تختبر منصة المراسلة الفورية واتساب ميزة جديدة يطلق عليها اسم "بيبول نيرباي" (People Nearby)، قد تمكن المستخدمين من نقل الملفات ومشاركتها دون الحاجة إلى اتصال بالإنترنت، مما يعني أن المستخدمين سيكونون قادرين على مشاركة المستندات والصور والملفات الأخرى مع جهات الاتصال الخاصة بهم دون اشتراط توفر اتصال مباشر بالإنترنت.

ووفقا لما رصد في النسخة التجريبية الأخيرة من التطبيق لنظام أندرويد، فإن الميزة الجديدة تعمل على نحو مماثل لميزة أندرويد الشهيرة "نيرباي شير" (Nearby Share) وميزة "إير دروب" (AirDrop) في أجهزة آبل.

وتستخدم ميزة "بيبول نيرباي" (People Nearby) في واتساب تقنية بلوتوث لنقل الملفات بين الأجهزة، وبالتالي فإن عملية النقل لا تتطلب الاتصال بالإنترنت.

وكما يظهر في لقطات الشاشة المنشورة، سيكون هناك قسم مخصص في إعدادات التطبيق يكشف الأشخاص القريبين، ويمكن من خلال ذلك القسم إرسال الملفات واستقبالها.

ويتطلب استخدام تلك الميزة منح تطبيق واتساب كافة الأذونات اللازمة لكي تعمل على الوجه الصحيح، وتتضمن تلك الأذونات الوصول إلى الملفات المخزنة والبلوتوث والموقع الجغرافي للعثور على الأجهزة القريبة والاتصال بها.

ولاستخدام الميزة يمكن الذهاب للإعدادات ثم اختيار "بيبول نيرباي" (People Nearby) وستبحث تلك الميزة تلقائيا عن الأجهزة القريبة، علما بأنه يجب تشغيل الميزة في الجهازين المتصلين حتى تكتمل عملية الإرسال.

وستكون عملية الإرسال محمية بتقنية التشفير من طرف إلى طرف، كما سيظل رقم الهاتف مخفيا خلال العملية، للحفاظ على الخصوصية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات

إقرأ أيضاً:

أحمد الطيب.. شيخ الأزهر الإمام الزاهد

الإمام الزاهد الورع البسيط، حامل أخلاق العلماء وتواضعهم، تلك الصورة الزهنية التى لاقت رودد فعل كبيرة جدا فى مصر والعالم العربى والإسلامى، بعد المشاهد القادمة من القرنة بالأقصر، مسقط رأس الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، هذا العالم الجليل الذى تلقى العزاء فى وفاة شقيقته الكبرى التى وافتها المنية الأربعاء الماضى. الصور والأخبار والتعليقات المتداولة والقادمة من جنوب الصعيد، تشير لطبيعة وتربية وبيئة رجل أزهرى وسطى مستنير صوفى من قلب صعيد مصر، متمسك بعاداته وتقاليده التى نشأ وتربى عليها، ممسك بمقاليد العلماء والأولياء والشيوخ والأساتذة الذى نهل من علمهم وأخلاقهم وصفاتهم، مستهديا بالقدوة والأسوة الحسنة غارس مكارم الأخلاق وحميد الصفات، سيد الخلق سيدنا محمد «صلى الله عليه وسلم»، معلما للأجيال الحالية والناشئة والقادمة فى مصر والعالم العربى والإسلامى، الذين يرون فى الإمام الأكبر شيخ الأزهر نبراسهم وشيخهم وقدوتهم.

