لماذا نتحرك بشكل أبطأ كلما تقدمنا في السن؟
تاريخ النشر: 24th, April 2024 GMT
تساعد دراسة جديدة أجراها مهندسون من جامعة كولورادو بولدر في تفسير سبب ميلنا إلى التحرك أبطأ كلما تقدمنا في السن.
ويعد هذا العمل من بين أوائل الدراسات التي تشرح بشكل تجريبي الأسباب التي تجعل أولئك الذين تزيد أعمارهم عن 65 عاما لا يتحركون بسرعة كما كانوا من قبل.
إقرأ المزيدوأفاد الباحثون أن كبار السن قد يتحركون بشكل أبطأ، جزئيا على الأقل، لأن ذلك يكلفهم طاقة أكثر مقارنة بالشباب.
واكتشف الباحثون أن كبار السن يبدو أنهم يعدلون حركاتهم في ظل ظروف معينة للحفاظ على إمداداتهم المحدودة من الطاقة.
وقالت آلاء أحمد، الأستاذة في قسم بول إم رادي للهندسة الميكانيكية، والمؤلفة المشاركة في الدراسة، إن النتائج يمكن أن تمنح الأطباء يوما ما أدوات جديدة لتشخيص مجموعة من الأمراض، بما في ذلك مرض باركنسون، والتصلب المتعدد، وحتى الاكتئاب والفصام.
وخلال الدراسة، طلب الباحثون من المشاركين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 إلى 35 عاما ومن 66 إلى 87 عاما إكمال مهمة بسيطة خادعة: الوصول إلى هدف على الشاشة، يشبه إلى حد لعبة فيديو على جهاز Nintendo Wii.
واكتشف الباحثون أن كبار السن يبدو أنهم يعدلون حركاتهم في ظل ظروف معينة للحفاظ على إمداداتهم المحدودة من الطاقة.
وقال إريك سمرسايد، المؤلف الرئيسي المشارك للدراسة الجديدة والذي حصل على درجة الدكتوراه في الهندسة الميكانيكية من جامعة كولورادو بولدر في عام 2018: "جميعنا، سواء كنا صغارا أو كبارا، مدفوعون بطبيعتنا للحصول على أكبر قدر من المكافأة من بيئتنا مع تقليل مقدار الجهد المبذول للقيام بذلك".
إقرأ المزيداستخدام الهندسة لفهم الدماغ
قالت آلاء إن الباحثين عرفوا منذ فترة طويلة أن كبار السن يميلون إلى أن يكونوا أبطأ لأن حركاتهم أقل استقرارا ودقة. لكن عوامل أخرى يمكن أن تلعب أيضا دورا في هذا الجزء الأساسي من النمو.
واستكشفت الدراسة فرضيتين حول سبب تحرك كبار السن بشكل أبطأ. الأولى تشير إلى أن عضلات كبار السن قد تعمل بكفاءة أقل، ما يؤدي إلى حرق المزيد من السعرات الحرارية أثناء إكمال نفس المهام التي يقوم بها البالغون الأصغر سنا. والثانية أن الشيخوخة قد تغير دائرة المكافأة في الدماغ البشري، حيث ينتج الناس كمية أقل من الدوبامين، وهي مادة كيميائية في الدماغ مسؤولة عن توفير الشعور بالرضا.
وخلال التجربة، استخدم المشاركون ذراعا آلية لتحريك المؤشر نحو هدف على شاشة الكمبيوتر. وإذا نجحوا، سيحصلون على مكافأة صغيرة.
ووصل جميع المشاركين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 إلى 35 عاما، والذين تتراوح أعمارهم بين 66 إلى 87 عاما إلى أهدافهم في وقت أقرب عندما علموا أنهم سيحصلون على مكافأة، بنسبة 4% إلى 5% تقريبا مقارنة بالتجارب دون المكافأة. لكنهم حققوا هذا الهدف أيضا بطرق مختلفة.
وقام الشباب بتحريك الأذرع الآلية بشكل أسرع نحو المكافأة، في حين قام كبار السن بشكل رئيسي بتحسين أوقات رد فعلهم.
إقرأ المزيدوعندما أضاف الباحثون وزنا يبلغ نحو 3.5 كم إلى الذراع الآلية للمشاركين الأصغر سنا، اختفت الاختلافات بين الفئتين العمريتين، ما يشير إلى أن الدماغ يكتشف التغيرات الصغيرة في استخدام الطاقة ويضبط الحركات وفقا لذلك.
وتشير النتائج إلى أن تكاليف الجهد المبذول للوصول إلى الهدف خلال التجربة يبدو أنها العامل الحاسم في إبطاء حركة كبار السن.
وفي حين أن الدراسة لا يمكنها استبعاد مراكز المكافأة في الدماغ بشكل كامل باعتبارها السبب، أشارت الدكتورة آلاء إلى أنه إذا تمكن الباحثون من تحديد مكان وكيفية ظهور هذه التغييرات من الجسم، فقد يكونون قادرين على تطوير علاجات للحد من آثار الشيخوخة والأمراض المتعلقة بها.
المصدر: ميديكال إكسبريس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار الصحة الصحة العامة تجارب مرض الشيخوخة معلومات عامة معلومات علمية إلى أن
إقرأ أيضاً:
دراسة: التبرع بالدم قد يقي من مرض خطير يسبب الموت
كشفت دراسة علمية عن فائدة صحية غير متوقعة لمن يتبرعون بالدم بانتظام، وهي أنهم يصبحون أكثر عرضة لحدوث تغيرات جينية في دمائهم، والتي قد تقلل من خطر الإصابة بالسرطان.
وأظهر البحث الجديد أن الأشخاص الذين تبرعوا بالدم أكثر من 100 مرة، يمتلكون خلايا دم تحمل طفرات مفيدة، ما قد يعزز إنتاجها، ويخفض من خطر الإصابة بسرطان الدم.
وحلل باحثون من معهد فرانسيس كريك في لندن، عينات دم 217 متبرعا بصورة متكررة في ألمانيا، ووجدوا أن لديهم نسبة أعلى من الطفرات في جين “DNMT3A” مقارنة بمتبرعين أقل، وفقا لموقع “نيو ساينتست”.
وأظهرت التجارب المخبرية أن هذه الطفرات تنمو بشكل أسرع بنسبة 50% بعد التبرع، نتيجة تأثير هرمون “EPO”، الذي يحفّز تجديد خلايا الدم بعد فقدانه.
وتوصل الباحثون في دراستهم، إلى أن طفرات “DNMT3A” مفيدة، وقد تكبح نمو الخلايا السرطانية.
وقال الباحثون إن النتائج “مذهلة”، ويمكن أن تساعد في فهم كيفية ولماذا تتطور سرطانات الدم.
وخلصوا إلى أن التبرع بالدم قد يحسن كفاءة الخلايا الجذعية، لكنهم أكدوا على ضرورة إجراء دراسات أوسع للتحقق من هذه الفوائد على نطاق أوسع يشمل مختلف الأعمار والأعراق.
وكالة سبوتنيك
إنضم لقناة النيلين على واتساب