر تطبيق زووم، استمرت كل جلسة ساعة واحدة، حيث ناقشوا أكبر مخاوفهم المتعلقة بالسرطان، بما في ذلك الخوف من الألم وفراق أطفالهم.

وبعد الجلسة الأولى، طلب منهم كتابة قصة تحتوي على مقدمة ونهاية، تعبر عن مشاعرهم تجاه هذا السيناريو الصعب، وفي الجلسات الأخيرة، تم تحفيزهم لتقييم واقعية السيناريو في قصتهم والعمل نحو كتابة نهاية أفضل.

ووجد الباحثون أن مستويات الصدمة والقلق والاكتئاب والخوف من الموت والتعب وحتى اليأس، قد تحسنت بشكل ملحوظ بعد العلاج بالكتابة، واستمر التحسن لمدة 5 أشهر ونصف الشهر بعد الدراسة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات

إقرأ أيضاً:

شوقي ضيف.. المؤرخ الأدبي الذي أعاد كتابة تاريخ الأدب العربي

يُعد الدكتور شوقي ضيف واحدًا من أبرز المؤرخين الأدبيين في العالم العربي، حيث كرس حياته لدراسة الأدب العربي وتأريخه بأسلوب علمي دقيق. 

ورغم تعدد إسهاماته النقدية واللغوية، فإن إنجازه الأهم يظل موسوعته الشهيرة “تاريخ الأدب العربي”، التي غدت مرجعًا أساسيًا للباحثين والدارسين.


رؤية شاملة لتاريخ الأدب
 



في موسوعته، التي امتدت إلى أكثر من عشرة مجلدات، تناول شوقي ضيف الأدب العربي منذ العصر الجاهلي وحتى العصر الحديث، مقدمًا قراءة تحليلية لتطوراته وأبرز أعلامه. حرص على تقديم رؤية متماسكة تربط بين العصور المختلفة، مع إبراز السياقات الاجتماعية والسياسية التي أثّرت في الأدب.

على عكس الدراسات التقليدية التي ركّزت على الجوانب الجمالية فقط، اعتمد ضيف منهجًا يجمع بين التأريخ والتحليل النقدي، ما جعله مختلفًا عن سابقيه. فقد درس النصوص الأدبية في ضوء التطورات الفكرية والسياسية لكل عصر، مما منح دراسته بعدًا ثقافيًا شاملًا.

مقارنته بمناهج التأريخ الأدبي الأخرى

يتميز منهج شوقي ضيف بالوضوح والترتيب المنهجي، حيث حرص على تقسيم المراحل الأدبية بدقة وفقًا للخصائص الفنية والمعرفية لكل مرحلة. وقد وجدت بعض الانتقادات حول تبنيه منهجًا كلاسيكيًا لا يمنح الحداثة الأدبية حقها الكامل، لكن بالمقابل، أشاد الكثيرون بدقته واستيعابه الواسع للتراث العربي.

آراء النقاد حول أعماله

حظي “تاريخ الأدب العربي” بإشادة واسعة من الأكاديميين، حيث اعتبر مشروعًا شاملاً يوثق مسيرة الأدب العربي بأسلوب علمي مبسط.

 يرى البعض أن ضيف استطاع تحقيق معادلة صعبة بين التأريخ والنقد، وهو ما جعله مرجعًا معتمدًا في الجامعات العربية. ومع ذلك، يرى بعض النقاد أن موسوعته تميل إلى الاتجاه المدرسي التقليدي، مما قد يجعلها تحتاج إلى تحديث يتناسب مع تطورات الدراسات الأدبية الحديثة.

إرثه في دراسة الأدب العربي

رغم وفاته عام 2005، لا يزال تأثير شوقي ضيف حاضرًا بقوة في الأوساط الأكاديمية. كتبه تُدرّس في الجامعات، وأعماله تظل حجر الزاوية في دراسة الأدب العربي. ومهما اختلفت الآراء حول بعض جوانب منهجه، يبقى دوره في تأريخ الأدب العربي علامة فارقة لا يمكن تجاوزها

مقالات مشابهة

  • سم العنكبوت السرطاني يساعد على ابتكار مسكن واعد للألم
  • البصرة تخصص 2.5 مليار دينار لدعم مرضى السرطان
  • «الصحة» تحدّد معايير إنشاء لجان تقييم حالات السرطان
  • دراسة: تناول «الإسبرين» يساعد في علاج السرطان
  • أبو غميقة: إيفاد 6 حالات من مرضى ضمور العضلات إلى الإمارات لتلقي الحقنة الجينية
  • التعليم والمعرفة بأبوظبي تنظم مزاداً إلكترونياً لدعم مرضى السرطان
  • «التعليم والمعرفة» بأبوظبي تنظم مزاداً إلكترونياً لدعم مرضى السرطان
  • "التعليم والمعرفة" تدعم مرضى السرطان بمزاد إلكتروني يضم 300 عمل فني
  • شوقي ضيف.. المؤرخ الأدبي الذي أعاد كتابة تاريخ الأدب العربي
  • لماذا يزداد خطر الإصابة بالسرطان لدى الرجال المصابين بالعقم؟