أكدت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية الدكتورة هالة السعيد، أن خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية للعام المالي 2024/2025، راعت التوسع في الإنفاق العام على الصحة والتعليم والبحث العلمي بما يتوافق والاستحقاقات الدستورية، مع توجيه أكثر من ثلثي الاستثمارات الحكومية للتنمية البشرية وخدمات مياه الشرب والصرف الصحي، لافتة في الوقت نفسه إلى زيادة نسبة الاستثمارات العامة الخضراء من 40% إلى 50% من جملة الاستثمارات العامة خلال 24/2025.

جاء ذلك خلال استعراص الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية اليوم الأربعاء ملامح خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية للعام المالي 24/2025، أمام لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب برئاسة د.فخري الفقي.

وخلال كلمتها، أوضحت د هالة السعيد أن المرتكزات الرئيسية لخطة العام المالي القادم هي الاستحقاقات الدستورية، ورؤية مصر 2030، والبرنامج الوطني للإصلاحات الهيكلية، وقانون التخطيط العام للدولة، والاستراتيجية الوطنية لحقوق الانسان، ووثيقة سياسة ملكية الدولة.

وأضافت أن المبادئ الحاكمة للخطة تشمل تحسين مستوى معيشة جميع الفئات الاجتماعية، بتوفير التعليم الجيد والتدريب وصقل المهارات للتأهل للوظائف المستقبلية التي تعتمد على البحث العلمي والابتكار، مع إتاحة تأمين صحي متلائم، وأن يتمتع جميع المواطنين، خاصة شرائح المجتمع الأكثر احتياجاً والفئات الأولى بالرعاية، بجميع الحقوق السياسية والاقتصادية والاجتماعية والدينية والثقافية، مع ضمان حصولهم على الفرص ذاتها في الوصول إلى جميع الخدمات العامة، بالإضافة إلى القدرة على مواجهة التحديات والاستفادة من الفرص الجديدة، بخلق بيئة مواتية لتعزيز الابتكار والتجديد، واستشراف المستقبل ووضع عدد من السيناريوهات العلمية لإدارة الأزمات وإتاحة البيانات والمعلومات للوقوف على خيارات التكيف المناسبة، وتلبية احتياجات الحاضر مع ضمان حقوق الأجيال القادمة عن طريق تعزيز كفاءة استخدام الموارد، وأنماط الاستهلاك والإنتاج المستدام.

وتابعت الوزيرة إن محددات الخطة تتضمن التركيز على مشروعات التنمية البشرية (صحة، تعليم) واستحقاقات رؤية مصر 2030 المٌحدثة، ومراعاة تدبير الاستثمارات المطلوبة للمشروعات المتوقع الانتهاء منها، والتركيز على المشروعات التي تخطت نسبة تنفيذها 70%، فضلا عن مراعاة أثر الظروف الاقتصادية على ارتفاع تكلفة الاستثمار العام، واستبعاد المشروعات الجديدة التي لم يتم البدء في تنفيذها، والتخارج من تمويل بعض المشروعات مع السماح بمشاركة القطاع الخاص في ضوء وثيقة سياسة ملكية الدولة.

وأكدت السعيد مراعاة مشروع الخطة دعم الجهود والإصلاحات الجادة التي تواصل الدولة تنفيذها لتعزيز صمود الاقتصاد المصري في مواجهة الأزمات، مشيرة إلى العمل على تحقيق مجموعة من الأهداف التنموية ذات الأولوية في إطار رؤية مصر 2030 المُحدّثة، بالتوسّع في الإنفاق العام على التنمية البشريّة (الصحة والتعليم والبحث العلمي)، بما يتوافَق والاستحقاقات الدستوريّة، وبما يتضمّنه ذلك من تعزيز إتاحة الخدمات الصحية، والتوسّع التدريجي في نظام التأمين الصحّي الشامل ليُغطي كافة الـمُحافظات، ومواصلة الارتقاء بالمنظومة التعليمية، إلى جانب إثراء الحياة الثقافية والرياضية وضَمان الأمن المائي والغذائي وتوفير نُظم نقل آمنة ومُستدامة وتعزيز التنمية المكانية والمحلية، وبناء الاقتصاد الرقمي والمعرفي والتحول نحو الاقتصاد الأخضر.

