إعلام عبري: إعلان نتنياهو بأن تل أبيب على بعد خطوة من النصر مزحة وهمية ومنفصلة عن الواقع

بعد قرابة سبعة أشهر على حمم الاحتلال المنصبة على غزة بلا نهاية في الأفق، يبدو أن اجتياح رفح المرتقب، لن يغير شبح هزيمة تل أبيب، لأن الواقع مختلف تماما.

ووفقا تقرير عبري، فإن اجتياح رفح، آخر ملجأ لأهل غزة سكانا ونازحين، وكذلك مكان تمركز المحتجزين، الذين نقلوا إلى هناك مع تدفق عناصر حماس الذين انتقلوا إلى هناك، يثير قلقا كبيرا، لأن المحتجزين يتضررون أيضا من الاجتياح.

اقرأ أيضاً : محتجز لدى حماس يهاجم نتنياهو ويتهمه برفض صفقات وقف إطلاق النار

وبحسب التقرير، فإن "كل من يخدع نفسه بأن اجتياح رفح سيكون آخر وتر لهذه الحرب، التي ستؤدي إلى انهيار حماس، لم يفهم على ما يبدو أن إعلان نتنياهو بأن إسرائيل على بعد خطوة من النصر، هو مزحة وهمية ومنفصلة عن الواقع. لأن المئات من عناصر حماس الذين نجوا من هجوم الجيش الإسرائيلي خلال الأشهر الستة الماضية، انتشروا في جميع أنحاء قطاع غزة، من بيت لاهيا وبيت حانون في الشمال إلى بيت سهيلة وخان يونس في الجنوب، وسيطروا على الأماكن التي خرج منها الجيش الإسرائيلي، وغادروا هناك للقيام بعمليات مقاومة، بما في ذلك إطلاق الصواريخ وقذائف الهاون على المستوطنات المحيطة، بما في ذلك عسقلان".

وقال إن "عناصر المقاومة الفلسطينية في غزة الملمين جيدا بالأراضي والأنفاق هم بمثابة (فرقة قنابل)، التي يتطلب من أجل اقتلاعها تعاونا مكثفا من قبل السكان المحليين غير المشاركين في الحرب، ومن أجل تحقيق ذلك، من الضروري أولا وقبل كل شيء إنشاء آلية مدنية توفر حلا للمشاكل الإنسانية، تهتم بالمشاكل المدنية ومعالجتها، مثل الطب، والتعليم، والأمن الشخصي والتوظيف. وبدون هذه الآلية، سيصبح قطاع غزة نسخة أخرى من حرب فيتنام، وهي حرب تورط فيها الأمريكيون في حرب عصابات صعبة نحو 9 سنوات مع مقتل 58 شخص، وفي النهاية طغوا ذيولهم وأعادوا قواتهم إلى الوطن بانتصار فيتنام الشمالية".

وووفق الكاتب والمحلل السياسي أفرايم غانور، الذي أعد التقرير ونشرته صحيفة "معاريف" العبرية، فإن "هذا هو الخطأ الأكبر الذي ارتكبته هذه الحكومة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر، فبدلا من إنشاء نفس آليات السيطرة المدنية، يعمل الجيش الإسرائيلي حاليا في قطاع غزة كما في الضفة الغربية، ويدخل قوات محدودة نسبيا لإظهار القوة وإلحاق الأذى بحماس وفقا للمعلومات الاستخباراتية، ويتعرض للهشاشة وبعيدا عن خلق الردع. وهذه وصفة واضحة للتشابك، لأنه بمرور الوقت سيتعلم عناصر حماس الذين يعرفون المنطقة وجيش الاحتلال، معرفة نقاط الضعف في الجيش داخل قطاع غزة بسرعة كبيرة، وهذا يمكن أن يؤدي إلى دفع ثمن قاس ومؤلم".

وأوضح "صحيح أنه حتى هذه الساعات، عندما يرى يحيى السنوار وأصدقاؤه بقيادة حماس أنه لا يزال هناك من ينتظرهم خارج الأنفاق في غزة، وعلى الرغم من أن الدبابات والمروحيات والطائرات الإسرائيلية تهددهم، فإنهم ما زالوا يؤمنون بقوتهم وبقائهم في مواجهة هذا التهديد، وأنهم سيعودون للسيطرة على قطاع غزة".

وتابع أن "احتلال قطاع غزة لا يكفي لسحق حماس. دون تقديم خطة بآليات السيطرة المدنية، مع تحديد أهداف للجيش، وإطلاع العالم والإسرائيليين وسكان غزة على ما تنوي إسرائيل القيام به، وكيف تنوي التصرف لاستخدام رفح كمصدر للخلاص. ودون ذلك فإن اجتياح رفح يعد استمرارا مباشرا للسلوك الوهمي لحكومة نتنياهو. وهذا سيجعل قطاع غزة بدون حل لمئة عام أخرى"، بحسب تعبيره.

