سلطنة عمان تحتفل باليوم العالمي للملكية الفكرية
تاريخ النشر: 24th, April 2024 GMT
احتفلت سلطنة عُمان ممثلة بوزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار بمجمع السلطان قابوس الشبابي للثقافة والترفيه بصلالة باليوم العالمي للملكية الفكرية تحت شعار (الملكية الفكرية وأهداف التنمية المستدامة: بناء مستقبلنا المشترك بالابتكار والإبداع)، بالشراكة مع وزارة الثقافة والرياضة والشباب ووزارة الاقتصاد وفرع غرفة تجارة وصناعة عمان بمحافظة ظفار وعدد من الشركات الداعمة.
وأقيم الحفل تحت رعاية صاحب السمو السيد مروان بن تركي بن محمود آل سعيد محافظ ظفار بحضور معالي قيس بن محمد بن موسى اليوسف وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار ومعالي الدكتور سعيد بن محمد الصقري وزير الاقتصاد وسعادة عيسى بن حمد العزري أمين عام المجلس الأعلى للقضاء وسعادة الدكتور صالح بن سعيد مسن وكيل وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار للتجارة والصناعة وعدد من أصحاب السعادة والمسؤولين في القطاعين العام والخاص بمحافظة ظفار، ويأتي احتفال سلطنة عمان باليوم العالمي للملكية الفكرية الذي يصادف الـ 26 أبريل من كل عـام، الذي حددته المنظمة العالمية للملكية الفكرية (الوايبو) بالتزامن مع تاريخ تطبيق قرار تأسيس المنظمة عام 1970م، لتشارك نظيراتها دول العالم الاحتفال بهذه الاحتفالية التي تهدف إلى التوعية وتسليط الضوء على أهمية حقوق الملكية الفكرية ومجالاتها المختلفة كالعلامات التجارية وبراءات الاختراع والتصاميم الصناعية وحق المؤلف والمؤشرات الجغرافية.
وتحرص سلطنة عـُـمان بالتعاون مع المنظمة العالمية للملكية الفكرية على نشر ثقافة أهمية حقوق الملكية الفكرية، والحث على حماية الابتكار لتحفيز المبتكرين والمخترعين، وكذلك إقامة وتنظيم العديد من الندوات التعريفية والتوعوية وحلقات العمل حول مفاهيم وقوانين الملكية الفكرية والجهود المبذولة من قبل الدول لحماية حقوق المبدعين والمؤلفين في مجالات الملكية الفكرية المختلفة.
وحول أهمية حقوق الملكية الفكرية قال سعادة الدكتور صالح بن سعيد مسن وكيل وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار للتجارة والصناعة: إن الاحتفال باليوم العالمي للملكية الفكرية يساهم في تعريف الجمهور بأهمية حقوق الملكية الفكرية وتكون المجتمعات على دراية جيدة بها وتشجيع احترام حقوق الملكية الفكرية، حيث إن جوانب الملكية الفكرية تعد ركائز مهمة في تطوير المجتمعات بما تشمله من براءات الاختراع والرسوم والنماذج الصناعية وحق المؤلف والعلامات التجارية والمؤشرات الجغرافية، مشيرا إلى أن سلطنة عمان تواكب دول العالم الاحتفال بهذا اليوم كل عام والذي كان له الإسهام الكبير في نشر الوعي بين الأفراد والمجتمع المؤسسي ولا شك في أن تسجيل وحماية براءات الاختراع والعلامات التجارية وكافة مناحي حقوق الملكية الفكرية تساهم على تحسين الظروف الاجتماعية والاقتصادية والتنمية المستدامة.
وأضاف سعادته: تعتبر المؤشرات الجغرافية رصيدا استراتيجيا للدول حيث إن حماية المؤشرات الجغرافية يساهم في تسهل الحفاظ على سمعة المنتجات القائمة على المنشأ الجغرافي، كما أن لها أهمية كبيرة في عدة جوانب منها الاجتماعية والتي تكمن في رفع مستوى المعيشي للأفراد المنتجين مما يشجعهم على زيادة الإنتاج وحصولهم على مردود مالي وتضيف ميزة تنافسية لهذه المنتجات حيث إن انتشار سمعة منتج ما لما يتصف به من جودة تميزه عن غيره من العوامل التي تعزز وتضيف قيمة لهذه المنتجات وترغب بها مما يساهم في تسويقها داخليا وخارجيا والذي بدوره يوجد موردا للدولة وللمنتجين.