وشددت على توسيع مظلّة الحماية الاجتماعيّة لتشمل الفئات الأولى بالرعاية، ومُراعاة التوزيع الكُفء للاستثمارات العامة على مُستوى الـمحليّات وفقًا للمُعادلة التنموية التي تأخُذ بعين الاعتبار الفجوات التنمويّة بين الـمُحافظات، علاوة على تنفيذ الـمرحلة الثانية من مُبادرة حياة كريمة الرامية للارتقاء بالأحوال الـمعيشيّة للأُسَر الريفيّة، ومواصلة التطبيق الفاعل للإصلاحات الهيكليّة التي تبنّاها البرنامج الحكومي، والذي يُعطي أولويّة لدفع عجلة النمو في القطاعات السلعيّة (الزراعيّة والصناعيّة)، والخدمات الإنتاجيّة (الاتصالات وتكنولوجيا الـمعلومات)، إلى جانب القطاعات التي تتمتع مصر فيها بمزايا تنافسية وفي مقدمتها السياحة واللوجيستيات.

وأشارت د.هالة السعيد إلى الالتزام بترشيد أوجه الإنفاق العام الجاري، مع التوجّه لرفع كفاءة الإنفاق الاستثماري العام واتخاذ التدابير اللازمة لتحفيز مُشاركات القطاع الخاص في الاستثمار، وتسريع وتيرة النمو الاقتصادي والتشغيل، خاصةٍ بعد الإعلان عن وثيقة سياسة ملكية الدولة، والتوجّه الـمُتزايد لتحفيز مشاركة القطاع الخاص، وتعزيز دور صندوق مصر السيادي للاستثمار والتنمية في هذا المجال.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الاتصالات البرلمان تكنولوجيا المعلومات مجلس النواب هالة السعيد وزيرة التخطيط التنمیة الاقتصادیة الإنفاق العام هالة السعید ة التی

إقرأ أيضاً:

وزيرة التنمية المحلية لـ«البوابة نيوز»: تذليل كل العقبات أمام المواطنين في ملف التصالح

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قالت الدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية، إن ملف التصالح في مخالفات البناء يسير بخطوة ثابتة والمحافظات تعمل على قدم وساق من أجل إنهاء ملفات المواطنين في المراكز التكنولوجية بالمحافظات، وتحقيق معدلات إنجاز كبيرة بملف التصالح في مخالفات البناء وزيادة وعى المواطنين به.

وأضافت وزيرة التنمية المحلية، في تصريحات خاصة لـ البوابة نيوز، اليوم الإثنين، أنها وجّهت بتذليل كل المعوقات أمام المواطنين والعمل على نسف الروتين المعقد، بالإضافة إلى استمرار التصدي بكل حسم للتعديات على الأراضي الزراعية والبناء المخالف وإزالتها، واستخدام منظومة المتغيرات المكانية.

وتابعت أنها تتابع عن كثب مستجدات منظومة المخلفات الصلبة الجديدة وجهود المحافظات الجارية في التعاون مع بعض شركات القطاع الخاص العاملة في المنظومة.

مقالات مشابهة

  • وزير التربية والتعليم: التوسع في المدارس المصرية اليابانية
  • وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي تواصل مُشاركتها في فعاليات الأسبوع العربي للتنمية المستدامة
  • وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي تستقبل نائب رئيس مؤسسة التمويل الدولية لمنطقة إفريقيا
  • وزيرة التنمية المحلية لـ«البوابة نيوز»: تذليل كل العقبات أمام المواطنين في ملف التصالح
  • الشيوخ يوافق على قانون تسجيل السفن لدفع عجلة التنمية الاقتصادية وتحفيز الاقتصاد البحري
  • لقاء مشترك لتعزيز التنمية الاقتصادية والسياحية وتحفيز الاستثمارات في محافظة البريمي
  • تيسيرات للمستثمرين وزيادة للصادرات.. تصريحات هامة لـ وزير الاستثمار أمام مجلس الشيوخ
  • وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي تفتتح فعاليات الأسبوع العربي للتنمية المستدامة
  • حسن الخطيب: جهود كبيرة للوزارة لجذب المزيد من الاستثمارات وزيادة الصادرات
  • عضو بـ«النواب»: تحسين مناخ الاستثمار يسهم في فتح أسواق جديدة أمام الصادرات