المصدر: رؤيا الأخباري

كلمات دلالية: تل ابيب عدوان الاحتلال غزة الحرب على غزة اجتیاح رفح قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

فقد 48٪ من كوادره.. الدفاع المدني بغزة يطالب بدعم لوجيستي وبشري

طالب جهاز الدفاع المدني في قطاع غزة، اليوم "الإثنين"، بتوفير دعم لوجستي وبشري من جانب طواقم الدفاع المدني العربية والأجنبية؛ للمساعدة في جهود الإغاثة بالقطاع، مشددا على حاجة غزة إلى معدات إنقاذ وإسعاف وإطفاء؛ بسبب قلة الإمكانيات.

وأفاد الدفاع المدني، في مؤتمر صحفي عقده اليوم الاثنين، باستشهاد وإصابة واعتقال 445 من كوادره، في نسبة بلغت 48% من الخسائر البشرية، نتيجة استهدافات الاحتلال على قطاع غزة خلال حرب الإبادة التي استمرت 470 يوماً.

وأوضح جهاز الدفاع المدني أن 99 من كوادر الجهاز ارتقوا شهداء خلال الحرب، فيما أصيب 319 آخرين، واعتقل 27 كادراً من منتسبي الجهاز، بينهم مدير الدفاع المدني في محافظة شمال غزة، ومدراء المراكز الثلاثة بالمحافظة، دون معرفة شيء عن ظروفهم.

هدايا حماس للرهينات الإسرائيليات تثير غضب الكيان المحتل..ماذا وجدوا بداخلها؟الجارديان: هل تلتزم حماس وإسرائيل بوقف إطلاق النار في غزة ؟أول بيان من حماس بعد الإفراج عن الفلسطينيات من سجون الاحتلال

وبحسب الدفاع المدني، فقد بلغ عدد المقرات والمراكز التي تعمد جيش الاحتلال الإسرائيلي استهدافها 17 مركزاً ومقراً من أصل 21، منها 14 تم تدميرها كلياً، وثلاثة مراكز تعرضت لأضرار جزئية.

وذكر أن جيش الاحتلال دمر كلياً وجزئياً ما نسبته 85% من مركبات الجهاز، إذ استهدف 61 مركبة من إجمالي 72 مركبة متنوعة ما بين: مركبات إطفاء وإنقاذ، وتدخل سريع، ومركبات إسعاف.

وأشار الدفاع المدني إلى تلقيه أكثر من 500 ألف إشارة استغاثة جراء التعرض للخطر، منها نحو 50 ألف إشارة لم تستطع الطواقم الوصول إليها لعدم توفر الوقود، أو لعدم القدرة على التنسيق للمهام الميدانية والدخول للمناطق بسبب الاستهدافات الإسرائيلية.

وأفاد الجهاز بانتشال أكثر من 38 ألفاً و300 شهيد في جميع محافظات القطاع، من الأماكن والمنازل والمباني التي استهدفها جيش الاحتلال الإسرائيلي، إضافةً إلى 97 ألف مصاب، كما نقلت إلى المستشفيات 11 ألفاً و206 حالات مرضية.

كما تمكنت طواقم الدفاع المدني من السيطرة على 22 ألفاً و 40 حريقا ناتجة عن استهداف مناطق مأهولة بالسكان، ومباني تجارية واقتصادية، وأراضي زراعية، وغيرها. كما نجحت في إجلاء 42 ألف شخص من مناطق ومنازل شكلت خطورة على حياتهم.

وقدَّر جهاز الدفاع المدني أن 2840 شهيداً تبخرت جثامينهم دون أن يوجد لهم أثراً، وذلك بفعل استخدام جيش الاحتلال أسلحة تنتج عنها درجات حرارة ما بين 7000-9000 درجة مئوية تصهر كل ما هو في مركز الانفجار.

وفي إطار عملها، مازالت طواقم الدفاع المدني تبحث عن جثامين أكثر من 10 آلاف شهيد لا تزال أجسادهم تحت الأنقاض حتى اللحظة.

ودخل اتفاق وقف إطلاق النار في غزة حيز التنفيذ، يوم أمس الأحد، وجرت أولى صفقات تبادل الأسرى بين حركة حماس والاحتلال الإسرائيلي. وتعد صفقة التبادل عنصراً جوهرياً لاستكمال المفاوضات لإنهاء حرب الإبادة الجماعية المتواصلة التي يرتكبها الاحتلال منذ أكثر من 15 شهراً.

مقالات مشابهة

  • أطروحة انتصار المقاومة الفلسطينية..عودة لعبة صراع المفاهيم
  • أخيرًا.. نتنياهو يجثو على ركبتيه!
  • حماس: إرادتنا الفولاذية ستكسر نتنياهو في الضفة كما فعلنا في غزة
  • استقالة رئيس أركان الجيش الإسرائيلي ومناوشات مع نتنياهو .. ماذا يحدث؟
  • حماس : كما هزمنا نتنياهو في غزة سنهزمه بالضفة
  • حماس: سنهزم نتنياهو في الضفة كما هزمناه بغزة
  • حماس: سنهزم نتنياهو بالضفة كما فعلنا بغزة
  • بعد معركة استمرت 15 شهراً.. هل نجح نتنياهو والنظام العالمي بكسر المقاومة؟
  • حزب الله بشأن وقف النار بغزة: انتصار تاريخي يؤكد أن خيار المقاومة هو الوحيد القادر على ‏ردع الاحتلال
  • فقد 48٪ من كوادره.. الدفاع المدني بغزة يطالب بدعم لوجيستي وبشري