١- قطع الزيارة لأذربيجان والعودة للقاهرة

مطلع الأسبوع الماضى تحديدا يوم الإثنين الماضى وصل فضيلة الإمام الأكبر أ. د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين، العاصمة الأذربيجانيَّة «باكو» للمشاركة فى افتتاح الدورة التاسعة والعشرين لمؤتمر الأطراف فى اتفاقية الأمم المتحدة الإطاريَّة بشأن تغير المناخ COP٢٩، وذلك لأوَّل مرة فى تاريخ مؤتمرات الأطراف؛ حيث جاءت تلك المشاركة بناءً على دعوة رسميَّة وجهها الرئيس إلهام علييف، رئيس جمهورية أذربيجان، خلال لقائه فضيلة الإمام الأكبر فى مشيخة الأزهر بالقاهرة فى شهر يونيو من العام الحالى. وكان من المقرر أن يلقى شيخ الأزهر كلمة تتناول موقف الإسلام من قضية الحفاظ على البيئة وأزمة تغير المناخ، وسبل الاستفادة من صوت الدين فى تعزيز دور قادة ورموز الأديان لرفع الوعى بهذه الأزمة والعمل على إيجاد حلولٍ لهذه القضية الخطيرة التى تهدِّد الحياة على سطح الكوكب. يُذكر أن فضيلة الإمام الأكبر قد وقَّع العام الماضى مع عددٍ من قادة ورموز الأديان (وثيقة نداء الضمير: بيان أبوظبى المشترك من أجل المناخ)، قبيل COP٢٨ بدولة الإمارات العربية المتحدة وشارك افتراضيًّا مع قداسة البابا فرنسيس فى تدشين النسخة الأولى من جناح الأديان الذى ينظمه مجلس حكماء المسلمين.

٢- تواضع الإمام

يوم الأربعاء الموافق ١٣ يونيو، قطع شيخ الأزهر زيارته لأذربيجان بعد لقائه عدد من الرؤساء والزعماء، واعتذر عن جدول أعماله وعاد إلى أرض الوطن لتلقى العزاء فى وفاة شقيقته الكبرى، الحاجة سميحة محمد أحمد الطيب، التى وافتها المنية مساء الثلاثاء.

عاد لقريته البسيطة، وبيته المتواضع، ومضيفته الصغيرة، لاستقبال واجب العزاء فى وفاة شقيقته، وقد توافد عليه لتقديم العزاء جمع كبير من رجال الدولة، والقادة والساسة من داخل مصر وخارجها، فى مشهد بسيط لا يعرف مظاهر الترف أو التباهى أو المفاخرة، فلم يحضر شركات الضيافة، ولم يقم السرادقات الفاخرة، ولم يجلب الكراسى المذهبة، ولا الستائر الذهبية، ولا مكبرات الصوت، ولا المقرئين الذين يقرأون القرآن بآلاف الجنيهات. جاء عزاء الحاجة سميحة محمد أحمد الطيب، الشقيقة الكبرى لفضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف الدكتور أحمد الطيب ليكسر تلك الصورة النمطية وتعيد للأذهان دروسًا فى البساطة والتواضع والرقى، فى زمن أصبح فيه المظهر يغلب الجوهر، كانت الصورة الأكثر تداولا وصخبا هى لفنجان شاى زجاجى بسيط، وضع على طاولة حديدية، يتوسط مشهدا جمع بين الحزن والوقار، وبين البساطة التى تليق بمكانة من يعزى ومن يتقبل العزاء. قُدم الشاى الساخن فى فنجان بسيط لكل من القيادات الأمنية بمحافظة الأقصر، ووزير الأوقاف، ومفتى الديار المصرية، والسفراء، وسفراء الدول، ووفد الإمارات الذى أنابه سمو محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة.

ربما كان البعض يتوقع مراسم عزاء فاخرة تليق بمكانة أسرة فضيلة الإمام الأكبر الاجتماعية والدينية، ولكن ما جرى كان أقرب إلى جوهر الحياة البسيطة التى تتماشى مع مبادئ شيخ الأزهر الداعية للزهد والتواضع، فليس من الصعب أن نستشعر رسالة صادقة ومباشرة بأن العبرة ليست فى المظاهر أو الماديات، بل فى صدق المشاعر وعمق الارتباط بالقيم الأصيلة التى تتجاوز البذخ وحدوده. ومن الصور التى تم تداولها وستظل راسخة فى الأذهان وتحمل فيضًا من أدب العلماء، وتعتبر درسا للأجيال هى خروج الإمام الأكبر شيخ الأزهر لسيارة رائد الساحة الجيلانية لتلقى العزاء فى شقيقته حتى لا يكلفه عناء النزول من السيارة ومراعاة لحالته الصحية.