بدأ برنامج الحفل بكلمة وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار ألقاها المهندس خالد بن حمود الهنائي مدير المكتب الوطني للملكية الفكرية بوزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار قال فيها: يأتي الاحتفال باليوم العالمي للملكية الفكرية لتذكير وتعريف الجمهور بأهمية حقوق الملكية الفكرية والذي كان له الإسهام الكبير في نشر الوعي بين الأفراد والمجتمع المؤسسي.
وأشار الهنائي إلى أن مجالات حماية الملكية الفكرية الصناعية تـشمل التكنولوجيا النظيفة والتكنولوجيا الخضراء التي لها دور كبير في المحافظة على البيئة والتقليل من استنزاف الموارد الطبيعية مثل الغاز وآثار الاحتراق والتلوث، كما أن حماية الأدوية المبتكرة وتقنيات العلاج المتطورة كلها تساهم في إنقاذ العديد من البشر، وكذلك حماية التصاميم الصناعية (الذي تحمي الجانب الجمالي للمنتجات) تـُؤدي إلى إضافة قيمة إلى منتجات المصممين لأغراض المنافسة التجارية المشروعة.
وأوضح مدير المكتب الوطني للملكية الفكرية بوزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار على أن الدور الذي تؤديه الملكية الفكرية في التحفيز على المنافسة المشروعة القائمة على معيار الابتكار وحماية حقوق المبتكرين يثري خيارات المنتجات والخدمات بميزات تنافسية تحسينًا وتطويرًا لما هو موجود ودعمها في تنشيط وتنويـع الإنتاج وخلق فرص عمل جديدة، وتوفير فرص العمل والسماح باستمرارية الأنشطة الاقتصادية مما يعزز من مكانة سلطنة عُمان في تنويع مصادر الدخل، ويشكل حافزًا قويًا للنمو والاستدامة.
من جانبه قال نايف بن حامد فاضل رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عمان بمحافظة ظفار: تسعى غرفة تجارة وصناعة عمان جاهدة لإيجاد التكامل والوقوف مع المبادرات والبرامج الوطنية والمؤسسية التي ترتكز على واقع الابتكار والإبداع من أجل وضع بنية أساسية لتنمية الاقتصاد الوطني كون الابتكار أحد أهم المصادر في تعزيز المنتجات التنافسية للمنتجات والخدمات التي تخدم شرائح مختلفة من المستفيدين والمخترعين وأصحاب الابتكار ورواد الأعمال وأصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والناشئة والمستثمرين، وفي مختلف القطاعات الاقتصادية ومراكز البحث والتطوير مما يساهم في رفع مؤشر الابتكار العالمي للسلطنة واستقطاب شركات الاستثمار.
من جانبها قالت انتصار بنت عبدالله الوهيبية المديرة العامة للتخطيط التنموي بوزارة الاقتصاد إن اليوم العالمي للملكية الفكرية يتيح الفرصة لاستكشاف الطريقة التي تسهم بها الملكية الفكرية في تشجيع الحلول الابتكارية والإبداعية لبناء مستقبل مستدام تتشارك فيه البشرية في النمو والتطور وتحقيق السلام والرفاه.
وأضافت الوهيبية: يركز الاحتفال هذا العام على الملكية الفكرية وأهداف التنمية المستدامة: بناء مستقبلنا المشترك بالابتكار والإبداع والذي يأتي تزامنًا مع استعدادات سلطنة عُمان لتقديم تقريرها الوطني التطوعي الثاني لاستعراض التقدم المحرز في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، حيث ستشارك سلطنة عُمان دول العالم في تقديم الاستعراض الثاني هذا العام في المنتدى السياسي رفيع المستوى للمجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة خلال شهر يوليو القادم.
كما بيّنت انتصار الوهيبية بأن الملكية الفكرية أداة ناجعة لتحقيق النمو والتنمية المستدامة بحيث تمكن الشعوب وتعتبر أداة تمكين لتوليد فرص العمل للشباب والباحثين عن عمل، بالإضافة إلى تنمية المؤسسات وتطوير الاقتصادات وتعزيز التنمية الاجتماعية وتستخدم الدول الأعضاء الملكية الفكرية لتحقيق النمو والتطور الاجتماعي والاقتصادي المستدام، من هذا المنطلق نرى التناغم بين توجهات الملكية الفكرية لهذا العام مع ما تسعى إليه أهداف التنمية المستدامة لتحقيق الرفاه والتنمية المستدامة للشعوب والمجتمعات بكافة أطيافها.
