الوطن:
2025-04-27@19:49:24 GMT

دعاء حلمي تكتب: ولا عزاء للصحفيين

تاريخ النشر: 24th, April 2024 GMT

دعاء حلمي تكتب: ولا عزاء للصحفيين

انتشرت فى السنوات الأخيرة ظاهرة تغطية الجنازات والعزاءات للفنانين وذويهم.. صحيح أنها ليست ظاهرة بالمعنى الدقيق لأن جنازات المشاهير كانت تصور دائماً، فجميعنا يتذكر مشاهد من جنازة العندليب عبدالحليم حافظ والفنانة الراحلة سعاد حسنى وكثيرين غيرهما، فلماذا الآن تكثر تلك المشادات بين المشاهير والصحفيين تحديداً فى الجنازات؟

هل بسبب اقتحام عالم السوشيال ميديا لكل مجالات الحياة وتحديداً أصبحت بديلاً يفرض نفسه على كل أشكال وسائل الإعلام التقليدية رغم عدم الاعتراف بهذا العالم من قبَل جميع الأطياف سواء القائمون على الإعلام والذين يرونه عالماً من الهواة لا يمكن أن يحصل على عضوية نقابة الصحفيين وهو الحال على جميع العاملين فى المواقع الإلكترونية على سبيل المثال، لكنهم موجودون فى جنازات المشاهير والنجوم التى تشهد إقبالاً ممن يعملون بصحف وفضائيات ومواقع إلكترونية، بجانب وجود من يعرفون بـ«البلوجرز» أو «اليوتيوبيرز».

وهو ما يعنى أعداداً كبيرة يصعب السيطرة عليها، وهو ما جعل الأزمة تظهر على السطح على هيئة مانشيتات سواء صحفية أو على مواقع التواصل مثل «شاهد انهيار الفنانة فى جنازة والدها»، أو «شاهد فناناً يدفع صحفياً بعيداً عنه»، أو «شاهد المشادة الساخنة بين الفنانة والصحفية فلانة»، بحثاً عن الريتش أو المشاهدات الأكبر لصاحب الفيديو أو الصورة، وهو ما وصل إلى ذروته فى جنازة الفنان الراحل صلاح السعدنى عندما انفعل ابنه الفنان أحمد السعدنى على الصحفيين بألفاظ خارجة، طالباً منهم الانسحاب من المشهد، وهو ما أحدث انقساماً بين المتابعين للأحداث بين مؤيد ومعارض لموقف أحمد السعدنى، فأصدرت نقابة الممثلين بياناً تطلب فيه ضرورة الإسراع بعقد بروتوكول بين الأستاذ خالد البلشى، نقيب الصحفيين، والدكتور أشرف زكى، نقيب الممثلين، للتوفيق بين دور صاحبة الجلالة مع احترام جلالة الموت لوضع حد للصخب الذى يصاحب تشييع جنازات الفنانين وتغطية العزاء، التى وصلت لقيام البعض بمحاولة تصوير الجثمان حتى نزوله القبر، وهو ما تم الرد عليه من قبَل نقابة الصحفيين على لسان حسين الزناتى، وكيل نقابة الصحفيين، الذى أوضح أن من يمارس مهنة الصحافة وهو غير ممتثل لنقابة الصحفيين فهو يعتبر منتحلاً لصفة صحفى.

وتم الاتفاق بين النقابتين على عقد اجتماع عاجل بحضور أعضاء مجلسى النقابتين، والمكتب التنفيذى لشُعبة المصورين الصحفيين، لبحث القواعد والآليات اللازمة لتنظيم التغطية الصحفية للجنازات ومراسم العزاء.

ولكن يبقى السؤال الحقيقى عن ضوابط مهنة الصحفى والفرق بينه وبين الإعلامى؟ لأن الفرق بينهما كبير.. فأصبحنا نرى الصحفيين يقومون بدور الإعلاميين فى حالة اختفاء نادر لكل من هو إعلامى بالأساس وليس صحفياً، وهو ما يستوجب التوقف عنده.. لأن كلاً منهما مهنة مستقلة تماماً بذاتها تفرغ وسائل الإعلام من مضمونها الأساسى.

والسؤال الآخر عن مدى أحقية المتعاملين مع مواقع التواصل الاجتماعى كونهم ضمن وسائل الإعلام شئنا أم أبينا على أرض الواقع رغم كل محاولات تحجيم هذه الحقيقة.