٣- ساحة آل الطيب بالأقصر

حيث دفعت الحشود المتوافدة لتقديم واجب العزاء للإمام الأكبر شيخ الأزهر لمد العزاء بساحة الطيب لمدة يومين إضافيين، لإتاحة الفرصة للوافدين على الساحة، التى امتلأت جنبات ساحة الطيب خلال الـ٣ أيام بالمعزين، والمحبين لفضيلة الإمام وآل الطيب.

قبل أكثر من قرن من الزمان وتحديدا فى عام ١٩٠٠ ميلادية، أسس الشيخ أحمد الطيب الحسانى، جد شيخ الأزهر الشريف، ساحة كبيرة على مساحة ٥ قراريط، تتضمن عددا من الغرف لإلقاء دروس العلم بها، وتتكون من ساحتين صغيرتين إحداهما للنساء، تتكون من طابقين الأول لحل مشاكلهن والثانى للصلاة، تزوره كل جمعة نحو ٥٠٠ سيدة، وكان الدافع الأساسى لإنشاء الساحة هو ندرة المدارس وكتاتيب تحفيظ القرآن الكريم فى المدينة الغربية للأقصر، وباتت تعرف بـ«ساحة الطيب»، وتقع الساحة بمنطقة السيول، وسط مدينة القرنة غرب نيل مدينة الأقصر. وباتت الساحة الكبيرة والعريقة ملتقى لأسرة الطيب حيث تقام بها الأفراح والمآتم والعزاءات، إضافة إلى استقبال أهالى القرية فى المناسبات المختلفة، وباتت الساحة مقصدا روحيا لزائرى وساكنى المحافظة من أجانب وكبار المسؤولين والوزراء من مصر ودول العالم، ويشرف على الساحة العائلة ومنهم الشيخ محمد الطيب، شقيق شيخ الأزهر، بينما ينظم الإمام الأكبر بعض الدروس والندوات بها خلال إجازاته، وعكست ساحة الطيب كل تلك المعانى والصور والعبر والدورس التى كانت منارة لغرسها عبر السنين فى عزاء الشقيقة الكبرى لشيخ الأزهر.

٤- الحاجة سميحة الطيب

( الكريمة) الحاجة سميحة الطيب، الشقيقة الكبرى للإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، والتى عُرفت بطيبها وكرمها وعطائها الدائم، وحظيت بمكانة خاصة فى قلوب الجميع، وتوفيت عن عمر يناهز الـ ٩٠ عامًا، بعد صراع مع المرض، وتعرضت الحاجة سميحة الطيب لوعكة صحية منذ حوالى أسبوعين دخلت على إثرها لمستشفى الكرنك الدولى بالأقصر.

وعرفت الحاجة سميحة بين أهالى القرنة بصلاحها وعطائها المستمر ومشاركتها الدائمة فى أعمال الخير، كما كان العديد من السيدات الفقيرات يقصدن بابها فتجزل لهم العطاء. وكانت الحاجة سميحة تحظى بمحبة كبيرة فى قلوب مريدى ومريدات ساحة الطيب التى تعد مقصد الآلاف من أهالى الأقصر والمحافظات المجاورة.

مقالات مشابهة

  • واتساب لن يعمل بعد الآن على هذه الأجهزة
  • مايكروسوفت تختبر متصفح Edge Game Assist لمحبي ألعاب الفيديو
  • والدة الاستاذ المحامي بشر الخطيب في ذمة الله
  • الحاجة هاجر احمد المحاسنه ” أم امجد ” في ذمة الله
  • خاصية جديدة في «واتساب»
  • "واتساب" يطلق خاصية تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص
  • «واتساب» تطلق خاصية تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص مكتوبة
  • تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص.. خاصية جديدة في واتساب
  • واتساب يطلق خاصية انتظرها المدونون والصحفيون كثيراً
  • أحمد الطيب.. شيخ الأزهر الإمام الزاهد