الاستراتيجية الوطنية
استعرض المهندس خالد الهنائي أثناء الحفل باليوم العالمي للملكية الفكرية الاستراتيجية الوطنية للملكية الفكرية 2040، حيث قامت وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار بإعداد الاستراتيجية الوطنية للملكية الفكرية 2040م بالتعاون مع العديد من المؤسسات الحكومية والأهلية وتعد الاستراتيجية من أهم الممكنات الداعمة للمسارات التنموية الحالية وضرورة تنموية من أجل قيادة وتسريع مسارات دعم القطاعات الاقتصادية غير النفطية، وتمكين الاقتصاد المبني على المعرفة، والإبداع، والابتكار، وتعزيز المنظومة الوطنية للملكية الفكرية التي تساهم في التنويع الاقتصادي لمصادر الدخل الوطني.
تمكين منتجي اللبان
قدمت همس عدي المدانات خبيرة دولية بالمنظمة العالمية للملكية الفكرية عرضا مرئيا حول مشروع تمكين منتجي اللبان العمانيين حيث أشارت إلى أن وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار وبالتعاون مع المنظمة العالمية للملكية الفكرية (الويبو) تقوم بتنفيذ مشروع تمكين منتجي اللبان العُمانيين، وذلك بهدف رفع القيمة التسويقية للبان العـُماني محليا ودوليا من خلال تفعيل دور الملكية الفكرية في بناء الهوية التسويقية الخاصة بمنتجي اللبان العـماني كمؤشر جغرافي مما يسهل الحفاظ على سمعة اللبان العماني، ويضيف ميزة تنافسية للبان العـُماني من حيث خصائص الجودة التي تميزه عن غيره من أنواع اللبان الأخرى باستخدام المؤشر الجغرافي للبان العماني.
تناول المشروع في مراحله المختلفة دور الملكية الفكرية الرئيسي في استراتيجية الأعمال التجارية للمؤسسات بمختلف تصنيفيها من خلال بناء وتجديد الهوية التسويقية (العلامات التجارية) بشكل يتناسب مع مجال أعمال الشركات والتغييرات التي تحدث بسبب اختلاف متطلبات واحتياجات الأسواق، وكذلك برنامج تدريبي لمنتجي اللبان من جامعي اللبان والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة ورواد الأعمال بالإضافة إلى الشركات العاملة في إنتاج اللبان وزيت اللبان وكذلك تطوير الإمكانيات التجارية للبان العماني باستخدام أدوات المؤشر الجغرافي والهدف الرئيسي للبرنامج التركيز على معالجة التحديات التي يواجهها العاملون في تجارة اللبان العماني في محافظة ظفار، وتسهيل ريادة الأعمال وتوفير الوصول إلى الأسواق الإقليمية والوطنية والدولية، ويهدف هذا التدريب إلى تعزيز التعاون والالتزام الجماعي بالحماية والإدارة الحكيمة للمؤشر الجغرافي للبان العماني مما يعزز قيمته ويحافظ عليه كمصدر للدخل للأجيال القادمة.
دائرة متعلقة بالملكية الفكرية
جرى خلال الاحتفال بتدشين دائرة متعلقة بالملكية الفكرية وبراءات الاختراع وذلك في إطار التعاون المؤسسي وتحقيق أهـداف ركيزة قوانين وتشريعات الملكية الفكرية وإنفاذ حقوق الملكية الفكرية بالاستراتيجية الوطنية للملكية الفكرية لدعم أهداف التنمية المستدامة.
كما دشن صاحب السمو السيد مروان بن تركي بن محمود آل سعيد محافظ ظفار خلال الاحتفالية النسخة العمانية لدورة التعلم DL101، حيث تتوافق النسخة مع قوانين وثقافة سلطنة عـُمان وتعمل على ربط الجانب النظري بالجانب العملي ليتواءم مع البيئة العمانية الزاخرة بالعلم والمعرفة والمناخ المحفز ونقل المعرفة من المحيط المؤسسي إلى الوعي المجتمعي العام، من خلال إعـطاء أمثلة واقعية لنماذج عـُـمانية تم تسجيلها في مجالات الملكية الفكرية المختلفة كبراءات اختراع وعلامات تجارية والتصاميم الصناعية.
جلسة نقاشية
عقد خلال الحفل جلسة نقاشية للتعريف بدور الملكية الفكرية في التنمية المستدامة واستخراج الآراء من الضيوف المشاركين ووضع اقتراحات ممنهجة لكيفية الاستفادة من الملكية الفكرية وتوظيفها لتحقيق التنمية المستدامة.