والتساؤل الأخير الذى يفرض نفسه عن طبيعة تلك التغطية الصحفية فى كل دول العالم المتقدم، فعلى سبيل المثال هنالك ضوابط صارمة فى الولايات المتحدة الأمريكية فى هذا الشأن تجعل الأمر محسوماً فى مهده وهو الإذن الكتابى من ذوى المتوفى، فكثير منهم يفضلون التغطية الإعلامية لجنازة أحد أفراد الأسرة حتى لا يموت المتوفى فى صمت.

كلها إشكاليات تتجاوز فكرة الضرورة الملحة لتلك المشاهد الجنائزية من الأساس، ولكنها قد تكون فرصة لتنظيم دولاب العمل الإعلامى والصحفى والفنى، الذى كثيراً ما يتسبب فى احتدامات فرضت نفسها بقوة فى الفترة الأخيرة، ليس فقط فى ملف الجنازات الفنية إن جاز التعبير، ولكن امتدت إلى تشابكات كثيرة بين العالمين فى كثير من المناسبات منها المهرجانات على سبيل المثال عندما تحدث مناوشات على نفس الشاكلة، وهو ما يتطلب مكاشفة لكل تلك الملفات قبل البحث عن صورة تذكارية، لأن كل شىء تمام وتم الاتفاق والسلام ختام..

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الصحافة الصحفيين نقابة الصحفیین وهو ما

إقرأ أيضاً:

نائب فرنسي: مقتل مصلًّ في فرنسا يتحمل مسؤوليته وسائل الإعلام والسياسيون المعادون للمسلمين

إستنكر النائب الفرنسي عبد القادر لحمر مقتل الشاب أبوبكر، أثناء صلاته  في مسجد بـ “لاغراند كومب” بالقرب من أليس، في مقاطعة جارد.

وندد النائب الفرنسي عبد القادر لحمر عبر حسابه على الفيسبوك بظاهرة الإسلاموفوبيا التي تنهش مجتمع الفرنسي.

وأكد عبد القادر لحمر انه في منشوره انه ومع تقدم التحقيقات، تم تأكيد احتمال وقوع جريمة معادية للإسلام.

واضاف النائب الفرنسي أن الجاني قام بتصوير نفسه بعد جريمته، مما أهان معتقدات ضحيته.

وتابع عبد القادر لحمر مؤكدا ان هذه المأساة ليست حادثة معزولة، بل هي نتيجة مباشرة لظاهرة الإسلاموفوبيا التي تنهش مجتمعهم.

وإتهم النائب الفرنسي رسالة إلى وسائل الإعلام، والمحررون، والمثقفون الزائفون، والسياسيون الذين يثيرون الكراهية ضد المسلمين أن أيديهم ملطخة بالدماء. وذلك من خلال استهداف المواطنين المسلمين، فإنهم يساهمون في تأجيج هذا المناخ القاتل.

وكان قد تعاطف النائب الفرنسي مع عائلة الضحية وكتب ببالغ الحزن والأسى تلقينا نبأ وفاة الشاب أبوبكر، الذي قُتل بجبن أثناء صلاته في المسجد. وتابع أفكاري تتوجه إلى عائلته وأحبائه خلال هذه الأوقات الصعبة.

ونشر أمس الجمعة المسجد الكبير بباريس بيان إستنكار وتنديد لمقتل أحد المصلين في مسجد بـ”لاغراند كومب” بالقرب من أليس، في مقاطعة جارد.

مقالات مشابهة

  • أحمد موسى: مرتبات الصحفيين ضعيفة جدا ولا تليق بمكانتهم
  • نقابة الصحفيين الفلسطينيين: 15 صحفيا استشهدوا منذ بداية العام
  • نائب فرنسي: مقتل مصلًّ في فرنسا يتحمل مسؤوليته وسائل الإعلام والسياسيون المعادون للمسلمين
  • البلشي: ما يُثار حول أن نصف مجلس نقابة الصحفيين من اليسار غير حقيقي
  • نقابة الصحفيين تعلن عن تأشيرات الحج المباشر لأعضاء الجمعية العمومية
  • نقابة الصحفيين: توافر تأشيرات الحج المباشر
  • نتائج انتخابات نقابة الصحفيين / أرقام
  • ارتفاع حصيلة الشهداء الصحفيين بغزة إلى 212 شهيداً
  •  64% نسبة الاقتراع في انتخابات الصحفيين حتى الرابعة عصرا / فيديو وصور
  • عبد المحسن سلامة يرفض حملات التشويه في انتخابات نقابة الصحفيين