وتضمن الاحتفال باليوم العالمي للملكية الفكرية معرضا شمل عددا من الفرق المشاركة من مختلف المؤسسات التعليمية والحكومية والخاصة، وتندرج الفرق على فئتين من فئة الأفراد والفرق منهم المبتكرون والمخترعون والجهات الداعمة والجهات المشاركة بالاحتفالية، كذلك تضمن المعرض تقييما للفرق المشاركة في جائزة رؤية الابتكار التابعة لوزارة الثقافة والرياضة والشباب وذلك تحت مسمى جائزة أفضل ملف استثماري، والجائزة الثانية أفضل منتج بيئي، وحول جائزة رؤية الابتكار قال عبدالله بن عماد التيسيري رئيس لجنة الابتكار بأن رؤية ابتكار شبابية قامت بإعداد المسابقة وتهيئة المتسابقين من خلال ورش يقدمها مجموعة من المحاضرين بمختلف المجالات المختصة في الابتكار، ومن هنا لا بد من توفير البيئة المناسبة لاحتضان الأفكار الإبداعية وتحويلها إلى مشاريع ناجحة كالمساهمة في تأسيس شركات ناشئة مبنية على الأبحاث العلمية ودعم المشاريع المبتكرة التي تقدم حلولًا فعّالة لمشكلات قائمة في المجتمع ومساعدة المبتكرين لتسجيل براءات الاختراع.
في ختام الاحتفالية قام راعي الحفل صاحب السمو السيد مروان بن تركي بن محمود آل سعيد محافظ ظفار بتكريم الفائزين في مسابقة وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار في مجال الاختراعات وتصميم شعار يستخدم للمؤشر الجغرافي للبان العماني والتطبيقات الإلكترونية، وتكريم الفائزين في رؤية الابتكار من وزارة الثقافة والرياضة والشباب، وتكريم المتميزين في مجالات الاختراعات والابتكارات والملكية الفكرية بسلطنة عُمان.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: وزارة التجارة والصناعة وترویج الاستثمار المنظمة العالمیة للملکیة الفکریة الوطنیة للملکیة الفکریة الاستراتیجیة الوطنیة الملکیة الفکریة فی التنمیة المستدامة یساهم فی من خلال
إقرأ أيضاً:
ندوة علمية في جامعة إب باليوم العالمي للجودة
الثورة نت/..
نظمت جامعة إب، اليوم، ندوة علمية بمناسبة اليوم العالمي للجودة، بمشاركة ممثلي عدد من الجامعات في المحافظة.
وفي الندوة، التي أقيمت تحت شعار “الجودة مسؤولية الجميع”، أكد رئيس الجامعة، الدكتور نصر الحجيلي، أن الجودة مدخلٌ للنهوض بالوطن لما لها من أهمية بالغة في ترجمة قيم الدين الإسلامي الحنيف في شتى مجالات الحياة.
وأوضح في ورقة العمل الأولى، التي قدمها خلال الندوة، أن جامعة إب تسعى لتعزيز البناء المؤسسي، وترجمة كافة معايير الجودة، والاعتماد الأكاديمي، خاصة ما يتصل بالبنية التحتية والمعملية، وتوصيف البرامج ومقرراتها، وضبط مدخلات العملية التعليمية، وصولا إلى مخرجات تلبّي متطلبات سوق العمل.
ولفت إلى الخطوات، التي قطعتها الجامعة في تطوير العملية التعليمية، وتسخير الموارد الذاتية لتلبية الاحتياجات اللازمة لتطبيق معايير الجودة مع الحرص على تفعيل عملية التقييم والتقويم والتحديث بهدف تعزيز نقاط القوة، ومعالجة نقاط الضعف.
وفي ورقة العمل الثانية، التي قدمها عميد مركز التطوير وضمان الجودة، الدكتور إبراهيم حيدرة، تم استعراض الخطوات التي سلكها المركز للحصول على الاعتماد الأكاديمي الوطني والدولي، ودور المركز في ترسيخ ثقافة الجودة، وتوصيف البرامج، وتحديثها.
وتضمنت الندوة ورقة عمل ثالثة؛ قدمها نائب عميد مركز التطوير وضمان الجودة، الدكتور محمد القواس، بعنوان “ثقافة الجودة ودورها في تحسين مخرجات التعليم الجامعي”، وورقة أخرى قدمها مستشار الجودة الدكتور مجيب السعيدي، بعنوان “مؤشرات الجودة ودورها في تحسين الأداء في جامعة إب”.
وفي الندوة، ألقت نائبة رئيس جامعة جبلة، الدكتورة سنية القرمطي، كلمة عن الجامعات الحكومية والأهلية في المحافظة، أشادت خلالها بالجهود الكبيرة التي تبذلها جامعة إب في ترسيخ قيم الجودة بهدف النهوض بالعملية التعليمية ومخرجاتها.